الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
التحقيق:
حقوق آل البيت
آل البيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم هم على وجه التحقيق: علي وفاطمة وأولادهما، وتناسل منهما حتى تقوم الساعة.
وآل البيت النبي مفروض على المسلمين حبهما ومودتها بأمر الله تعالى في كتابه العزيز:
{قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} 1.
وحب آل البيت النبوي إنما كان من أجل رأس هذا البيت وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
وقضية الحب هذه شغلت أذهان الكثيرين من السابقين واللاحقين
…
وكان الانحراف فيها تبعا لعدم التفرقة بين الحب النفسي، والحب العقلي القلبي.
فالحب النفسي انفعال ظاهري بظاهر الأشياء دون التعمق في بواطنها وفي أسرار جمالها الذي اقتضى هذا الإنفعال.
الحب النفسي لا يعني إلا بالظواهر وحدها، ومن ثم قد يحب الإنسان شيئا جميلا في ظاهره وباطنه، كأن يعجب بجوهر نفيس كالذهب والماس
…
وقد يحب شيئا جميلا في ظاهره دون باطنه، كأن يحب نمطا من المجوهرات الصناعية البراقة الأخاذة بمجامع النفس
…
ولكنه في كلا الحالين لا يتجاوز
1-سورة الشورى، آية:23.
الظاهر إلى الباطن، ولا البريق إلى القيمة..فكل نصيب المحب هو الانفعال الفوري، والإعجاب الذي يجترف الأحاسيس من غير هوادة.
أما الحب العقلي فلا يعني بشيء إلا البواطن والقيم، حتى ولو لم يكن في ظاهر الشيء محبوب شيء مما اصطلح على تسميته بالجمال
…
يحب الإنسان الرجل الصالح وإن كان فقيرا في ظاهره، كما يحبه وإن كان غنيا جميل الظاهر سواء بسواء.
ويحب المرأة العفيفة الصالحة وإن قل جمال ظاهرها، وافتقرت من المال، كما يحبها غنية جميلة الظاهر سواء بسواء.
ويحب الزهرة الجميلة لا لأنها تزين الموائد والمحافل، ولكن لأن دلالاتها على إبداع الخالق أكثر من أن تحصى
…
ويحب المال لا لأنه وسيلة ترف وزينة، ولكن لأنه يستطيع أن يغني به فقيرا، ويحافظ على إيمان مؤمن ويحمي عرض مضيع من أهله وقومه.
هذا هو الفرق بين حب النفس وحب العقل والقلب.
ومن هنا اختلف التعبير عن هذا الحب تبعا لقدرات النفس المنفصلة عن العقل، أو لقدراتها مقترنة وممتزجة بقدرات العقل والوجدان القلبي العميق
…
ولقد نجح الرسول صلى الله عليه وسلم في وصل نفوس أصحابه بعقولهم وهم يعبرون عن حبهم له.
وردهم في بعض الحالات التي عبروا فيها نفسيا عن هذا الحب حين قال له بعضهم: ألا نسجد لك؟ فأعلن أنه عبد ولا شيء غير الله ورسوله، وأن المستحق للسجود هو الله وحده
…
وكان اجتماعه بهم، واقتداؤهم به في العمل عاملا رئيسيا في تحويل حبهم النفسي إلى حب عقلي وجداني بلغ قمته في قول الأنصار:" والله يا رسول الله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك".
وكانت عهودهم معه تنص على: أن يحموه مما يحمون به أنفسهم وأهليهم
…
وبذلوا دماءهم تعبيرا صادقا عن حب الله ورسوله، وطاعة الله ورسوله.
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} 1.
عبروا عن حبهم بالعمل على مقتضى سنته ومقتضى القرآن لا يحيدون ولا يكسلون.
وعلموا: أن الحب هو الموافقة في القول والعمل والسمت والحلية، وداسوا في سبيل العمل كل زينة وكل بهرج تهواه النفس بخداعها وضلالها، ومحاولتها الحيدة بصاحبها عن المنهاج السوي.
ومضت السنون، وكان آل البيت قادة في العمل، وأعجب بهم بعض الناس إعجابا نفسيا ظهرت صورته في الصراخ والهتاف وتكثير الجموع، وإشاعة الخرافة، حتى قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين لبعض غلاة الشيعة:" أحببتمونا حتى صار حبكم علينا عارا".
ويستحيل أن يكون حبهم عليهم عارا وهم يقتدون بهم في القول والعمل. اللهم إلا أن يكونوا قد انحرفوا إلى نوع من الخرافة النفسية الخادعة هو الذي دفع الإمام إلى هذا القول.
لقد ردد غلاة الشيعة أقوالا حول عصمة الإمام، وحول استقلال الإمام،
1-سورة النساء، آية:80.
بحساب شيعته يوم البعث، وتلك نحلة نضجت تماما على يد حسن الصباح زعيم الحشاشين في " الموت".
وبدأت صفات الربوبية تتسلل إلى الأئمة والدعاة والأبواب، تعبيرا نفسيا خالصا عن الحب الممزوج بخداع النفس مركب الشيطان.
ولهذا سألوا الإمام زين العابدين: متى يبعث الإمام؟ يعنون عليا رضي الله عنه فقال: "يبعث يوم القيامة وتهمه نفسه وحدها، ولا شأن له بغيره أمام أحكم الحاكمين".
وتطور خداع النفس، وتطور صرفها لأصحابها عن العمل تعبيرا عن الحب إلى مظاهر أخرى بعيدة عن العمل المشروع
…
فنصبت الأضرحة على مقابر آل البيت والصالحين بشكل معين يكاد يكون واحدا في كل صقع من الأصقاع، وأوقدت القناديل، وأحرق البخور ونحرت الذبائح، وأقام المنتفعون حولهم يذيعون الخرافة، ويبتزون الأموال، ويصطنعون كل ما يثير شوق النفس إلى عالم الأسرار.
والحق أن هذا السلوك كان عجزا عن العمل، عجزا من العقل عن تلك الرحلة المضنية التي يصل من خلالها إلى اليقين بالله، فصنعت له النفس مصدرا سهلا من اليقين المتسلسل من عالم الغيب. وما على الإنسان إلا أن يوقن بسر العالم المادي، فإذا اليقين بالغيب مكتوب ومحكوم به لهذا العبد لا يخطئه ولا يتخطاه.
ولست أول من قال بذلك.
ولكن الإمام الناقد الجليل الحارث بن أسد المحاسبي أفاض في القول بذلك في كتابه "آداب النفوس"1 وأقام الأدلة المحسوسة على ضلال الحب
1-انظر: آداب النفوس للمحاسبي. من تحقيقنا.
في أي مظهر إلا في العمل الموافق لمرضاة الله عز وجل.
فهذا يقول: إن الجائع يحب الطعام، والعطشان يحب الماء، ولا يكتفي الجائع بوضع الطعام أمامه، ولا العطشان بتعليق الماء في رقبته، حتى ينال من الطعام ويشرب من الماء، فإذا قرب الطعام والشراب إلى الجائع والعطشان فلم ينل أحدهما من أحدهما شيئا، كان كاذبا من دعواه الجوع والعطش.
وهكذا فالذي يحب الله ورسوله، وهو كاذب في دعواه إن لم يعمل وفق أمر الله ورسوله.
بل إن هذا هو المشهود في عالم الدنيا ممن يحب بعضهم من الناس، فنجد من يحب إنسانا يسعى بكل جهوده ليرضيه ويعمل بما يريد حتى يرضى.
فكيف إذا كان الحب لله ورسوله تحولت الرغبة من الإرضاء إلى صراخ وعويل وشموع ونذور باطلة؟!!.
وكما يقول المحاسبي: ستقرب على الله بما يسخط الله".
ونحن لا نرمي كل المحبين بهذا السفه في الرأي، والعته في الفكر
…
وإنما هم شراذم من الخلق أعماهم الجهل، وأصمهم العجز، وأبوا أن يعترفوا بعجز وجهل، فراحوا يشيعون حول أنفسهم وحول من أحبهم عالما من الأسرار ربما كان المحبون منه براء، وادعوا لأنفسهم للمحبوبين بمثل ما تقرب به أولئك السدنة في هيكل الأسرار، وحذروهم من الاعتراض على أعمالهم خوفا من أن يصيبهم المحبوبون بالدمار والبوار.
لقد أصبحنا نسمع في عالم الأسرار أقوالا ما كانت في أقوال السلف، وما نزل بها قرآن، وما نطقت بها سنة، نتيجة لهذا الانحراف في المسلك حين
يحب الإنسان الجاهل ربه ورسوله وصالحي أهل دينه.
ومنها: المحبوب منسوب ولو كله عيوب"!!؟.
"من اعترض انطرد"!!؟
"احذر من الاعتراض على شيخك ولو وجدته على كبيرة من الكبائر، فإن له حالا لا تعلمه"!!؟
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بذلك حينما اعترض عليه عمر رضي الله عنه لما توجه للصلاة على عبد الله بن أبي سلول رأس النفاق حين مات، ولم ينهه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاعتراض، بل رد عليه مبينا وجهة نظره في هدوء المعلم الحكيم الهين اللين.
تلك هي قضية هذا الكتاب التي عالجها الإمام ابن تيمية علاجا عقليا وفقهيا، مبينا ضلال غلاة الشيعة عن مذهب الإمام علي رضي الله عنه، وضلال الجهلة من المحبين عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الصراع بين ابن تيمية وخصومه:
عاش الإمام ابن تيمية في عصر تبدلت فيه أحوال الأمة الإسلامية فكرا وسلوكا، وكان ذلك منذ أن بعدت عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبذلك تخلفت عن الدور القيادي الذي قدره الله لها، وأمرها بأن تسير إليه على طريق الجهاد
…
وكان أن أخذت الأمة من فكر غيرها مما لا يحكمه كتاب ولا سنة بقدر ما تركت من هذين المصدرين الرئيسين في شرعة الإسلام.
وارتفعت الصيحات المخلصة تدعو الأمة حكاما ومحكومين وعلماء وعامة إلى الأخذ بمنهج الإصلاح الذي صلحت به حال هذه الأمة من قبل، وهو العودة إلى الكتاب والسنة والاسترشاد بمفهوم السلف الصالح وتطبيقهم لما في الكتاب والسنة من المبادئ والمقومات البناءة للنهضة والإصلاح.
كان المرض لذي أصاب الأمة هو الزيف الفكري، والابتداع الزائف لشرع الله وسنة رسوله.
وقد أدى هذا الابتداع الزائف إلى صراع مرير بين دعاة الإصلاح عن طريق العودة إلى سلوك السلف من الصحابة والتابعين وبين أولئك الذين أعطوا أنفسهم حتى الإضافة والحذف كما يحلو لهم، وفيما ليس فيه حق.
واقتضى هذا الصراع ظهور مدارس متعددة تدور حول العقيدة والسلوك وهما حركة الإسلام.
وكانت أبين هذه المعارك وأظهرها صيحات شيخ الإسلام ابن تيمية في
القرن الثامن الهجري في وجه التصوف والصوفية إذ حمله ابن تيمية تبعة كثير من مظاهر الفساد في الأفكار والابتداع في السلوك.
ولئن كان الحوار بين ابن تيمية وخصومه ساخنا وحادا ولاذعا باعتبار أن ابن تيمية كان يمثل الهجوم الذي يعني ببيان الحق ويميزه عن الباطل، ومع ذلك فلم يمنع خصومه من أن يوافقوه على هجماته على الصوفية في عصره.
ومن يدمن مطالعة مؤلفات ابن تيمية يمكن أن يدرك بسهولة أنه كان يميل إلى الزهاد الأوائل، ويمدح شيوخ التصوف المشروع، وفي الوقت نفسه كان ينعي على ابن عربي وأتباعه، ويربط بين الإشراقية والصابئة.
لقد رمي شيخ الإسلام ابن تيمية بالغلظة وتحجر القلب من جانب الصوفية
…
والحق أنه لم يكن غليظ القلب ولا متحجرا، ولكن طبيعة الحوار الساخن الذي دار بينه وبين خصومه وهو يدعو إلى وحدة الفكر والسلوك تحت لواء السلفية قد غطى على كثير من جوانب الرقة والروحية في شخصيته بل إنه كان يفيض رقة حين كان يأوي إلى المساجد المهجورة يناجي ربه أن يفتح عليه مغاليق الفكر في مسألة قائلا:"يا معلم إبراهيم علمني".
والحق أن ابن تيمية ركز هجومه على المدارس التي ظهر فيها إيهام الحلول والاتحاد كمدرسة ابن عربي، وابن سبعين، وابن الفارض، والحلاج.
وقد تتبع ابن تيمية الأفكار التي أثرت في الحلاج من معاصريه أو من قريبي العهد من عصره كابن بسكويه "369هـ" والحافظ البغدادي "463هـ".
وأثبت باطنية الحلاج وادعاءاته الباطلة مثل فتوى إبليس، وبما جرى على لسانه من قوله:"أنا الحق" وهاجم اعتذار الصوفية عن الحلاج، وكشف أن الحلاج حاول خداعهم بمثل قوله: عليك بنفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك
بالباطل".
ولم يكن أن تيمية يعبر عن فكره في قضية الحلاج بل إنه حكم الشرع في أمره حيث حاول أن يسقط ركن الحج من الإسلام.
نأسف أشد الأسف لما أصاب التصوف على أيدي أهله من موبقات نرى أنها تمثل خطرا على العقيدة ذاتها، ويمكن إجمال تلك الأخطار فيما يلي:
1-
فقد تطورت المصطلحات الصوفية الأساسية تطورا خطيرا نظرا للاستهواء الذي يفوح من أرجاء عالم التصوف، ونظرا لما يتبع الصفاء الروحي من شفافية قد حجبت الكثافة المادية إلى ما وراءها من المعاني كل ذلك أدى إلى تطور خطير في المصطلح ابتعد به عن أصله الصحيح إلى تفريعات باطلة لا أصل لها من دين، في الوقت الذي تنضح فيه بالابتداع.
فمثلا مصطلح "المريد". وهو من الإرادة: والإرادة في المصطلح العلمي السلوكي الذي يمكن أن نسميه بالمصطلح الصوفي هي عملية تسبق النية في العمل، إذ يحدد العامل إرادته من عمله، لماذا يعمل هذا العمل، وحينما يحدد إرادة الله يبدأ في تصفية إرادة الله من كل شائبة ومن كل خاطر يختلط بتلك الإرادة فيفسدها.
هذا التحديد هو الإرادة، وفاعله هو المريد. ولكن هذا المصطلح تطور فأصبح المريد هو مريد الطريقة، ثم تطور فأصبح المريد هو مريد شيخ بعينه..فمن إرادة الله إلى الشيخ كانت بلايا لا يعرف مداها إلا الله والراسخون في العلم.
2-
وترتب على فساد المصطلح هكذا عدوان على العقيدة ذاتها. فالشيخ الجاهل قد استهواه اجتماع مريديه من حوله، وأصبح مشغولا بالحفاظ على المجد الدنيوي الذي يجمع الناس من حوله طائعين لأمره، مبجلين،
خاضعين لسلكانه ومن ثم ابتدعت تعليمات وقواعد لآداب المريد شيخه منها:
أ-ألاّ يسيء الظن بشيخه ولو رآه على كبيرة من الكبائر!!؟ وهنا اختلفت التعليلات.
فمن قائل: إن الشيخ له حال مع الله لا يعلمها إلا الله فلا يجوز الاعتراض عليه.
ومن قائل إن الشيخ مرشد وليس بمعصوم
…
ولكننا في كلا الحالتين لا ندري علة شرعية لتعطيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولأصل النصح لله ورسوله وكتابه وأئمة المسلمين وعامتهم.
وكيف يمتنع الاعتراض على شيخ مرتكب للكبيرة، ولم يمتنع الاعتراض على رسوله صلى الله عليه وسلم من عمر حين ذهب للصلاة على زعيم المنافقين ومنه ومن غيره في صلح الحديبية.
ب-ألا يجلس على سجادته ولا يأكل في حضرته ولا يستعمل ما يستعمله الشيخ من وسائل الحياة لئلا يلحقه المقت من الله!!؟
وعللوا هذا بأن حال الشيخ في سجادته فربما كان حالا لا يطيقه المريد فيضطرب أمره!!؟
وتلك فرية ما علمنا لها أصل من شرع الله ولا في سنة رسوله أبدا.
ج-أن يصور شيخه بين عينيه حين الذكر ولا يدع صورته أبدا حتى يغيب في الذكر
…
وهذا شرك واضح لا يحتاج إلى بيان.
د-أن يكون بين يدي شيخه كالميت بين يدي غاسله لا يتحرك ولا يتكلم!!؟
هـ-أن يطيع شيخه طاعة عمياء ولو لم يعلم لأمره إياه حكمة ظاهرة!!؟
وغير هذا كثير مدون في آداب المريد مع شيخه في كتب السلوك الصوفي خلاصتها
…
"عبادة الفرد" أو إذلال المسلم والحجر على فكره ولو كان أمراً بمعروف أو نهيا عن منكر.
تلك بعض البلايا التي تطور إليها السلوك الصوفي، والتي كان بعضها أو كلها موجودا في عصر ابن تيمية، مما يعطي هذا الإمام حقه كاملا في الدفاع عن الإسلام، وفي شجب كل ما يهدده من الأوهام من قريب أو من بعيد سدا للذريعة، منعا للجريمة قبل وقوعها
…
ومع كل ذلك فلم نعلم التصوف قد تطور في عصرنا الحاضر إلى شيء نافع للإسلام والمسلمين
…
اللهم إلا حشد من جهلاء المشايخ ضاع بينهم المخلصون
…
وطقوس وثنية من الطبل والزمر والبكاء والتعرية أثناء ذكر الله..ثم الرقص والشبع، ثم الاختلاط المزري بين الجنسين، ثم دنيا المجاذيب بما فيها من الأحوال المزعومة التي لا يجوز الاعتراض عليها من مخلوق وإلا حاقت بالمعترض لعنة الله!!؟
نسأل الله تبارك وتعالى السلامة في ديننا ودنيانا، المغفرة من كل ذنب، والعصمة من كل أمر.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.