الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ
1715 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الضَّرِيرُ رحمه الله بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، أَبْنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا شَيْبَانُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَثَنَا ثَابِتٌ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا، فَرُبَّمَا رَأَى الرَّجُلُ الرُّؤْيَا فَسَأَلَ عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ، فَإِذَا أُثْنِيَ عَلَيْهِ مَعْرُوفٌ كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ. فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ كَأَنِّي أُتِيتُ فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارْتَجَّتْ
(1)
لَهَا الْجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ، وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَسَمَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - كَانَ رَسُولُ اللهِ قَدْ بَعَثَ سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ - فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ، فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ
⦗ص: 95⦘
إِلَى نَهَرِ الْبَيْذَخِ أَوِ الْبَيْدَجِ، قَالَ: فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَأُتُوا بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرٌ، فَأَكَلُوا مِنْ بُسْرِهِ مَا شَاءُوا فَمَا يُقَلِّبُونَهَا مِنْ وَجْهٍ إِلَّا أَكَلُوا مِنَ الْفَاكِهَةِ مَا أَرَادُوا، وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ.
فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ، فَقَالَ: مَا كَانَ مِنْ رُؤْيَا كَذَا وَكَذَا، فَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ، حَتَّى عَدَّ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَرْأَةَ، فَقَالَ: قُصِّي رُؤْيَاكِ. فَقَصَّتْهَا، وَجَعَلَتْ تَقُولُ: جِيءَ بِفُلَانٍ وَفُلَانٍ كَمَا قَالَ».
وَرَوَاهُ بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ.
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: قال المحقق: كذا في الأصل، وكذا هي في أصلي مسند أبي يعلى وجعلها محققه (ارتجت) تصويبا لها من مسند أحمد.
1716 -
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْحَرِيمِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ هِبَةَ اللهِ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا بَهْزٌ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ، فَرُبَّمَا قَالَ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا، قَالَ: فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ رُؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ كَانَ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ بِهَا
⦗ص: 96⦘
وَجْبَةً ارْتَجَّتْ
(1)
لَهَا الْجَنَّةُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا قَدْ جِيءَ بِفُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ، وَفُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ - عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ، قَالَ: فَقِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْذَخِ - أَوْ قَالَ: إِلَى نَهَرِ الْبَيْدَخِ - فَغُمِسُوا فِيهِ فَخَرَجُوا مِنْهُ وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَ: ثُمَّ أُتُوا بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَقَعَدُوا عَلَيْهَا فَأُتِيَ بِصَحْفَةٍ، أَوْ كَلِمَةٍ نَحْوِهَا، فِيهَا بُسْرَةٌ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، فَمَا يُقَلِّبُونَهَا لِشِقٍّ إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا أَرَادُوا، وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ.
قَالَ: فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا كَذَا وَكَذَا، وَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى عَدَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ عَدَّتْهُمُ الْمَرْأَةُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ، فَجَاءَتْ، قَالَ: قُصِّي عَلَى هَذَا رُؤْيَاكِ فَقَصَّتْ، قَالَ: هُوَ كَمَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم».
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ.
وَقَدْ رُوِيَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ.
(1)
في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش: إلتجت، والصواب ما أثبتناه، كما في مسند أحمد.
1717 -
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ وَأَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - أَنَّ أَبَا الْفَرَجِ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَبْنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَقَّالُ الْمُعَلِّمُ، أَبْنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، قَثَنَا جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: تُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ، فَكَانَ فِيمَا يَقُولُ: هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ فَإِذَا رَأَى الرَّجُلُ الَّذِي لَا يَعْرِفُهُ رُؤْيَا سَأَلَ عَنْهُ، فَإِنْ أُخْبِرَ عَنْهُ بِمَعْرُوفٍ كَانَ أَعْجَبَ لِرُؤْيَاهُ، قَالَ: فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي أُخْرِجْتُ فَدَخَلْتُ الْجَنَّةَ، فَسَمِعْتُ وَجْبَةً ارْتَجَّتْ لَهَا الْجَنَّةُ، وَإِذَا أَنَا بِفُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ، وَفُلَانِ ابْنِ فُلَانٍ حَتَّى عَدَّتِ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا - وَقَدْ بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً قَبْلَ ذَلِكَ - فَجِيءَ بِهِمْ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ طُلْسٌ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُمْ، قِيلَ: اذْهَبُوا بِهِمْ إِلَى نَهَرِ الْبَيْذَخِ، فَغُمِسُوا فِيهِ، فَخَرَجُوا وَوُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، قَالَتْ: وَأُتِي بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ فَقَعَدُوا عَلَيْهَا، وَجِيءَ بِصَحْفَةٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا بُسْرٌ، فَأَكَلُوا مِنْ بُسْرٍ مَا شَاءُوا، فَمَا قَلَبُوهَا لِوَجْهٍ إِلَّا أَكَلُوا مِنْ فَاكِهَةٍ مَا شَاءُوا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَكَلْتُ مَعَهُمْ.
⦗ص: 98⦘
فَجَاءَ الْبَشِيرُ مِنْ تِلْكَ السَّرِيَّةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَانَ كَذَا، كَانَ كَذَا، فَأُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ حَتَّى سَمَّى اثْنَيْ عَشَرَ، قَالَ: عَلَيَّ بِالْمَرْأَةِ فَجَاءَتْ، فَقَالَ: قُصِّي رُؤْيَاكِ عَلَى هَذَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: هُوَ كَمَا قَالَتْ أُصِيبَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ».
وَرَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ هَاشِمٍ أَيْضًا نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي الرُّؤْيَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بِنَحْوِهِ.
آخَرُ
1718 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ رحمه الله بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَارِسٍ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَنَزَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ رَجُلٌ يَمْشِي إِلَى جَانِبِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الْقُرْآنِ؟ فَتَلَا: {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}» .
1719 -
وَأَخْبَرَنَا الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ
(1)
- بِنَيْسَابُورَ - أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْخُوَارِيَّ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - أَبْنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ، أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَنَزَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَمَشَى إِلَى جَانِبِهِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الْقُرْآنِ؟ فَتَلَا عَلَيْهِ: {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}» .
(1)
تصحفت في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش:(القرشي) وقد ورد عند المصنف كثيرا على الصواب، وينظر ترجمته في سير أعلام النبلاء، وغيره
1720 -
وَأَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللهِ بْنِ تَغْلِبَ الْفَزَرَانِيُّ النَّحْوِيُّ - بِبَغْدَادَ - أَنَّ الْمُبَارَكَةَ بِنْتَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيَّةَ أَخْبَرَتْهُمْ، أَبْنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ، أَبْنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَبْنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ السَّقَلِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَنَزَلَ فَمَشَى رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى جَانِبِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: فَتَلَا عَلَيْهِ: {الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}» .
⦗ص: 100⦘
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ فِي: فَضَائِلِ الْقُرْآنِ، وَفِي: عَمَلِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
وَأَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ الْبُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَحْمَدَ غُنْدَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
آخَرُ
1721 -
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَبْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ سَمُّويَهْ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلَأَ مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحِبُّ، وَأَهْلُ النَّارِ مَنْ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلَأَ مَسَامِعَهُ مِمَّا يَكْرَهُ» .
وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو الظَّفَرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ كَرِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
⦗ص: 101⦘
وَقَدْ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلًا.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: الْوَهْمُ مِنْ أَبِي الظَّفَرِ يَعْنِي فِي رَفْعِهِ.
قُلْتُ: فَهَذِهِ رِوَايَةُ غَيْرِ أَبِي الظَّفَرِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي رِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ مُسْنَدًا.
رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: وَاللهُ أَعْلَمُ.
1722 -
أَخْبَرَنَا [ ........ ]، أَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ - بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ - قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ [ ..... ][ ........ ] قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَبْنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نَا أَبُو ظَفَرٍ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُظْهِرٍ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلَأَ اللهُ عز وجل مَسَامِعَهُ مِمَّا يُحِبُّ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَنْ
⦗ص: 102⦘
أَهْلُ النَّارِ؟ قَالَ: لَا يَمُوتُ حَتَّى يَمْلَأَ اللهُ عز وجل مَسَامِعَهُ مِمَّا يَكْرَهُ».
آخَرُ
1723 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَدِيبَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نَا هُدْبَةُ، نَا سُلَيْمَانُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«مَا أَعْرِفُ شَيْئًا كُنْتُ أَعْرِفُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ قَوْلَكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: قِيلَ: الصَّلَاةَ يَا أَبَا حَمْزَةَ؟ قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُمُوهَا عِنْدَ الْمَغْرِبِ، فَكَانَتْ تِلْكَ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَنِّي لَمْ أَرَ زَمَانًا خَيْرًا لِعَامِلٍ مِنْ زَمَانِكُمْ هَذَا» .
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ.
1724 -
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَسَدِيُّ - بِدِمَشْقَ - أَنَّ جَدَّهُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا سَهْلُ بْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْإِسْفَرَايِنِيُّ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ - بِثَغْرِ صُورَ - أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، أَنَا جَدِّي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عَبْدُ اللهِ -
⦗ص: 103⦘
هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ - عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«مَا أَعْرِفُ فِيكُمْ شَيْئًا كُنْتُ أَعْهَدُهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ قَوْلَكُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قُلْنَا: يَا أَبَا حَمْزَةَ الصَّلَاةَ؟ قَالَ: قَدْ صَلَّيْتُمْ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، أَوْ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: عَلَى أَنِّي لَمْ أَرَ زَمَانًا خَيْرًا لِلْعَامِلِ مِنْ زَمَانِكُمْ هَذَا» .
وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ.
رَوَى الزُّهْرِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيِّعَتْ.
وَفِي رِوَايَةِ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ: مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِيلَ: الصَّلَاةُ؟ قَالَ أَنَسٌ: قَدْ صَنَعْتُمْ مَا صَنَعْتُمْ فِيهَا.
هَذَا الَّذِي فِي الْبُخَارِيِّ.
آخَرُ
1725 -
أَخْبَرَنَا خَالِي الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
⦗ص: 104⦘
مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَيْرُونَ
(1)
، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْأَزْدِيُّ، ثُمَّ الْمَعْنِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ فِتْيَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَوْلٌ فَلْيَنْكِحْ، وَإِلَّا فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ وِجَاءٌ وَمَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ» .
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش، والصواب:(ابن الحسن بن أحمد بن خيرون).
1726 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، نَا الْمُقَدَّمِيُّ، نَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُظْهِرٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ ذَا طَوْلٍ مِنْكُمْ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَا فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ وِجَاءٌ وَمَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ» .
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: وَأَحْسَبُنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنِ ابْنِ مُظْهِرٍ.
آخَرُ
1727 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَقَّالُ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، نَا أَبُو عَلِيٍّ الْأَسْيُوطِيُّ - هُوَ الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - نَا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ، نَا آدَمُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، نَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَتْ صَفِيَّةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ وَكَانَ ذَلِكَ يَوْمَهَا فَأَبْطَتْ فِي الْمَسِيرِ، فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ تَبْكِي، وَتَقُولُ: حَمَلْتَنِي عَلَى بَعِيرٍ بَطِيءٍ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ بِيَدَيْهِ عَيْنَهَا وَيُسْكِتُهَا، فَأَبَتْ إِلَّا بُكَاءً، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَتَرَكَهَا فَنَدِمَتْ، فَأَتَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: يَوْمِي هَذَا لَكِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ أَنْتِ أَرْضَيْتِيهِ عَنِّي، فَعَمَدَتْ عَائِشَةُ إِلَى خِمَارِهَا، وَكَانَتْ صَبَغَتْهُ بِوَرْسٍ وَزَعْفَرَانٍ، فَنَضَحَتْهُ بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ جَاءَتْ حَتَّى قَعَدَتْ عِنْدَ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ، فَعَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْحَدِيثَ فَرَضِيَ عَنْ صَفِيَّةَ، وَانْطَلَقَ إِلَى زَيْنَبَ فَقَالَ لَهَا: إِنَّ صَفِيَّةَ قَدْ أَعْيَا بِهَا بَعِيرُهَا فَمَا عَلَيْكِ أَنْ تُعْطِيهَا بَعِيرَكِ؟ قَالَتْ زَيْنَبُ: أَتَعْمَدُ إِلَى بَعِيرِي فَتُعْطِيَهُ الْيَهُودِيَّةَ، فَهَجَرَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ فَلَمْ يَقْرَبْ
⦗ص: 106⦘
بَيْتَهَا، وَعَطَّلَتْ زَيْنَبُ نَفْسَهَا، وَعَطَّلَتْ بَيْتَهَا وَعَمَدَتْ إِلَى السَّرِيرِ فَأَسْنَدَتْهُ إِلَى مُؤَخَّرِ الْبَيْتِ، وَأَيِسَتْ أَنْ يَأْتِيَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا هِيَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذَا بِوَجْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ دَخَلَ الْبَيْتَ، فَوَضَعَ السَّرِيرَ مَوْضِعَهُ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ: يَا رَسُولَ اللهِ جَارِيَتِي فُلَانَةُ قَدْ طَهُرَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا الْيَوْمَ لَكَ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَضِيَ عَنْهَا».
كَذَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الضَّرِيرُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ سُمَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
آخَرُ
1728 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الثَّقَفِيُّ - بِأَصْبَهَانَ - أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالَ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ سِبْطُ بَحْرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، نَا
⦗ص: 107⦘
الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، نَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:«وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا، فَلَمَّا أَصْبَحَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَثَرَ الْوَجَعِ عَلَيْكَ لَبَيِّنٌ، قَالَ: إِنِّي عَلَى مَا تَرَوْنَ قَرَأْتُ الْبَارِحَةَ السَّبْعَ الطُّوَلَ» .
آخَرُ
1729 -
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضَائِلِ الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّيْدَلَانِيُّ
(1)
إِجَازَةً أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - (حَ).
(1)
كذا في طبعة دار خضر، تحقيق عبد الملك بن عبد الله بن دهيش ولعل به سقط وصوابه:(أبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد). كما عند المصنف في غير ما موضع.
1730 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ صَابِرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأُسْوَارِيُّ - إِذْنًا - أَنَّ أَبَا طَاهِرٍ مُحَسِّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْإِسْكَافُ - أَخْبَرَهُمْ - قَالَا: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْأَطْرُوشُ - مِنْ لَفْظِهِ - نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا أَبُو ظَفَرٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْيَهُودَ يَحْسُدُونَكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ» .
أَبُو ظَفَرٍ اسْمُهُ: عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ مُطَهَّرِ بْنِ حُسَامِ بْنِ مِصَكِّ بْنِ ظَالِمِ بْنِ شَيْطَانٍ الْأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ.
آخَرُ
1731 -
أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الضَّرِيرُ رحمه الله أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيَّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، نَا سُلَيْمَانُ - هُوَ ابْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ أَبُو أَيُّوبَ - نَا عُمَرُ - هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ التَّلِّ - نَا أَبِي، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: نَزَلَ عَنْ زَمِيلٍ لَهُ فَمَشَى عَنْهُ».
رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ أَنَّ هَذَا أَشْبَهُ وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ سُلَيْمَانَ.
قُلْتُ: وَمُحَمَّدٌ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَأَبُو حَاتِمِ بْنُ حَبَّانَ.
⦗ص: 109⦘
وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ، عَنِ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْهُ غَيْرَ حَدِيثٍ فِي كِتَابِ الصَّحِيحِ وَاللهُ أَعْلَمُ.
آخَرُ.
1732 -
أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَضْلِ كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيٍّ - قِرَاءَةً عَلَيْهَا - أَنَّ الْإِمَامَ أَبَا عَبْدِ اللهِ الْحَسَنَ بْنَ الْعَبَّاسِ الرُّسْتُمِيَّ أَخْبَرَهُمْ إِجَازَةً.
1733 -
وَأَخْبَرَنَا أَبُو [
…
] ابْنُ الْمُبَارَكِ [
…
] أَنَّ أَبَا سَعْدٍ [
…
] أَخْبَرَهُمْ - قِرَاءَةً عَلَيْهِ - قَالَا: أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مَحْمُودُ بْنُ جَعْفَرٍ الْكَوْسَجُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، نَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ أَحْسَبُهُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُلَاعِبُ زَيْنَبَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ وَهُوَ يَقُولُ: يَا زُوَيْنِبُ، يَا زُوَيْنِبُ، مِرَارًا» .