المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم المال المتبقي عند أمين الصندوق - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٥٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌علامات الساعة المتبقية [2]

- ‌تقرير مبدأ البعث

- ‌الحكمة من جعل موعد البعث والموت غيباً

- ‌الأدلة على حقيقة البعث والنشور في سورة النبأ

- ‌من علامات الساعة الكبرى: نزول عيسى وخروج الدجال

- ‌بيان خلق عيسى عليه السلام

- ‌أول عمل يعمله عيسى في الأرض: هو قتله الدجال

- ‌الأعمال التي يقوم بها عيسى بعد قتله الدجال

- ‌من علامات الساعة الكبرى: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌من علامات الساعة الكبرى: طلوع الشمس من مغربها

- ‌من علامات الساعة الكبرى: خروج الدابة

- ‌خروج النار من قعر عدن

- ‌من علامات الساعة الكبرى: وقوع ثلاثة خسوف

- ‌الأسئلة

- ‌مسألة: الكفارة إذا تعددت الأيمان

- ‌وسائل تعين على الابتعاد عن التدخين

- ‌حكم زكاة الحلي ومقدارها

- ‌كيفية دعوة الأقارب وغيرهم

- ‌حكم ظهور المرأة أمام زوج أختها

- ‌حكم لبس الخلاخل للنساء

- ‌حكم لبس القفاز للمرأة في الصلاة

- ‌حكم المال المتبقي عند أمين الصندوق

- ‌حكم تعاطي الشيشة

- ‌حكم الجلوس مع رفقاء السوء

- ‌حكم بقاء المرأة تحت رجل لا يصلي

- ‌حكم الشركة الإسلامية الاستثمارية

- ‌حكم التورية

- ‌حكم سماع الأغاني مع عدم الرضا

- ‌حكم التهاون في المواعيد

- ‌مسألة: المسبوق يصير إماماً إذا قام بعد سلام الإمام

- ‌حكم ظهور المرأة على أخي الزوج

- ‌حكم الذهاب للجهاد بدون إذن الوالدين

- ‌حكم الذبح لغير الله لأجل العلاج

- ‌مجاملة الآخرين في سماع الأغاني في السفر

- ‌الدليل على أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر

- ‌حكم الجمعيات

الفصل: ‌حكم المال المتبقي عند أمين الصندوق

‌حكم المال المتبقي عند أمين الصندوق

‌السؤال

أنا محاسب، ويتوفر عندي في بعض الشهور هللات وأنصاص وبعض الريالات وتصل إلى مائة وخمسين ريالاً، وبعض الشهور ينقص عليَّ من الرواتب مثلها أو أكثر منها، فأدفع من راتبي، فهل يجوز لي أن آخذ ما يتوفر لي مقابل النقص الذي يحصل عليَّ؟

‌الجواب

لا.

لا يجوز لك، إذا كنت أميناً للصندوق فعليك أن تدفع لكل صاحب راتب راتبه حتى الهلل؛ لأن بعض الموظفين أو المحاسبين أو أمين الصندوق له -مثلاً- ألفان وخمسمائة وستون ونصف ريال، وهو لا يأخذ معه هللاً؛ لأنه يريدها تتوفر، وذاك يستحي أن يظل يقاحطه ويماحطه على نصف ريال، فيقول: هل عندك فلوس؟ قال: ما عندي امش، لكن لو أعطيته فوقها أعطه النصف قبل الراتب، الفلوس هذه قائمة على حقوق، ولن يقول لك خذ النصف، هل سيقول هذا؟ ما يقول لك شخص: امسك النصف، كان قال لك خذ حتى المائة أو المائتين، لا فهو يريد حقه كله، لكنه يستحي أن يقول: أعطني نصف ريال أو ربع ريال أو خمسين هللة، فعليك إذا كنت محاسباً أن تصرف ضمن مبالغك التي تصرفها تصرف الفلوس، ثم تجمعها وتعطيهم، فإذا أكملت حساباتك واجتهدت على أنك تعطي كل ذي حق حقه وبقي عندك شيء فلا يجوز لك أن تأخذها، وإنما تنفقها في مصالح المسلمين، على المجاهدين الأفغان، أو تضعها في جمعية خيرية، أو في جمعية القرآن الكريم على نية أصحابها، أما ما تتحمله من نقص في الرواتب في بعض الشهور فهو عقوبةً لك جزاء إهمالك في العد؛ لأنك عديت المائتين ثلاثاً ووضعتها ورقتين تحسبها ورقة واحدة، فزدته واحدة، فإذا نقصت من يتحملها؟ يتحملها المتسبب، والمتسبب هو أنت، وعليك أن تعد المرة الأولى بإتقان، ثم تعد المرة الثانية، ثم تسلمه إن شاء الله، ولا ينقص عليك شيء بعد العد المتقن، وكذلك هناك مقابل، فالدولة تصرف مبلغاً قدره (20%) تسمى بدل أمانة الصندوق أو المحاسبة، بينما بعضهم يأخذ (20%) ومن يوم أن توظف لم يخصم من راتبه ريالاً، وإذا خسر ريالاً فيريد أن يأخذ من المائة والخمسين مقابل الهلل.

ص: 22