الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله وبعد، فان قيام الليل من الطاعات العظيمة، والقربات الجليلة ولقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يداومون عليه، حتى انك إذا دخلت مدينه من المدن على عهدهم لتسمع لهم دويا كدوي النحل في الليل. كل يقيم في بيته ويشجع أهله وأولاده على ذلك. وان قيام الليل له لذة وفيه حلاوة لا يشعر بها إلا من صف قدميه لله في ظلمات الليل يعبد ربه، ويشكو ذنبه، ويناجى مولاه، ويطلب جنته، ويرجو
رحمته، ويخاف عذابه، ويستعيذ من ناره. ولقد كتبت هذه الكلمات لإخواني المسلمين خاصة من الشباب الصالحين، الذين يعملون لنصرة هذا الدين، ويبذلون في سبيل ذلك كل غال وثمين، لأن قيام الليل جهاد خفي، وعمل مرضى، وسعى مجزى ودفعنى لكتابة هذه الرسالة كثرة شكواهم من الإهمال فى قيام الليل، مع ما عندهم من حب للقيام إلا أنهم يتعثرون فى ذلك فمرة يقومون ومرات ينامون ومع ذلك فهم يتحسرون ويندمون، على ما يفوتهم من هذا العمل العظيم، والأجر العظيم، لهؤلاء فقط كتبت هذه الرسالة سائلا المولى جلا وعلا أن ينفع بها كل من قرأها ونظر فيها، وأن يذيقنا لذته ويرزقنا حلاوته، أن ربى سميع مجيب.
وصل اللهم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه والتابعين
وكتبه أفقر الخلق إلى الله
وحيد عبد السلام بالى
أبها فى 5 رمضان سنة 1410 هـ