الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي الباب الثالث والعشرين من إنجيل لوقا: "ونادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي".
الاختلاف [123] :
يفهم من كلام متى ومرقس أن الذين استهزؤوا بعيسى عليه السلام وألبسوه اللباس كانوا جند بيلاطس لا هيرودس ويعلم من كلام لوقا خلافه.
الاختلاف [124] :
يعلم من كلام مرقس أنهم أعطوا عيسى خمراً ممزوجاً بمر فلم يذقه، ويعلم من كلام الثلاثة أنهم أعطوا خلاً ويعلم من متى ويوحنا أنه سقى هذا الخل.
الاختلاف [125] :
في الباب الثالث والعشرين من سفر التكوين أنّ
سارة لما ماتت اشترى إبراهيم الحقل والمغارة المضاعفة التي كانت به من عفرون بن صاحر بأربعمائة مثقال فضّة.
وفي الباب التاسع والأربعين من السفر المذكور في وصية يعقوب عليه السلام لبنيه هكذا: "فاقبروني مع أبي في المغارة المضاعفة التي في مزرعة عفرون الحيثّي قدّام ممرا في أرض كنعان التي اشتراها إبراهيم لها وللحقل من عفرون الحيثي لميراث القبر".
ثم في الباب الخمسين من السفر المذكور: "وقبروه " أي يعقوب "في المغارة المضاعفة التي في المزرعة التي اشترى إبراهيم لميراث المقبرة من عفرون الحيثّي التي قدّام ممرا".
فعُلم أن إبراهيم اشترى تلك الأرض من عفرون بن صاحر الذي كان من بني حيث.
وفي الباب السابع من كتب الأعمال في النسخة العربية المطبوعة سنة 671 م وسنة 844 م هكذا: "فهبط يعقوب إلى مصر وتوفي هو وآباؤنا ونُقلاِ إلى شخيم ووضعوا في المقبرة التي كان إبراهيم ابتاعها بثمن فضة من بني حمّور بن شخيم".
فبيْن التوراة والإنجيل خلاف، والظاهر أنّ الإنجيل غلط؟ لأنّ شخيم كان في عهد يعقوب عليه السلام، وهو الذي زق بدينا ابنة ليّا كما هو مصرّح في الباب الرابع والثلاثين من سفر التكوين، وعلى هذا في الإنجيل غلط آخر أيضاً؟ لأنّ شخيم هو ابن لحمور لا العكس كما غلط الإنجيلي، ولذلك حُرّفت الجملة المذكورة في النسخة العربية التي طُبعت بغاية الجدّ والاجتهاد في بيروت سنة ألف وثمانمائة وستين من الميلاد ووقعت هكذا:"ووضعوا في القبر الذي اشتراه إبراهيم بثمن فضة من بني حمور أبي شكيم" فحرّف الطابعون لإزالة الغلط الآخر فجعلوا الابن أباً وبالعكس.