الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لقد زاد الحياة إليّ حبا
…
بناتي إنهنّ من الضعاف
أحاذر أن يرين البؤس بعدي
…
وأن يشربن رنقا غير صاف
وأن يعرين إن كسي الجواري
…
فتنبو العين عن كرم عجاف
ولولاهن قد سوّيت مهري
…
وفي الرحمن للضعفاء كاف
هذا ولحذف المفعول به من الكلام لطائف وتعاجيب، كقولنا:
فلان يحلّ ويعقد، ويبرم وينقض، ويضر وينفع. والأصل في ذلك على إثبات المعنى المقصود في النفس للشيء على الإطلاق.
الفوائد:
قول صاحب المغني ومناقشته:
اختلف في «لو» هذه اختلافا كثيرا. وسنورد قول صاحب المغني في إعراب هذه الآية، ثم نناقشه. ولا يخلو ذلك من متعة وفائدة. قال:«القسم الثاني من أقسام «لو» أن تكون حرف شرط في المستقبل إلا أنها لا تجزم، كقوله توبة بن الحمير في ليلى الأخيلية:
ولو أن ليلى الأخيلية سلّمت
…
عليّ ودوني جندل وصفائح
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا
…
إليها صدى من جانب الأرض صائح
وقوله تعالى: «وليخش الذين
…
» الآية. أي: وليخش الذين إن شارفوا وقاربوا أن يتركوا. وإنما أولنا الترك بمشارفة