الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمر الثاني
الاقتراحات
لي اقتراحات على إخواني أهل العلم وطلابه، أرجو الاهتمام بها لما أرى في تحقيقها من نفع للإسلام والمسلمين، وأهمها ما يلي:
1 -
أقترح عليهم إبراز جهود المالكية والشافعية أيضاً في الرد على القبورية؛ ليعلم المسلمون أن القبورية قد خالفوا الأئمة الأربعة.
2 -
أقترح عليهم إبراز جهود علماء المذاهب الثلاثة من الحنفية والمالكية والشافعية في مناصرة العقيدة السلفية وإبطال عقائد الجهمية والمرجئة والمتعصبة المذهبية.
3 -
أقترح عليهم تحقيق كتب علماء الحنفية التي ألفوها في الرد على القبورية تحقيقاً علمياً، مع التنبيه على أخطاء علمية وقعوا فيها، وطبعها في حلل قشيبة سندسية؛ كزيارة القبور للبركوي، ومجالس الأبرار لأحمد الرومي، وجلاء العينين لنعمان الآلوسي، وغاية الأماني وفتح المنان لشكري الآلوسي، وتقوية الإيمان لإسماعيل الدهلوي، ونحوها.
4 -
أقترح عليهم تعريب أهم كتب الحنفية في الرد على القبورية، وترجمة كتبهم العربية الرادة على القبورية إلى اللغات الأعجمية لتعميم
فائدتها وتكثير خيرها وتوفير نفعها.
وما ذلك على الله العزيز.
5 -
أقترح على جميع أهل العلم وطلابه الغيورين على التوحيد والسنة:
أن يكونوا على حذر من كيد القبورية لأهل التوحيد، وأن يكونوا ناصحين هينين لينين لعامتهم، أطباء لأدوائهم، هداة لجهلتهم الضالين طلاب الحق طيبي النبات، فإن هذا من الرحمة والشفقة، وأن يكونوا صوارم مهندة لقطع دابر أئمتهم المضلين المعاندين المكابرين، الدعاة إلى الوثنية، وأن يقلعوا شبهاتهم ويقمعوا جموعهم ويكسروا جنودهم؛ درساً وتدريساًَ وخطابة وتأليفاً، وأن لا يعدوا ضررهم هيناً، فإنهم هم الداء العضال على الإسلام والمسلمين، وهم أم العقائد الفاسدة من الوثنية والجهمية والمرجئة، وأرجو أن لا يكونوا مثلجين باردين ساكتين مسالمين لهم وموالين؛ فإن الرد على أهل البدع ولا سيما القبورية من أعظم الجهاد في سبيل الله تعالى * ومن أجل الطاعات لله جل وعلا *.
واللين مع الفرقة الباطلة من أعظم أسباب خمول أهل السنة، وقوة أهل البدع، كما نرى الآن؛ فتداركوا الأمر قبل فوات الأوان * لئلا يؤول الأمر إلى أسوأ مما نراه الآن *.
وإلا {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44] .
والله المستعان * وبه الثقة وعليه التكلان *.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين * وآله وصحبه أجمعين، والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين *.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
أخوكم في الله
شمس الدين السلطاني
الأفغاني السلفي المدني
21 \12\ 1413 هـ
*****