المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان) - تحقيق الرجحان بصوم يوم الشك من رمضان

[مرعي الكرمي]

الفصل: ‌الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان)

‌‌

‌الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان)

الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة (مسألة: صوم يوم الشك من رمضان)

الباب الأول: في بيان مذاهب الأئمة الأربعة في هذه المسألة

(رضوان /1 الله وسلامه عليهم أجمعين)

وقد وقع فيها خلاف كبير ونزاع كثير بين الأئمة المجتهدين:

أما مذهب السادة الحنفية:

فصوم يوم الشك يقع على وجوه:

أحدها: أن ينوي صوم رمضان، وهو مكروه، ثم إن ظهر أن اليوم من رمضان أجزأه، وإن ظهر أنه من شعبان وقع تطوعاً3

ثانيها: أن ينوي عن واجب آخر، وهو مكروه أيضاً، إلا أنه دون المسألة الأولى في الكراهة، ثم إن ظهر أنه من رمضان أجزأه، وإن ظهر أنه من شعبان، فقيل: يقع تطوعاً، وقيل: يقع عما نواه، وهو الأصح4.

ثالثها: أن ينوي التطوع، وهو غير مكروه، ثم إن ظهر أنه من رمضان وقع عنه، لأن رمضان معيار لا يسع غيره5.

رابعها: أن يتردد في أصل النية، كأن6 ينوي أن يصوم غداً إن كان من رمضان، ولا يصوم إن كان من شعبان، وفي هذا الوجه لا يكون صائماً

1 نهاية ل 2 من الأصل.

2 ما بين القوسين وقع في: (ك) و (س) ، بعد كلمة (المجتهدين) الآتية في كلام المصنف.

3 الهداية للمرغيناني 1/119، بدائع الصنائع 2/78.

4 الهداية 1/120، مجمع الأنهر 1/235.

5 الهداية للمرغيناني 1/120، مجمع الأنهر 1/235، بدائع الصنائع 2/78، الإختيار 1/130.

6 في (ك) : بأن.

ص: 52

لعدم الجزم في العزيمة1.

خامسها: أن يتردد في وصف النية، كأن2 ينوي إن كان غداً من رمضان فعنه وإلا فعن واجب آخر، وهذا مكروه، ثم إن ظهر /3 من رمضان أجزأه، وإن ظهر أنه من شعبان لم يجزئه عن الواجب للتردد في وصف النية، ويقع تطوعاً4.

وأما مذهب السادة المالكية:

فيجوز صوم يوم الشك إن كان تطوعاً أو عادة5، ويجب إن كان قضاء أو نذراً6، ويحرم على أحد القولين /7 إن صامه احتياطاً8، ولا يجزيء في الجميع لو ظهر من رمضان9.

وأما مذهب السادة الشافعية:

فيحرم على الصحيح عندهم صوم يوم الشك، ولا يصح سواء نواه من رمضان أو نفلاً10، لخبر عمار بن ياسر11 (من صام يوم الشك فقد عصى

1 المصادر السابقة.

2 في (ك) : بأن.

3 نهاية ل 2 من (ك) .

4 المصادر السابقة، وملتقى الأبحر 1/198.

5 المنتقى 2/35، 72، التفريع 1/304، التمهيد 2/40، 14/342، كفاية الطالب 1/391.

6 انظر: بلغة السالك 1/242، سراج السالك 1/193، حاشية العدوي 1/391.

7 نهاية ل 3 من (س) .

8 والقول الآخر: يكره صيامه احتياطاً، وهو المشهور المعتمد.

وانظر: الشرح الصغير 1/241، 242، حاشية العدوي 1/390.

9 الشرح الصغير 1/242، التمهيد 14/342، كفاية الطالب 1/391.

10 وقيل: يصح.

وانظر: الغاية القصوى 1/411، فتح العزيز 6/415، مغني المحتاج 1/433.

11 عمار بن ياسر بن عامر الكناني، أيو اليقظان المكي، الصحابي الجليل، كان من السابقين الأولين إلى الإسلام، وشهد بداراً وأحداً والخندق، وجميع المشاهد، كان من الولاة الشجعان، ذوي الرأي والمهابة، شهد قتال اليمامة مع أبي بكر رضي الله عنه، وله عدة أحاديث، قتل بصفين سنة 37هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 10/139، أسد الغابة 4/129، شذرات الذهب 1/45.

ص: 53

أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .

رواه الترمذي1 وغيره2، وصححوه3، وعلقه البخاري 4، 5.

1 هو الإمام الحافظ العلامة محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أبو عيسى الترمذي، أحد أئمة علماء الحديث، وحفاظه، طاف البلاد وسمع خلقاً كثيراً، كان واحداً من الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، وعمي في آخر حياته.

من تصانيفه: الجامع الكبير الشهير بسنن الترمذي، والشمائل النبوية، والعلل، والتاريخ، مات بترمذ في رجب سنة 279هـ.

ترجمته في: وفيات الأعيان 4/278، تذكرة الحفاظ 2/633، تهذيب التهذيب 9/387، طبقات الحفاظ للسيوطي 282، شذرات الذهب 2/174، الأعلام 6/322.

2 الحديث أخرجه أبو داود في كتاب الصوم، باب كراهية صوم يوم الشك 2/749، رقم 2334.

والترمذي في أبواب الصوم، باب كراهية صوم يوم الشك 2/97، رقم: 681، وقال: حسن صحيح.

والنسائي في كتاب الصيام، باب صيام يوم الشك 4/153.

وابن ماجه في كتاب الصيام، باب صيام يوم الشك 1/527، رقم 1645.

وابن خزيمة في كتاب الصيام، باب الزجر عن صوم اليوم الذي يشك فيه 3/204، رقم:1914.

والدارمي في كتاب الصوم، باب النهي عن صيام يوم الشك 1/335، رقم:1689.

وابن حبان في كتاب الصيام، باب النهي عن تقدم شهر رمضان بصيام 221، رقم:878.

والحاكم في كتاب الصوم 1/423، وصححه.

والدارقطني في كتاب الصيام 2/157، وصححه.

والبيهقي في كتاب الصيام 4/208.

3 صححه الترمذي، والدارقطني، والحاكم وأقره الذهبي على ذلك.

وقال الحافظ ابن حجر: قال ابن عبد البر: هذا مسند عندهم، مرفوع لا يختلفون في ذلك، وزعم أبو القاسم الجوهري أنه موقوف، ورد عليه. انتهى.

وانظر: التلخيص الحبير 2/197، نصب الراية 2/442.

4 أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي، الإمام البخاري، الحافظ العَلَم، صاحب (الصحيح) ، وإمام المحدثين والمعول على صحيحه في جميع الأمصار والأزمان، وشهرته تغني عن الإطناب في الكلام عنه، وذكر سيرته، من مصنفاته: الجامع الصحيح، والتاريخ الكبير، الأدب المفرد، وغيرها. مات ليلة عيد الفطر سنة 256هـ.

ترجمته في: الجرح والتعديل 7/191، طبقات الحنابلة 1/271، تاريخ بغداد 2/4، وفيات الأعيان 4/188، المنهج الأحمد 1/241، شذرات الذهب 2/134، الأعلام 6/34.

5 في كتاب الصوم 1/327.

وانظر تغليق التعليق 3/139- 142.

ص: 54

فلو نذر صومه لم يصح1، لخبر مسلم2:"لا نذر في معصية الله" 3، ويصح صومه عن نذر، وكفارة، ونفل يوافق عادة4، لخبر الصحيحين:"لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا رجل5 كان يصوم صوماً فليصمه"6.

ولا خصوصية ليوم الشك في التحريم، بل يحرم عند الشافعية الصوم نفلاً من بعد نصف شعبان7، لما روى الأربعة وابن حبان8 بإسناد صحيح، عن

1 على أصح الوجهين، والوجه الآخر: يصح.

وانظر: فتح العزيز 6/415، روضة الطالبين 2/367، كفاية الأخبار 1/129.

2 الإمام الكبير الحافظ، مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسن النيسابوري صاحب الصحيح، وأحد الأئمة الأعلام، كان من أوعية العلم، ثقة متقناً جليل القدر، عالماً بالحديث، والرجال والفقه.

من مصنفاته: كتاب الصحيح، الأسماء والكنى، وغيرهما. مات سنة 261هـ.

ترجمته في: الجرح والتعديل 8/182، تاريخ بغداد 13/100، طبقات الحنابلة 1/337، تذكرة الحفاظ 2/588، تهذيب التهذيب 10/126، شذرات الذهب 2/144، هدية العارفين 2/431، الأعلام 7/221.

3 أخرجه مسلم في كتاب النذر، باب لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك العبد 3/1262، رقم:1641. عن عمران بن حصين رضي الله عنه.

4 فتح العزيز 6/413، روضة الطالبين 2/367، مغني المحتاج 1/433.

5 في (ك) : رجلاً.

6 أخرجه البخاري في كتاب الصوم، باب لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين 1/327.

ومسلم في كتاب الصيام، باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين 2/762، رقم:1082. واللفظ له. عن طريق أبي هريرة رضي الله عنه.

7 هذا هو أصح الوجهين.

والثاني: يجوز ولا يكره.

وانظر المجموع 6/400.

8 الحافظ محمد بن حبان بن أحمد التميمي، أبو حاتم البستي، من كبار المحدثين، أحد أوعية العلم في الفقه، والحديث واللغة، والوعظ، ومن عقلاء الرجال، وكانت الرحلة في طلب الحديث إليه، ثقة نبيلاً وهو أحد المكثرين من التصنيف، حتى أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره، من مصنفاته، المسند الصحيح، روضة العقلاء، معرفة المجروحين من المحدثين، وغير ذلك، مات سنة 354هـ.

ترجمته في: طبقات الشافعية للسبكي 3/131، تذكرة الحفاظ 3/920، طبقات الحفاظ 375، شذرات الذهب 3/16، هدية 2/44، الأعلام 6/78.

ص: 55

أبي هريرة1، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا" 2، وسيأتي الجواب عن هذه الأحاديث وغيرها.

وأما مذهب السادة الحنابلة:

فإذا حال دون مطلع الهلال غيم أو قتر ليلة الثلاثين من شعبان، ففي صوم صبيحة ذلك اليوم ثلاث روايات عن الإمام أحمد3،

1 عبد الرحمن بن صخر الدوسي، أبو هريرة، الصحابي الجليل، روى الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحفظ الصحابة. قال عنه الشافعي: هو أحفظ من روى الحديث في الدنيا، مات سنة 59هـ، وقيل غير ذلك.

ترجمته في: حلية الأولياء 1/376، أسد الغابة 6/318، سير أعلام النبلاء 2/578، تهذيب الأسماء واللغات 2/370، تذكرة الحفاظ 1/32، الأعلام 3/308.

2 أخرجه أحمد 2/442.

وأبو داود في كتاب الصوم، باب كراهية وصل شعبان برمضان 2/751، رقم:2337.

والترمذي في أبواب الصوم، باب كراهية الصوم في النصف الباقي من شعبان 2/121، رقم: 735، وقال: حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ.

وابن ماجه في كتاب الصيام، باب النهي أن يتقدم رمضان بصوم إلا من صام صوماً فوافقه 1/528، رقم:1651.

وابن حبان في كتاب الصيام، باب النهي عن تقدم شهر رمضان بصيام 222، رقم:876.

والدارمي في كتاب الصوم، باب النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان 1/350، رقم:1747.

والبيهقي في كتاب الصيام 4/209.

قال الحافظ ابن حجر: أخرجه أصحاب السنن، وصححه ابن حبان وغيره، واستنكره أحمد، وابن معين.

وقال ابن قدامة في الكافي: هذا حديث حسن.

وانظر ما قيل عن هذا الحديث وإسناده في: فتح الباري 4/129، الكافي 1/364، نصب الراية 2/441، مختصر سنن أبي داود 3/224، معالم السنن 2/100، تهذيب السنن 3/223.

3 الإمام العلم، أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، أبو عبد الله، إمام المذهب المعروف، كان من كبار الحفاظ، ومن أخيار هذه الأمة، مجمع على جلالته وزهده، وحفظه ووفور علمه، كان بارع الفهم بمعرفة صحيح الحديث وسقيمه، قال عنه الشافعي: خرجت من بغداد فما خلفت بها أفقه ولا أزهد ولا أورع ولا أعلم منه.

له العديد من المصنفات منها: المسند، فضائل الصحابة، المسائل، العلل والرجال، وغيرها. مات ببغداد سنة 241هـ.

ترجمته في: الجرح والتعديل 1/92، حلية الأولياء 9/161، تاريخ بغداد 4/412، وفيات الأعيان 1/63، تذكرة الحفاظ 2/431، المنهج الأحمد 1/51-108، شذرات الذهب 2/96، الأعلام 1/203.

ص: 56

أصحها: أنه يجب صوم ذلك اليوم بنية رمضان احتياطاً1.

ويجزئه صومه عن رمضان إن ظهر منه2.

ويجب على الصحيح من المذهب أن يجزم على3 أنه من رمضان، وإن لم يتحقق كما في اليوم الأخير4، وليس هذا كما قال الحافظ ابن الجوزي5 شك في النية بل في المنوي.

قال أبو بكر الأثرم6: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: إذا كان

1 هذه الرواية هي المذهب، وهي من المفردات.

والرواية الثانية: أنه لا يجب صومه، ورجح هذه ابن تيمية، وقال: هذا مذهب أحمد المنصوص الصريح عنه. وقال: لا أصل للوجوب في كلام الإمام أحمد، ولا في كلام أحد من الصحابة.

والرواية الثالثة: أن الناس تبع للإمام، إن صام صاموا، وإن أفطر أفطروا.

وانظر: المحرر 1/227، المذهب الأحمد 54، الإنصاف 4/269، اختيارات ابن تيمية 107.

2 انظر: الإنصاف 4/271، شرح منتهى الإرادات 1/439.

3 كلمة (على) أسقطت من (ك) .

4 انظر: الإنصاف. الصفحة السابقة. والإفصاح 1/243.

5 الحافظ جمال الدين، عبد الرحمن بن علي، أبو الفرج ابن الجوزي، علامة زمانه في التاريخ والتفسير والحديث والفقه وغيرها، كان رأساً في العلم والعمل، ذا فهم وذكاء وفطنة وحفظ، وحصل له من المكانة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قبله، وكان من المكثرين في التصنيف.

فمن مصنفاته: زاد المسير، المنتظم، صيد الخاطر، التحقيق، تلبيس إبليس، وغير ذلك، مات ببغداد سنة 597هـ.

ترجمته في: وفيات الأعيان 3/140، ذيل الطبقات لابن رجب 1/399، تذكرة الحفاظ 4/1342، طبقات الحفاظ 480، شذرات الذهب 4/329، الأعلام 3/316.

6 الإمام الحافظ العلامة، أبو بكر أحمد بن محمد بن هانيء الإسكافي الأثرم الطائي، نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، وصنفها ورتبها أبواباً، سمع من القعنبي وأبي الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد وغيرهم، وحدّث عنه النسائي، وموسى بن هارون، ويحيى بن صاعد، وغيرهم. كان فقيهاً جليل القدر، حافظاً وكان عنده تيقظ عجيب.

من مصنفاته: علل الحديث، السنن، الناسخ والمنسوخ، مات سنة 273هـ، وقيل غير ذلك.

ترجمته في: الجرح والتعديل 2/72، طبقات الحنابلة 1/66، تاريخ بغداد 5/100، مناقب الإمام أحمد 184، 612، تذكرة الحفاظ 2/570، شذرات الذهب 2/141، المدخل 411، الأعلام 1/205.

ص: 57

في السماء سحاب أو علة أصبح صائماً، [فإن لم يكن في السماء علة أصبح مفطراً1، ثم قال: كان ابن عمر2، 3 إذا رأى في السماء سحاباً أصبح صائماً]4.

قلت لأبي عبد الله: فيعتد به؟

قال: كان ابن عمر يعتد به، فإذا أصبح عازماً5 على الصوم اعتد به، ويجزئه6.

قلت: فإن أصبح متلوماً7، يقول: إن قالوا: هو من رمضان صمت، وإن قالوا: ليس من رمضان أفطرت؟

قال: هذا لا يعجبني، يتم صومه ويقضيه لأنه لم يعزم8.

وهذه الرواية قد نقلها عن الإمام أحمد ابناه صالح9،

1 المغني 3/89، الإنصاف 4/269، تنقيح التحقيق ورقة (212/أ) .

2 عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل، أبو عبد الرحمن القرشي العدوي، أحد أجلاء الصحابة، أسلم صغيراً، ثم هاجر مع أبيه إلى المدينة، وهو أحد المكثرين من رواية الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أحد فقهاء الصحابة، ورعاً متواضعاً، كثير العبادة، مات بمكة سنة 73هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 1/292، تاريخ بغداد 1/171، أسد الغابة 3/227، سير أعلام النبلاء 3/203، تهذيب التهذيب 5/328، شذرات الذهب 1/81.

3 أثر ابن عمر أخرجه عبد الرزاق في باب الصيام 4/161، رقم:7323.

وأحمد 2/5.

وأبو داود في كتاب الصوم 2/740-741، رقم:2320.

والدارقطني في كتاب الصيام 2/161.

والبيهقي في كتاب الصيام 4/204.

وهو صحيح. انظر إرواء الغليل 4/10.

4 ما بين القوسين أسقط من (ك) .

5 في (س) : (ويقول فإذا أصبح علل نما) . كذا.

6 الكافي 1/351.

7 التلوم: المكث والإنتظار.

8 هذا هو المذهب، وهو أنه لا يجزئه إن قال كذلك.

وعن أحمد رواية أن يجزئه ذلك. واختار هذه شيخ الإسلام ابن تيمية.

وانظر: الإنصاف 4/295، الإختيارات لابن تيمية 107، شرح منتهى الإرادات 1/445، المذهب الأحمد 56.

9 صالح بن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، أبو الفضل الشيباني البغدادي، سمع من أبيه، وعليه تفقّه، وهو أكبر أولاده، وكان أبوه يحبه ويكرمه، وابتلي بالعيال على حداثة سنه، وكان سخياً جداً، وسمع من أبيه مسائل كثيرة، قال عنه ابن أبي حاتم: هو صدوق ثقة، توفي قاضياً بأصبهان سنة 265هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 1/173، الجرح والتعديل 4/394، مناقب الإمام أحمد 381، تاريخ بغداد 9/317، المنهج الأحمد 1/231، شذرات الذهب 2/149.

ص: 58

وعبد الله1، وأبو داود2، وأبو بكر الأثرم3، والمروذي4، والفضل بن زياد5،

1 عبد الله ابن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الرحمن الشيباني، روى عن أبيه شيئاً كثيراً، من جملته المسند، والزهد، وروى عن يحيى بن معين، وابن أبي شيبة، وخلق غيرهما. وحدث عنه النسائي، والبغوي وأبو بكر النجاد، وغيرهم. كان ديناً صادقاً، صاحب حديث واتباع، بصيراً بالرجال، ثقة صادق اللهجة كثير الحياء.

له: الزوائد على كتاب الزهد لأبيه، وزوائد المسند. زاد به على مسند أبيه نحو عشرة آلاف حديث، والثلاثيات، الرد على الجهمية، الجمل. مات ببغداد سنة 290هـ.

ترجمته في طبقات الحنابلة 1/180، تاريخ بغداد 9/375، الجرح والتعديل 5/7، المنهج الأحمد 1/294، مناقب الإمام أحمد 383، المدخل 413، الأعلام 4/65.

2 هو الإمام الحافظ، سليمان بن الأشعث بن شداد، الأزدي، أبو داود السجستاني، صاحب السنن، كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وحفظاً وعبادة وورعاً وإتقاناً، وجمع وصنف، وذب عن السنة، سمع من الإمام أحمد، ونقل عنه الكثير من المسائل.

قال عنه النووي: اتفق العلماء على الثناء عليه، ووصفه بالحفظ التام، والعلم الوافر، والإتقان، والورع والدين والفهم الثاقب في الحديث وغيره.

من مصنفاته: المسائل، المراسيل، السنن وغيرها. مات بالبصرة سنة 235هـ.

ترجمته في: الجرح والتعديل 4/101، تهذيب الأسماء واللغات 2/224، وفيات الأعيان 2/404، تذكرة الحفاظ 2/591، شذرات الذهب 2/167، هدية العارفين 2/395، المنهج الأحمد 1/258.

3 أبو بكر الأثرم، أحمد بن محمد بن هانيء. سبقت ترجمته ص57.

4 أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر المروذي، صاحب الإمام أحمد، كان ورعاً صالحاً، خصيصاً بخدمة الإمام أحمد، وهو المقدم من أصحابه عنده لورعه وفضله، وكان يأنس به، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وروى عن مسائل كثيرة، وكان إماماً في السنة، شديد الإتباع. مات ببغداد سنة 275هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 1/56، مناقب الإمام أحمد 611، تاريخ بغداد 4/423، تذكرة الحفاظ 2/631، شذرات الذهب 2/166، الأعلام 1/205.

5 الفضل بن زياد، أبو العباس القطان البغدادي، أحد أصحاب الإمام أحمد المقدمين عنده. حدث عنه جماعة منهم: يعقوب بن سفيان الفسوي، والحسن بن أبي العنبر، وأحمد بن عطاء، وغيرهم. وكان أبو عبد الله يعرف قدره ويكرمه، وقد روى عنه مسائل كثيرة.

ترجمته في: تاريخ بغداد 12/263، مناقب الإمام أحمد 138، طبقات الحنابلة 1/251، المنهج الأحمد 1/439.

ص: 59

وهي اختيار عامة علمائنا1، منهم: أبو بكر الخلال2، وصاحبه عبد العزيز3، وأبو بكر النجاد4، وأبو علي النجاد5،

1 انظر في ذلك: المغني 3/91، المذهب الأحمد 54، العدة 117، الكافي 1/347، شرح منتهى الإرادات 1/438، الإنصاف 4/295.

2 أحمد بن محمد بن هارون البغدادي، أبو بكر الخلال، الحافظ الفقيه، شيخ الحنابلة في عصره، سمع من الحسن بن عرفة، وأبي داود وعبد الله بن أحمد، وغيرهم.

حدث عنه: غلامه أبو بكر، ومحمد بن المظفر والصيرفي، وغيرهم. رحل الخلال إلى أقاصي البلاد لجمع مسائل الإمام أحمد وسماعها منه، وشهد له شيوخ المذهب بالعلم والفضل والتقدم.

من مصنفاته: الجامع في الفقه، العلل، السنن، الحث على التجارة والصناعة والعمل، وغيرها. مات سنة 311هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/12، تاريخ بغداد 5/112، مناقب الإمام أحمد 618، المطلع 430، تذكرة الحفاظ 3/785، المنهج الأحمد 2/8، شذرات الذهب 2/261، المدخل 411، الأعلام 1/206.

3 هو عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، أبو بكر المعروف بغلام الخلال، كان أحد أهل الفهم والفقه موثوقاً به في العلم، متسع الرواية، مشهوراً بالديانة، موصوفاً بالأمانة عابداً ورعاً بارعاً في مذهب أحمد، وكان له قدم راسخ في تفسير القرآن ومعرفة معانيه.

من مصنفاته: الشافي، المقنع، زاد المسافر، مختصر السنة، تفسير القرآن، وغيرها. مات سنة 363هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 10/459، طبقات الحنابلة 2/119، مناقب الإمام أحمد 612، المنهج الأحمد 2/68، المطلع 437، شذرات الذهب 3/45، هدية العارفين 2/577، المدخل 414، الأعلام 4/15.

4 أحمد بن سليمان بن الحسن، أبو بكر النجاد البغدادي الحنبلي كان عالماً ناسكاً ورعاً، صدوقاً، جمع العلم والزهد، وكانت له حلقة بجامع المنصور، وكان رأساً في الفقه والرواية، وصنف كتاب ((الخلاف)) في الفقه. مات سنة 348هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/7، تذكرة الحفاظ 3/868، مناقب الإمام أحمد 617، المنهج الأحمد 2/50، شذرات الذهب 2/376.

5 هو الحسين بن عبد الله، أبو علي النجاد الصغير، الفقيه الحنبلي، كان إماماً في أصول الفقه وفروعه، وصنف في الأصول والفروع، مات سنة 360هـ، وقيل غير ذلك.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/140، مناقب الإمام أحمد 623، المنهج الأحمد 2/66، شذرات الذهب 3/36.

ص: 60

وأبو القاسم1 الخرقي2، وأبو إسحاق ابن شاقلا3، وأبو الحسن التميمي4، وأبو عبد الله ابن حامد5، والقاضيان: أبو علي ابن

1 عمر بن الحسين بن عبد الله البغدادي، أبو القاسم الخرقي (نسبة إلى بيع الخرق) من كبار فقهاء الحنابلة، ومن سادات الفقهاء والعباد، كثير العبادة والفضائل، له الكثير من المصنفات، وتخريجات على المذهب، لم يتنشر منها إلا المختصر في الفقه، وقد اشتهر وشرحه جماعة من أعيان المذهب، مات بدمشق سنة 334هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/75، تاريخ بغداد 11/234، وفيات الأعيان 3/441، المنهج الأحمد 2/61، مناقب الإمام أحمد 622، المطلع 445، الأعلام 5/44.

2 مختصر الخرقي ص 39.

3 إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان ابن شاقلا، أبو إسحاق البغدادي البزاز، أحد كبار فقهاء الحنابلة، كان رأساً في الأصول والفروع، جليل القدر، كثير الرواية، سمع من أبي بكر الشافعي وغيره، وتفقه بأبي بكر غلام الخلال، وروى عنه أبو حفص العكبري، وعبد العزيز غلام الزجاج، وغيرهما، مات سنة 369هـ.

ترجمته في: طبقات الحنابلة 2/128، تاريخ بغداد 6/17، مناقب الإمام أحمد 623، المطلع 429، المنهج الأحمد 2/75، شذرات الذهب 3/68.

4 هو عبد العزيز بن إسماعيل بن الحارث بن أسد، أبو الحسن التميمي، حدث عن أبي بكر النيسابوري، ونفطويه، والقاضي المحاملي، وغيرهم، وصحب أبا القاسم الخرقي، وأبا بكر عبد العزيز، وكان له أولاد أبو الفضل، وأبو الفرج، وغيرهما. قيل إنه حج ثلاثاً وعشرين حجة، وصنف في الأصول والفروع والفرائض، قال ابن الجوزي: وقد تعصب عليه الخطيب البغدادي، وهذا شأنه في أصحاب أحمد. مات سنة 371هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 10/461، طبقات الحنابلة 2/139، مناقب الإمام أحمد 623، المطلع 439، لسان الميزان 4/26، المنهج الأحمد 2/79، الأعلام 4/16.

5 الحسن بن حامد بن علي بن مروان، أبو عبد الله البغدادي، إمام الحنابلة في زمانه ومدرسهم وفقيههم، وهو أستاذ القاضي أبي يعلى، وكان كثير الحج، وينسخ الكتب ويقتات من أجرتها.

له العديد من المصنفات منها: الجامع في المذهب، شرح مختصر الخرقي، شرح أصول الدين، أصول الفقه، مات راجعاً من الحج سنة 403هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 7/303، طبقات الحنابلة 2/171، مناقب الإمام أحمد 625، المنهج الأحمد 2/98، المطلع 432، سير أعلام النبلاء 17/203، شذرات الذهب 3/166، المدخل 412، الأعلام 2/187.

ص: 61

أبي موسى1، وأبو يعلى ابن الفرّاء2.

وهو مروي3 عن: عمر بن الخطاب4، وعلي بن أبي طالب5،

1 هو محمد بن أحمد بن أبي موسى، أبو علي الهاشمي، القاضي، من علماء الحنابلة، سمع الحديث من جماعة منهم: محمد ابن المظفر، وصحب أبا الحسن التميمي وغيرهم من شيوخ المذهب، وكانت له حلقة بجامع المنصور، وكان أثيراً عند الإمامين القادر بالله والقائم بأمر الله العباسيين.

من مصنفاته: الإرشاد في المذهب، شرح مختصر الخرقي. مات سنة 428هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 1/354، طبقات الحنابلة 2/182، مناقب الإمام أحمد 626، المنهج الأحمد 2/114، شذرات الذهب 3/238، الأعلام 5/314.

2 هو القاضي أبو يعلى، محمد بن الحسين بن محمد الفراء الحنبلي، مجتهد المذهب، وإذا أطلق ((القاضي)) في المذهب فهو المراد به، كان له القدم الرفيع والباع الطويل في كثير من الفنون، في الأصول والفروع، كان عالماً بالقرآن وعلومه، والحديث والفتوى، وكان أبوه من أعيان الحنفية. ولي القضاء، وكان ذا عبادة وتهجد.

من مصنفاته: أحكام القرآن، عيون المسائل، العدة في أصول الفقه، وغيرها. مات سنة 458هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 2/256، طبقات الحنابلة 1/193، المطلع 456، مناقب الإمام أحمد 627، المنهج الأحمد 2/128، المدخل 409، 417، هدية العارفين 2/72، الأعلام 6/99.

3 سيذكر المصنف هذه الروايات بأسانيدها بعد قليل. انظر ص 66-70.

4 عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، أبو حفص، أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين، أسلم فكان إسلامه فتحاً على المسلمين، وكان من أفقه الصحابة، نزل القرآن موافقاً له في بعض الأشياء، وحج في الناس عشر سنين متوالية، قتله أبو لؤلؤة المجوسي في المدينة المنورة سنة 23هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 1/38، أسد الغابة 4/52، تهذيب الأسماء واللغات 2/3، تذكرة الحفاظ 1/5، شذرات الذهب 1/33، الأعلام 5/45.

5 علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أمير المؤمنين، وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد القادة الشجعان المشهورين، ومن أكابر الخطباء والعلماء بالقضاء، وأحد السابقين إلى الإسلام، روى الكثير من الأحاديث، وفضائله ومناقبه مشهورة، استشهد سنة 40 من الهجرة.

ترجمته في: حلية الأولياء 1/61، تاريخ بغداد 1/133، أسد الغابة 4/91، تهذيب الأسماء واللغات 1/344، تذكرة الحفاظ 1/10، الأعلام 4/295.

ص: 62

وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك1، وأبي هريرة، ومعاوية2 /3، وعمرو بن العاص4، والحكم بن أيوب الغفاري5، وعائشة6،

1 أنس بن مالك بن النضر، أبو حمزة الأنصاري، الخزرجي النجاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أم سليم بنت ملحان، روى الكثير من الأحاديث، قدم المدينة وهو ابن ثمان سنين، وخدم النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن قبض، وهو آخر من مات بالبصرة من الصحابة رضي الله عنهم، حيث مات سنة 93هـ.

ترجمته في: طبقات ابن سعد 7/17، أسد الغابة 1/151، تهذيب الأسماء واللغات 1/29، سير أعلام النبلاء 1/395، تهذيب التهذيب 1/376، شذرات الذهب 1/100.

2 معاوية بن (أبي سفيان) ، صخر بن حرب، أبو عبد الرحمن القرشي الأموي، الصحابي الجليل، مؤسس الدولة الأموية في الشام، وأحد دهاة العرب المتميزين الكبار، كان فصيحاً، حليماً وقوراً، روى عنه خلائق من الصحابة والتابعين، وأخباره كثيرة مشهورة، مات بدمشق سنة 60هـ.

ترجمته في: أسد الغابة 4/385، تهذيب الأسماء واللغات 2/102، سير أعلام النبلاء 3/119، شذرات الذهب 1/65، الأعلام 7/261.

3 نهاية ل 3 من الأصل.

4 عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم القرشي، السهمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وداهية قريش، وأحد عظماء العرب وأولي الرأي والحزم والمكيدة، وأحد فرسان المسلمين وأبطالهم، ومن أعيان المهاجرين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم سبعة وثلاثين حديثاً، مات بالقاهرة سنة 43هـ.

ترجمته في: أسد الغابة 4/115، تهذيب الأسماء واللغات 2/30، سير أعلام النبلاء 3/54، الأعلام 5/79.

5 الحكم بن أيوب الغفاري، قال ابن حجر: هو الحكم بن الحارث السلمي، له صحبة، سكن البصرة وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات آخرهن حنين، وقيل ثلاث غزوات.

ترجمته في: الإصابة 1/343، أسد الغابة 2/43.

6 عائشة بنت أبي بكر الصديق، الصديقة بنت الصديق، أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأشهر نسائه، تزوجها قبل الهجرة بسنتين، وروت عنه الكثير من الأحاديث كانت من أفقه الناس، ومن أحسن الناس رأياً في العامة، وكان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض، ماتت بالمدينة المنورة سنة 58هـ.

ترجمتها في: طبقات ابن سعد 8/58، حلية الأولياء 2/43، أسد الغابة 7/188، الإصابة 4/359، شذرات الذهب 1/61، الأعلام 3/240.

ص: 63

وأسماء1 ابنتي أبي بكر الصديق.

وقال به من كبار التابعين سالم بن عبد الله بن عمر2، ومجاهد3، وطاووس4، وأبو عثمان النهدي5،

1 أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، أم عبد الله القرشية، الصحابية الفاضلة، روت عدة أحاديث وعمرت دهراً، وتعرف بذات النطاقين، أسلمت قديماً بعد سبعة عشر إنساناً، وكانت أسن من عائشة رضي الله عنهما، وهي آخر المهاجرات وفاة، كانت فصيحة حاضرة القلب واللب، شاعرة، ماتت بمكة المكرمة سنة 73هـ.

ترجمتها في: طبقات ابن سعد 8/249، حلية الأولياء 2/55، أسد الغابة 7/9، تهذيب الأسماء واللغات 2/328، سير أعلام النبلاء 2/287، الأعلام 1/305.

2 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الله القرشي العدوي، الفقيه التابعي الجليل، حدث عن أبيه فجود وأكثر وعن عائشة وعن رافع بن خديج وغيرهم، وحدث عنه الزهري وعمرو بن دينار، ومحمد بن واسع، وآخرون، كان أحد الفقهاء السبعة، ثقة من أفضل أهل زمانه مات سنة 106هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 2/193، طبقات ابن سعد 5/195، وفيات الأعيان 2/349، طبقات الحفاظ 40، شذرات الذهب 1/133.

3 مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى قيس بن سائب المخزومي، أحد أعلام التابعين المفسرين، كان شيخ القراء والمفسرين، فقيها ثبتاً، حجة، اتفق على جلالته، وإمامته وتوثيقه، وهو إمام في الفقه والحديث والتفسير، مات بمكة المكرمة وهو ساجد سنة 103هـ. وقيل غير ذلك.

ترجمته في: طبقات ابن سعد 5/466، حلية الأولياء 3/279، تهذيب الأسماء واللغات 2/83، تذكرة الحفاظ 1/92، طبقات الحفاظ 42، شذرات الذهب 1/125.

4 طاووس بن كيسان أبو عبد الرحمن الفارسي، ثم اليمني، كان من أبناء الفرس الذين جهزهم كسرى لأخذ اليمن له، وهو من أشهر وأكبر فقهاء التابعين، وهو حجة باتفاق، ومن العلماء والفضلاء الصالحين مات حاجاً سنة 106هـ.

ترجمته في: الجرح والتعديل 4/500، حلية الأولياء 4/3، تهذيب الأسماء واللغات 1/251، وفيات الأعيان 2/509، طبقات الحفاظ 41، شذرات الذهب 1/133.

5 هو عبد الرحمن بن مل البصري، أبو عثمان النهدي، مخضرم معمر، أدرك الجاهلية والإسلام، وحدث عن عمر وعلي وابن مسعود وغيرهم، وحدث عنه قتادة وحميد الطويل، وعاصم الأحول وغيرهم، كان عابداً زاهداً، وثقه ابن المديني وأبو زرعة، وغيرهما، مات سنة 95هـ.

ترجمته في: تاريخ بغداد 10/202، سير أعلام النبلاء 4/175، تهذيب التهذيب 6/277، طبقات الحفاظ 31.

ص: 64

ومطرف بن عبد الله1، وميمون بن مهران2، وبكر بن عبد الله المزني3 في آخرين4.

1 مطرف بن عبد الله ابن الشخير، أبو عبد الله العامري، تابعي جليل، حدث عن أبيه، وعن علي، وعمار وعائشة، وحدث عنه الحسن البصري وقتادة ومحمد بن واسع وغيرهم، كان من الفضلاء الثقات، والعقلاء الأدباء، مات سنة 95هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 2/198، تذكرة الحافظ 1/60، سير أعلام النبلاء 4/187، طبقات الحفاظ 31، شذرات الذهب 1/110.

2 ميمون بن مهران، أبو أيوب الجزري، الرقي، التابعي الجليل الفقيه، حدث عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس، وغيرهم، وحدث عنه الأعمش والأوزاعي وحميد الطويل وغيرهم، كان ثقة كثير العبادة تولى قضاء الجزيرة، ومات سنة 116هـ.

ترجمته في: حلية الأولياء 4/82، طبقات ابن سعد 7/477، وفيات الأعيان 5/367، سير أعلام النبلاء 2/71، طبقات الحفاظ 46.

3 بكر بن عبد الله بن عمرو، أبو عبد الله المزني، أحد أعلام التابعين، كان ثقة ثبتاً، كثير الحديث حجة فقيهاً حدث عن المغيرة بن شعبة، وابن عباس، وابن عمر، وحدث عنه عاصم الأحول، وحميد الطويل، وقتادة وآخرون، من جيد كلامه قوله: إياك من الكلام ما إن أصبت فيه لم تؤجر، فإن أخطأت تؤزر، وذلك سوء الظن بأخيك. مات سنة 108هـ.

ترجمته في: طبقات ابن سعد 7/209، حلية الأولياء 2/224، سير أعلام النبلاء 4/532، شذرات الذهب 1/135.

4 انظر أقوال هؤلاء في: المغني 3/89، نيل الأوطار 4/193.

ص: 65