الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ جِمَاعِ أَبْوَابِ مَعَانِي أَسْمَاءِ الرَّبِّ عَزَّ ذِكْرُهُ ذَكَرَ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَلِيمِيُّ فِيمَا يَجِبُ اعْتِقَادُهُ وَالْإِقْرَارُ بِهِ فِي الْبَارِي سبحانه وتعالى عِدَّةَ أَشْيَاءَ: أَحَدُهَا: إِثْبَاتُ الْبَارِي جل جلاله لِتَقَعَ بِهِ مُفَارَقَةُ التَّعْطِيلِ وَالثَّانِي: إِثْبَاتُ وَحْدَانِيَّتِهِ لِتَقَعَ بِهِ الْبَرَاءَةُ مِنَ
الشِّرْكِ وَالثَّالِثُ: إِثْبَاتُ أَنَّهُ لَيْسَ بِجَوْهَرٍ وَلَا عَرَضٍ لِيَقَعَ بِهِ الْبَرَاءَةُ مِنَ التَّشْبِيهِ وَالرَّابِعُ: إِثْبَاتُ أَنَّ وُجُودَ كُلِّ مَا سِوَاهُ كَانَ مِنْ قِبَلِ إِبْدَاعِهِ وَاخْتِرَاعِهِ إِيَّاهُ لِتَقَعَ بِهِ الْبَرَاءَةُ مِنْ قَوْلِ مَنْ يَقُولُ بِالْعِلَّةِ وَالْمَعْلُولِ وَالْخَامِسُ: إِثْبَاتُ أَنَّهُ مُدَبِّرُ مَا أَبْدَعَ وَمُصَرِّفُهُ عَلَى مَا يَشَاءُ لِتَقَعَ بِهِ الْبَرَاءَةُ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِينَ بِالطَّبَائِعِ ، أَوْ بِتَدْبِيرِ الْكَوَاكِبِ ، أَوْ تَدْبِيرِ الْمَلَائِكَةِ ، قَالَ: " ثُمَّ إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ تَعَالَى جَدُّهُ ، الَّتِي وَرَدَ بِهَا الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ ، وَأَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى تَسْمِيَتِهِ بِهَا ، مُنْقَسِمَةٌ بَيْنَ الْعَقَائِدِ الْخَمْسِ ، فَيَلْحَقُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَعْضَهَا وَقَدْ يَكُونُ مِنْهَا مَا يَلْتَحِقُ بِمَعْنَيَيْنِ ، وَيَدْخُلُ فِي بَابَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ ، وَهَذَا شَرَحُ ذَلِكَ وَتَفْصِيلُهُ