المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بعض صفات المنافقين في القرآن - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سؤال وجواب

- ‌أهمية السؤال

- ‌متى يمنع السؤال

- ‌موضوع الأسئلة، وفوائد الأسئلة

- ‌أسئلة في التفسير وأسباب النزول

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ)

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ)

- ‌معنى قوله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)

- ‌أسئلة وأجوبة عن بعض الأحاديث

- ‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

- ‌شرح حديث: (من تشبه بقوم فهو منهم)

- ‌من تعاليم الإسلام في التربية

- ‌في الخرافات وما يتعلق بها من الشركيات

- ‌السحر والكهانة

- ‌تعليق الحروز

- ‌بعض الألفاظ الشركية المنهي عنها

- ‌أسئلة فقهية

- ‌البيع بالتقسيط

- ‌المسح على الخفين

- ‌بعض صفات المنافقين في القرآن

- ‌اتباع شرع الله

- ‌جر الثوب خيلاء

- ‌من غير منار الأرض

- ‌حكم صلاة الجماعة

- ‌أسئلة حول الفكر والثقافة

- ‌كتب مشهورة في الساحة فوائدها وما يؤخذ عليها

- ‌صور الغزو الفكري

- ‌مصطلحات يجب معرفتها

- ‌الصوارف عن الهداية

- ‌الأسئلة

- ‌من صلى بغير وضوء ناسياً

- ‌كتب تميز الحق من الباطل

الفصل: ‌بعض صفات المنافقين في القرآن

‌بعض صفات المنافقين في القرآن

السؤال الثاني عشر: اذكر بعض صفات المنافقين في القرآن؟

‌الجواب

ذكر الله المنافقين في القرآن بأوصاف كثيرة، يقول سبحانه وتعالى:{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} [النساء:142] أي: في الأعمال فيظهرون للناس بأعمال وهم في الباطن غير صادقين، قال تعالى:{وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ} [النساء:142] فهم يصلون ويأتون إلى المساجد لكن يقومون كسالى، والكسل علامة للنفاق، والتخلف عن صلاة الفجر علامة للنفاق، ومن يتأخر عن الصلاة ويأتي وهو كسلان فهذه علامة النفاق.

وقال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً} [النساء:142] الرياء شعبة من النفاق، وقلة الذكر من علامة النفاق، فإنه لم يقل: يذكرون الله، فهم يذكرون الله قليلاً، المنافق يذكر الآن سيارته ووظيفته ومنصبه وأهله وأطفاله أكثر من ذكر الله.

قيل لـ علي بن أبي طالب وقد قاتل الخوارج: [[أكفار هم؟

قال: من الكفر فروا.

قيل: أمنافقون هم؟

قال: لا.

المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا، وهؤلاء يذكرون الله كثيراً، لكن مبتدعة ضالة]].

يقول ابن القيم في الوابل الصيب: "لو لم يكن من فوائد الذكر إلا أن صاحب الذكر يأمن من النفاق لكفى بها فائدة ".

إذا رأيت الإنسان يتمتم بالذكر ويستغفر كثيراً ويسبح، فاعلم أنه بريء -إن شاء الله- من النفاق، فهو لا يصطنع الإيمان، لا.

الإيمان لا يصطنع، قد يجامل الإنسان يوماً أو يومين لكن طول الوقت لا يستطيع، لا بد أن يظهر المؤمن من المنافق، ومن أكبر علامات أهل الإيمان أنهم يذكرون الله.

ومن علامة النفاق: أن المنافقين إذا خلوا إلى شياطينهم في السهرات الماجنة، استهزءوا بأهل الدين وأهل العلم والفضل، يقول تعالى:{وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [البقرة:14 - 15] هذه من علاماتهم، وهذه من أساليب العلمانية وسوف أذكرها، وهي: الاستهزاء بالمسجد، والاستهزاء بالملتزمين، والاستهزاء بالدعاة والعلماء، ووصف الدين بأنه تأخر ورجعية وتزمت، كل ذلك من علامات النفاق العملي الذي أصابه، وربما يصل إلى نفاق اعتقادي في نفوسهم.

وهناك شريط بعنوان: (ثلاثون علامة للمنافقين) يغني جواباً عن هذا السؤال.

ص: 20