الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الدرس التاسع بيان التشهد]
الدرس التاسع بيان التشهد "التحيات" وهو: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ثم يستعيذ بالله في التشهد الأخير من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يتخير من الدعاء ما شاء ولا سيما المأثور من ذلك ومنه:
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا
أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو.» متفق عليه. حديث ابن مسعود أصح ما رُوي في التشهد.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[الشرح]
والحديث دليل على مشروعية الاستعاذة مما ذكر في هذا الموضع وذلك بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
الحديث دليل على مشروعية الدعاء في الصلاة على الإطلاق ومن مواضعه بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستعاذة من الأربع لقوله في حديث ابن مسعود: «ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو.»
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[الشرح]
وفيه دليل على جواز الدعاء في الصلاة بما ورد وبما لم يرد إذا لم يكن فيه ما هو ممنوع شرعا. وفي لفظ: «ثم ليتخير من المسألة ما شاء» (1) .
تنقسم سنن الصلاة إلى نوعين: النوع الأول: سنن الأقوال.
النوع الثاني: سنن الأفعال.
(1) المجموعة الجليلة، ص79- 80.