الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
…
تحقيق الرجان بصوم يوم الشك من رمضان
تأليف: العلامة مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي، المتوفي سنة 1033هـ
دراسة وتحقيق وتعليق: الدكتور عبد الركريم بن صنيتان العمري
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فإن الإشتغال بالعلوم الشرعية، من أسمى ميزات طالب العلم، ومن أجل العلوم النافعة التي حث الشارع على تلقيها، والتزود منها، والحرص على الإلمام بها، علم الفقه.
وقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين"2.
وهذا كتاب لطيف في الفقه المقارن، تحدث فيه مصنفه عن إحدى مسائل الفقه الهامة، هي مسألة:"صوم يوم الشك من رمضان".
وقد عرض فيها أقوال الأئمة الأربعة، أصحاب المذاهب المشهورة، وأورد أدلة كلٍ وناقشها بأسلوب مبسط، ومرتب، وخالٍ من التكلف.
وقد عثرت على هذا الكتاب أثناء إحدى مطالعاتي لفهارس المخطوطات في إحدى المكتبات، ومن ثمّ بذلت جهدي في جمع نسخ الكتاب الأخرى.
1 الآية 122 من سورة التوبة.
2 ورد من طريق معاوية رضي الله عنه.
أخرجه البخاري 1/24، ومسلم 2/718 رقم 1037.
فأحببت أن أسهم إسهاماً متواضعاً في إخراج شيء من كتب التراث الإسلامي، التي تزخر بها مختلف خزائن المخطوطات في العالم.
راجياً من الله العلي القدير أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم، إنه على كل شيء قدير.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
المحقق
أولاً: دراسة حياة المصنف
ترجمة المصنف
مصادر ترجمته:
وردت ترجمة المصنف في المصادر الآتية1:
- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجي خليفة 2/1948.
- خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر: للمحبي 4/358.
- نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة: للمحبي أيضاً 2/86.
- النعت الأكمل لأصحاب الإمام أحمد بن حنبل: للغزي 189.
- عنوان المجد في تاريخ نجد: لابن بشر 38.
- السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة: لابن حميد 463.
- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: لإسماعيل باشا 1/7، 18، 34، 50، وغيرها.
- هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين له أيضاً 2/426.
- المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل: لابن بدران 442.
- مختصر طبقات الحنابلة: للشطي 98.
- الأعلام للزركلي 7/203.
- معجم المؤلفين، لكحالة 12/218.
- مصطلحات الفقه الحنبلي: للثقفي: 220.
- مفاتيح الفقه الحنبلي، له أيضاً 2/193.
1 رتبت المصادر هنا حسب أسبقية وفاة مؤلفيها.
الناظرين)) ، وكان يدرّس بجامع ابن طولون بالقاهرة، حتى توفي بها سنة (1044هـ)1.
(2)
محمد بن أحمد المرداوي، الحنبلي2.
العلامة الفقيه، شيخ الحنابلة في عصره بالقاهرة، ومرجعهم، كان جبلاً من جبال العلم، بحراً من بحور الإتقان، أخذ العلم عن التقي الفتوحي، والشيخ عبد الله الشنشوري الفرضي، وغيرهما، وأخذ عن جماعة منهم المصنف، والشيخ منصور البهوتي، والشيخ عثمان الفتوحي، وخلق غيرهم، مات بمصر سنة (1026هـ) .
(3)
محمد حجازي بن محمد بن عبد الله، الشهير بالواعظ، القلقشندي، الشافعي3 المتوفى سنة (1035هـ) .
الإمام المحدث فقيه مصري، نشأ بالقاهرة وحفظ القرآن، ومتوناً أخرى في النحو والقراءات والفقه، وأخذ العلم عن أكثر من ثلاثمائة شيخ.
من مصنافته الكثيرة: ((شرح الجامع الصغير للسيوطي)) و ((سواء الصراط)) .
(4)
يحيى بن موسى بن أحمد بن موسى الحجاوي المقدسي الحنبلي4.
الإمام البارع المسند، المحدث الفرضي، أخذ الحديث وغيره بدمشق عن جماعة منهم والده، والبدر الغزي، ومنصور بن إبراهيم الشامي، وانتقل إلى القاهرة فأخذ بها عن التقي الفتوحي، ودرس بالجامع الأزهر، وكانت له حلقات مشهورة مشهودة، وقد أخذ عنه جماعة منه المصنف، والشيخ محمد بن النقيب، والقاضي محمود بن عبد الحميد، والشيخ منصور البهوتي، وغيرهم، وكانت وفاته بالقاهرة.
1 خلاصة الأثر 1/312، هدية العارفين 1/158، الأعلام 1/237.
2 خلاصة الأثر 3/356، النعت الأكمل 185، السحب الوابلة 363، مختصر الطبقات 96.
3 خلاصة الأثر 4/174، الأعلام 6/79.
4 النعت الأكمل 182، مختصر الطبقات 95.
تلاميذه:
رغم أن المصنف رحمه الله قد بلغ منزلة عالية في العلم، ووصل إلى منصب الإقراء والإفتاء والتدريس، وقطع زمانه في ذلك، إلا أن مصادر ترجمته لم تذكر له تلميذاً واحداً، إلا أنه من خلال قيامي بعملية استقراء ومتابعة في كتب التراجم، أمكن الوقوف على أسماء بعض تلاميذه، وهم:
(1)
أحمد بن يحيى بن يوسف الحنبلي الكرمي، أبو العباس المقدسي1.
كان من العلماء العاملين، وأحد العباد الزاهدين، ولد في القدس، وقرأ القرآن بطور كرم، ثم رحل إلى القاهرة، وأخذ بها الفقه وغيره عن عمه المصنف، وعن العلامة منصور البهوتي، وجمال الدين يوسف الفتوحي، وغيرهم. وكانت له حلقة بالجامع الأزهر، يدرس فيها العلوم الدينية، وكان حسن السيرة، مات سنة:(1091) هـ.
(2)
عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر البعلي الأزهري الحنبلي2.
مفتي الحنابلة بدمشق، كان علماً بارزاً في مختلف العلوم، اشتهر بابن فقيه فصة، أخذ الفقه عن المصنف، وعن القاضي محمود بن عبد الحميد، وعن الشهاب أحمد الوفائي المفلحي، وعن الشيخ منصور البهوتي، وغيرهم، مات سنة (1071) هـ.
(3)
محمد بن موسى بن محمد الجمازي، المالكي3.
أحد الفضلاء الأعيان، له اشتغال بالأدب، وولي القضاء بمصر، ومن مشايخة المصنف، ومحمد بن محمد الغزي، وعبد الواحد الرشيدي، مات سنة (1065هـ) .
من مصنفاته: ((شرح الأندليسة في العروض)) و ((الحجة)) .
1 خلاصة الأثر 1/367، النعت الأكمل 249، السحب الوابلة 117.
2 خلاصة الأثر 2/283، النعت الأكمل 223، مختصر الطبقات 109، الأعلام 3/272.
3 خلاصة الأثر 4/234، إيضاح المكنون 1/393، الأعلام 7/119.
مصنفاته:
لقد قدّم المصنف – رحمه الله مؤلفات قيمة للمكتبة الإسلامية في شتى أنواع العلوم من الفقه والتفسير واللغة والأدب، والنحو وغير ذلك.
وهو أحد المكثرين من التصنيف والتحقيق. وقد ترك وراءه العشرات من الكتب والرسائل، وإليك بياناً بأسماء مصنفاته مع الإشارة إلى المطبوع منها، أو الذي لا يزال مخطوطاً:
1-
الآيات المحكمات والمتشابهات 1.
2-
إتحاف ذوي الألباب2، في قوله تعالى {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} 3. (خ)
3-
إحكام الأساس4، في قوله تعالى {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ} 5. (خ)
4-
إخلاص الوداد، في صدق الميعاد6.
5-
الأدلة الوفية، بتصويب قول الفقهاء والصوفية7.
6-
إرشاد ذوي الأفهام، لنزول عيسى عليها السلام8. (خ)
7-
إرشاد ذوي العرفان، لما في العمر من الزيادة والنقصان. (ط) .
8-
إرشاد من كان قصده، إعراب لا إله إلا الله وحده9.
1 خلاصة الأثر 4/358، السحب الوابلة 464، إيضاح المكنون 1/7.
2 فهرس مخطوطات مكتبة الأوقاف بالموصل 3/125.
3 الآية 49 من سورة الرعد.
4 فهرس دار الكتب المصرية 3/270.
5 الآية 96 من سورة آل عمران.
6 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 1/50، هدية العارفين 2/426.
7 السحب الوابلة 465، إيضاح المكنون 1/52، مختصر طبقات الحنابلة 99.
8 فهرس مخطوطات مكتبة خدابخش 1/290، ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1551/ف) .
9 السحب الوابلة 464، مختصر الطبقات 99.
اسمه ونسبه:
هو: العلامة مرعي بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف بن أحمد الكرمي، المقدسي، الحنبلي1.
?فالكرمي: نسبة إلى (طور كرم) وهي بلدة تقع بالقرب من مدينة نابلس بفلسطين، وتعرف اليوم باسم (طولكرم) ، ونسب المصنف إليها لأنه ولد ونشأ بها2.
?والمقدسي: بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدار والسين، نسبة إلى بيت المقدس، المدينة المقدسة المعروفة، حيث بدأ المصنف رحمه الله طلبه للعلم بها، وتتلمذ على عدد من علمائها قبل أن ينتقل إلى مصر3.
?والحنبلي: نسبة إلى مذهب الإمام الشهير أحمد بن حنبل رحمه الله، وقد أشار المصنف إلى نسبته إلى هذا المذهب، وشدة تمسكه به، بقوله4:
لئن قلّد الناس الأئمة إنني
…
لفي مذهب الحبر ابن حنبل راغب
أقلد فتواه وأعشق قوله
…
وللناس فيما يعشقون مذاهب
? مولده
ولد المصنف في بلدة (طور كرم) 5، وهي بلدة تقع الآن إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس، التي تتوسط إقليم المرتفعات الجبلية بفلسطين، وتبعد عن القدس بحوالي تسعة وستين كيلاً إلى الشمال منها6.
1 خلاصة الأثر 4/358، النعت الأكمل 189-190.
2 مختصر طبقات الحنابلة 98، الأعلام 7/203.
3 المصادر السابقة.
4 عنوان المجد 1/40، السحب الوابلة 467.
5 الأعلام 7/203.
6 معجم بلدان فلسطين 697.
ولم يذكر المؤرخون تاريخ ولادة المصنف، ولم أعثر عليها في شيء من المصادر التي ترجمت له، وإنما ذكروا فقط تاريخ وفاته1، دون الإشارة إلى سني عمره حتى يتسنّى معرفة تاريخ ولادته.
?نشأته ومكانته العلمية:
كانت نشأته في بلدته (طور كرم) ، حيث ترعرع بها، وحفظ القرآن فيها، ثم انتقل شاباً إلى مدينة القدس، وبها بدأ حياته العلمية، حيث حرص على ملازمة العلماء في حلقاتهم العلمية التي كانت تلقى من خلالها كافة أنواع العلوم والمعارف.
فتتلمذ على أشهر المشائخ الموجودين بها، واستفاد من كل ما لديهم من العلوم، فدأب على ملازمتهم، ينهل من مناهلهم الثرة العذبة، ويغدي أفكاره بالعلوم الشرعية التي كانت تلقى في المساجد والمدارس هنالك2.
ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة3، شأنه شأن سائر طلاب العلم في مواصلة رحلاتهم العلمية، والإنتقال من بلد إلى آخر، كذلك فأن القاهرة تعد مركزاً من مراكز العلوم الهامة، وموطناً يتوافد عليه طلبة العلم من كل مكان.
فتتلمذ على كبار مشائخها في الجامع الأزهر، حيث كان شغوفاً بالعلم وأهله، مجالساً للعلماء، حتى تبوّأ مكانة مرموقة، فتصدر للإقراء والتدريس – بعد ذلك – بالجامع الأزهر، منهمكاً انهماكاً كلياً على العلوم، قاطعاً زمانه في الإفتاء، والتحقيق والتصنيف، حتى قصده طلاب العلم من كل مكان4.
ومع تلك المكانة العالية التي وصل إليها في التعليم والتصنيف فقد كان أحد
1 خلاصة الأثر 4/358، مختصر الطبقات 98.
2 خلاصة الأثر 4/358-359، النعت الأكمل 190-191.
3 انظر المصدرين السابقين، والسحب الوابلة 463.
4 المصادر السابقة.
الشعراء المرموقين المبدعين، وله ديوان شعر مشهور1، ومن جيّد شعره قوله2:
إنما الناس بلاء ومحن
…
وهموم وغموم وفتن
وعناء وضناء قربهم
…
وهلاك ليس فيهم مؤتن
حسنوا ظاهرهم كي يخدعوا
…
ليس في باطنهم شيء حسن
ليس من خالطهم في راحة
…
ضاع منه الدين والمال وزن
فاحذرن عشرتهم واتركها
…
واجتنبهم سيما هذا الزمن
?شيوخه:
لم تذكر المصادر التي ترجمت له سوى أربعة من مشايخه الذين تلقى العلم عنهم3، رغم إشارتها إلى رحلاته العلمية، التي بدأت من بلدته (طور كرم) ، ثم القدس، وانتهت بمقر إقامته الدائم القاهرة4.
إلا أن تلك المصادر أشارت إلى أنه تلقى العلم عن كثير من علماء مصر.
قال المحبي: وأخذ بها – أي القاهرة- عن كثير من المشايخ المصريين5.
وشيوخه الذين أشارت إليهم المصادر هم:
(1)
أحمد بن محمد بن علي الغنيمي، الأنصاري الحنفي.
كان أحد المتقنين للمذهب الشافعي، ثم انتقل بعد ذلك إلى المذهب الحنفي، وقد كان متبحراً في سائر العلوم والفنون، وأحد المحققين المدققين في التأليف والتصنيف.
فمن مصنافه: ((ابتهاج الصدور)) في النحو، ((بهجة
1 إيضاح المكنون 1/526، هدية العارفين 2/427.
2 النعت الأكمل 196، مختصر الطبقات 101.
3 خلاصة الأثر 4/358، السحب الوابلة 463، مختصر الطبقات 98.
4 المصادر السابقة.
5 خلاصة الأثر. الصفحة السابقة.
9-
أرواح الأشباح، في الكلام على الأرواح1.
10-
أزهار الفلاة، في آية قصر الصلاة2.
11-
أقاويل الثقات، في تأويل الأسماء والصفات، والآيات المحكمات والمشتبهات. (ط) .
12-
إيقاظ3 العارفين، على حكم أوقاف السلاطين.
13-
بديع الإنشاء والصفات، في المكاتبات والمراسلات (ط) .
14-
البرهان في تفسير القرآن، لم يكمله4.
15-
بشرى ذوي الإحسان، لمن يقضي حوائج الإخوان5.
16-
بشرى من استبصر، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر6.
17-
بهجة الناظرين، وآيات المستدلين (ط) .
18-
تحقيق البرهان في إثبات حقيقة الميزان (ط) .
19-
تحقيق البرهان في شأن الدخان، الذي يشربه الناس الآن (ط) .
20-
تحقيق الخلاف في أصحاب الأعراف (ط) .
21-
تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان.
وهو كتابنا هذا، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى.
22-
تحقيق الظنون، بأخبار الطاعون7. (خ) .
23-
تحقيق المقالة، هل الأفضل في حق النبي الولاية، أو النبوة أو الرسالة8؟.
1 إيضاح المكنون 1/64، هدية العارفين 2/426.
2 خلاصة الأثر 4/359، هدية العارفين 2/426.
3 كذا في: إيضاح المكنون 1/159، وهدية العارفين 2/426.
وفي الخلاصة 4/359، والسحب 465 (إيقاف) .
4 خلاصة الأثر 4/359، السحب الوابلة 464.
5 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 1/184.
6 السحب الوابلة 466، هدية العارفين 2/426، مختصر الطبقات 100.
7 فهرس مخطوطات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 3/150، مجموع رقم (1650) .
8 إيضاح المكنون 1/267، هدية العارفين 476، مختصر الطبقات 100.
24-
تسكين الأشواق بأخبار العشاق1.
25-
تشويق الأنام إلى حج بيت الله الحرام2. (خ)
26-
تلخيص أوصاف المصطفى صلى الله عليه وسلم وذكر من بعده من الخلفاء3.
27-
تنبيه الماهر، على غير ما هو المتبادر. من الأحاديث الواردة في الصفات4.
28-
تنوير بصائر المقلدين في مناقب الأئمة المجتهدين5. (خ)
29-
تهذيب الكلام، في حكم أرض مصر والشام6.
30-
توضيح البرهان، في الفرق بين الإسلام والإيمان7.
31-
توقيف الفريقين على خلود أهل الدارين8. (خ) .
32-
الحجج المبينة في إبطال اليمين مع البينة9.
33-
الحكم الملكية والكلم الأزهرية10. (خ)
34-
دفع الشبهة والغرر عمن يحتج على المعاصي بالقدر. (ط)
35-
دليل الحكام في الوصول إلى دار السلام11.
36-
دليل الطالب، لنيل المطالب. (ط)
1 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 1/286.
2 فهرس مخطوطات مكتبة خدابخش 1/290، ومنه مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1536/ف) .
3 خلاصة الأثر 4/359، السحب الوابلة 465، إيضاح المكنون 1/317.
4 النعت الأكمل 192، هدية العارفين 2/427.
5 فهرس دار الكتاب المصرية 1/87، وللكتاب نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1252/ف) .
6 إيضاح المكنون 1/342، مختصر الطبقات 99.
7 السحب الوابلة 465، هدية العارفين 2/427.
8 فهرس مخطوطات مكتبة خدابخش 1/290، ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1536/ف) .
9 خلاصة الأثر 4/359، إيضاح المكنون 1/394، هدية العارفين 2/427.
10 تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 2/485.
11 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 1/478، مختصر الطبقات 100.
37-
دليل الطالبين، لكلام النحويين1. (خ)
38-
ديوان الكرمي2.
39-
رفع التلبيس، عمن توقف فيما كفر به إبليس3 (خ) .
40-
روض العارفين، وتسليك المريدين4.
41-
الروض النضر، في الكلام على الخضر5. (خ)
42-
رياض الأزهار. في حكم السماع والأوتار6. (خ)
43-
السراج المنير في استعمال الذهب والحرير7.
44-
سلوان المصاب بفرقة الأحباب8.
45-
سلوك الطريقة، في الجمع بين كلام أهل الشريعة والحقيقة9.
46-
شفاء الصدور، في زيارة المشاهد والقبور. (ط)
47-
الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية. (ط)
48-
غاية المنتهى في الجمع بين الإقناع والمنتهى. (ط)
49-
فتح المنان بتفسير آية الامتنان10.
50-
فرائد فوائد الفكر في الإمام المهدي المنتظر11. (خ) .
1 فهرس مخطوطات جامعة السليمانية بالعراق ص 71، رقم (186) .
2 السحب الوابلة 466، إيضاح المكنون 1/526، هدية العارفين 2/427.
3 فهرس دار الكتب المصرية1/293.
4 خلاصة الأثر 4/359، إيضاح المكنون 1/589، مختصر الطبقات 99.
5 فهرس مخطوطات مكتبة خدابخش 1/290، ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1551/ف) .
6 فهرس مخطوطات مكتبة خدابخش 1/290، ومنه نسخة مصورة بالجامعة الإسلامية برقم (1551/ف) .
7 خلاصة الأثر 4/359، السحب الوابلة 465-466، هدية العارفين 2/427.
8 إيضاح المكنون 2/25.
9 النعت الأكمل 192، إيضاح المكنون 2/25.
10 النعت الأكمل 192، هدية العارفين 2/427، مختصر الطبقات 100.
11 فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية 1/337.
51-
الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة (ط) .
52-
قرة عين الودود بمعرفة المقصور والمدود1.
53-
قلائد العقيان، في فضائل سلاطين آل عثمان2. (خ) .
54-
قلائد العقيان3، في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَان} 4.
55-
قلائد المرجان في الناسخ والمنسوخ من القرآن. (ط) .
56-
القول البديع، في علم البديع5.
57-
القول المعروف، في فضائل المعروف6. (خ) .
58-
الكلمات البينات7، في قوله تعالى {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} 8. (خ)
59-
الكواكب الدرية. في مناقب المجتهد ابن تيمية. (ط)
60-
لطائف المعارف9.
61-
اللفظ الموطا، في بيان الصلاة الوسطى. (ط)
62-
ما يفعله الأطباء والداعون لدفع شر الطاعون10.
63-
محرك سواكن الغرام، إلى حج بيت الله الحرام11. (خ) .
1 خلاصة الأثر 4/358، إيضاح المكنون 2/225.
2 فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية2/239.
3 النعت الأكمل 193، السحب الوابلة 465، هدية العارفين 2/427.
4 الآية (90) من سورة النحل.
5 خلاصة الأثر 4/358، إيضاح المكنون 2/247، مختصر الطبقات 99.
6 فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية2/311.
7 في هدية العارفين (السنيات) 2/427، تاريخ الأدب العربي بروكلمان 2/484.
8 الآية (25) من سورة البقرة.
9 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 2/405.
10 السحب الوابلة 465، هدية العارفين 2/427.
11 فهرس مخطوطات جامعة الإمام محمد بن سعود 3/142، رقم (2572/خ) .
64-
مرآة الفكر، في المهدي المنتظر1.
65-
المسائل اللطيفة في فسخ الحج إلى العمرة الشريفة2.
66-
مسبوك الذهب في فضل العرب، وشرف العلم على شرف النسب. (ط)
67-
المسرة والبشارة، في فضل السلطنة والوزارة3.
68-
مقدمة الخائض في علم الفرائض4.
69-
النادرة الغريبة والواقعة العجيبة5.
70-
نزهة المتفكر6.
71-
نزهة الناظرين، في تاريخ من ولي مصر من الخلفاء والسلاطين7. (خ)
72-
نزهة الناظرين، في فضائل الغزاة والمجاهدين8.
? وفاته وثناء العلماء عليه:
بعد أن أمضى حياته في طلب العلم متنقلاً من مكان لآخر، ثم إيصاله ما تغذى به من العلوم النافعة إلى طلاب العلم، من خلال قيامه بالتدريس والتعليم، وبعد أن ترك وراءه العشرات من مختلف الكتب والرسائل، توفي الإمام العلامة مرعي بن يوسف الكرمي، وكانت وفاته بمدينة القاهرة.
وللمؤرخين في تاريخ وفاته قولان:
الأول: أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وألف من
1 خلاصة الأثر 4/359، إيضاح المكنون 2/461.
2 هدية العارفين 2/427، مختصر الطبقات 100.
3 النعت الأكمل 193، إيضاح المكنون 2/478.
4 السحب الوابلة 464، إيضاح المكنون 2/543.
5 السحب الوابلة 466، إيضاح المكنون 2/614.
6 الخلاصة 4/360، إيضاح المكنون 2/641.
7 فهرس دار الكتب المصرية 3/158، برقم (11706/ خ) .
8 هدية العارفين 2/427، مختصر الطبقات 100.
الهجرة، هذا قول جمهور المؤرخين1
الثاني: أن وفاته كانت ضحى يوم الأربعاء، الموافق للخامس والعشرين من شهر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وألف من الهجرة.
وقد نقل هذا القول العلامة محمد بن عبد الله بن حميد، المتوفي سنة (1295هـ) في كتابه السحب الوابلة2، حيث قال:
رأيت في ظهر الغاية – أي غاية المنتهى- بخط شيخ مشايخنا العمدة الضابط الشيخ محمد بن سلوم، نقلاً أن وفاته ضحوة يوم الأربعاء لخمس بقيت من ذي القعدة سنة (32) ، وكان له مشهد عظيم، وجلالة تليق به، انتهى.
إلا أن الذي يترجح لي – والله أعلم- أن القول الأول في تاريخ وفاته هو الأرجح، فهو الذي أثبته جميع المترجمين له، ودونوه في كتبهم، وأجمعوا عليه، دون القول الثاني.
ولقد كانت لمنزلته المرموقة التي وصل إليها، واطلاعه الواسع، وتضلعه في العلوم، أثرٌ كبير في ثناء العلماء عليه، ورفعهم من قدره وشأنه، فأثنوا عليه خيراً، وسطروا في كتبهم مكانته التي وصل إليها، وخدمته العلمية الجليلة التي قدمها للعلم وأهله، لم ينقصوا منها شيئاً.
فقال عنه المؤرخ محمد أمين المحبي (ت1111هـ) :
أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، كان إماماً محدثاً فقيهاً، ذا اطلاع واسع على نقول الفقه، ودقائق الحديث، ومعرفة تامة بالعلوم المتداولة3.
وقال عنه أيضاً: كان منهمكاً على العلوم انهماكاً كلياً، فقطع زمانه
1 خلاصة الأثر 4/361، النعت الأكمل 195، عنوان المجد 1/38، هدية العارفين 2/426، المدخل 442، مختصر الطبقات 101، الأعلام 7/203.
2 السحب الوابلة 467.
3 خلاصة الأثر 4/358.
بالإفتاء والتدريس والتحقيق والتصنيف، فسارت بتآليف الركبان، ومع كثرة أضداده وأعدائه، ما أمكن أن يطعن فيها أحد، ولا أن ينظر بعين الإزدراء إليها1.
وقال عنه أيضاً:
مقدم في العلوم الشرعية، غير متأخر في العلوم الأدبية المرعيّة، فهو من الفضل في منتهاه، ومن الأدب في محل سهاه، وله جودة وإتقان، وتمسك بالهدى وإيقان2.
وقال عنه المؤرخ محمد كمال الدين الغزي (ت1214هـ) :
شيخ مشايخ الإسلام، وأحد العلماء المحققين الأعلام، واحد عصره وأوانه، ووحيد دهره وزمانه، صاحب التآليف العديدة، والفوائد الفريدة، والتحريرات المفيدة، خاتمة أعيان العلماء المتأخرين، من سمت بعلومه سماء المفاخر، فهو العلامة بالتحقيق، والفهامة عند أهل التدقيق والتنميق3.
وقال أيضاً:.... جمع من العلوم أصنافاً، ومن الفهوم أضعافاً، وفاق الجميع بالإتفاق، وانعقد عليه الإجماع من أهل الخلاف والوفاق4.
وقال مادحاً إياه5:
حوى السبق في كل المعارف يا له
…
إمام همام حاز كل العوارف
وقد صار ممنوحاً بكل فضيلة
…
بظل ظليل بالعوارف وارف
وحاز بجد واجتهاد ومنحةٍ
…
لما عنه حقاً كل كل الغطارف
سقى الله ترباً ضمه وابل الحيا
…
بجنات عدن آمناً من مخاوف
1 المصدر السابق.
2 نفحة الريحانة 2/86.
3 النعت الأكمل 190.
4 المصدر السابق.
5 المصدر السابق.
ولا زال رضوان الإله مباكراً
…
ثرى ضمه ما حن بيت لطائف
وقال عنه العلامة عثمان بن عبد الله بن بشر، المتوفى سنة (1290هـ) :
الشيخ العالم العلامة، كانت له اليد الطولى في معرفة الفقه وغيره، صنف مصنفات عديدة في فنون من العلم1.
وقال عنه العلامة محمد بن عبد الله بن حميد (ت1295هـ) :
العالم العلامة، البحر الفهامة، المدقق المحقق، المفسر المحدث، الفقيه الأصولي النحوي، أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر2.
وقال عنه العلامة عبد القادر بن بدران (ت1349هـ) :
العلامة بقية المجتهدين، أحد أكابر علماء هذا المذهب بمصر3.
وقال عنه المؤرخ محمد جميل الشطي (ت1379هـ) :
شيخ الإسلام أوحد العلماء الأعلام، فريد عصره وزمانه، ووحيد دهره
وأوانه، صاحب التآليف العديدة، والتحريرات المفيدة4.
1 عنوان المجد 1/38.
2 السحب الوابلة 463.
3 المدخل 442.
4 مختصر طبقات الحنابلة 98.
ثانياً: دراسة الكتاب
? نسبة الكتاب إلى المؤلف:
نسبة كتاب ((تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان)) لمصنفه مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي، ثابتة ثبوتاً أكيداً، وذلك من خلال النظر إلى غلاف الكتاب الذي دوّن عليه العنوان، حيث كتب عليه اسم الكتاب، ومؤلفه.
كما أن نسبة الكتاب للمصنف قد وردت في كتب التراجم التالية:
- خلاصة الأثر للمحبي 4/359.
- النعت الأكمل للغزي 193.
- السحب الوابلة لابن حميد 465.
- إيضاح المكنون لإسماعيل باشا 1/265.
- هدية العارفين لإسماعيل باشا أيضاً 2/426.
- مختصر طبقات الحنابلة للشطي 98.
- مصطلحات الفقه الحنبلي للثقفي 222.
- مفاتيح الفقه الحنبلي له أيضاً 195.
وقد ورد عنوان الكتاب في معظم هذه المصادر كما أثبته، إلا أن ابن حميد في السحب الوابلة ص 465، ذكره بعنوان: تحقيق الرجحان في صوم يوم الغيم من رمضان، وهذا مخالف لكل من ذكر الكتاب ونسبه للمصنف، كما يخالف العنوان الذي ذكر على الغلاف، فضلاً عن أن المصنف في مقدمة الكتاب ذكره بنفس العنوان الذي أثبته.
موضوع الكتاب:
تحدث المصنف في كتابه هذا عن حكم صوم يوم الشك من رمضان.
حيث ذكر أنه لما رأى اختلاف العلماء قديماً وحديثاً في هذه المسألة، أراد أن يوضح في هذا الكتاب أقوالهم وأدلتهم.
وقد رتب المصنف كتابه هذا على مقدمة وأربعة أبواب، وخاتمة.
أما المقدمة: فقد تحدث فيها عن الشك، وكيفية وقوعه، ثم ذكر فيها الحالات التي يصام فيها يوم الشك، ومتى يجوز، أو يحرم، أو يكره، أو يستحب صومه، وحكم صيامه بنية رمضان، أو عن غير رمضان.
أما الباب الأول: فقد عرض فيه المصنف أقوال الأئمة الأربعة في حكم صوم يوم الشك، فذكر أولاً مذهب الحنفية، وبين الأوجه التي يصام فيها يوم الشك عندهم، ثم ذكر مذهب المالكية، فالشافعية، فالحنابلة.
أما الباب الثاني: فقد أورد فيه أقوال الصحابة القائلين بصوم يوم الشك.
أما الباب الثالث: فقد عرض فيه أدلة الحنابلة القائلين بوجوب صوم يوم الشك، وأورد الأحاديث بأسانيدها، وبيّن وجه الدلالة منها لمذهبهم، ثم أورد اعتراضات قد يوردها الخصم، وأجب عليها.
أما الباب الرابع والأخير: فقد أورد فيه أدلة العلماء القائلين بعدم وجوب صوم يوم الشك، والقائلين بحرمته، ثم أعقب ذلك بالإجابة على تلك الأدلة وناقشها.
أما الخاتمة: فقد بيّن المصنف فيها أنه ينبغي ترك الإعتراض على الأئمة مبيناً الأسباب الداعية إلى التسليم لهم، وذكر أن جمهور العلماء رجحوا القول بأن كل مجتهد مصيب، وأنه ينبغي عدم التطاول على العلماء أو التعرض لهم بسوء.
وصف النسخ المعتمدة في التحقيق
اعتمدت في تحقيق هذا الكتاب على ثلاث نسخ خطية.
وإليك وصفاً شاملاً لكل واحدة من تلك النسخ:
?النسخة الأولى?
وهي النسخة المحفوظة بالمكتبة الظاهرية بدمشق، ضمن مجموع يحتوي على عدة رسائل.
وهذا الكتاب هو الرسالة السابعة في الترتيب، ويبدأ من ورقة (71-84)، وهذا المجموع محفوظ تحت رقم:(58)1.
وقد كتبت هذه النسخة بخط عادي، وعدد أوراقها أربع عشرة ورقة، وعدد أسطرها خمسة وعشرون سطراً، في كل سطر: إحدى عشرة كلمة تقريباً.
وتاريخ نسخها: يوم الخميس 26 محرم سنة 1154هـ، كما ورد ذلك في آخرها، حيث قال ناسخها:
[وكان الفراغ من كتابة هذه المقدمة على يد العبد الفقير عبد الرحمن بن يوسف بن غنائم بن عنايا الحنبلي، المقدسي، الأزهري، الشامي، سنة 1154هـ، ألف ومائة في شهر الله المحرم، نهار سادس وعشرين، نهار الخميس سنة ألف ومائة وأربعة وخمسين] ، انتهى.
وقد اعتبرت هذه النسخة أصلاً، وذلك لأنها أقرب النسخ الثلاث إلى زمن المؤلف، ولقلة السقط والأخطاء فيها.
1 فهرس مخطوطات الظاهرية 1/33
النسخة الثانية?
هي أحدى محفوظات دار الكتب المصرية، فقه حنبلي، تحت رقم (153) ، وقد وقفت على هذه النسخة، واطلعت عليها بنفسي.
وعدد أوراقها: إحدى عشرة ورقة، في كل ورقة: سبعة وعشرون سطراً، في كل سطر حوالي أربع عشرة كلمة، مكتوبة بخط عادي.
وقد نسخت يوم الأربعاء 26/ شعبان سنة 1190هـ، حيث ورد في آخرها قول الناسخ:
[وقد تم نسخها يوم الأربعاء المبارك سادس وعشرين من شهر شعبان، سنة 1190، ألف ومائة وتسعين، على يد الفقير: محمد بن خير الدين فتيان الشافعي النابلسي
…
] .
وقد رمزت لهذه النسخة بـ (ك) .
?النسخة الثالثة?
عثرت على هذه النسخة في قسم المخطوطات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وهي إحدى المحفوظات فيه، تحت رقم 4963/خ.
وعدد أوراق هذه النسخة ثماني عشرة ورقة، كل ورقة: سبعة عشر سطراً، كل سطر: بمعدل عشر كلمات، وقد كتبت بخط عادي رديء، إذ أنها مليئة بالأخطاء الإملائية والنحوية، إذ لا تخلو صفحة واحدة من عدة أخطاء إملائية ونحوية.
ويعود تاريخ نسخها إلى سنة 1315هـ، إذ ورد في آخرها ما نصه:
[وهذه النسخة منقولة من قلم المرحوم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحمن الزبيري مسكناً موطناً، الحنبلي مذهباً، عفا الله عنه وعن والديه، في شهر صفة سنة 1227هـ، والله أعلم.
كتبت هذه النسخة عصر يوم الجمعة ربيع أول 22، سنة 1315هـ، من أولها مقابلة إلى هذه الصفحة الأخيرة، بقلم بعض أصحابنا عن أمرنا ونظرنا، لأن هذا المجموع كله لي، وفي حوزتي، وأنا الفقير إلى الله تعالى، عبد الله ابن الشيخ إبراهيم الغملاس الحنبلي، كان الله له، ومعينه. آمين] انتهى.
وقد رمزت لهذه النسخة بـ (س) .
عملي في التحقيق
يتلخص عملي في تحقيق هذا الكتاب بالآتي:
أولاً: لما كانت النسخة الظاهرية هي أقرب النسخ الثلاث من زمن المؤلف، حيث إن تاريخ نسخها كان سنة (1154هـ) ، ووفاة المؤلف كانت سنة (1033هـ) ، ولأن هذه النسخة قليلة السقط والأخطاء، لذا فقد اعتبرتها أصلاً، فنسختها، وقابلت النسختين الأخريين عليها، حيث رمزت لنسخة دار الكتب المصرية بـ (ك) ، ولنسخة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بـ (س) .
ثانياً: نسخت الأصل حسب قواعد الإملاء والخط الحديثة.
ثالثاً: قابلت النسختين الأخريين على الأصل، وأوضحت الفروق بينهما وبين الأصل، فما كان من خطأ أو سقط أو فرق، أشرت إليه في الحاشية، مبيناً مكانه من النسخ الثلاث.
? رابعاً: قد يقتضي السياق في بعض الأحيان إضافة عبارة أوكلمة ما، لا يستقيم المعنى إلا بها، فأضيفها في الأصل، وأشير إلى ذلك في الحاشية، علماً بأن هذا نادر جداً.
? خامساً: رقمت الآيات القرآنية الكريمة الواردة في الكتاب، وتثبت منها في مواضعها من المصحف الشريف، وأشرت في الحاشية إلى رقم الآية واسم السورة.
سادساً: قمت بتخريج الأحاديث النبوية الشريفة، فإن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما، اكتفيت بتخريجه منهما أو من أحدهما، وإن لم يكن كذلك، بحثت عنه في مظانه من كتب الأحاديث الأخرى، كالسنن،
والمسانيد، والمصنفات، ثم بحثت عن قوة ذلك الحديث وضعفه في الكتب التي تهتم بهذا الشأن، ثم أبين درجته.
سابعاً: ثبت أقوال الفقهاء الواردة في الكتاب من مصادرها الأصيلة، فنقلت أقوال كل إمام من كتب مذهبه، وبينت القول الصواب المعتمد في المذهب إن وجد أكثر من قول في المسألة.
ثامناً: شرحت الألفاظ والكلمات الغريبة الواردة في الكتاب، والتي تحتاج إلى بيان، معتمداً في ذلك على الكتب التي تهتم بهذا الشأن.
تاسعاً: ترجمت لجميع الأعلام الذي أوردهم المصنف في كتابه ترجمة موجزة، عند ذكر العلم أول مرة، وأشرت في الحاشية إلى مصادر ترجمته.
عاشراً: وضعت فهارس عامة للكتاب في آخره، تعين القارئ عند الرجوع إلى بغيته منه، فاشتملت هذه الفهارس على الآتي:
(1)
فهرس للآيات القرآنية الكريمة، مرتبة حسن ترتيب السور في المصحف الشريف.
(2)
فهرس للأحاديث النبوية الشريفة، مرتبة على الحروف الهجائية.
(3)
فهرس لأثار الصحابة والتابعين، مرتبة على الحروف الهجائية.
(4)
فهرس للأعلام المترجم لهم وقد رتبتهم ترتيباً هجائياً.
(5)
فهرس للمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في إخراج هذا الكتاب مرتبة على الفنون.
فهرس تفصيلي للموضوعات الواردة في الكتاب.