المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌البيع بالتقسيط السؤال العاشر: البيع بالتقسيط هل هو جائز أم لا؟   ‌ ‌الجواب - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سؤال وجواب

- ‌أهمية السؤال

- ‌متى يمنع السؤال

- ‌موضوع الأسئلة، وفوائد الأسئلة

- ‌أسئلة في التفسير وأسباب النزول

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ)

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ)

- ‌معنى قوله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)

- ‌أسئلة وأجوبة عن بعض الأحاديث

- ‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

- ‌شرح حديث: (من تشبه بقوم فهو منهم)

- ‌من تعاليم الإسلام في التربية

- ‌في الخرافات وما يتعلق بها من الشركيات

- ‌السحر والكهانة

- ‌تعليق الحروز

- ‌بعض الألفاظ الشركية المنهي عنها

- ‌أسئلة فقهية

- ‌البيع بالتقسيط

- ‌المسح على الخفين

- ‌بعض صفات المنافقين في القرآن

- ‌اتباع شرع الله

- ‌جر الثوب خيلاء

- ‌من غير منار الأرض

- ‌حكم صلاة الجماعة

- ‌أسئلة حول الفكر والثقافة

- ‌كتب مشهورة في الساحة فوائدها وما يؤخذ عليها

- ‌صور الغزو الفكري

- ‌مصطلحات يجب معرفتها

- ‌الصوارف عن الهداية

- ‌الأسئلة

- ‌من صلى بغير وضوء ناسياً

- ‌كتب تميز الحق من الباطل

الفصل: ‌ ‌البيع بالتقسيط السؤال العاشر: البيع بالتقسيط هل هو جائز أم لا؟   ‌ ‌الجواب

‌البيع بالتقسيط

السؤال العاشر: البيع بالتقسيط هل هو جائز أم لا؟

‌الجواب

البيع بالتقسيط على صورتين:

الصورة الجائزة هي: أن تزيد في الثمن من أجل الزيادة في الأجل، يقول ابن القيم:" زيادة الثمن من أجل زيادة الأجل لا بأس فيها".

مثلاً: عندك سيارة! تقول للمشتري: خذها اليوم بعشرين ألف، وبعد شهر بثلاثين ألف؛ فهذا جائز، لأنك زدت عشرة أيام من أجل زيادة عشرة آلاف من أجل زيادة الشهر، فزيادة الثمن من أجل زيادة الأجل لا بأس به، وهو بيع الناس المتعارف عليه.

أما من قال لا: يصح مثل من علق على سنن أبي داود، أو علق على بلوغ المرام كبعض العلماء، فهذا ليس بصحيح، وقد خالف كلام أهل السنة والجمهور، بل يزاد في الثمن من أجل زيادة الأجل، ولا يستوي أن تبيع الآن بيت بمائتي ألف وبعد سنة بمائتي ألف، لا بد أن تزيد من السعر إذا أردت من أجل زيادة الأجل.

أما بيع الجاهلية فصورته: أن تبيع -مثلاً- السيارة بثلاثين ديناً لمدة شهر فتنقضي المدة، فيقول المدين: ما عندي مال! فتقول: أتركك شهراً آخر وأزيد خمسة آلاف، ثم يأتي ويقول: ما عندي شيء، فتقول: أمهلك وأزيد عليك خمسة آلاف، فهذا محرم.

ويقول أهل الجاهلية: أتقضي أم تربي؟ أي: أتقضيني الآن أم أزيد عليك، فهذا هو المحرم فانتبهوا له.

وللفائدة: فقد اطلعت على بنود شركة الراجحي لبيع السيارات، وما أرى -إن شاء الله- بها بأساً؛ لأنه من أول العقد يخبرك بالزيادات على قدر السنوات، فيزيدون ثمناً من أجل زيادة الأجل، فهذا لا بأس به بإذن الله على حسب ما ظهر لي.

ص: 18