المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سؤال وجواب

- ‌أهمية السؤال

- ‌متى يمنع السؤال

- ‌موضوع الأسئلة، وفوائد الأسئلة

- ‌أسئلة في التفسير وأسباب النزول

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ)

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ)

- ‌معنى قوله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)

- ‌أسئلة وأجوبة عن بعض الأحاديث

- ‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

- ‌شرح حديث: (من تشبه بقوم فهو منهم)

- ‌من تعاليم الإسلام في التربية

- ‌في الخرافات وما يتعلق بها من الشركيات

- ‌السحر والكهانة

- ‌تعليق الحروز

- ‌بعض الألفاظ الشركية المنهي عنها

- ‌أسئلة فقهية

- ‌البيع بالتقسيط

- ‌المسح على الخفين

- ‌بعض صفات المنافقين في القرآن

- ‌اتباع شرع الله

- ‌جر الثوب خيلاء

- ‌من غير منار الأرض

- ‌حكم صلاة الجماعة

- ‌أسئلة حول الفكر والثقافة

- ‌كتب مشهورة في الساحة فوائدها وما يؤخذ عليها

- ‌صور الغزو الفكري

- ‌مصطلحات يجب معرفتها

- ‌الصوارف عن الهداية

- ‌الأسئلة

- ‌من صلى بغير وضوء ناسياً

- ‌كتب تميز الحق من الباطل

الفصل: ‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

السؤال الرابع: شرح حديث: {لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال} ؟

‌الجواب

الحديث رواه أهل السنن وهو صحيح، وأما شرحه، فقوله صلى الله عليه وسلم:{لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء} فهو الرجل الذي يتشبه بالمرأة فيما يخص المرأة، مثل: تشبهه بكلامها، وبمشيها، وجلوسها، ولباسها، وحليتها، وأخذها، وعطائها وفي أنوثتها، ومن فعل ذلك استحق لعنة الله وغضبه.

{ولعن الله المتشبهات من النساء بالرجال} فمن تشبهت من النساء بالرجل في كلامه ولباسه وفي أخذه وعطائه وفي خروجه، فالتشبه بالرجال من النساء يدعو إليه -الآن- العقلانيون الذين ضلوا سواء السبيل بمشاركة المرأة في البرلمان، وتوليها للمنصب، وأخذها للوزارة والوظيفة، وهذا ليس وارداً في الإسلام، يقول عليه الصلاة والسلام:{لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة} والإسلام يحرم أن تتولى المرأة منصباً تأمر فيه وتنهى؛ لأنها ناقصة عقل ودين، فليعلم هذا حفظكم الله.

وقد رأيت كتيبات تباع في الأسواق وفيها فصول تنادي بهذا الأمر، وبعض الناس من صغار طلبة العلم أو المغرورين بالثقافة المنحرفة والعقلانية المعاصرة، اغتروا بهذا، وناقشوا نقاشاً باطلاً ليدحضوا به الحق، ولكن أمر الله عز وجل على العين والرأس ونحن نكرر هذا الحديث، والتشبه ظهر في هذا العصر في كثير من الناس وأبناء الجيل، لكن بدأت هذه الظاهرة تخف والحمد لله، ظهر في هذا الجيل يوم كانوا يسافرون إلى أوروبا، خف التأنث، والتشبه بالبنات، والتشبة بأعداء الله عز وجل، وجعل الدين رجعية وتخلف، وازدراء سلف الأمة، وتراثها، وميثاقها، وهذه مسحة العلمنة، وسوف أعرض إليها في آخر المحاضرة إن شاء الله.

ص: 10