المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌منهج محمد بو عمر في تحديد الحكم الأخير للألباني: - تراجعات الألباني

[-]

فهرس الكتاب

- ‌منهج محمد بو عمر في تحديد الحكم الأخير للألباني:

- ‌استدراكات محمد الحسن العيدلي على محمد بو عمر:

- ‌ثناء كبار العلماء على الشيخ محمد ناصر الدين الألباني

- ‌اعتماد الهيئات الإسلامية والمجامع العلمية على الشيخ الألباني:

- ‌مؤلف " الإعلام بآخر أحكام الألباني " ينتقد كتاب " تراجع الألباني

- ‌القسم الثاني: من ضعيف إلى صحيح

- ‌القسم الثالث - من (صحيح بتمامه) إلى (صحيح دون ما بين القوسين)

- ‌القسم الرابع - من (صحيح دون ما بين القوسين) إلى (صحيح بتمامه)

- ‌القسم الخامس - من (ضعيف) إلى (صحيح دون ما بين القوسين)

- ‌القسم السادس - من (ضعيف دون ما بين القوسين) إلى (صحيح بتمامه)

- ‌القسم السابع - من (ضعيف بتمامه) إلى (ضعيف دون ما بين القوسين)

- ‌القسم الثامن - من (صحيح إلى قوله) إلى (صحيح دون ما بين القوسين)

- ‌القسم التاسع - من (صحيح دون قوله) إلى (صحيح دون ما بين القوسين)

- ‌قسم التصويبات

- ‌الأحاديث التي تراجع الشيخ الألباني عن تضعيفها في السلسلة الصحيحة (7)

الفصل: ‌منهج محمد بو عمر في تحديد الحكم الأخير للألباني:

المصدر: موقع سحاب \ قسم الحديث وعلومه \ تراجعات الشيخ الالباني رحمه الله عن الحكم على بعض الاحاديث

‌منهج محمد بو عمر في تحديد الحكم الأخير للألباني:

قد سأل أبو تقي الدين الجزائري قائلا:

سؤال أخي الكريم لو سمحت

المواطن التي ذكر فيها الشيخ رحمه الله تعالى تراجعه من إلى فهذا مفروغ منه

ولكن المواطن التي لم يذكر الشيخ رحمه الله تعالى تراجعه من

إلى....

كيف عرفت أن هذا هو الصواب وليس ذاك؟؟

فأجاب محمد بو عمر قائلا:

كل ما في الأمر أنه كان اجتهاد شخصي وأستغفر الله من كل خطأ أنسبه للشيخ رحمه الله

وإن كان هناك الكثير من الأحاديث يعرف رأي الشيخ فيها بالنظر إلى سنة تأليف وتصنيف كتاب ما من كتبه النافعة

مثل: صحيح وضعيف الموارد وصحيح الترغيب والترهيب - ط المعارف..... الخ

والله أعلم

ص: 26

المصدر: موقع سحاب \ قسم الحديث وعلومه \ تراجعات الشيخ الالباني رحمه الله عن الحكم على بعض الاحاديث

أحاديث زائدة على أصل كتاب " تراجع الألباني" استدركها محمد أبو عمر الفلسطيني

قال محمد أبو عمر الفلسطيني:

خامسا:

هذه مجموعة من الأحاديث الزائدة على أصل الكتاب، قمت باستدراكها على المصنف، وهي تشمل أحاديث تراجع عنها الشيخ من التصحيح للتضعيف والعكس وتشمل بعض التنبيهات والتصويبات، والله الموفق

***************************************

(1)

من صلى علي حين يصبح عشرا، وحين يمسي عشرا، أدركته شفاعتي يوم القيامة " حديث ضعيف

وهو في " ضعيف الترغيب - طبعة المعارف - برقم - 396 - وهو في صحيح الجامع - 6357-

قال الشيخ رحمه الله في ضعيف الترغيب: " - بعد أن ذكر المنذري أن الطبراني رواه بإسناديين أحدهما جيد _

قلت - الالباني - كذا قال، وتعقبه السخاوي بقوله:" لكن فيه انقطاع لان خالد بن معدان لم يسمع من أبي الدرداء " انظر الضعيفة - 5788 - " انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

(2)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار) الحديث ضعفه الشيخ رحمه الله في " السلسلة الضعيفة 4454 " و " ضعيف الجامع 5090 "

وحسنه في " السلسلة الصحيحة برقم " 2511 " لطريق أخرى وجدها للحديث وشاهدا مرسلا، وأيضا حسنه لغيره في صحيح الترغيب - طبعة المعارف برقم " 3664 ".

وهنا تنبيه على خطأ مطبعي وقع في " الارواء " نبه عليه الشيخ رحمه الله في الصحيحة، وهو عبارة عن اختلاف الحكم على حد يثين أحدهما صحيح والآخر ضعيف، فأصبح العكس! وهاك البيان.

(3)

" قال الشيخ رحمه الله في " السلسلة الصحيحة - المجلد السابع - القسم الثاني - تحت حديث - 3336- ص " 1007 في الحاشية "

قال الشيخ رحمه الله: - بعد أن ذكركلام الامام الذهبي في - جعفر بن سليمان الضبعي - قلت - الالباني - وبعضها عنده من روايته عن جعفر عن ثابت عن أنس، وهو حديث (إنه حديث عهد بربه) وهو مخرج في الارواء (3 / 143 / 678) ومختصر العلو" 93 / 25 " وظلال الجنة " 1 / 276 / 622 "

قال الشيخ - في الحاشية - تنبيه:وقع تخريج هذا الحديث في الصفحة الاخرى - ص 144 - تحت حديث آخروهو ضعيف، ووقع تخريج الثاني تحت الحديث الاول! وهو حديث صحيح، وهو من أفحش الاخطاء المطبعية التي وقعت في الارواء، بسبب عدم إشرافي على تصحيح تجاربه، وجهل المشرف عليها! وقد استغل هذا الخطأ - الذي لا إرادة لي فيه - بعض الحاقدين من المبتدعة، فنسب الى أني ضعفت الحديث! عامله الله بما يستحق."

والحديث الذي أشار اليه الشيخ في الارواء برقم - (678)

من حديث أنس بلفظ " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مطر فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا: لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه) رواه مسلم وأبو داود، وفي التخريج كتب (ضعيف _ أخرجه البيهقي " 3 / 359 " عن يزيد بن الهاد!!! أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سال السيل قال: فذكره الا أنه قال: " فنتطهر منه، ونحمد الله عليه " وقال البيهقي:" هذا منقطع "

والحديث الثاني - 679 - وهو " وروي أنه عليه الصلاة والسلام كان يقول إذا سال الوادي " أخرجوا بنا الى هذا الوادي الذي جعله الله طهورا فنتطهر به " وقال في التخريج (صحيح، رواه مسلم " 3 / 26 " وابو داود " 5100 " وكذا البيهقي " 3 / 359 " وأحمد " 3 / 133 و 267 "!!!!!!

فانظر رحمك الله الى جهل الجهلاء، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

الحديث - إنه حديث عهد بربه - عند أحمد في المسند - شاكر - برقم " 12306 = 3 / 133 " و " 13754 = 3 / 267 "

أثر جوده الشيخ ثم صححه.

(4)

(مر ابن عمر براعي غنم فقال: يا راعي الغنم! هل من جزرة - أي شاة تصلح للذبح - قال الراعي:ليس ههنا ربها، فقال ابن عمر:تقول: أكلها الذئب! فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال: فأين الله؟ فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم) جود الشيخ إسناده في (مختصر العلو 127) وصححه في الصحيحة تحت حديث " 3161 " ص 469- 470 "

قال الشيخ رحمه الله:هذا إسناد صحيح..... وهذا الاثر احتج به الحافظ الذهبي في - العلو- ذكره معلقا على أبي مصعب الزهري، وكنت جودت إسناده في مختصره - 127 - ولم أكن قد وقفت يؤمئذ على وصله فها قد وقفت عليه الآن والحمد لله.

وهذا حديث تراجع الشيخ عن تصحيحه

(5)

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يقول بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج قال بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك صحيح الألباني صحيح ابن ماجه 625

ص: 27

وعند الترمذي (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، وقال: (رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك) وإذا خرج صلى على محمد وسلم، وقال:(رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك) صحيح الألباني صحيح الترمذي " 259 "

وفي " الثمر المستطاب " 604" قال الشيخ رحمه الله: (كان عليه الصلاة والسلام يقول: (بسم الله اللهم صل على محمد وسلم اللهم افتح لي أبواب رحمتك) .

جاء هذا في أحاديث:

الأول: عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: (بسم الله اللهم صل على محمد وإذا خرج قال: بسم الله اللهم صل على محمد) .

أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة)(ص 31 رقم 86) قال: ثني الحسن بن موسى الرسعني: ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي: ثنا إبراهيم بن محمد بن البحتري - شيخ صالح بغدادي -: ثنا عيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عنه.

وهذا سند حسن أو محتمل للتحسين)

وفي هداية الرواة " 698 " قال الشيخ رحمه الله: (وله علةأ خرى وهي أنه من رواية ليث بن أبي سليم وهو ضعيف لكن الترمذي قال " حديث حسن " وهو كذلك ولكن فيه جمل لا تصح، راجع تعليقي على - الكلم الطيب 63-64 وتمام المنة ص 290، وذكر التسمية منكر وبيانه في الضعيفة " 6953 "

والحديث في المشكاة برقم " 731"

الخلاصة: أن الحديث صحيح دون جملة المغفرة والتسمية، فليصحح.

مع التنبيه على أن الحديث عند " ابن ماجة برقم 771 " النسخة التي اعتنى بها الشيخ مشهور أل سلمان حفظه الله، ما زال الحكم على الحديث بأنه صحيح - وفيه ذكر جملة المغفرة والتسمية - فليصحح ذلك من كان عنده هذه النسخة أيضا.

والله أعلم.

وهذا حديث تراجع الشيخ رحمه الله عن تحسينه إلى تضعيفه.

(6)

وعن عطية السعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس. رواه الترمذي وابن ماجه. (المشكاة 2775) قال الشيخ " حسن ".

وفي " هداية الرواة " برقم " 2706 " قال الشيخ رحمه الله: - بعد قول الترمذي " حسن غريب " _ قال الشيخ:

(قلت: وليس كما قال! ويبدو أنني كنت اغتررت به في الطبعة السابقة فحسنته، وذلك وهم مني، عفا الله تعالى عني، فإن في سنده ضعيفا لم يوثق، والتفصيل في " غاية المرام " رقم 178 ".

وانظر " ضعيف الترغيب - المعارف - 1081 -، وابن ماجه 4215 والترمذي 2451.

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه ثم صححه في الصحيحة، وإ ليكم البيان.

(7)

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من النار مسيرة ثلاث مثل الربذة) . رواه الترمذي." 2580 "

ضعفه الشيخ رحمه الله في المشكاة برقم (5674) ثم قال في (هداية الرواة - 5602) : قلت: إ سناده ضعيف، ثم استدركت فقلت: بل هو حسن، فإن صالحا - مولى التوأمة - مقرون بمحمد بن عمار، وقد وثقه ابن حبان، على أن الحديث صحيح، له طرق أخرى، خرجتها في الصحيحة " 1105 ". انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

وانظر - صحيح الترغيب - " 3682 "

وهذا حديث صححه الشيخ ثم ضعفه

(8)

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم علي بن أبي طالب وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأفرضهم زيد بن ثابت ألا وإن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح)

ابن ماجه " 154 "

قال الشيخ مشهور أل سلمان حفظه الله - في التعليق على الحديث - في الطبعة التي اعتنى بها - طبع دار المعارف -

قال: الصواب أنه مرسل، عدا ذكر أبي عبيدة، قاله الحاكم في المعرفة والخطيب في " الفصل للوصل " وجمع

وذكرت كلامهم، وقرأته على شيخنا الألباني رحمه الله في مكتبه وأقرني على ما توصلت إليه وكان ذلك بعد هذا التصحيح وعلق تضعيفه بخطه على هامش الثالث من الصحيحة " انتهى كلام الشيخ مشهور.

وهو برقم " 1224 " في السلسلة الصحيحة، وانظر " الترمذي 3790 و 3791 " والمشكاة " 6111 "

وهداية الرواة برقم " 6065 " وصحيح موارد الظمآ ن " 1863 / 2218 "

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه لغيره

(9)

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اهتم قبض على لحيته " الضعيفة - 707 -

ص: 28

قال الشيخ رحمه الله تحت حديث " 4237 " في السلسلة الضعيفة - ص 244 - قال: يشير إلى حديث " كان إذا اهتم أخذ بلحيته فنظر فيها " وهو كما ترى حديث آخر.... وكنت قد خرجته في الضعيفة برقم - 707 - ثم قررت نقله إلى الصحيحة لطريق أخرى وقفت عليها في صحيح ابن حبان - الاحسان - واستدركته على الهيثمي في موارد الظمآن ". والحديث في صحيح موارد الظمآن برقم " 1776 - 6405 " بلفظ (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه شيء أخذ بلحيته هكذا - وقبض ابن مسهر على لحيته) وقال الشيخ في تخريجه " حسن لغيره - الضعيفة 707 التحقيق الثاني و 4237 ".

وقد بحثت عن الحديث في الصحيحة ولم أجده، فلعل الشيخ أراد أنه سينقله إلى الصحيحة ولم يفعل لأمر لا نعلمه والله أعلم.

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه بمجموع طرقه

(10)

طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت ألا تتعوذ قال نعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر وأقام بين الركن والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه هكذا وبسطهما بسطا ثم قال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله) سنن أبي داود " 1899 " قال (ضعيف)

وفي الصحيحة (2138) حسنه الشيخ رحمه الله لعدة طرق وجدها للحديث.ولفظه (كان يضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه بين الركن والباب. يعني في الطواف)

وفي الضعيفة تحت حديث ((4865) قال الشيخ رحمه الله: وقد روي الالتزام من فعله صلى الله عليه وسلم من طرق يقوي بعضها بعضا ولذلك أوردته في صحيح الجامع الصغير برقم " 4888 " - وهو برقم " 5012 " الطبعة الثالثة بلفظ (كان يلزق صدره ووجهه بالملتزم) - وخرجته في الصحيحة 2138 وذكرت له شواهد موقوفة صحيحة عن جمع من الصحابة رضي الله عنه.

وهو في سنن ابن ماجه برقم (2963) وحكم عليه بالحسن في الطبعة التي اعتنى بها الشيخ مشهور أل سلمان حفظه الله.

وفي مناسك الحج والعمرة، قال:(38 - وله أن يلتزم ما بين الركن والباب فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه (3)(3) روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريقين يرتقي الحديث بهما إلى مرتبة الحسن ويزداد قوة بثبوت العمل به عن جمع من الصحابة منهم ابن عباس رضي الله عنه وقال: " هذا الملتزم بين الركن والباب " وصح من فعل عروة بن الزبير أيضا وكل ذلك مخرج في " الأحاديث الصحيحة "(2138)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه

(11)

إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان) رواه الترمذي برقم " 3797 "وضعفه في المشكاة برقم " 6225 "، وفي الهداية برقم " 6186 " قال الشيخ رحمه الله: (إ سناده ضعيف وإن حسنه الترمذي فإن فيه الحسن البصري وقد عنعنه......... نعم للحديث طريق أخرى عن أنس يتقوى بها الحديث وفيها ذكر المقداد مع الثلاثة وقد خرجتع من أجلها في الضعيفة " 2328 ".

وفي الضعيفة تحت رقم (2328) ص 353 - قال الشيخ رحمه الله: نعم له طريق أخرى عن أنس مرفوعا بلفظ

(ثلاثة) دون ذكر المقداد وأبي ذر وقد صححه الحاكم وغيره وهو عندي ضعيف الاسناد كما بينته في تخريج المشكاة - 6225- التحقيق الثاني - لكنه (حسن بمجموع الطريقين والله أعلم) .

وهو في صحيح الجامع برقم (1598) وحسنه

(12)

كان يدعو اللهم احفظني بالإسلام قائما واحفظني بالإسلام قاعدا واحفظني بالإسلام راقدا ولا تشمت بي عدوا حاسدا اللهم إني أسألك من كل خيرخزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك] . (حسن) . (الصحيحة 1540 وصحيح الجامع 1260 بلفظ: اللهم احفظني بالإسلام قائما واحفظني بالإسلام قاعدا واحفظني بالإسلام راقدا ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك.) قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة تحت رقم 1540 - قال: " ووجدت للحديث طريقا أخرى يرويه معلى بن رؤبة الحمصي........ثم ساق السند، أن عمر بن الخطاب أصابته مصيبة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه ذلك وسأله أن يأمر له بوسق من تمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن شئت علمتك كلمات هي خير لك قال: علمنيهن ومر لي بوسق فإني ذو حاجة إليه فقال

" قلت: فذكره، أخرجه ابن حبان 2430 والديلمي.... وبالجملة فالحديث حسن بمجموع الطريقين والله أعلم "

وفي ضعيف موارد الظمآن - 314 - حكم الشيخ على حديث عمر بن الخطاب بالضعف، فقال: ضعيف - الضعيفة 6003 "

(13)

(اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة) صحيح دون قوله: "خاصة" صحيح ابن ماجه 85، وفي السلسلة الصحيحة (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة) إسناده صحيح، السلسلة الصحيحة 3225، وفي صحيح موارد الظمآن - 1828 - 2180 - قال:" صحيح لغيره - الصحيحة 3225 "

والله أعلم.

ص: 29

(14)

طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى – سبع مرات – لمن لم يرني وآمن بي) رواه أحمد، قال الشيخ رحمه الله في المشكاة - 6281 " إسناده ضعيف " وفي الهداية - 6245 - قال رحمه الله (إسناده ضعيف، ولكن للحديث شاهد من حديث أنس يتقوى به وقد خرجته في الصحيحة 1241 " وفي صحيح موارد الظمآن - 1961 - 2303 - قال رحمه الله: صحيح لغيره - الصحيحة أيضا - يقصد الصحيحة برقم " 1241 ". وانظر " الصحيحة تحت رقم 3432 والصحيحة تحت رقم 2888 "

والله أعلم.

(15)

عن عبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة أن ميمونة قالت لي: يا ابن أخي ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قالت:" بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت "

قال الشيخ رحمه الله في " الضعيفة تحت رقم - 3357 -: والحديث رواه النسائي في عمل اليوم والليلة - يقصد حديث الترجمة في الضعيفة - ثم أخرج - أي النسائي - والبخاري في التاريخ وابن حبان - 343- 1417 موارد - وأحمد من طريق أزهر بن سعيد الحرازي عن عبد الرحمن بن السائب ابن أخي ميمونة أن ميمونة قالت لي:.... ............،

قلت: ورجاله ثقات، غير أن عبد الرحمن لم يوثقه غير ابن حبان ولم يذكر له راويا غير أزهر هذا وكذلك فعل البخاري وابن أبي حاتم...... الخ كلامه رحمه الله.

وفي صحيح موارد الظمآن - 1187- 1417 - قال: حسن لغيره - الضعيفة تحت الحديث (3357) .

والله أعلم.

(16)

وهذا حديث تراجع الشيخ رحمه الله عن تصحيح فقرة منه، وقد نبه عليها في ضعيف موارد الظمآن.

عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في معاطن الإبل (فإنها خلقت من الشياطين) . ضعيف موارد الظمآن " 25- 335 " ضعيف - تخريج " حقيقة الصيام ص 47 "

قال الشيخ رحمه الله في الحاشية " 3 ": وأما قول المعلق على - الإحسان - 4/ 602 - المؤسسة ": (وله شواهد كثيرة ذكرتها عقب تخريج الحديث المتقدم برقم " 1384 " - يشير إلى حديث أبي هريرة الآتي في الصحيح " -! ولم يذكر هناك أي شاهد لجملة (خلقت من الشياطين) فلا تغتر بدعواه، فتصحح الحديث كما فعل في طبعته لهذا الكتاب " الموارد 1 / 164- 165 " ونحا نحو الداراني " 2 / 30- 32 " ولكنه لم يصرح!

وبهذه المناسبة أذكر بانه كان فاتنا حذف هذه الجملة من " صحيح الجامع " والإشارة إليها بالنقط "...... ...." كما جرينا عليه في أمثالها.) .

انظر - صحيح الجامع - 3788 - و " 1439 - الطبعة الثالثة - وابن ماجة - 768 و769والثمر المستطاب - ص 387- 388 " والضعيفة تحت الحديث " 2210ص 238.

والله أعلم.

(17)

عن أبي ذر رضي الله عنه في حديث طويل - قال: (قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: " مائة ألف وعشرون ألف " ضعيف الموارد " ص 13 " قال الشيخ رحمه الله: ضعيف جدا "، وفي الصحيحة تحت رقم " 2668 " ص 363 " قال الشيخ رحمه الله: (وجملة القول: إن عدد الرسل المذكورين في حديث الترجمة صحيح لذاته وأن عدد الأنبياء المذكورين في أحد طرقه وفي حديث أبي ذر من ثلاث طرق فهو (صحيح لغيره) .

(تنبيه) :

حديث أبي ذر الطويل أورده الشيخ رحمه الله في صحيح موارد الظمآن برقم 81- 94، وقسمه لفقرات منها من حكم عليها بالحسن أو الصحة لشواهد ذكرها لهذه الفقرات، وأورده في ضعيف الموارد - 10- 94، لوجود بعض الفقرات الضعيفة أو الضعيفة جدا، فقال رحمه الله في نهاية تخريج الحديث في ضعيف الموارد: ضعيف جدا - الضعيفة - 1910 و 5638 و 6090 - لكن بعض فقراته ثابتة في أحاديث أخرى وقد ذكرت مراتبها في الصحيح - أي صحيح الموارد - استعجالا بالخير وقد اقتطعت هذه الفقرات وأودعتها في أماكنها من الكتب المناسبة لها كما يأتي ".

وهنا حديث صحح إسناده الشيخ رحمه الله بشرط ذكره - ثم حسنه لغيره

(18)

عن أبي ذر قال أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في مسجد المدينة فضربني برجله وقال ألا أراك نائما فيه فقلت يا رسول الله غلبتني عيني، قال: كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ فقلت: آتي أرض الشام الأرض المقدسة المباركة قال كيف تصنع إذا أخرجت منه؟ قال: ما أصنع أضرب بسيفي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ألا أدلك على خير من ذلك وأقرب رشدا قالها مرتين تسمع وتطيع وتساق كيف ساقوك) ظلال الجنة - 1074 - قال الشيخ رحمه الله: إسناده صحيح إن كان عم أبي حرب بن أبي الأسود صحابيا أو تابعيا ثقة فإني لم أعرفه وسائر رجاله ثقات....... والحديث أخرجه ابن حبان - 1548 - وأحمد والدارمي بعضه من طرق أخرى عن معتمر بن سليمان به. "

وفي صحيح الموارد - 1285- 1548 - قال الشيخ رحمه الله: (حسن لغيره - الظلال 1074))

ص: 30

(19)

من كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضا ومن مشى مع أخيه في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام) الضعيفة (4647) قال الناشر - في الحاشية: " ذكر له الشيخ رحمه الله طريقا حسنا ثبت به الحديث فانظر الحديث الصحيحة " 906 ") .، وهو في الصحيحة بلفظ ( [أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا أو يطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد (يعني مسجد المدينة) شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه _ ولو شاء أن يمضيه أمضاه _ ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام (وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل] . (حسن) .، قال الشيخ رحمه الله: لكن جاء بإسناد خير من هذا فرواه ابن أبي الدنيا في - قضاء الحوائج - ص38 رقم 36 وأبو اسحاق المزكى في الفوائد المنتخبة ببعضه وابن عساكر من طرق عن بكر بن خنيس......قلت: وهذا إسناد حسن فإن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط كما قال الحافظ

فثبت الحديث والحمد لله ولطرفه الأول شاهد مرسل سياتي في المجلد الخامس برقم - 2291 - " وانظر " ضعيف الجامع " 5824 " وصحيح الجامع " 176 " - وفي نهاية تخريج الحديث في الضعيفة - 4647 - قال الشيخ رحمه الله: وقد ثبت الشطر الأول منه بلفظ: (من كف غضبه كف الله عنه عذابه) فراجعه في الصحيحة (2360)، فعلق الناشر قائلا: ولينظر رقم - 1916 - فيما سبق من هذه السلسلة - أي الضعيفة - "

قلت - محمد -: أورد الشيخ رحمه الله الحديث - في الضعيفة 1916- بلفظ: (من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته ومن اعتذر إلى أخيه قبل الله معذرته) وفي الصحيحة - برقم 2360 - أورده الشيخ رحمه الله بلفظ - ( [من كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن خزن لسانه ستر الله عورته ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره] قال الشيخ رحمه الله بعد أن ذكر طريق للحديث ص 477 - قال: فالإسناد عندي حسن ولا سيما إذا ضم إليه الطريق الأولى والله أعلم) وانظر - ضعيف الترغيب - 1073 - والمشكاة - 5121

والله أعلم.

(20)

عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان (يخر) على ركبتيه ولا يتكىء.) ضعيف الموارد (45- 497)

قال الشيخ رحمه الله: " منكر بلفظ: (يخر) - الضعيفة " 929 "

وفي الحاشية قال الشيخ رحمه الله: كذا وفي طبعتي " الإحسان ": (يحفز)، وفي (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لأبي الشيخ " ص164 ":(يجثو) ولعله الصواب المناسب لإيراده تحت عنوان: (صفة أكل النبي صلى الله عليه وسلم

) .، وكذلك أورده ابن حبان تحت: (يستحب للمرء أن يتواضع في جلوسه

) فالظاهر أنه تحرف على الهيثمي إلى: (يخر) فأورده هنا في " الصلاة " وعلى ذلك جريت حينما خرجته في الضعيفة -، وبينت هناك مخالفته للسنة الصحيحة في الهوي للسجود، ثم تبين أنه لا علاقة للحديث بهيئة الصلاة وإنما علاقته بهيئة الجلوس للطعام، وعليه فأذكره في الصحيح في (32- الأدب / 14- باب) لأن له شواهد بهذا المعنى.)

ولم أجد الحديث في الصحيح في كتاب الادب بالرقم الذي ذكره الشيخ رحمه الله.

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم صححه.

(21)

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء)

الآية)

. أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب " 2988 " وانظر (ضعيف الجامع 1963) والمشكاة (74) و (هداية الرواة 70)(النصيحة 34) وصحيح موارد الظمآن (38)

وهذا حديث صححه الشيخ رحمه الله ثم حسنه:

(22)

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة) . رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، صححه الشيخ رحمه الله في (غاية المرام 91) ثم حسنه في:

(صحيح الترغيب - معارف- 2089 وهداية الرواة 4273 وجلباب المرأة المسلمة - الطبعة الشرعية - ص 213)

وانظر: أبو داود 4029 وابن ماجه 3606

(23)

وهنا حديث مرتبط بالذي قبله، ضعفه الشيخ في الضعيفة وكان قد استروح أنه " حسن لغيره " في كتاب

(جلباب المرأة) وإليكم البيان.

(من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى ما وضعه.) ابن ماجه (3608 والضعيفة (4650)

وضعيف الترغيب (1277)

ص: 31

قال الشيخ رحمه الله تعالى: - بعد أن ذكر حديث ابن عمر السابق " من لبس ثوب شهرة في الدنيا....." -

قال رحمه الله: وللحديث شاهد من حديث أبي ذر مرفوعا بلفظ: (من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتى يضعه متى ما وضعه) أخرجه ابن ماجه وأبو نعيم في الحلية - 4/ 190- 191 - من طريق وكيع ابن محرز الناجي.............، وقال أبو نعيم:" تفرد به وكيع "

قلت: وهو لا بأس به كما قال أبو حاتم وغيره، لكن شيخه عثمان بن جهم لم يرو عنه إلا وكيع هذا كما في الميزان فهو في عداد المجهولين وإن أورده ابن حبان في الثقات _ 7/ 202 - على قاعدته، ومنه نعلم أن قول البوصيري في " الزوائد ق 218/ 1 ": إسناده حسن، غير حسن، إلا إن كان يريد أنه حسن لغيره فسائغ ولعله لذلك أورده المقدسي في " الأحاديث المختارة " والله أعلم.)

وهذا حديث حسنه الشيخ رحمه الله ثم حكم عليه بالنكارة.

(24)

: (لا قود في المأمومة ولا الجائفة ولا المنقلة) ابن ماجه (2637) - صحيح ابن ماجه - المعارف - 2149 - والصحيحة (2190) قال الشيخ رحمه الله: (حسن) ،

وفي الضعيفة (4841) قال الشيخ رحمه الله: (منكر، أخرجه ابن ماجه 2637، وأبو يعلى في - مسنده (4 / 1580) عن رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح عن معاذ بن محمد الأنصاري عن ابن صهبان عن العباس بن عبد المطلب مرفوعا.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، فيه ثلاث علل:.... ثم ذكرها الشيخ، حتى قال: ثم إن الحديث منكر، فقد ثبت مرفوعا:(ان في المأمومة والجائفة ثلث الدية) وهو مخرج في الإرواء (2287، 2293، 2294) من حديث عبد الله بن عمرو وغيره، وفيه:(والمنقلة خمس عشرة من الإبل) وسنده حسن.) وانظر ضعيف الجامع (6307)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف ابن ماجه، ثم صححه في صحيح موارد الظمآن.

(25)

: (عن ابن عمر قال: لم يكن القصص في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولازمن أبي بكر ولازمن عمر) ابن ماجه (3754) ، وفي صحيح الموارد - 97 - 111 - عن ابن عمر رضي الله عنه، بلفظ:(لم يكن يقص في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر، ولا عمر، ولا عثمان، إنما كان القصص في زمن الفتنة)

قال الشيخ رحمه الله: صحيح - التعليق على ابن ماجه (2 / 410) .

(تنبيه)

(26)

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( [آمركم بثلاث وأنهاكم عن ثلاث آمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وتعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وتطيعوا لمن ولاه الله عليكم أمركم. وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال] . (صحيح) . (الصحيحة 685)

قال الشيخ رحمه الله: أخرجه ابن حبان - 1543-

- ثم ساقه بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه،قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه هو (5 / 130) وابن حبان - 3379- وكذا أحمد (2 /327و 360 و367) من طرق أخرى عن سهل به نحوه، لكن سقط من أصل مسلم الخصلة الثالثة من المأمور به، ونصها عند أحمد (وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) ، وسقطت أيضا من مختصر مسلم للمنذري رقم (1236) ، فلتستدرك في الطبعة الجديدة إن شاء الله تعالى.)

هذا حديث قال عنه الشيخ أن إسناده محتمل للتحسين - في مشكاة المصابيح -ثم حكم عليه بالضعف في - هداية الرواة -

(27)

(عن عقبة بن عامر قال: لما نزلت (فسبح باسم ربك العظيم)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت (سبح اسم ربك الأعلى)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اجعلوها في سجودكم. رواه أبو داود وابن ماجه والدارمي

(المشكاة 879)(هداية الرواة 840)

قال الشيخ رحمه الله: (وإسناده محتمل للتحسين، ورجاله ثقات كلهم، غير الراوي عن عقبة - وهو إياس بن عامر -، قال العجلي: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، قال الحافظ: وصحح له ابن خزيمة، ومن خط الذهبي في - تلخيص المستدرك -:" ليس بالقوي "

قلت: وتناقض الذهبي، فإن الحاكم - لما أخرج هذا الحديث " 2 / 477 "، وقال:" صحيح الإسناد " وافقه الذهبي.)

وفي هداية الرواة - قال الشيخ رحمه الله: (ثم خرجته- مضعفا - في تمام المنة " ص 190) ، وإرواء الغليل " 334 "، و" ضعيف أبي داود 152- 153 " فراجعه!)

وأيضا ضعفه الشيخ رحمه الله في (ضعيف الموارد برقم " 48 ")

وانظر (ابن ماجه 887 وأبو داود 869)

هذا حديث ضعفه الشيخ ثم حسنه لغيره

ص: 32

(28)

عن علي بن طلق، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله الرجل منا يكون في الفلاة فتكون منه الرويحة ويكون في الماء قلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إذا فسا أحدكم فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن فإن الله لا يستحيي من الحق) ضعفه الشيخ رحمه الله (في ضعيف السنن - 27) وانظر (الترمذي (1164 - 1166) أبو داود (205 و 1005) و (ضعيف الجامع 607) المشكاة (314 و 1006)

هداية الرواة (300 و 965) .

ثم حسنه الشيخ لغيره في (صحيح موارد الظمآن برقم 168)

قال الشيخ رحمه الله: قلت: يشهد لهذه الجملة - يقصد " إذا فسا أحدكم فليتوضأ " - حديث عائشة الآتي بعده - برقم 169 وبلفظ " إذا أحدث أحدكم وهو في الصلاة، فليأخذ على أنفه ثم لينصرف "

ولما بعدها - أي " ولا تأتوا النساء في أعجازهن " - حديث خزيمة الآتي في (17/- النكاح / 26- باب النهي

) إلخ، وفي

الرواية الثانية: (وليعد صلاته) ، وأعلها ابن حبان بالمخالفة.... الخ كلامه رحمه الله

تنبيه:

(29)

تنبيه: هنا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله في سنن الترمذي، والجملة الأخيرة قد حكم عليها الشيخ رحمه الله بأنها حسنة.، وإليك البيان.

(عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تمام التحية الأخذ باليد) قال الترمذي رحمه الله: وفي الباب عن البراء وبن عمر قال أبو عيسى هذا حديث غريب ولا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم عن سفيان سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعده محفوظا وقال إنما أراد عندي حديث سفيان عن منصور عن خيثمة عمن سمع بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا سمر إلا لمصل أو مسافر) قال محمد وإنما يروى عن منصور عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره قال (من تمام التحية الأخذ باليد)

جملة (من تمام التحية

) ضعيفة (انظر ضعيف الجامع 5294 والضعيفة 1288 وضعيف الترغيب 1629)

أما جملة (لا سمر إلا لمصل أو مسافر) فقد حكم عليها الشيخ رحمه الله بأنها حسنة (الصحيحة 2435)

(30)

تنبيه (حديث: الجماعة بركة والثريد بركة والسحور بركة) ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (2654والضعيفة 2673) ولكن معناه ثابت من طرق أخرى كما حققه الشيخ رحمه الله في الصحيحة (1045) بلفظ: (البركة في ثلاث: الجماعات والثريد والسحور)

وهنا حديث موقوف ضعفه الشيخ رحمه الله ثم صححه لغيره

(31)

عن عمر رضي الله عنه قال: (إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي (486)

انظر (المشكاة 938 - هداية الرواة 898) و (إرواء الغليل 432) قال: ضعيف

(صحيح الترغيب 1676)(قال: صحيح لغيره)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه لغيره

(32)

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة) رواه الترمذي وابن حبان

ضعفه في (الترمذي 484 وضعيف الجامع 1821)

وحسنه لغيره في (صحيح الترغيب 1668 وصحيح الموارد 2027)

والله أعلم.

(33)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله ثم حسنه لغيره (أكثروا من الصلاة علي في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة) .

ضعفه في (ضعيف الجامع 1115 والضعيفة 2892) وحسنه لغيره في (صحيح الترغيب 1673)

(34)

وهذا حديث قد ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع والارواء وفي الأدب المفرد

ثم حسنه لغيره في صحيح الترغيب.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أعمال بني آدم تعرض على الله تعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم)

(ضعيف الجامع 1395 والإرواء تحت حديث 949 ص (105) والأدب المفرد 61)

وحسنه لغيره في (صحيح الترغيب 2538)

(35)

وهذا حديث ضعفه الشيخ بزيادة في آخره ولم ترفع من صحيح الجامع والزيادة هي (مطردة للداء من الجسد) وحسنه بدونها

وهذا الحديث كاملا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى ومنهاة، عن الإثم وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد)

انظر صحيح الجامع (4079) وضعيف الترغيب (557) والضعيفة (5348) وضعيف الجامع (3789) وانظر الارواء تحت حديث (452) ص 200 – 201 والترمذي (3549) ، تمام المنة (ص244- 245) وانظر المشكاة (1227)(هداية 1184) وصحيح الترغيب (624)

(36)

(تنبيه) :

عن عائشة قالت:

يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني

(الترمذي 3513) وانظر الصحيحة تحت حديث (3337ص 1011 – 1012)

ص: 33

قال الشيخ رحمه الله الصحيحة -: (تنبيه: وقع في سنن الترمذي بعد قوله: (عفو) زيادة (كريم) ! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهلر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين، فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من سنن الترمذي التي عليها شرح (تحفة الأحوذي) للمباركفوري (4 / 264) ولا في غيرها، وإن مما يؤكد ذلك أن النسائي في بعض روا يته أخرجه من الطريق التي اخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة. وكذلك وقعت هذه الزيادة في رسالة أخينا الفاضل (علي الحلبي) :(مهذب عمل اليوم والليلة لابن السني)(95 / 202) وليست عند ابن السني، لأنه رواه عن شيخ النسائي – كما تقدم – عن قتيبة، ثم عزاه للترمذي وغيره! ولقد كان اللا ئق بفن التخريج أن توضع الزيادة بين معكوفتين كما هو معروف اليوم () ، وينبه أنها من أفراد الترمذي، وأما التحقيق فيقتضي عدم ذكرها مطلقا إلا لبيان أنه لا أصل لها، فاقتضى التنبيه.)

(37)

التسويف شعاع الشيطان يلقيه في قلوب المؤمنين. (موضوع) _ الضعيفة (1360)

قال الشيخ رحمه الله في السلسلة الضعيفة تحت حديث (1360) ص (536) :

تنبيه: وقع في الجامع الصغير: (شعار) والصواب ما أثبتنا، وهو نص الديلمي كما ذكر المناوي وكذلك هو في (الجامع الكبير) . انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

وفي نسختي من (ضعيف الجامع) الطبعة الثالثة، وقع (سعار) !!!

(38)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (926) ولفظه:

اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام) قال الشيخ رحمه الله: ضعيف جدا

وقد صححه في الصحيحة برقم (571)، قال الشيخ رحمه الله: أخرجه البخاري في الادب المفرد (981) والترمذي (1855) والدارمي وابن ماجه (3694) وابن حبان (1360) وأحمد وأبو نعيم في الحلية من طرق عن عطاء ابن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره، وقال الترمذي (حديث حسن صحيح)، قلت: هو كما قال، ورجاله ثقات، وعطاء بن السائب إنما يخشى من اختلاطه، وما دام انه لم يتفرد بالحديث فقد أمناه ن فقد مضى الحديث قريبا (569) -أي الصحيحة - عن عبد الله بن سلام دون الفقرة الاولى منه، وهي في غنية عن الاستشهاد لها لكثرة النصوص من الآيات والاحاديث التي وردت بلفظها ومعناها، وليس لابن ماجه إلا هذه الفقرة وفقرة الإفشاء. ....

تنبيه: عزا السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير للترمذي من حديث أبي هريرة! ........ وإنما هو عنده كما عند غيره من حديث ابن عمرو، وأما حديث أبي هريرة عنده فهو بغير هذا السياق وفيه زيادة (واضربوا الهام) وهي زيادة منكرة بإسناد ضعيف ولذلك أوردته في السلسلة الأخرى (1324

والله أعلم

هذا آخر ما تيسر جمعه، أسأل الله أن ينفع به، ورحم الله العلامة الإمام الألباني رحمة واسعة

كتبه العبد الفقير: محمد أبو عمر الأثري الفلسطيني

تنبيه: ما يلي أضافه الأخ صاحب البحث في الموقع بترتيب أرقامه ، فأضفته (أبو إسلام) هنا

39 -

لَتَزْدَحِمَنَّ هذه الأمةُ على الحَوْضِ ازْدِحَامَ إِبلٍ وَرَدَتْ لِخَمْسٍ.

حسنه الشيخ رحمه الله في صحيح الجامع (5068) ثم حكم عليه بالضعف في السلسلة الضعيفة (حديث رقم -5725-) وضعيف الموارد (338)

قال الشيخ رحمه الله:

وجملة القول أن الحديث ضعيف، لأن مدار طرقه على ابن زبريق هذا، وإني أستغفر الله تعالى من تقويتي إياه سابقا، ولو أن ذلك كان تبعا لغيري، فالحمد لله الذي وفقني للرجوع عن خطئي الذي ترتب عليه خطأ آخر بذكره في صحيح الجامع (5068) فمن كان عنده نسخة منه، فليضرب، ولينقله إلى الكتاب الآخر إن كان لديه ضعيف الجامع، والله ولي التوفيق

السلسلة الضعيفة – المجلد الثاني عشر – ص 502

وانظر الصحيحة تحت حديث - 2145- ص 179- 180

----------------------------------- ----------------- -------

قال محمد أبو عمر:

كنت قد اقتنيت المجلد الثاني عشر والثالث عشر من السلسلة الضعيفة قبل فترة وجيزة، وذلك راجع إلى ظروف بلادنا الحبيبة فلسطين والله المستعان، ووجدت أحاديث أخرى قد تراجع الشيخ رحمه الله عن تصحيحها أو العكس، أو كان قد حكم على حديث بالضعف ثم حكم عليه بالوضع.

***************

هذا حديث قد ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (1358) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (5821)، ولفظه:

40-

(إن أبغض عباد الله إلى الله العفريت النفريت الذي لم يرزأ في مال ولا ولد)

قال الشيخ رحمه الله:

ص: 34

والحديث مما أورده السيوطي في الجامع الصغير ولم يتكلم على إسناده المناوي بشيء، ولذلك كنت أشرت في ضعيف الجامع – 1358 – إلى ضعفه، لإرساله، ولآن وقد يسر الله الوقوف على سنده وتبين أن فيه ذاك الوضاع الكديمي، فقد عدلت عن تضعيف إلى الحكم عليه بالوضع

(السلسلة الضعيفة – المجلد الثاني عشر – ص 704)

وهذا حديث آخر كان الشيخ رحمه الله قد ضعفه في ضعيف الجامع (4306) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة (5822)، ولفظه:

41-

(الكيس من عمل لما بعد الموت، والعاري العاري من الدين، اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة)

قال الشيخ رحمه الله:

وخفي هذا على المناوي، فقلد البيهقي في الاقتصار المذكور، وزاد عطفا على تضعيف البيهقي فقال: وممن ضعفه أبو حاتم وغيره، وكنت أثبته في ذلك لما خرجت ضعيف الجامع الصغير، فاقتصرت فيه على تضعيفه، ولآن بدا لي وقد وقفت على سنده أن في ذلك تساهلا ظاهرا، لحال الكديمي، إلا أن يكون قد وقف له على متابع، وذلك مما أستبعده، والله أعلم

وهذا حديث صححه الشيخ رحمه الله تعالى في صحيح الجامع (1177) وسنن أبي داود (2835)، والإرواء (4 / 391) وضعفه في السلسلة الضعيفة (5862) ولفظه:

42-

(أقروا الطير على مكناتها)

قال الناشر: صحح الشيخ الألباني رحمه الله هذا الحديث في صحيح الجامع وصحيح سنن أبي داود والإرواء، والتخريج هنا متأخر عن تخريجه هناك، كما يظهر من خلال خط الشيخ، أضف إلى أن كلامه هنا فيه زيادة بيان وتحقيق، مما يرجح أن التضعيف هو الصواب)

قلت – محمد – والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه، وحكم عليه الشيخ رحمه الله بأنه ضعيف مضطرب الإسناد في (ضعيف موارد الظمآن برقم – 172) وأحال الشيخ رحمه الله إلى الضعيفة بالرقم السابق

43-

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (4743) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (5940)، ولفظه:

(للحرة يومان، وللأمة يوم)

قال الشيخ رحمه الله:

ومن عجائب المناوي قوله في التيسير: وإسناده ضعيف لكن اعتضد!

كذا قال، ولا أعلم ما يعضده فإن كان، فما هو؟ ثم إنه واه جدا، فلا يؤثر ولا يقويه العاضد!! وقد كنت اعتمدته لما وضعت ضعيف الجامع الضغير وزيادته، والآن وقد وقفت على إسناده وعلمت آفته فقد رجعت عنه)

وهذا حديث ضعفه الشيخ رحمه الله في ضعيف الجامع (5085) وحكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة برقم (5562) ولفظه:

44-

(ما صحب المرسلين أجمعين، ولا صاحب يس – يعني نفسه – أفضل من أبي بكر الصديق)

قال الشيخ رحمه الله:

وقد كنت أوردته في ضعيف الجامع الصغير وزيادته (5085) مقتصرا على تضعيفه، نظرا لنكارة متنه، والآن وقد تبين أن فيه هذا الكذاب، فليشر هناك إلى وضعه

وهذا حديث حسنه الشيخ رحمه الله تعالى في الإرواء (676) وفي الضعيفة (5629) أورده وقال: شاذ بهذ االسياق،

ولفظه

45-

: (رأيته صلى الله عليه وسلم حين استسقى لنا أطال الدعاء وأكثر المسألة، ثم تول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرا لبطن، وتحول الناس معه، (( (وبدأ بالصلاة قبل الخطبة)) )

قال الشيخ رحمه الله:

يرويه ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم الأنصاري ثم المازني، عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ وكان أحد رهطه ـ وكان عبد الله بن زيد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شهد معه أحدا قال: " قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث دون الزيادة

أخرجه الامام أحمد (4/ 41) ثنا يعقوب قال ثنا أبي عن ابن اسحاق به، ثم قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك (ح) ، وحدثنا إسحاق، قال: حدثني مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازني يقول: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى واستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة "، قال إسحاق في حديثه: وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة فدعا *

ثم قال رحمه الله:

والإسناد الأول حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن اسحاق وهو حسن الحديث إذا لم يخالف........، وقد خولف في متن هذا الحديث أيضا كما يأتي تحقيق ذلك بإذن الله تعالى

والإسناد الثاني عن مالك صحيح على شرط الشيخين من طريق عبد الرحمن وهو ابن مهدي وكذلك هو من طريق إسحاق عنه، إن كان هو إسحاق بن سليمان الرازي، وأما إن كان هو إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، فهو على شرط مسلم وحده.............

وسواء كان هذا أو ذاك فإني أرى والعلم عند الله أن تصريح إسحاق في حديثه بأنه صلى الله عليه وسلم (بدأ بالصلاة قبل الخطبة) شاذ غير محفوظ، وحجتي في ذلك عدة أمور

، ثم ساقها رحمه الله، إلى أن قال:

ص: 35

بقي علينا بيان شذوذ سياق ابن اسحاق للحديث، وفي ظني أن القارىء المتتبع للبحث السابق قد لمح ذلك من ثنايا الروايات الصحيحة وغيرها، فإنه ليس فيها كلها ما ذكره ابن اسحاق من الإطالة والإكثار وتحول الناس معه، ولا جاء ذلك في شيء من أحاديث صلاة الإستسقاء التي وقفت عليها، والشذوذ – بل النكارة – تثبت بأقل من ذلك بكثير، والله تعالى ولي التوفيق

وقد كنت حسنت هذا الحديث في الإرواء (676) جريا على ظاهر الإسناد، وكنت غافلا عما فيه من النكارة، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

وهذا حديث حسنه الشيخ رحمه الله، ثم ضعفه في السلسلة الضعيفة، ولفظه:

46-

(أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم، قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين)

أخرجه الترمذي (3870) وابن ماجة (145) وابن حبان (2244) وغيرهم،

قال الشيخ رحمه الله:

ومن ذلك أنه حسن الحديث أخونا حمدي السلفي لطرقه، وقد كنت أنا نفسي قد حسنته في (صحيح الجامع – 1462) بناء على تخريجي إياه في الروض النضير قديما، مغترا بتخريج ابن حبان إياه من الطريق الأولى! والآن فقد رجعت عنه وكتبت على نسختي من الصحيح بنقله إلى ضعيف الجامع، والله هو ولي التوفيق، وهو المسؤل أن يهديني لأقوم طريق) السلسلة الضعيفة (6028)

قلت – محمد -: وانظر (ضعيف الموارد برقم (277) ، والمشكاة – 6145 – الهداية – 6102

وهذا حديث تراجع الشيخ عن تصحيحه إلى الحكم عليه بالضعف، ولفظه:

47 -

((اكتحل صلى الله عليه وسلم وهو صائم)

قال الشيخ رحمه الله تعالى:

ضعيف أخرجه ابن ماجه (1678) والطبراني في الصغير..............، وهذا إسناد رجاله ثقات إن كان الزبيدي هذا هو محمد بن الوليد، كما وقع في إسناد الطبراني مصرحا به، وكنت تبنيت هذا في تعليقي على الروض النضير (759) لتصريح الطبراني به، ولأن المراد بهذه النسبة (الزبيدي) عند الإطلاق، ثم تبين لي منذ سنين أنني كنت واهما في ذلك فذكرت في الضعيفة (3 / 76) عن أنس أنه كان يكتحل وهو صائم، وقلت:

(وفي معناه أحاديث مرفوعة لا يصح منها شيء، كما قال الترمذي وغيره)

فأشكل هذا على بعض الطلبة الجزائريين – وحق له ذلك – حينما وجد هذا التضعيف العام معارضا لتصحيحي للحديث في صحيح ابن ماجه (1360) معزوا ل (الروض) فرأيتني مضطرا لإعادة النظر في هذا الحديث على ضوء ما جد من المعلومات والمطبوعات الحديثية

السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (6108)

هذا الحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في (ضعيف الترغيب 1728) ووقفت عليه من خلال مشاركة في قسم الحديث تحت عنوان (قصة مشهورة لا تصح)، ولفظ الحديث:

48 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة. قال: فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال، فسلم، فلما كان الغد النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمروا بن العاص فقال: إني لاحيت أبي؛ فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت. قال: نعم. قال أنس: كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال؛ فلم يره يقوم من اللليل شيئا غير أنه إذا تعار انقلب على فراشه، وذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر، قال عبد الله: غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا، فلما مضت الثلاث، وكدت أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله! لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة. فاطلعت ثلاث مرات، فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت. قال: فانصرفت عنه. فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت؛ غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا، ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه. فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك هي التي لا نطيق.

قال المنذري: رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم، والنسائي، ورواته احتجا بهم أيضا، إلا شيخه سويد بن نصر، وهو ثقة، وأبو يعلى والبزار نحوه، وسمى الرجل المبهم سعدا

قال الشيخ رحمه الله تعالى:

ص: 36

قلت: هو كما قال، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس، بينهما رجل لم يسم، كما قال الحافظ حمزة الكناني على ما ذكره الحافظ المزي في (تحفة الأشراف (1 / 395) ثم الناجي، وقال (198 / 2) :" وهذه العلة لم ينتبه لها المؤلف " ثم أفاد أن النسائي إنما رواه في " اليوم والليلة " لا في " السنن " على العادة المتكررة في الكتاب، فتنبه "

قلت: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11 / 287 / 20559) ومن طريقه جماعة منهم أحمد: قال: أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك، وهذا إسناد ظاهر الصحة، وعليه جرى المؤلف والعراقي في تخريج الإحياء (3 / 187) وجرينا على ذلك برهة من الزمن (1) ، حتى تبينت العلة، فقال البيهقي في الشعب عقبه (5 / 265) :(ورواه ابن المبارك عن معمر فقال: عن معمر عن الزهري عن أنس، ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم عن أنس....، وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري، وانظر (أعلام النبلاء)(1 / 109)

ولذلك قال الحافظ عقبه في (النكت الظراف على الأطراف) :

" فقد ظهر أنه معلول "

ضعيف الترغيب – المجلد الثاني – ص 247 – ط المعارف

___

(1)

قلت - محمد - صحح الحديث الشيخ رحمه الله تعالى في مقدمة السلسلة الضعيفة – المجلد الأول – ص 26 – ط المعارف – ط الثانية

قلت: وهذا يضاف إلى مجموع ما تراجع عن تصحيحه الشيخ رحمه الله تعالى

وممن صحح الحديث الإمام ابن كثير رحمه الله في التفسير

49 -

كل مخمر خمر وكل مسكر حرام ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال قال صديد أهل النار. ومن سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال ((منكر بجملة إسقاء الصغير)) السلسلة الضعيفة برقم (6328)

قال الشيخ الألباني رحمه الله:

أخرجه أبو داود (3680) ومن طريقه البيهقي في السنن وابن عبد البر في التمهيد، قال: حدثنا محمد بن رافع النيسابوري: حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال: سمعت النعمان يقول عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:.... فذكره

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات، غير إبراهيم بن عمر الصنعاني، وهو مجهول الحال.......، وقال الحافظ في التقريب: مستولر، وقال في تهذيبه: وليس هو ابن كيسان فإنه متأخر عنه.......، وابن كيسان ثقة، فكان التنبيه على أنه غيره ضروريا جدا، وهذا مما لم يتنبه له كثيرون، فظنوه ابن كيسان، وعليه صححوا الحديث! ومنهم أنا شخصيا، فقد كنت خرجته في الصحيحة برقم (2039) فأستغفر الله وأتوب إليه (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا)

ولقد كان سبب انتباهي لهذا الخطأ أنني رأيت الحديث في كتاب (الوهم والإيهام) لابن القطان (2/ 172 / 1-2) أورده تحت (باب ذكر أحاديث ضعفها (يعني: عبد الحق) وهي صحيحة أو حسنة، وما أعلها به ليس بعلة) .......،

أقول: فلما رأيت الحديث عند ابن القطان مصححا، رجعت إلى ترغيب المنذري مقدرا أنه فيه، وأنني على ذلك لا بد أنني كنت علقت قديما عليه، فوجدتني قد أعللته بالصنعاني المستور! وباستنكار أبي زرعة لحديثه، وبإشارة البيهقي لتضعيفه!

ثم تابعت البحث، فوجدت أنني قد خرجت الحديث في الصحيحة في المجلد الخامس برقم (2039) فاستأنفت دراسة إسناده من جديد، فتبينت أنني كنت واهما فيه، وأن الصواب ما كنت علقته على الترغيب، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

أما الاستنكار المار إليه فهو في كتاب العلل لابن أبي حاتم، قال (2 / 36) : سئل أبو زرعة عن حديث رواه محمد بن رافع عن إبراهيم بن عمر الصنعاني (فذكره بتمامه) ثم قال: فقال أبو زرعة: هذا حديث منكر.

قلت: ومما يؤكد نكارته أن الحديث اخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11 / 192 / 11465) من طريق أخرى من حديث عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس.... به إلى قوله: (صديد أهل النار) دون زيادة جملة (إسقاء الصغير) فهي المنكرة من الحديث، وإلا فسائره رواه جمع من الصحابة، خرج أحاديثهم المنذري في الترغيب (3: 185- 187) وهذه أرقامها من الطبعة المنيرية (32 و 38 و 45 و 46 و 48 و 49 و 51) وقد أخرج بعضها البيهقي في الشعب (5 / 7 – 8) منها حديث ابن عمر بالسند الصحيح دون الزيادة، ثم أشار إلى ضعفها بقوله عقبه:(وروي ذلك عن ابن عباس.....)

ثم ذكر الطرف الأخير منه الذي فيه الزيادة.

السلسلة الضعيفة – تحت حديث (6328 – ص 718 – 722)

وضعيف الترغيب (1424)

وهذا حديث ضعفه الشيخ في ضعيف الجامع ثم حكم عليه بالوضع في السلسلة الضعيفة، ولفظه:

50 -

((إن شرار أمتي أجرؤهم على صحابتي)

ص: 37

قال الشيخ: موضوع، أخرجه ابن عدي وأبو نعيم في الحلية،...... والحديث اقتصر في كتابيه على تضعيفه دون أن يبين علته، وكأنه اعتمد على القاعدة فيما تفرد بروايته ابن عدي، ولم يقف على إسناده، وإلا لكان رأيه غير ذلك.

وكنت اعتمدت عليه في التضعيف في ضعيف الجامع للسبب نفسه، والآن وقد وقفت على إسناده وعرفت علته المقتضية للحكم عليه بالوضع، فقد رجعت عن الاقتصار على التضعيف، إلى الحكم بالوضع، وصححت نسختي من ضعيف الجامع إعدادا لطبعة مجددا بتحقيقات كثيرة جدا، وبخاصة أن الناشر السابق زهير الشاويش الظالم قد عبث به في طبعته الجديدة وغير وبدل، هداه الله.

السلسلة الضعيفة – حديث رقم (6363) ص 803- 804

وانظر (ضعيف الجامع (1864)

51 -

(لقد زوجتك غير دجال. يعني عليا)

قال الشيخ رحمه الله:

ضعيف أخرجه العقيلي في الضعفاء من طريق قيس بن الربيع عن موسى بن قيس عن حجر بن عنبس قال: لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة من علي رضي الله عنه قال:..... فذكره.

أورده في ترجمة موسى بن قيس وهو الحضرمي هذا............

وهذا الحديث المرفوع هو الوحيد الذي ذكره العقيلي في ترجمته،......، قلت: تفرد العقيلي برميه بالرفض،.....، ولذلك لم يضعفه أحد بل صرح بثويقه جمع من المتقدمين والمتأخرين،.....، وكان من الممكن أن يدان به،...........، والواقع خلاف ذلك فإن دونه – كما هو ظاهر- قيس بن الربيع، وفيه ضعف معروف، وكان له ابن يدس له في حديثه ما ليس منه.

وقد خالفه في متنه أبو نعيم الفضل بن دكين فرواه عن موسى بن قيس بلفظ:

(هي لك يا علي! لست بدجال)

أخرجه ابن سعد في الطبقات

وتابعه عبد الله بن داود – وهو الخريبي-

أخرجه البزار

وقوله صلى الله عليه وسلم: (لست بدجال) يدل على أنه كان وعده، فقال: إني لا أخلف الوعد) ذكر ابن سعد نحوه

قلت: وهذا اللفظ من هذين الثقتين هو الصحيح عن موسى بن قيس، وهو مخالف للفظ قيس بن الربيع، فهو منكر، وقد كنت خرجت رواية عبد الله بن داود من طريق الطبراني عند البزار لكنها بلفظ:

(هي لك، على أن تحسن صحبتها)

قلت: خرجتها في الصحيحة رقم (166) مصححا إسناده، ثم تبينت أنني كنت واهما لأسباب:

الأول: أن هذا اللفظ مخالف لرواية البزار المذكورة، من ناحيتين:

إحداهما: أنه ليس عنده (على أن تحسن صحبتها)

والاخرى: عنده ما ليس عند الطبراني: (لست بدجال) ، وهي أصح بداهة لموافقتها لرواية ابن سعد

والثاني: ان الهيثمي ذكر في المجمع لرواية الطبراني دون زيادة (على ان تحسن صحبتها) وكذلك ذكرها الحافظ في ترجمة حجر بن قيس هذا من الإصابة، فخشيت أن تكون هذه الزيادة مدرجة في كتاب الطبراني من بعض النساخ.

الثالث: أن حجر بن عنبس، ويقال: ابن قيس، لم تثبت صحبته،.................، فلما تبين لي أنه ليس بصحابي رجعت عن تصحيح إسناده، والله تعالى هو الهادي.

السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (6392) ص 880- 883

52 -

قال الشيخ رحمه الله في الإرواء (1 / 106-107) :

وما أحسن ما روى الطبراني عن عبد الرحمن بن غنم قال: سألت معاذ بن جبل: أتسوك وأنا صائم؟ قال: نعم، قلت: أي النهار؟ قال: غدوه أو عشية. قلت: إن الناس يكرهونه عشية ويقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؟ قال: سبحان الله لقد أمرهم بالسواك، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا، ما في ذلك من الخير شئ بل فيه شر. قال الحافظ في" التلخيص " (ص 113) : إسناده جيد ".

وفي الضعيفة تحت حديث (6349) قال:

ولقد أحسن ابن الجوزي بإيراده لهذا الحديث في الموضوعات – يقصد حديث الترجمة -.... لكن تعقبه الحافظ في التلخيص بقوله: قلت له شاهد من حديث معاذ رواه الطبراني في الكبير! ، وأقره السيوطي في اللآلي، وابن عراق في تنزيه الشريعة!! وفي ذلك نظر ظاهر إسنادا ومتنا، فإن الطبراني أخرجه في المعجم الكبير (20/ 70-71) وفي مسند الشاميين أيضا، من طريق بكر بن خنيس عن أبي عبد الرحمن عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم قال: فذكر الحديث المتقدم – حديث معاذ-

أما النظر من حيث المتن فهو ظاهر لأنه موقوف على معاذ غير مرفوع

وأما النظر من حيث الإسناد ففيه خفاء كذلك، لأن بكر بن خنيس مختلف فيه،

والحق أنه كما قال الذهبي في الكاشف: (واه) ، وغفل عن علته الحقيقية – أي الحافظ في التلخيص – وهي أبو عبد الرحمن شيخ بكر الذي لم يسم، فقد قال الذهبي في كنى الميزان: أبو عبد الرحمن الشامي عن نسي، قال الأزدي: كذاب، قلت: لعله المصلوب، وأقره الحافظ في اللسان.

فإذن علة هذه الفائدة التي زعمها الحافظ (أبو عبد الرحمن) هذا الكذاب المصلوب في الزندقة، فالعجب كيف خفي ذلك على الحافظ وعلى من اتبعه؟!

ص: 38

ولقد كنت واحدا من هؤلاء حين نقلت عنه في كتابي الإرواء (1 / 106- 107) تجويده لإسناده، وعذري في ذلك أن معجم الطبراني لم يكن يؤمئذ مطبوعا، ولا كان لدي مصورة من مسند الشاميين، فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

السلسلة الضعيفة – المجلد الثالث عشر – ص 781 - 784

53 -

حديث علي رضي الله عنه قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب) أخرجه الترمذي (3798) وابن ماجه في المقدمة (146) والبخاري في الأدب المفرد (1031) وأحمد في المسند والحاكم في المستدرك وغيرهم، وانظر المشكاة (6226) والهداية (6187) والصحيحة تحت حديث (807) ص 448.

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:

فإن قيل: فإذا كانت رواية الجماعة هي الصواب فهل يثبت الحديث بذلك؟

فأقول: كلا، وإن كان قد صححه الترمذي والطبري والحاكم والذهبي وحسنه العسقلاني في الإصابة، وكنت تبعته في تعليقي على المشكاة، والآن بدا لي أن ذلك لا يتماشى مع القواعد الحديثية التي تشترط في كل رجال الإسناد العدالة والضبط، وهذا ما لم أجده متوفرا في هانىء بن هانىء، فإنه مجهول عند المحدثين، ولم يوثقه منهم إلا بعض المتساهلين.

السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (5594 – ص 197)

****************************************

54 -

عن زينب بنت كعب بن عجرة أن الفريعة بنت مالك بن سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خدرة فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرجع إلى أهلي فإني لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالت فخرجت حتى إذا كنت في الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي فدعيت له فقال كيف قلت فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي قالت فقال امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله قالت فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرا قالت فلما كان عثمان بن عفان أرسل إلي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به)

أخرجه أبو داود (2300) والترمذي (1204) والنسائي (3528 – 3529-3530 – 3532) وابن ماجه (2031) وانظر مشكاة المصابيح (3332) ، هداية الرواة (3267)

هذا الحديث ضعفه الشيخ في الإرواء (2131) وصححه في صحيح أبي داود (2016) وغيره

قال الشيخ رحمه الله تعالى – تحت حديث (5597 من السلسلة الضعيفة – قال رحمه الله:

وقد صح في حديث فريعة المعروف في السنن أنه صلى الله عليه وسلم نهاها عن الخروج، وقال لها:

(امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله)

وهو مخرج في الإرواء (2131) .....

(تنبيه هام) :

كنت ذهبت في الإرواء إلى ان إسناد حديث فريعة ضعيف، ثم بدا لي أنه صحيح بعد أن اطلعت على كلام ابن القيم فيه، وتحقيق أنه صحيح، بما لم أره لغيره جزاه الله خيرا، وازددت قناعة حين علمت

أنه صححه مع الترمذي ابن الجارود وابن حبان والحاكم والذهبي، ومن قبلهم محمد بن يحيى الذهلي الحافظ الثقة الجليل، وأقرهم الحافظ في بلوغ المرام، والحافظ ابن كثيلر في التفسير، واستعمله أكثر فقهاء الأمصار، كما قال ابن عبد البر في (الاستيعاب) ومنهم بعض الصحابة كابن عمر، قال:

(لا تخرج المتوفى عنها في عدتها من بيت زوجها)

أخرجه عبد الرزاق (12062) بإسناد الصحيحين، وقد صح غيره خلافه.

ولكن مما لا شك فيه أن الآثار إذا اختلفت عنهم، فالأولى بالترجيح ما كان موافقا للحديث، ولا سيما إذا أنكر على المخالف في زمانهم

فقد روى عبد الرزاق أيضا (12055) والبيهقي (7 / 436) من طريقين صحيحين عن القاسم بن محمد:

أن عائشة رضي الله عنها كانت تخرج المرأة وهي في عدتها من وفاة زوجها

قال: فأبى ذلك الناس، إلا خلافها، فلا نأخذ بقولها وندع قول الناس!

والقاسم بن محمد هو ابن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أحد الفقهاء بالمدينة، وعائشة خالته، ومع ذلك لم يأخذ بقولها، لمخالفتها لقول الناس، وإنما هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما هو ظاهر، والله سبحانه وتعالى أعلم.

السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (5597 – ص 207 – 209)

**************************************************

***

55 -

قال الشيخ رحمه الله تعالى وهو يتحدث عن علل الحديث الذي أخرجه أبو داود ولفظه (إذا أصبح أحدكم فليقل أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك)

قال: وهذا إسناد ضعيف وله علتان:....

والأخرى: الانقطاع بين شريح وأبي مالك.....، فقد قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص 60 عن ابيه:

ص: 39

شريح بن عبيد لم يدرك أبا أمامة، ولا الحارث بن الحارث ولا المقداد، قال: وسمعته يقول: شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري، مرسل) ثم ذكر كلام الحافظ حول شريح بن عبيد وتعقبه للمزي، فقال - الألباني- وأنا بدوري أتعجب منه كيف نسي هذا الذي تعقبه على المزي، فلم يعل الحديث بهذه العلة الثانية، ألا وهي الانقطاع، بينما تنبه له في حديث آخر خرجته فيما سبق من هذه السلسلة – أي الضعيفة – 1510 -......

ولكن لا عجب، فهذه طبيعة الإنسان، ألا وهي النسيان، فقد وقعت أنا في مثل ما وقع فيه من السهو، فقد أوردت حديثا في الصحيحة برقم (1817) وصححته تبعا للحاكم والذهبي، وهو من هذا الوجه المنقطع!

قلت – محمد – وهو بلفظ: (حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة) انظر الصحيحة (1817 وصحيح الجامع (3155)

ثم قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومثله الحديث (225 – الصحيحة) بينما تنبهت لا نقطاعه في حديث آخر ذكرته شاهدا تحت الحديث 1502) -

قلت – محمد – ولفظه: (اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا، وصلاة الوسطى صلاة العصر) أورده الشيخ رحمه الله شاهدا لحديث رقم (1502 من السلسلة الصحيحة – ص 5) وقال: وهذا إسناد رجاله ثقات، باستثناء ابن اسماعيل ثم هو منقطع بين شريح بن عبيد وأبي مالك الأشعري – وانظر (صحيح الترمذي (2659) وصحيح الجامع (8200) وهداية الرواة 1311) _

ثم قال الشيخ رحمه الله:

ولذلك قررت نقل الحديث 225 من الصحيحة، إذا لم أجد له شاهدا معتبرا ن وهو مما أستبعده، فإن الحافظ استغربه أيضا في نتائج الأفكار 0 34 / 1) وأعله بضعف محمد بن اسماعيل ولم يتنبه أيضا لانقطاعه......

السلسلة الضعيفة – تحت حديث رقم (5606 – ص 235- 239)

56 -

حديث: (مَنْ أحبَّ دنياهُ؛ أضَرَّ بآخِرَتِهِ، ومَنْ أحبَّ آخرَتَهُ؛ أضرَّ بدنياه، فآثروا ما يبقَى على ما يَفْنَى) السلسلة الضعيفة برقم (5650)

قال الناشر: في أصل الشيخ رحمه الله فوق هذا المتن: نقل إلى الصحيحة (3287) وانظر آخر التخريج هنا.

قلت: قال الشيخ رحمه الله: ثم وجدت له شاهدا قويا من حديث أبي هريرة نحوه، فبادرت إللى إخراجه في الصحيحة (3287) والحمد لله على توفيقه. (السلسلة الضعيفة المجلد الثاني عشر – ص 338)

والحديث الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله – في الصحيحة 3287 – لفظه: من طلب الدنيا أضر بالآخرة ومن طلب الآخرة أضر بالدنيا، فأضروا بالفاني للباقي)

57 -

حديث (لو تعلم المرأة حق الزوج؛ ما قعدت ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ)

صححه الشيخ رحمه الله في (صحيح الجامع 5259) وعزاه للصحيحة (2166) ، وقد رفع منها في الطبعة الجديدة – المعارف -

وحكم عليه بالضعف في السلسلة الضعيفة برقم (5726)

قال رحمه الله:

اكتشفت بذلك خطأ وقعت فيه، لعله جرني إليه خطأ وقع فيه الحافظ قبلي، وهو تحسينه إسناد البزار،.......، ذلك أنني لما تكلمت على رجال إسناد البزار قلت في (فضيل

إنه (فضيل بن عياض) .....

والآن وقد حصص الحق، وتبين أنه ليس به، وأنه فضيل بن سليمان النميري، لم يبق وجه للقول بتحسن إسناده، فإن النميري تكاد أقول الأئمة تتفق على تضعيفه.....، وبناء على ما تقدم أخرجت الحديث من الصحيحة إلى الضعيفة لأنني لم أجد ما يشهد له، والله أعلم.

المجلد الثاني عشر – ص 503- 506

58 -

حديث: قبل صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون على خده بعد ما مات ولا نعلم قبل أحدا غيره

أورده العلامة الألباني رحمه الله في الضعيفة (6010) وقال منكر،.... وقال:

كنت ضعفت الحديث في المشكاة، ثم في الإرواء وغيرهما ولكني كنت قويته في أحكام الجنائز ص 21، بشاهد حسن نقلته عن مجمع الزوائد وهو عنده من رواية البزار فلما طبع زوائد البزار للهيثمي المسمى بكشف الاستار أمكننا الوقوف على إسناده فيه

.............. والآن وقد اطلعت على إسناده

فقد رجعت عن تقويته فينقل من صحيح ابن ماجه وغيره.

المجلد الثالث عشر – ص 27- 29

قلت: انظر سنن ابن ماجه (1456) ومختصر الشمائل 280

------------------------------ -------------------------------- --------------

ثم استدرك محمد الحسن العيدلي على محمد بو عمر قائلا:

جزى الله أخانا محمدا خيرا، ولدي بعض التعقبات والاستدراكات على ما ذكره:

- حديث رقم 6 وهو: «لا تشددوا على أنفسكم.....» .

في تراجع الشيخ عن تضعيفه نظرٌ بيِّنٌ! إذ أورده الشيخ في الضعيفة بزيادة الآية وهي قوله تعالى: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) . فهو ضعيف بهذه الزيادة دون أصل الحديث كما بيُّن الشيخ ذلك في تخريجه لهذا الحديث في المجلد السابع من الضعيفة، والحديث فيه برقم (3467) .

- حديث رقم 13 وهو: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»

ص: 40

الحديث الذي أعلَّه الشيخ بالانقطاع ليس هذا الحديث، بل هو حديث آخر وهو قصة الفتاة التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته أن أباها زوجها من ابن أخيه وهي له كارهة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الأمر إليها فقالت: قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء.

فانظره في الصحيحة (7/1/1009) في الحاشية.

- حديث 23 وهو: «إن صاحب المكس في النار» .

غير موجود في "ضعيف الترغيب" تحت الرقم الذي ذكره الأخ وهو (279) ، بل هو في صحيح الترغيب برقم (787) .

- حديث 27 وهو «صنفان من أمتي لا يردان على الحوض

»

ذكر الأخ أن هذا الحديث في الضعيفة برقم (3785) ، والحديث الذي تحت هذا الرقم في الضعيفة حديث آخر غير هذا، فانظر "الصحيحة"(6/1/565) .

تنبيه: خرج الشيخ رحمه الله هذا الحديث في " ظلال الجنة" برقم (949) وضعفه هنالك فليستدرك هنا.

- حديث 35 وهو: «إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها ان تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله»

قال الشيخ في النصيحة (ص 246) بخصوص لفظة: «وما تلذذتم بالنساء على الفرش» : ((لم أجد حتى الآن ما أقويها به)) اهـ.

والله تعالى أعلم

------------------------------------------------------------------------------

فأجاب محمد بو عمر قائلا:

بارك الله فيك أخي الفاضل، وزادك الله حرصا وتوفيقا

بالنسبة لحديث: - حديث رقم 6 وهو: «لا تشددوا على أنفسكم.....» ...... كما بيُّن الشيخ ذلك في تخريجه لهذا الحديث في المجلد السابع من الضعيفة، والحديث فيه برقم (3467) . - صوابه برقم (3468) ، ولينظر كلام الشيخ رحمه الله في الصحيحة - المجلد السابع - تحت حديث رقم (3124)

- حديث رقم 13 وهو: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»

الحديث الذي أعلَّه الشيخ بالانقطاع ليس هذا الحديث، بل هو حديث آخر وهو قصة الفتاة......

صدقت وهذا خطأ فاحش، وقعت فيه تبعا لجامع هذه المادة - عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه -

- حديث 23 وهو: «إن صاحب المكس في النار» .

غير موجود في "ضعيف الترغيب" تحت الرقم الذي ذكره الأخ وهو (279) ، بل هو في صحيح الترغيب برقم (787) .

إنما نقلت الرقم الذي أحال إليه الشيخ رحمه الله في كتابه (ضعيف الجامع - الطبعة الثالثة)

وأنت تعلم أخي أن ضعيف الترغيب له طبعة قديمة

حديث 27 وهو «صنفان من أمتي لا يردان على الحوض

»

ذكر الأخ أن هذا الحديث في الضعيفة برقم (3785) ، والحديث الذي تحت هذا الرقم في الضعيفة حديث آخر غير هذا، فانظر "الصحيحة"(6/1/565) .

قال الشيخ رحمه الله: وبعد تحرير القول في إسناد حديث انس هذا وتبين أنه قوي وجب إيداعه في هذه السلسلة (الصحيحة) ونقله من ضعيف الجامع، وهو فيه معزو إلى الضعيفة برقم (3785) والذي فيه حديث آخر فيه لعن المرجئة فاقتضى التنبيه، والله تعالى هو المسؤول أن يسدد خطانا ويهدينا إلى ما يرضيه من القول والفعل) كلام الشيخ رحمه الله في السلسلة الصحيحة 6/1/565) .

------------------------------------------------------------------------------

ثم أكمل محمد الحسن العيدلي استدراكاته فقال:

بالنسبة للحديث رقم 6، فقد صدر مني خطأ صححته أعلاه، ولا بأس أن أذكر كلام الشيخ الألباني رحمه الله مرة أخرى وهو قوله في السلسلة الصحيحة (7/1/334) :((وأبو شريح الاسكندراني ثقة محتج به في الصحيحين، وقد خالفه سندا ومتنا: سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء فقال: عن سهل بن أبي أمامة أنَّه حدَّثه عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول.... فذكر الحديث نحوه، وزاد: (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) ثم غدوْا من الغد فقالوا: نركب، فننظر ونعتبر.... الحديث بطولهوقد أوردته في الكتاب الآخر (3468) من أجل هذه الزيادة وتفرُّد سعيد بها، ولم يوثقه غير ابن حبان)) اهـ المقصود من كلامه.

---------------------------

تتمة التعقبات والاستدراكات....

حديث رقم 59 وهو: كان إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه.

في تراجع الشيخ من التصحيح إلى التضعيف نظر!

غاية في ما الأمر أنَّه ضعف حديث: «كان يدير كور العمامة على رأسه ويغرزها من ورائه يرسل لها شيئاً بين كتفيه» وهو برقم 4267 في الضعيفة.

وقال الشيخ في تخريجه: ((منكر! لكن الجملة الأخيرة منه وهو إرسال العمامة بين كتفيه صحيحة لأن لها شواهد تقويها من حديث ابن عمر وغيره من طرق كنت خرجتها في الصحيحة 717 وكان منها طريق أبي عبد السلام هذه ثم قدر الله تعالى ويسر لي بفضله وكرمه الوقوف على إسناد الحديث فبادرت الى تخريجه هنا والكشف عن علته وهي جهالة أبي سلام)) .

فمن أين فهم الأخ الفاضل أنَّ الشيخ تراجع عن تصحيحه؟!

ص: 41

والله تعالى أعلم

--------------------------

تتمة....

حديث رقم 51 وهو: «لقد زوجتُكِ غير دجال! يعني عليا.» .

الحديث الذي تراجع الشيخ عن تصحيحه هو: «خطب علي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، فقال: هي لك على أن تحسن صحبتها» .

وهو في الصحيحة (166) . ثم ضعفه في الضعيفة (12/880-883) تحت حديث رقم (6392) .

والله أعلم.

انتهت استدراكات محمد الحسن

-------------------------------

قد سأل أبو تقي الدين الجزائري قائلا:

سؤال أخي الكريم لو سمحت

المواطن التي ذكر فيها الشيخ رحمه الله تعالى تراجعه من إلى فهذا مفروغ منه

ولكن المواطن التي لم يذكر الشيخ رحمه الله تعالى تراجعه من

إلى....

كيف عرفت أن هذا هو الصواب وليس ذاك؟؟

فأجاب محمد بو عمر قائلا:

كل ما في الأمر أنه كان اجتهاد شخصي وأستغفر الله من كل خطأ أنسبه للشيخ رحمه الله

وإن كان هناك الكثير من الأحاديث يعرف رأي الشيخ فيها بالنظر إلى سنة تأليف وتصنيف كتاب ما من كتبه النافعة

مثل: صحيح وضعيف الموارد وصحيح الترغيب والترهيب - ط المعارف..... الخ

والله أعلم

انتهت الإستدراكات

ص: 42