المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20 - باب سؤر ما يؤكل لحمه - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢

[عدنان العرعور]

الفصل: ‌20 - باب سؤر ما يؤكل لحمه

‌20 - بَابُ سُؤْرِ مَا يُؤكَلُ لَحْمُهُ

150 -

حديث البَرَاءِ:

◼ عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا أُكِلَ لَحْمُهُ فَلا بَأسَ بِسُؤرِهِ)).

[الحكم]:

ضعيف جدًّا، وضعَّفه الدارقطني، والبيهقي، وابن الجوزي، والنووي.

[اللغة]:

السؤر مفرد الأَسآر، والسؤر - بالهمز على الأفصح -: البَقية، يُقَال: أسأر في الإِنَاءِ: أَي أبقى. والمراد به في هذا الفصل: ما بقي في الإناء من الشراب والطعام والطهور. انظر: (جمهرة اللغة 2/ 723)، (كشف المشكل لابن الجوزي 3/ 204)، و (الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي صـ 306)، و (لسان العرب 4/ 339 - 340)، و (شرح المشكاة للطيبي 3/ 824)، و (شرح ابن ماجه لمغلطاي 1/ 283)، و (التوضيح لابن الملقن 4/ 233)، و (تاج العروس 11/ 483 - 487).

[الفوائد]:

قال ابن المنذر: ((أجمع أهل العلم لا اختلاف بينهم أن سؤر ما يؤكل لحمه طاهر يجوز شربه والتطهر به)) (الأوسط 1/ 411).

ص: 5

وقال في موضع آخر: ((وكل من نحفظ عنه من أهل العلم يرى أن أسآر الدواب التي تؤكل لحومها طاهر، وممن حفظنا ذلك عنه الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وهو قول أهل المدينة وأصحاب الرأي من أهل الكوفة)) (الأوسط 1/ 425).

[التخريج]:

[قط 462 ((واللفظ له)) / هق 1204/ تحقيق (1/ 102) تحت رقم 85].

[السند]:

أخرجه (الدارقطني) - ومن طريقه (ابن الجوزي) - قال: حدثنا محمد بن الحسين بن سعيد الهمداني، نا إبراهيم بن نصر الرازي، نا عبد الله بن رجاء، نا مصعب بن سوار، عن مطرف، عن أبي الجهم، عن البراء، به.

ورواه (البيهقي) من طريق أسيد بن عاصم، عن عبد الله بن رجاء، به.

قال الدارقطني: ((كذا يسميه عبد الله بن رجاء مصعب بن سوار فقلب اسمه؛ وإنما هو سوار بن مصعب)). وأقرَّه البيهقي، وابن الجوزي.

[التحقيق]:

هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ وعلته: سوار بن مصعب الهمداني - المسمَّى خطأ: مصعب بن سوار -، قال فيه يحيى بن معين:((ليس بشيء)) (سؤالات ابن الجنيد 251)، وقال البخاري:((منكر الحديث)) (التاريخ الكبير 4/ 169)، وقال أحمد، وأبو حاتم، والنسائي:((متروك الحديث))، زاد أبو حاتم:((لا يُكتب حديثه، ذاهب الحديث)) (الجرح والتعديل 2/ 272)، و (الضعفاء والمتروكون للنسائي 258)، وقال ابن حبان: ((كان ممن يأتي

ص: 6

بالمناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها)) (المجروحين 1/ 452).

ومع هذا فقد اختلف عليه في متنه فقيل عنه هكذا، وقيل عنه:((لَا بَأْسَ بِبَوْلِ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ)). رواه الدارقطني في (السنن 460) من طريق يحيى بن بكير عن سوار به، وسيأتي في باب ((بول ما يؤكل لحمه)).

وبه أعلَّه الدارقطني في (السنن 1/ 232)، والبيهقي في (الكبرى 2/ 254 - 255) فقالا:((سوار بن مصعب متروك)). زاد البيهقي: ((ولا يصحُّ شيء من ذلك)).

وضعَّفه ابن الجوزي في (التحقيق 1/ 102)، والنووي في (المجموع 2/ 549).

ص: 7