الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبيد الله أفغاني
(1)
هو الشيخ عبيد الله بن عطاء محمَّد الأفغانى ويكني بأبى عبد الله ولد في أفغانستان بمنطقة كوهستان محافظة تكاب، شمال كابل بمرحلتين من مقاطعة بروان، عام 1351 هـ إحدى وخمسين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
حياته العلمية:
اتجه منذ صغره إلى طلب العلم حيث كان عمره عشر سنوات، وذلك في بلاد الأفغان، فأخذ فيها علم القراءات والتجويد ومبادئ في علم النقد والصرف والنحو وبعض رسائل المنطق مثل رسالة "إيساغوجى" و "بديع الميزان" وأخذ من القراءات: قراءة عاصم بروايتيه ورواية قالون عن نافع المدني، وقرأ "المقدمة الجزرية" مع شرحها لمؤلفه الشيخ "أبو نصر البرنابادى" وأجيز بذلك كله بالسند المتصل.
ثم رحل إلى باكستان فأتمم علم الفقه إلى كتاب "الهداية" وهو آخر الكتب المقررة هناك ودرس كذلك أصول الفقه، ومن علم الصرف إلى شافية ابن حاجب، ومن النحو إلى كافية ابن حاجب وشرحها لعبد الرحمن الجامي.
(1) أفدناه من المترجم بطلب منا.
ودرس كذلك علم المنطق إلى كتاب "قطبى"، ومن العقائد إلى كتاب "نور الظلم" ومن البلاغة "مختصر المعانى" و"المطول"
ودرس من الحديث كتاب "مشكاة المصابيح" بأكمله، ومن الصحاح الستة، والموطأ للإمام مالك بن أنس إمام دار الهجرة.
درس من التفسير "تفسير الجلالين" بأكمله، وشيئاً من تفسير "البيضاوي" وظل في بلاد الباكستان إلى عام 1373 هـ ثلاثة وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
ثم ارتحل إلى الديار المقدسة وذلك عن طريق بلاد اليمن حتى وصل إلى صامطة مقاطعة جيزان عام 1374 هـ أربعة وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة. فجلس إلى علمائها واستفاد منهم كثيراً في فترة الإمامة هناك.
ثم ارتحل إلى الديار المقدسة، فلما استقر بمكة المكرمة واصل دراسته في الحرم المكى وراح ينهل من شيوخه في علوم شتى وينتقل من حلقة إلى حلقة ومن شيخ إلى شيخ وظل على ذلك المنوال برهة من الزمن.
ثم ارتحل إلى المدينة المنورة حيث جلس إلى حلقة العلامة الشيخ محمَّد الأمين الشنقيطي - صاحب كتاب "أضواء البيان في إيضاء القرآن القرآن"- في المسجد النبوى الشريف وظل كذلك مدة إقامته بالمدينة المنورة.
ثم ارتحل إلى مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حيث