المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[المبحث السابع تحية المسجد حال الخطبة أو الأذان] - خطبة الجمعة في الكتاب والسنة

[عبد الرحمن بن محمد الحمد]

الفصل: ‌[المبحث السابع تحية المسجد حال الخطبة أو الأذان]

[المبحث السابع تحية المسجد حال الخطبة أو الأذان]

المبحث السابع

تحية المسجد حال الخطبة أو الأذان ذهب بعض أهل العلم إلى أن تحية المسجد واجبة لمن يريد الجلوس فيه. فقد ورد في صحيح البخاري ومسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» . وهذا الحكم يشمل الداخل أثناء الخطبة.

وقد ورد في الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: «جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة (فقال: أصليت يا فلان. . .؟ قال: لا، قال: قم فاركع) » . رواه البخاري.

وفي رواية: فصل ركعتين.

والرجل قيل أنه سليك الغطفاني رضي الله عنه.

فالخلاصة أن خطبة الجمعة لا تمنع الداخل من أداء تحية المسجد، ولكن لتكن خفيفة ولو دخل أثناء الآذان فليركع التحية.

وإليك هذا السؤال الموجه لسماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وقد نشر مع جوابه في مجلة الدعوة السعودية.

س: لقد دار نقاش بيني وبين بعض الإخوان المصلين بمسجد

ص: 29

(فتنة) ريفي مروري بجمهورية السودان الديمقراطية حول صلاة الركعتين عند الدخول للمسجد والإمام يخطب. . . أرجو من سماحة الشيخ الفتوى حول ذلك الموضوع. . . وهل هي جائزة أم لا. . .؟ علما بأن الإخوة المصلين أولئك في ذلك المسجد العتيق على مذهب الإمام مالك (مالكيون) . . .؟ ج: السنة عند دخول المسجد أن يصلي ركعتين تحية المسجد ولو كان الإمام يخطب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» .

أخرجه الشيخان في الصحيحين.

ولما روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين وليتجوز فيهما» ، وهذا نص صريح في المسألة لا يجوز لأحد أن يخالفه، ولعل الإمام مالكا رحمه الله لم تبلغه هذه النسبة إن ثبت عنه أنه نهى عن الركعتين وقت الخطبة، وإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجز لأحد أن يخالفها لقول أحد من الناس كائن من كان لقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59]

ص: 30