الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشاهدة في السماع «وجبت الدينونة» (1) على سامعه بحقيقته والشهادة عليه كما عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن نثبت (2) هذه الصفات وننفي (3) التشبيه كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]
…
(4) آخر الاعتقاد.
ب- قوله في القدر:
1 -
أخرج البيهقي عن الربيع بن سليمان، قال: «سُئل الشافعي عن القدر فقال:
ما شئت كان وإن لم أشأ
…
وما شئت إن لم تشأ لم يكن
خلقت العباد على ما علمت
…
ففي العلم يجري الفتى والمُسِن
(1) ما بين القوسين مثبت من الطبقات.
(2)
في الطبقات: (يثبت).
(3)
في الطبقات: (وينفي).
(4)
نقلت هذا الاعتقاد من نسخة مصورة من أصل خطي محفوظ في المكتبة المركزية بجامعة ليدن بهولندا.
على ذا مننت وهذا خذلت
…
وهذا أعنت وذا لم تعن
فمنهم شقي ومنهم سعيد
…
ومنهم قبيح ومنهم حسن (1)
2 -
أورد البيهقي في مناقب الشافعي أن الشافعي قال: «إن مشيئة العبادة هي إلى الله تعالى ولا يشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين، فإن الناس لم يخلقوا أعمالهم وهي خلق من خلق الله تعالى أفعال العباد وإن القدر خيره وشره من الله عز وجل، وإن عذاب القبر حق، ومساءلة أهل القبور حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق، وغير ذلك مما جاءت به السنن» (2).
3 -
وأخرج اللالكائي عن المزني قال: «قال الشافعي: تدري ما القدري؟ الذي يقول إن الله لم يخلق الشيء حتى عمل به» (3).
(1) مناقب الشافعي (1/ 412، 413)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2/ 702).
(2)
مناقب الشافعي (1/ 415).
(3)
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (2/ 701).