الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استهزاء الشيطان بمن أهمل قيام الليل
فإذا تسلط الشيطان على العبد حتى يجعله ينام طول الليل حتى يطلع الفجر، استهزأ به وسخر منه، وازدراه فبال فى آذنه ليصمها عن سماع الخير، والتأثر بالمواعظ، وليسد عليه منافذ العلم والحكمه. عن عبدا لله بن مسعود رضى الله عنه قال: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام حتى اصبح قال: ((ذاك رجل بال الشيطان فى أذنيه أو فى أذنه)) (1).قال الحافظ: واختلف فى بول الشيطان، فقيل هو على حقيقته، فال
(1) -رواه البخاري (3/ 28فتح) ومسلم (6/ 46نووى)
القرطبي وغيره: لا مانع فى ذلك إذا لا إحالة فيه، لانه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح فلا مانع أن يبول. وقيل: هو كناية عن سد الشيطان أذن الذى ينام عن الصلاة حتى لا يسمع الذكر. وقيل: هو كناية عن ازدراء الشيطان به. وقيل أن الشيطان استولى عليه، واستخف به حتى اتخذه كالكنيف المعد للبول، إذا من عادة المستخف بالشيء أن يبول عليه. اهـ ((1))
روى الإمام أحمد، عن الحسن البصري قال: أن بوله والله لثقيل.
(1) - فتح الباري (3/ 28)
وقال ابن مسعود رضى الله عنه: حسب الرجل منه الخيبة والشر أن ينام حتى يصبح وقد بال الشيطان فى أذنه ((1))
(1) - قال الحافظ فى الفتح (3/ 29): رواه محمد بن نصر، وهو صحيح الإسناد.