المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الصحابة والتابعون يتبعون ما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم] - تحريم كتابة القرآن الكريم بحروف غير عربية أعجمية أو لاتينية

[صالح علي العود]

الفصل: ‌[الصحابة والتابعون يتبعون ما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم]

[الصحابة والتابعون يتبعون ما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم]

(3)

الصحابة والتابعون يتبعون ما أمرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم في عهد الصديق كان جمع الصحف التي كتبها الصحابة - رضوان الله عليهم - على العهد النبوي، لم يزيدوا ولم ينقصوا؛ وفي زمن عثمان كان النسخ في المصاحف بيد زيد بن ثابت وبرضا منه، إذ كان كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى مرأى ومسمع من كل الصحابة يومئذٍ. قال الشيخ عبد الحي الكتاني نقلا عن الإمام القسطلاني:" كان التأليف في الزمن النبوي، والجمع في الصحف في زمن الصديق، والنسخ في المصاحف في زمن عثمان، وقد كان القرآن كله مكتوبا في عهده صلى الله عليه وسلم لكنه غير مجموع في موضع واحد، ولا مرتب السور ".

فها أنت ترى أن الصحابة الكرام - عليهم

ص: 35

الرضوان - أقروا ما رسمه كتبة الوحي، ورضيه الخلفاء الأربعة الراشدون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي؛ ولم يظهر لهم مخالف على الإطلاق، ثم انتهى الأمر إلى التابعين فمن بعده إلى اليوم، فلم يخالف أحد منهم في هذا الرسم، ولم ينقل أن أحدا منهم فكر أن يستبدل به رسما آخر من الرسوم، التي حدثت في عهد ازدهار التأليف، ونشاط التدوين، وتقدم العلوم؛ بل بقي الرسم العثماني محترما متبعا في كتابة المصاحف، لا يمس استقلاله، ولا يباح حماه! .

أخرج ابن أشته في المصاحف، عن زيد بن ثابت: أنه كان يكره أن تكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم) ليس لها سين.

وأخرج عن يزيد بن أبي حبيب: أن كاتب عمرو بن العاص كتب إلى عمر فكتب (بسم الله) ولم

ص: 36