المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ب- أقوال الإمام أبي حنيفةفي القدر - اعتقاد الأئمة الأربعة

[محمد بن عبد الرحمن الخميس]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌المبحث الأولبيان أن اعتقاد الأئمة الأربعة واحد في مسائل أصول الدينما عدا مسألة الإيمان

- ‌المبحث الثانيعقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله

- ‌أ- أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد:

- ‌أولاً: عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي:

- ‌ثانيًا: قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية:

- ‌ب- أقوال الإمام أبي حنيفةفي القدر

- ‌ج- أقوال الإمام أبي حنيفةفي الإيمان

- ‌د- قول الإمام أبي حنيفةفي الصحابة

- ‌هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين

- ‌المبحث الثالثعقيدة الإمام مالك بن أنس

- ‌أ- قوله في التوحيد:

- ‌ب- قوله في القدر:

- ‌جـ- قوله في الإيمان:

- ‌د- قوله في الصحابة:

- ‌هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:

- ‌المبحث الرابععقيدة الإمام الشافعي

- ‌أ- قوله في التوحيد:

- ‌ب- قوله في القدر:

- ‌جـ- قوله في الإيمان:

- ‌د- قوله في الصحابة:

- ‌هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:

- ‌المبحث الخامسعقيدة الإمام أحمد بن حنبل

- ‌أ- قوله في التوحيد:

- ‌ب- قوله في القدر:

- ‌ج- قوله في الإيمان:

- ‌د- قوله في الصحابة:

- ‌هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ب- أقوال الإمام أبي حنيفةفي القدر

‌ب- أقوال الإمام أبي حنيفة

في القدر

1 -

جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له: «أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما ازداد نظرًا ازداد تحيرًا» (1).

2 -

يقول الإمام أبو حنيفة: «وكان الله تعالى عالمًا في الأزل بالأشياء قبل كونها» (2).

3 -

وقال: «يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدومًا ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده، ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجودًا ويعلم كيف يكون فناؤه» (3).

4 -

يقول الإمام أبو حنيفة: «وقدره في اللوح المحفوظ» (4).

5 -

وقال: «ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم، ماذا أكتب يا رب؟ فقال الله تعالى: اكتب ما هو

(1) قلائد عقود العقيان (ق - 77 - ب).

(2)

الفقه الأكبر ص302، 303.

(3)

الفقه الأكبر ص302، 303.

(4)

الفقه الأكبر ص302.

ص: 15

كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ * وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} [القمر: 52 - 53]» (1).

6 -

وقال الإمام أبو حنيفة: «ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته» (2).

7 -

ويقول الإمام أبو حنيفة: «خلق الله الأشياء لا من شيء» (3).

8 -

وقال: «وكان الله تعالى خالقًا قبل أن يخلق» (4).

9 -

وقال: «نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق، فلما كان الفاعل مخلوقًا فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة» (5).

10 -

وقال: «جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره» (6).

11 -

قال الإمام أبو حنيفة: «وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره» (7).

12 -

وقال: «خلق الله تعالى الخلق سليمًا من الكفر والإيمان (8) ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم، فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه، وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له» (9).

13 -

وقال: «وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر، فجعلهم عقلاء فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر، فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منها إيمانًا فهم

(1) الوصية مع شرحها ص21.

(2)

الفقه الأكبر ص302.

(3)

الفقه الأكبر ص302.

(4)

الفقه الأكبر ص304.

(5)

الوصية مع شرحها ص14.

(6)

الفقه الأكبر ص303.

(7)

الفقه الأكبر ص303.

(8)

الصواب: خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام كما سيبينه أبو حنيفة في قوله الآتي.

(9)

الفقه الأكبر ص302 - 303.

ص: 16