المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متى يمنع السؤال - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سؤال وجواب

- ‌أهمية السؤال

- ‌متى يمنع السؤال

- ‌موضوع الأسئلة، وفوائد الأسئلة

- ‌أسئلة في التفسير وأسباب النزول

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ)

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ)

- ‌معنى قوله تعالى: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)

- ‌أسئلة وأجوبة عن بعض الأحاديث

- ‌تشبه النساء بالرجال والرجال بالنساء

- ‌شرح حديث: (من تشبه بقوم فهو منهم)

- ‌من تعاليم الإسلام في التربية

- ‌في الخرافات وما يتعلق بها من الشركيات

- ‌السحر والكهانة

- ‌تعليق الحروز

- ‌بعض الألفاظ الشركية المنهي عنها

- ‌أسئلة فقهية

- ‌البيع بالتقسيط

- ‌المسح على الخفين

- ‌بعض صفات المنافقين في القرآن

- ‌اتباع شرع الله

- ‌جر الثوب خيلاء

- ‌من غير منار الأرض

- ‌حكم صلاة الجماعة

- ‌أسئلة حول الفكر والثقافة

- ‌كتب مشهورة في الساحة فوائدها وما يؤخذ عليها

- ‌صور الغزو الفكري

- ‌مصطلحات يجب معرفتها

- ‌الصوارف عن الهداية

- ‌الأسئلة

- ‌من صلى بغير وضوء ناسياً

- ‌كتب تميز الحق من الباطل

الفصل: ‌متى يمنع السؤال

‌متى يمنع السؤال

السؤال محذور في موطنين:

الموطن الأول: أن تسأل عما لا يعنيك، قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة:101] فشيء لا يعنيك لا تسأل عنه، كمن يضيع عمره في أسئلة وهو بحاجة إلى أسئلة أحسن منها، ولكن أمضى عمره في الأسئلة، مثل الجدل البيزنطي حول دوران الشمس حول الأرض أو العكس، أو حكم أطفال أهل الفترة، أو أسئلة لا تعنينا ولا تنفعنا في الحياة.

الموطن الثاني: ألا تسأل عن شيء استأثر الله بعلمه سبحانه وتعالى، مثل سؤال المتشابه من القرآن، وتتكلف علمه مثل: حم، آلم، طسم، إلى غير ذلك من الحروف التي استأثر الله بعلمها أو علم المتشابه، فإن أهل العلم كـ ابن هبيرة الحنبلي يقول:" إن من معتقد أهل السنة أن يكفوا عن المتشابه " والله يقول: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران:7].

وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن كثرة السؤال، قال الإمام مالك:" أراها المعضلات والأغلوطات ".

أي: كثرة السؤال من المعضلات، فالذي يتعجز العلماء والمفكرين والدعاة وليس قصده العلم والفائدة بل أن يعجزهم، فهذا منهي عنه، وقيل: من سأل الناس مالاً تكثراً، فإنما يسأل جمراً.

ص: 3