المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معمر بن راشد البصريعن ثابت - الأحاديث المختارة - جـ ٥

[ضياء الدين المقدسي]

فهرس الكتاب

- ‌الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌الْحَكَمُ بْنُ الْخَزْرَجِ السَّعْدِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ

- ‌حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ

- ‌حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ

- ‌دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌سَالِمُ بْنُ دِينَارٍ- أَبُو جُمَيْعٍ - عَنْ ثَابِتٍ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الطَّائِفِيُّمُؤَذِّنُ مَسْجِدِ ثَابِتٍ عَنْهُ

- ‌سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌سَوَّارُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو حَمْزَةَصَاحِبُ الْحُلِيِّ: وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ ثَابِتٍ

- ‌سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو عَامِرٍالْخَزَّازُ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهُذَلِيُّ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ شَوْذَبٍ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ ثَابِتٍ الْبَاهِلِيُّأَبُو ثَابِتٍ، عَنْ ثَابِتٍ

- ‌عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّعَنْ ثَابِتٍ

- ‌عُبَيْدُ بْنُ مُسْلِمٍ صَاحِبُ السَّابِرِيِّعَنْ ثَابِتٍ

- ‌عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ(1)عَنْ ثَابِتٍ

- ‌غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ الطُّهَوِيُّعَنْ ثَابِتٍ

- ‌كَثِيرُ بْنُ حَبِيبٍ اللَّيْثِيُّأَبُو سَعِيدٍ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌كَثِيرُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْفَضْلِعَنْ ثَابِتٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْبَصْرِيُّ.عَنْ ثَابِتٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍالرَّازِيُّ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيمِيُّالْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌مَسْتُورُ بْنُ عَبَّادٍ الْهُنَائِيُّأَبُو هَمَّامٍ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّعَنْ ثَابِتٍ

- ‌مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌نُوحُ بْنُ عَبَّادٍ الْقُرَشِيُّ الْبَصْرِيُّعَنْ ثَابِتٍ

- ‌وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ

- ‌ثَعْلَبَةُ أَبُو بَحْرٍ مَوْلَى أَنَسٍ- وَقِيلَ: إِنَّهُ ابْنُ عَاصِمٍ -عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ

- ‌جُوثَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الدَّيْلِيُّ عَنْ أَنَسٍ

- ‌جَارُودُ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ التَّمِيمِيُّعَنْ أَنَسٍ

- ‌جَعْفَرُ بْنُ مَعْبَدٍ الْحِمْيَرِيُّعَنْ أَنَسٍ

- ‌الْحَجَّاجُ بْنُ حَسَّانَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌الْحَسَنُ بْنُ يَسَارٍ الْبَصْرِيُّعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

- ‌حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَنَسٍعَنْ جَدِّهِ

- ‌حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ

- ‌حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

الفصل: ‌معمر بن راشد البصريعن ثابت

‌مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ

عَنْ ثَابِتٍ

.

ص: 153

1776 -

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيِّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (حَ).

ص: 153

1777 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَحْمُودِ الطَّائِيُّ بِبُوسَنْجَ

(1)

أَنَّ عَبْدَ الْأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، نَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ

⦗ص: 154⦘

ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ، وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ» .

لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ غَيْرَ أَنَّ عَبْدَ بْنَ حُمَيْدٍ لَمْ يَقُلْ: قَطُّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ.

(1)

في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:[بنوسنج]، والصواب ما أثبتناه كما في معجم البلدان.

ص: 153

1778 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ جَدَّهُ لِأُمِّهِ أَبَا الْبَرَكَاتِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، ثَنَا أَحْمَدُ - هُوَ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الْقَاضِي - ثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ - بِمَكَّةَ - ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ» .

ص: 154

1779 -

وَأَخْبَرَتْنَا أُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاطِرْقَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ

⦗ص: 155⦘

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ» .

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى وَغَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلَّالِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَأَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ.

وَفِي رِوَايَةِ كَثِيرِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

وَهُوَ فِي رِوَايَةِ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ.

ص: 154

آخَرُ

ص: 156

1780 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ بِحِرَابِهِمْ فَرَحًا بِذَلِكَ» .

ص: 156

1781 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ بِحِرَابِهِمْ فَرَحًا بِذَلِكَ» .

ص: 156

1782 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ الْمُخْتَارَ بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ

⦗ص: 157⦘

مَالِكٍ، قَالَ:«لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ لَعِبَتِ الْحَبَشَةُ لِقُدُومِهِ فَرَحًا بِذَلِكَ، لَعِبُوا بِحِرَابِهِمْ» .

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَلَّالِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

ص: 156

آخَرُ

ص: 157

1783 -

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ - أَوْ غَيْرِهِ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَقَالَ سَعْدٌ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: حَتَّى سَلَّمَ ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا وَلَمْ يُسْمِعْهُ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا هِيَ بِأُذُنِي، وَلَكِنْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ ; أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنَ الْبَرَكَةِ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ الْبَيْتَ فَقَرَّبَ إِلَيْهِ زَبِيبًا فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ» .

ص: 157

1784 -

وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُظَفَّرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيُّ الْوَاعِظُ - بِالْمَوْصِلِ - أَنَّ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَارِزِيُّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ النِّعَالِيُّ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ - أَوْ غَيْرِهِ - أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «اسْتَأْذَنَ عَلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَلَمْ يُسْمِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَعْدٌ ثَلَاثًا فَلَمْ يُسْمِعْهُ، فَرَجَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتْبَعَهُ سَعْدٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَا سَلَّمْتَ تَسْلِيمَةً إِلَّا هِيَ بِأُذُنِي، وَلَقَدْ رَدَدْتُ عَلَيْكَ وَلَمْ أُسْمِعْكَ ; أَحْبَبْتُ أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ سَلَامِكَ وَمِنَ الْبَرَكَةِ، ثُمَّ دَخَلُوا الْبَيْتَ فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ زَبِيبًا، فَأَكَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: أَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ وَأَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ.»

أَخْرَجَهُ الْإِمَامُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ وَفِيهِ: عَنْ أَنَسٍ أَوْ غَيْرِهِ أَيْضًا وَعِنْدَهُ زَبِيبًا.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ فِي الْأَطْعِمَةِ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ.

⦗ص: 159⦘

عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَعِنْدَهُ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 158

الْجُزْءُ التَّاسِعَ عَشَرَ مِنَ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ

وَهُوَ الْجُزْءُ الرَّابِعُ

مِنْ حَدِيثِ

أَبِي حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه.

⦗ص: 163⦘

بسم الله الرحمن الرحيم

وَالْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.

⦗ص: 165⦘

بَقِيَّةُ حَدِيثِ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ ثَابِتٍ

ص: 160

1785 -

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ

(1)

- بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَنْ لَا يَنُحْنَ، فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ نِسَاءً أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا إِسْعَادَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا شِغَارَ، وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا جَلَبَ فِي الْإِسْلَامِ وَلَا جَنَبَ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا» .

(1)

كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش والذي في تاريخ الإسلام والسير وكتب الرجال (أبو محمد).

ص: 165

1786 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْعَطَّارُ السُّلَمِيُّ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ عَبْدَ الْأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى النِّسَاءِ حِينَ بَايَعَهُنَّ أَنْ لَا يَنُحْنَ

فَذَكَرَهُ، وَعِنْدَهُ: وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا». وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

ص: 166

1787 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، أَبْنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ حَرْبٍ، أَبْنَا

⦗ص: 167⦘

مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ بَكْرٍ، ثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «حِينَ بَايَعَ النِّسَاءَ أَخَذَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يَنُحْنَ، فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ نِسَاءً أَسْعَدْنَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَفَنُسْعِدُهُنَّ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا إِسْعَادَ فِي الْإِسْلَامِ - يَعْنِي النِّيَاحَةَ - وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، وَلَا جَنَبَ وَلَا جَلَبَ وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا» .

أَخْرَجَهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَلَمْ يَذْكُرِ الشِّغَارَ.

وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ وَلَا عَقْرَ فِي الْإِسْلَامِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ: وَمَنِ انْتَهَبَ فَلَيْسَ مِنَّا، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.

وَأَخْرَجَ ابْنُ مَاجَهْ: لَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

⦗ص: 168⦘

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا.

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ.

وَالْأَئِمَّةُ الَّذِينَ رَوَوْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بَعْضُهُمْ أَعْلَمُ مِنْ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ وَاللهُ أَعْلَمُ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ فِي كِتَابِهِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ.

ص: 166

1788 -

آخَرُ

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الصَّفَّارِ - بِنَيْسَابُورَ - أَنَّ وَجِيهَ بْنَ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْهَرِيُّ، أَبْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيُّ، أَبْنَا الْمُؤَمَّلُ - هُوَ ابْنُ الْحَسَنِ - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ

⦗ص: 169⦘

ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا» .

السِّجْزِيُّ: تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ عَدِيٍّ وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ غَيْرُهُ.

ص: 168

1789 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَسْعَدَ بْنَ زِيَادٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، نَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا، قَالَ: فَفَعَلَ فَتَزَوَّجَهَا فَذَكَرَ مِنْ مُوَافَقَتِهَا» .

ص: 169

1790 -

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ - هُوَ الطَّيَالِسِيُّ أَبُو أَيُّوبَ - ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ،

⦗ص: 170⦘

عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا» .

رَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

قَالَ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مَعْمَرٌ وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا مَعْمَرٌ تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.

أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ مَاجَهْ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالِ وَزُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ - كُلِّهِمْ - عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

ص: 169

آخَرُ

ص: 170

1791 -

أَخْبَرَنَا أَبُو النَّجِيبِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ - بِهَا - أَنَّ أَبَا الْفُتُوحِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ

⦗ص: 171⦘

الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّرَّامُ، ثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْعَلَوِيُّ، أَبْنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ - إِمْلَاءً مِنْ حِفْظِهِ - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ وَأَبُو الْأَزْهَرِ السَّلِيطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ قَالُوا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ (ح).

ص: 170

1792 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّيْسَابُورِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا وَالِدِي، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمِّشٍ الزِّيَادِيُّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي» .

لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ.

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الزُّهْدِ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

⦗ص: 172⦘

وَقَدْ رَوَاهُ حُمَيْدٌ وَأَشْعَثُ، عَنْ أَنَسٍ.

ص: 171

آخَرُ

ص: 172

1793 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهْ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا الدَّبَرِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكِ لَبِنْتُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ، قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ» .

ص: 172

1794 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ لَهَا: بِنْتُ

⦗ص: 173⦘

يَهُودِيٍّ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكِ لَبِنْتُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَا تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ».

ص: 172

1795 -

وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ ..... : إِنِّي ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكِ لَبِنْتُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ» .

ص: 173

1796 -

وَأَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الْجَلِيلُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْمُوسَوِيُّ - بِهَرَاةَ - أَنَّ عَبْدَ الْأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: «بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا

⦗ص: 174⦘

بِنْتَ يَهُودِيٍّ فَبَكَتْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقَالَتْ: قَالَتْ حَفْصَةُ: إِنِّي ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: - يَعْنِي - إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ».

ص: 173

1797 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمَفَاخِرِ عُثْمَانُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حَبُّوَيْهِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَاغِيَانَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُرْشَيْدَ قَوْلَهُ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ لَهَا: بِنْتُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ فَبِمَا تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ ثُمَّ قَالَ: اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ» .

وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ.

⦗ص: 175⦘

وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي: عِشْرَةِ النِّسَاءِ، عَنْ خُشَيْشِ بْنِ أَصْرَمَ - ثَلَاثَتُهُمْ - عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنِ ابْنِ زَنْجُوَيْهِ.

ص: 174

آخَرُ

ص: 175

1798 -

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا هِشَامٌ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَظَرَ قِبَلَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَالْيَمَنِ - لَا أَدْرِي بِأَيِّهِمْ بَدَأَ - فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ إِلَى طَاعَتِكَ، وَحُطَّ مِنْ وَرَائِهِمْ».

ص: 175

1799 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، أَبْنَا ثَابِتٌ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم:«نَظَرَ قِبَلَ الْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَالْيَمَنِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أَقْبِلْ بِقُلُوبِهِمْ عَلَى طَاعَتِكَ وَحُطَّ مِنْ وَرَائِهِمْ» .

وَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ.

وَرَوَاهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَصْرٍ الْقَاضِي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ خَالَوَيْهِ الْبَابَسِيرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ.

قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مَعْمَرٌ وَلَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يُوسُفَ عَنْهُ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 176

آخَرُ

ص: 177

1800 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «خَطَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا فَقَالَ: حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فَنَعَمْ إِذًا، قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهَا فَقَالَتْ: لَاهَا اللهِ إِذًا، أَمَا وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا جُلَيْبِيبًا وَقَدْ مَنَعْنَاهَا مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانٍ؟ قَالَ: وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْمَعُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ، إِنْ كَانَ قَدْ رَضِيَهُ لَكُمْ فَأَنْكِحُوهُ، قَالَ: فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا، وَقَالَا: صَدَقْتِ، فَذَهَبَ أَبُوهَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ قَدْ رَضِيتَهُ فَقَدْ رَضِينَاهُ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ رَضِيتُهُ، فَزَوَّجَهَا، ثُمَّ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَرَكِبَ جُلَيْبِيبٌ، فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ.

قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهَا، وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ بِالْمَدِينَةِ».

ص: 177

1801 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ

⦗ص: 178⦘

- بِبَغْدَادَ - أَنَّ عَبْدَ الْأَوَّلِ بْنَ عِيسَى أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فِي رِوَايَتِهِ: «أَمَا وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا جُلَيْبِيبًا، وَلَقَدْ مَنَعْنَاهَا.

وَعِنْدَهُ: فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ. وَعِنْدَهُ: فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ، قَالَ: ثُمَّ. وَعِنْدَهُ: فَوَجَدَهُ قَدْ قُتِلَ».

وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ قِصَّةَ جُلَيْبِيبٍ عَلَى غَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ.

فَيَكُونُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ حَفِظَهُ عَنْ أَنَسٍ بِلَفْظٍ، وَحَفِظَهُ عَنْ كِنَانَةَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ بِلَفْظٍ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

ص: 177

آخَرُ

ص: 179

1802 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ - بِهَرَاةَ - أَنَّ أَبَا الْمُحْسِنِ أَسْعَدَ بْنَ زِيَادٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّويَهْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرٍ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ (ح).

ص: 179

1803 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ - بِمَرْوَ - أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفُرَاوِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، أَبْنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِحْيَتِهِ إِلَّا أَرْبَعَ عَشْرَةَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ» .

لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ.

ص: 179

1804 -

وَأَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَبُو طَاهِرٍ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ -

⦗ص: 180⦘

أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«مَا عَدَدْتُ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَّا أَرْبَعَ عَشْرَةَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ» .

ص: 179

آخَرُ

ص: 180

1805 -

أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا، وَكَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْهَدِيَّةَ مِنَ الْبَادِيَةِ فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرَتُهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّهُ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ

⦗ص: 181⦘

خَلْفِهِ وَلَا يُبْصِرُهُ الرَّجُلُ فَقَالَ: أَرْسِلْنِي، مَنْ هَذَا؟ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِبَطْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ عَرَفَهُ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذًا تَجِدُنِي وَاللهِ كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَكِنَّكَ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ، وَقَالَ: عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ».

ص: 180

1806 -

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ رَجُلًا .... فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: إِنَّ زَاهِرًا بَادِينَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ.

وَفِيهِ: فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا. وَفِيهِ: أَرْسِلْنِي مَنْ هَذَا؟ فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. وَفِيهِ: ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَفِيهِ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِذًا وَاللهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ، أَوْ قَالَ: لَكِنْ أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ». وَالْبَاقِي مِثْلُهُ.

وَقَدْ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِنَحْوِهِ.

⦗ص: 182⦘

أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِنَحْوِهِ.

وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

ص: 181

آخَرُ

ص: 182

1807 -

أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ثَابِتًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالًا وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ، أَفَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ، أَوْ قُلْتُ شَيْئًا؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ اجْمَعِي مَا كَانَ عِنْدَكِ ; فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ; فَإِنَّهُمُ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ.

⦗ص: 183⦘

قَالَ: وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا.

قَالَ: وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ فَعَقِرَ، وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ، قَالَ: فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ: فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: قُثَمُ فَاسْتَلْقَى فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ يَقُولُ:

حِبِّي قُثَمْ [حِبِّي قُثَمْ]

... شَبِيهُ ذِي الْأَنْفِ الْأَشَمْ

نَبِيُّ [رَبٍّ] ذِي نِعَمْ

... بِرَغْمِ [أَنْفِ] مَنْ رَغِمْ

قَالَ ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامًا لَهُ إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ: وَيْلَكَ مَا جِئْتَ بِهِ؟ وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَمَا وَعَدَ اللهُ تبارك وتعالى خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ.

قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ لِغُلَامِهِ: أَقْرِئْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: فَلْيَخْلُ لِي فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لِآتِيَهُ ; فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ.

فَجَاءَ غُلَامُهُ فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ، قَالَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ فَأَخْبَرَهُ مَا قَالَ: الْحَجَّاجُ فَأَعْتَقَهُ.

ثُمَّ جَاءَهُ الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ

⦗ص: 184⦘

وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا، فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ لِي كَانَ هَا هُنَا، أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلَاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ.

فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ، فَجَمَعَتْهُ فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ انْشَمَرَ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَتْ: لَا يُحْزِنُكَ اللهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ، قَالَ: أَجَلْ لَا يُحْزِنُنِي اللهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللهِ تبارك وتعالى إِلَّا مَا أَحْبَبْنَا فَتَحَ اللهُ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ تَعَالَى، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَتْ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ. قَالَتْ: أَظُنُّكَ وَاللهِ صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي صَادِقُ الْأَمْرِ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ.

ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَقُولُونَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ: لَا يُصِبْكَ إِلَّا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي بِحَمْدِ اللهِ إِلَّا خَيْرٌ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ أَنَّ خَيْبَرَ فَتَحَهَا اللهُ تَعَالَى عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ تَعَالَى، وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَا هُنَا ثُمَّ يَذْهَبَ.

⦗ص: 185⦘

قَالَ: فَرَدَّ اللهُ الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا حَتَّى أَتَوُا الْعَبَّاسَ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ، فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ، وَرَدَّ اللهُ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ عَلَى الْمُشْرِكِينَ».

ص: 182

1808 -

وَأَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ الضَّرِيرُ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَبْنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ دَارًا وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ، أَوْ قُلْتُ شَيْئًا؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ فَقَالَ: اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ .... وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَحْمَدَ، وَزَادَ فِي قُثَمَ: وَكَانَ شَبِيهًا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم» -.

وَقَدْ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

⦗ص: 186⦘

رَوَاهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ (1) عَبْدِ الرَّزَّاقِ.

وَأَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ بِطُولِهِ.

(1)

سقط من طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، وينظر سنن النسائي الكبرى 8/ 37

ص: 185

1809 -

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَخْرِ أَسْعَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ رَوْحٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ جَمِيعًا - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَتْهُمْ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رِيذَةَ، أَبْنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالًا وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلًا، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ أَوْ قُلْتُ شَيْئًا؟ فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ.

⦗ص: 187⦘

قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ فَقَالَ: اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ; فَإِنَّهُمْ قَدِ اسْتُبِيحُوا وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَفَشَا ذَلِكَ بِمَكَّةَ فَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا.

قَالَ: وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَعَقِرَ، وَجَعَلَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ، ثُمَّ أَرْسَلَ غُلَامًا إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلَاطٍ: وَيْلَكَ مَاذَا جِئْتَ بِهِ؟ وَمَاذَا تَقُولُ؟ فَم اوَعَدَ اللهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ، قَالَ، فَقَالَ: الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ: اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: فَلْيَخْلُ لِي فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لِآتِيَهُ ; فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ.

قَالَ: فَجَاءَهُ غُلَامُهُ فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ، قَالَ: أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ: الْحَجَّاجُ فَأَعْتَقَهُ.

قَالَ: ثُمَّ جَاءَ الْحَجَّاجُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللهِ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَخَيَّرَهَا بَيْنَ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَهُ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا. فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَهُ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَا هُنَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَلَيَّ ثَلَاثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ.

قَالَ: فَجَمَعَتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ أَوْ مَتَاعٍ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ ثُمَّ انْشَمَرَ بِهِ.

⦗ص: 188⦘

فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلَاثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ زَوْجُكِ؟ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَتْ: لَا يُحْزِنُكَ اللهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ، قَالَ: أَجَلْ لَا يُحْزِنُنِي اللهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللهِ إِلَّا مَا أَحْبَبْنَا، فَتَحَ اللهُ عز وجل خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِهِ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ، قَالَتْ: أَظُنُّكَ وَاللهِ صَادِقًا، قَالَ: فَإِنِّي وَاللهِ صَادِقٌ، وَالْأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ.

قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَقُولُونَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ: لَا يُصِبْكَ إِلَّا خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي إِلَّا خَيْرٌ بِحَمْدِ اللهِ لَقَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ أَنَّ خَيْبَرَ افْتَتَحَهَا اللهُ عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللهِ فِيهَا، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَنْهُ ثَلَاثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَا هُنَا، ثُمَّ يَذْهَبَ، فَرَدَّ اللهُ الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ مَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا، حَتَّى أَتَوُا الْعَبَّاسَ فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ، وَرَدَّ اللهُ مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ أَوْ غَيْظٍ أَوْ حُزْنٍ عَلَى الْمُشْرِكِينَ».

ص: 186