الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ
1884 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو مُضَرٍ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أَبْنَا أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أَبْنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَلَفٌ - هُوَ ابْنُ خَلِيفَةَ - عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي الْحَلْقَةِ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي - يَعْنِي فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ وَتَشَهَّدَ - دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا
⦗ص: 257⦘
قَيُّومُ، إِنِّي أَسْأَلُكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ أَتَدْرُونَ بِمَاذَا دَعَا؟ فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ، إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى».
1885 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَفَّانُ قَالَا: ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلْقَةِ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ جَلَسَ وَتَشَهَّدَ ثُمَّ دَعَا، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، إِنِّي أَسْأَلُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرُونَ بِمَاذَا دَعَا؟ فَقَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» .
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْحَلَبِيِّ.
⦗ص: 258⦘
وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ - كُلُّهُمْ - عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجِ.
آخَرُ
1886 -
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - حَدَّثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلْقَةِ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْقَوْمِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ، وَيَنْبَغِي لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ
⦗ص: 259⦘
قُلْتَ؟ فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبَهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى رَفَعُوهَا إِلَى ذِي الْعِزَّةِ، فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي».
وَرَوَاهُ أَيْضًا، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ خَلَفٍ.
1887 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ - بِهَرَاةَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، أَبْنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْحَلْقَةِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ وَعَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: فَرَدَّ عليه السلام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ، قَالَ: أَحْمَدُ اللهَ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ قُلْتَ؟ فَرَدَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَ بِهَا عَشَرَةُ أَمْلَاكٍ كُلُّهُمْ حَرَصَ عَلَى أَنْ يَكْتُبُوهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُوهَا حَتَّى رَفَعُوا إِلَى ذِي الْعِزَّةِ فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قَالَ عَبْدِي» .
⦗ص: 260⦘
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ، عَنْ قُتَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيِّ بِنَحْوِهِ.
وَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ مِنْ رِوَايَةِ قَتَادَةَ وَثَابِتٍ وَحُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ.
وَمُرَادُنَا: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا.
وَهَذَا الْحَدِيثُ غَيْرُ الَّذِي كَتَبْنَاهُ [ ...... ] مِثْلَهُ.
آخَرُ
1888 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ
⦗ص: 261⦘
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (ح).
1889 -
وَأَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ أَحْمَدَ الْحَرِيرِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الزَّبِيبِيُّ، أَبْنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ - وَهُوَ حَفْصٌ - عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ» .
لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ.
1890 -
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ - بِهَرَاةَ - أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَبْنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا
⦗ص: 262⦘
خَلَفٌ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ وَيَنْهَى عَنِ التَّبَتُّلِ نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ; فَإِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كَهَذِهِ الرِّوَايَةِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَعِنْدَهُ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِمٍ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيِّ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ.
آخَرُ
1891 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ - بِهَا - أَنَّ مُحَمَّدًا الْفُضَيْلِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَلِّمٌ الضَّبِّيُّ، أَبْنَا الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ.
⦗ص: 263⦘
قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعِ».
1892 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ الْمُبَارَكُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمَعْطُوشِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لَا يُسْمَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعِ» .
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ قُتَيْبَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى فِي رِوَايَةِ قَتَادَةَ.
وَلِهَذَا الْحَدِيثِ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ.
آخَرُ
1893 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَجْدِ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«انْطُلِقَ بِنَا إِلَى الشَّامِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، وَنَحْنُ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ لِيَفْرِضَ لَنَا، فَلَمَّا رَجَعَ، وَكُنَّا بِفَجِّ النَّاقَةِ صَلَّى بِنَا الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، وَدَخَلَ فُسْطَاطَهُ، وَقَامَ الْقَوْمُ يُضِيفُونَ إِلَى رَكْعَتَيْهِ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ، قَالَ: فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ الْوُجُوهَ، فَوَاللهِ مَا أَصَابَتِ السُّنَّةَ، وَلَا قَبِلَتِ الرُّخْصَةَ، فَأَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَقْوَامًا يَتَعَمَّقُونَ فِي الدِّينِ، يَمْرُقُونَ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» .
1894 -
أَخْبَرَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَرَوِيُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا مُحَلِّمٌ الضَّبِّيُّ، أَبْنَا الْخَلِيلُ السِّجْزِيُّ، أَبْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا خَلَفٌ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «انْطُلِقَ بِي فِي أَرْبَعِينَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ حَتَّى أُتِيَ بِنَا عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ فَفَرَضَ لَنَا، فَلَمَّا رَجَعَ رَجَعْنَا، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِفَجِّ النَّاقَةِ صَلَّى
⦗ص: 265⦘
بِنَا الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَسَلَّمَ، وَدَخَلَ فُسْطَاطَهُ، فَقَامَ الْقَوْمُ يُضِيفُونَ إِلَى رَكْعَتَيْهِ رَكْعَتَيْنِ أُخْرَاوَيْنِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لِابْنِهِ أَبِي بَكْرٍ: مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ؟ قَالَ: يُضِيفُونَ إِلَى رَكْعَتَيْنَا رَكْعَتَيْنِ أُخْرَاوَيْنِ فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ الْوُجُوهَ، مَا قَبِلَتِ الرُّخْصَةَ، وَلَا أَصَابَتِ السُّنَّةَ، أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ قَوْمًا يَتَعَمَّقُونَ فِي الدِّينِ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ».
آخَرُ
1895 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ - بِهَا - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ
⦗ص: 266⦘
أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ، وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: قُومُوا فَقَامُوا فَدَخَلَ الْحَائِطَ، وَالْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ، فَمَشَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ، فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ، فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ، حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، هَذِهِ بَهِيمَةٌ لَا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ وَنَحْنُ نَعْقِلُ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ؟ قَالَ: لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قَرْحَةً تَتَبَجَّسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ تَلْحَسُهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ».
آخَرُ
1896 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُقْرِئَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
⦗ص: 267⦘
عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: عَشْرٌ، وَجَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، فَقَالَ: عِشْرُونَ، وَجَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَقَالَ: ثَلَاثُونَ» .
آخَرُ
1897 -
قُرِئَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيِّ - وَأَنَا أَسْمَعُ بِأَصْبَهَانَ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ» .
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ حَفْصٍ إِلَّا خَلَفٌ.
1898 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ أَيْضًا أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْأَنْبَارِيُّ
⦗ص: 268⦘
- بِبَغْدَادَ - ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«ظَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى، قَالَ: يَا أَنَسُ أَدْنِ مِنِّي الْعَنْزَ، فَأَدْنَاهَا مِنْهُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ، فَحَلَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَهُ إِلَيْهِ فَشَرِبَهُ، ثُمَّ أَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَدِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى قَالَ: يَا أَنَسُ أَدْنِ الْعَنْزَ مِنِّي، فَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ فَجَلَسَ، فَقُلْتُ: وَيْحَكَ ظَلَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْسِ صَائِمًا، فَآثَرَكَ بِاللَّبَنِ لَوْ تَأَخَّرْتَ عَنْهُ، فَقَالَ: لَا وَاللهِ لَا أَفْعَلُ، فَحَلَبَ الشَّاةَ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَشَرِبَهُ، وَأَصْبَحَ يَوْمَ الثَّالِثِ صَائِمًا، فَلَمَّا أَمْسَى، قَالَ: جِئْنِي بِالْعَنْزِ، فَجِئْتُ بِهَا، وَجَاءَ الْأَعْرَابِيُّ، فَلَمَّا جَاءَ بِهَا أَمْسَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْإِنَاءُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: قُلْ: بِسْمِ اللهِ، وَسَمَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَشَرِبَ الْأَعْرَابِيُّ حَتَّى رَوِيَ، وَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَشَرِبَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: إِنَّهُ إِلَى الْيَوْمِ يَشْرَبُ فِي مِعَاءِ كَافِرٍ فَلَمْ يَكُنْ يُرْوَى، وَالْيَوْمَ يَشْرَبُ فِي مِعَاءِ مُؤْمِنٍ فَرُوِيَ» .
قَدْ رُوِيَ فِي الصَّحِيحِ: الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ، مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي مُوسَى، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.