الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 -
وأخرج الهروي عن يوسف بن يحيى البويطي قال: «سألت الشافعي أأصلي خلف الرافضي؟ قال: لا تصل خلف الرافضي ولا القدري ولا المرجئ، قلت: صفهم لنا، قال: من قال: الإيمان قول فهو مرجئ، ومن قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامين فهو رافضي، ومن جعل المشيئة إلى نفسه فهو قدري» (2).
هـ- نهيه عن الكلام والخصومات في الدين:
1 -
أخرج الهروي عن الربيع بن سليمان قال: «سمعت الشافعي يقول:
…
لو أن رجلاً أوصى بكتبه من العلم لآخر، وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم» (3).
(1) مناقب الشافعي (1/ 433).
(2)
ذم الكلام (ق - 215) وأورده الذهبي في السير (10/ 31).
(3)
ذم الكلام (ق - 213) وأورده الذهبي في السير (10/ 30).
2 -
وأخرج الهروي عن الحسن الزعفراني قال: «سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحدًا في الكلام إلا مرة وأنا أستغفر الله من ذلك» (1).
3 -
وأخرج الهروي عن الربيع بن سليمان قال: «قال الشافعي: لو أردت أن أضع على كل مخالف كتابًا كبيرًا لفعلت، ولكن ليس الكلام من شأني، ولا أحب أن ينسب إلي منه شيء» (2).
4 -
وأخرج ابن بطة عن أبي ثور قال: «قال لي الشافعي: ما رأيت أحدًا ارتدى شيئًا من الكلام فأفلح» (3).
5 -
وأخرج الهروي عن يونس المصري قال: «قال الشافعي: لأن يبتلي الله المرء بما نهى الله عنه خلا الشرك بالله خير من أن يبتليه بالكلام» (4).
فهذه أقوال الإمام الشافعي رحمه الله في مسائل أصول الدين، وهذا موقفه من علم الكلام.
(1) ذم الكلام (ق - 213) وأورده الذهبي في السير (10/ 30).
(2)
ذم الكلام (ق-215).
(3)
الإبانة الكبرى ص535، 536.
(4)
مناقب الشافعي لابن أبي حاتم ص182.