المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وسائل تعين على الابتعاد عن التدخين - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٥٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌علامات الساعة المتبقية [2]

- ‌تقرير مبدأ البعث

- ‌الحكمة من جعل موعد البعث والموت غيباً

- ‌الأدلة على حقيقة البعث والنشور في سورة النبأ

- ‌من علامات الساعة الكبرى: نزول عيسى وخروج الدجال

- ‌بيان خلق عيسى عليه السلام

- ‌أول عمل يعمله عيسى في الأرض: هو قتله الدجال

- ‌الأعمال التي يقوم بها عيسى بعد قتله الدجال

- ‌من علامات الساعة الكبرى: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌من علامات الساعة الكبرى: طلوع الشمس من مغربها

- ‌من علامات الساعة الكبرى: خروج الدابة

- ‌خروج النار من قعر عدن

- ‌من علامات الساعة الكبرى: وقوع ثلاثة خسوف

- ‌الأسئلة

- ‌مسألة: الكفارة إذا تعددت الأيمان

- ‌وسائل تعين على الابتعاد عن التدخين

- ‌حكم زكاة الحلي ومقدارها

- ‌كيفية دعوة الأقارب وغيرهم

- ‌حكم ظهور المرأة أمام زوج أختها

- ‌حكم لبس الخلاخل للنساء

- ‌حكم لبس القفاز للمرأة في الصلاة

- ‌حكم المال المتبقي عند أمين الصندوق

- ‌حكم تعاطي الشيشة

- ‌حكم الجلوس مع رفقاء السوء

- ‌حكم بقاء المرأة تحت رجل لا يصلي

- ‌حكم الشركة الإسلامية الاستثمارية

- ‌حكم التورية

- ‌حكم سماع الأغاني مع عدم الرضا

- ‌حكم التهاون في المواعيد

- ‌مسألة: المسبوق يصير إماماً إذا قام بعد سلام الإمام

- ‌حكم ظهور المرأة على أخي الزوج

- ‌حكم الذهاب للجهاد بدون إذن الوالدين

- ‌حكم الذبح لغير الله لأجل العلاج

- ‌مجاملة الآخرين في سماع الأغاني في السفر

- ‌الدليل على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر

- ‌حكم الجمعيات

الفصل: ‌وسائل تعين على الابتعاد عن التدخين

‌وسائل تعين على الابتعاد عن التدخين

‌السؤال

أريد أن أبتعد عن التدخين، فما هي الطريقة الصحيحة إلى ذلك؟

‌الجواب

هناك طرق علمية ذكرها العلماء والأطباء، ولكنها أثبتت فشلها، إنما الطريقة الصحيحة استشعار عظمة الله، والخوف من عذاب الله، ويقينك أيها المدخن أنك مسئولٌ بين يدي الله عن كل ريال تنفقه في هذا الدخان، وأنك مؤاخذ بين يدي الله عن كل تصرف منك في السبيل؛ لأن الحديث:(لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: منها: عن ماله من أين اكتسبه وفيمَ أنفقه) فهل يستطيع شارب الدخان أن يقف بوجه قوي أمام الله ويقول: كنت أشتري بهذا الريال دخاناً؟ لا يستطيع، لا يستطيع أن يشرب في المسجد، ولا بين يدي العلماء، ولا في المحاكم، ولا مع أهل الفضل، فكيف يستطيع أن يعترف به يوم القيامة؟ فاستشعر هذا.

ثم اعرف ضرره المالي عليك، وضرره الجسمي، وضرره الخلقي، وضرره الديني، وضرره العقلي، واعرف أنه لا خير فيه من طريق من الطرق، ليس فيه خير أبداً ولا أي مصلحة، والعالم كله يعترف بأنه مضر، والمسلم أولى الناس بأن يتركه، فاستعن بالله واطلب من الله أن يعصم قلبك، وصمم بتصميم الرجال، وعزيمة الأبطال، واستشعر أن بينك وبين هذه السيجارة معركة وانظر هل أنت أقوى أم هي؟ فإن كنت أقوى من السيجارة انتصرت عليها وصممت على تركها، وإن كنت أضعف من السيجارة تقول: والله ما أقدر عليها، إذاً: الذي ينهزم أمام سيجارة من سجائره هذا مسكين مهزوم في كل شيء، ولن يستطيع أن ينجح لا في الدنيا ولا في الآخرة والعياذ بالله.

ثم وسائل عملية منها: أولاً: أن تبتعد عن المدخنين، ومجالس المدخنين؛ لأنك كلما ذكرت وشممت رائحتهم تذكرت الدخان.

ثانياً: أن تضع في جيبك علبة الدخان التي تفرغها من السجائر وتضع فيها من حلوى النعناع، بحيث إذا أردت أن تخرج جمرة تخرج بدلها حبة حلوى، ومصها، مرة ومرتين وثلاث حتى يعينك الله عز وجل، ثم لا بد من الإرادة، فأهم شيء الإرادة، الأطباء الآن والدكاترة كلهم يقررون ويعترفون أن الدخان سبب رئيسي في إصابة الإنسان بأمراض خطيرة، ومع هذا أكثر فئة تدخن هم الأطباء.

وقلت مرة لطبيب دخلت عليه وهو يدخن وقلت: أليس الدخان مضراً؟ قال: بلى.

قلت: هل تنصح الناس منه؟ قال: نعم والله، قلت: من تنصح؟ قال: أنصح أصحاب القرحة المعدية، وأصحاب التهاب القلوب، وأصحاب التهاب الرئة، قلت: لماذا؟ قال: هذا يفتك بهم، قلت: وأنت ما تتوقع؟ قال: والله أتوقع لكن أنا ضعيف إرادة، مسكين ضعف إرادة وهو يعرف أن هذا خطير وأنه مضر، وهو أعرف الناس بأمراضه وآثاره ومع هذا يدخن.

ص: 16