المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[الدرس السابع عشر التحذير من الشرك وأنواع المعاصي] - الأحكام الملمة على الدروس المهمة لعامة الأمة

[عبد العزيز بن داود الفايز]

الفصل: ‌[الدرس السابع عشر التحذير من الشرك وأنواع المعاصي]

[الدرس السابع عشر التحذير من الشرك وأنواع المعاصي]

الدرس السابع عشر التحذير من الشرك وأنواع المعاصي: ومنها: * السبع الموبقات (المهلكات) وهي:

الشرك بالله. والسحر. وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وأكل الربا. وأكل مال اليتيم. والتولي يوم الزحف. وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. ومنها:

عقوق الوالدين. وقطيعة الرحم. وشهادة الزور. والأيمان الكاذبة. وإيذاء الجار. وظلم الناس في: الدماء، والأموال، والأعراض، وغير ذلك مما نهى الله عنه أو رسوله صلى الله عليه وسلم.

ص: 70

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[الشرح]

هي؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات» (1) .

ومعنى اجتنبوا: ابتعدوا، والموبقات هي المهلكات، وسميت موبقات لأنها تهلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من العقوبات، وفي الآخرة من العذاب، وتقدم الحديث عن الشرك في الدرس الرابع، فليراجع.

أما السحر: فهو عزائم ورقى، وأعمال تؤثر في القلوب والأبدان، ومنها ما يمرض ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، ومنه ما يكون تخييلا على أعين الناس ولا حقيقة له كما قال الله سبحانه في سورة طه:{قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى - قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} [طه: 65 - 66](2) . وهو محرم؛ لأنه كفر بالله، ومناف للإيمان والتوحيد، قال تعالى:{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} [البقرة: 102]

(1) متفق عليه.

(2)

طه، آيبة 65، 66.

ص: 71

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[الشرح]

(1) . وحد الساحر القتل، وكل ما ورد بنص هذا الحديث، وما ذكره الشيخ بعد السبع الموبقات فهو محرم بنص الكتاب والسنة. فيجب على المسلم أن يتجنبه بالكلية، وإن وقع بشيء منه فعليه الإقلاع والندم، والعزم على أن لا يعود إليه مرة ثانية ولا إلى غيره من سائر الذنوب والمعاصي، وينهى من تحت يده عن ذلك، ويحذر إخوانه المسلمين من الوقوع فيها ويبين خطرها على الدين، لأن هذا من التعاون على البر والتقوى، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله، وهذه هي طريقة الأنبياء- عليهم السلام قال الله تعالى على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108](2) الآية.

أعاذنا الله وإياكم وجميع المسلمين من سائر الذنوب

(1) البقرة، آية 102.

(2)

يوسف، آية 108.

ص: 72

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

[الشرح]

والمعاصي وثبتنا بقوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، إن ربي سميع مجيب الدعوات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ص: 73