المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأعمال المترتبة على فضل الزمان والمكان - دروس للشيخ علي بن عمر بادحدح - جـ ٦٧

[علي بن عمر بادحدح]

فهرس الكتاب

- ‌موسم الأجر في الأيام العشر

- ‌لا تخصيص إلا بتنصيص

- ‌فضائل الأشهر الحرم

- ‌فضائل أيام العشر الأول من ذي الحجة

- ‌فضل الأعمال الصالحة في هذه العشر

- ‌أحكام تتعلق بأيام عشر ذي الحجة

- ‌حكم صيام أيام العشر من ذي الحجة

- ‌حكم قيام ليالي العشر من ذي الحجة

- ‌الذكر في العشر من ذي الحجة

- ‌مسألة التفضيل بين الحج والجهاد

- ‌فضل الأعمال الصالحة التي تقع في العشر على غيرها

- ‌التفضيل بين عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان

- ‌فضل يوم عرفة

- ‌فضل يوم النحر

- ‌تفسير قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم)

- ‌النصوص الدالة على فضل يوم عرفة

- ‌حكم صيام يوم عرفة للحاج

- ‌حكم صيام أيام التشريق

- ‌الأحكام المتعلقة بالأضحية

- ‌ما يستحب وما يكره في الأضحية

- ‌سنن الأضحية

- ‌حكم الاشتراك في الأضحية

- ‌حكم أكل لحوم الأضحية وادخاره

- ‌الأسئلة

- ‌وجه التفضيل بين عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان

- ‌الأعمال المترتبة على فضل الزمان والمكان

- ‌حكم تقديم الحج على الجهاد والعكس

- ‌قاعدة المثبت مقدم على النافي وبعض أمثلة لها

- ‌حكم صيام العشر الأواخر من ذي الحجة لمن لم يصم العشر الأول منه

- ‌وجه عبارة الترمذي: حديث غريب مع تضعيفه للحديث ووجه الاقتران بالحسن

- ‌طلب بإفراد الأعياد بدرس خاص

- ‌حكم رفع أصحاب السيارات للأجرة عند نقل الحجاج بين المشاعر

- ‌حقيقة الأضحية والفدية والهدي

- ‌حكم أخذ الظفر والشعر في العشر من أهل المضحي

- ‌فدية الحج ووقت وجوبها

- ‌حكم وطء الرجل امرأته أثناء الحج

- ‌صيام العشر

- ‌حكم حج الحائض والنفساء

- ‌حكم من حج عن ميت أجنبي دون أن يعلم أهله

- ‌حكم الرجم في ثاني أيام التشريق قبل الزوال والخروج من منى بعد الزوال

- ‌حكم من وقف في يوم عرفة بعرفة وهو غير حاج

- ‌حكم من حج عن غيره مبتغياً الأجر والثواب

- ‌حكم من حج على نفقة غيره

- ‌حكم إرسال الحاج بثمن أضحيته إلى بلده

- ‌حكم ذبح الأضحية بعد أيام التشريق

الفصل: ‌الأعمال المترتبة على فضل الزمان والمكان

‌الأعمال المترتبة على فضل الزمان والمكان

‌السؤال

ماذا يترتب على فضل الزمن كليلة النصف من شعبان؟ هل معنى ذلك مضاعفة العمل، مع العلم بأنه لا بد لذلك من فائدة؟

‌الجواب

حقاً لا بد له من فائدة، فإذا عرفت فضيلة الزمان أو فضيلة المكان فينبغي أن تجتهد بأن تملأ الزمان أو أن تشتغل في هذا المكان بالطاعة وتكثر منها، فتكون لك فضيلة العمل نفسه، ومضاعفة الأجر لفضيلة الزمان أو المكان، مثل: أن تكون في الحرم، فأنت تعرف فضيلة الصلاة في الحرم، فعليك أن تصلي الفرائض، وأن تستكثر من النوافل، وتزيد من الأعمال والبر؛ فإن ذلك فيه خير، وكذلك تجتهد في الطاعة في الزمان الفاضل.

وبالنسبة لليلة النصف من شعبان حديثها فيه اختلاف بين أهل العلم، بعضهم ضعفه وبعضهم حسنه، وقد مال إلى تحسينه بعض المحدثين من المتقدمين والمتأخرين، لكن ما خص بعمل بعينه يواظب عليه، وبعض الناس لا بد أن يأتي في ليلة النصف من شعبان بعمرة، لا بأس إن أتى بها من باب العمل الصالح، لكن كونه يعتقد أنها سنة ويواظب على ذلك كما يفعله بعض الناس من التأكيد على هذا كالسنن فهذا لا ينبغي؛ لأنه كما قال الشاطبي وغيره: لا ينبغي المواظبة على عمل بعينه من الأعمال المطلقة، وينبغي أن يتركه في بعض الأيام أو الأحوال؛ لئلا يشبه بالسنة الماضية.

الأعمال المطلقة مثل: صلاة النافلة، يمكن أن تصلي في أي وقت ركعتين أربعاً عشراً، ثم قد تواظب أنت على شيء بقدر طاقتك، تواظب مثلاً على ست ركعات كل ليلة بعد العشاء، لا حرج في هذا، لكن لا ينبغي أن تواظب عليها طول دهرك وعمرك، وخاصة عندما تكون محل نظر الناس، أو كنت من أهل العلم، فقد يقول الناس: ما يواظب على الست الركعات إلا لأنه ورد فيها حديث بعينه أو نص بعينه، قالوا: فالمواظبة على ما لم يثبت على الدوام فيه بعض المؤاخذة، وقد يكون فيه شيء من الابتداع، وإن كان أصل العبادة المطلقة ليس لأحد أن يمنع أحداً منها.

ص: 26