الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
26 - بَابُ سُؤْرِ الْحَائِضِ
165 -
حَدِيثُ عَائِشَةَ:
◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ((كُنْتُ [أُوتَى بالإِنَاءِ فَأَضَعُ فَمِي فَـ] 1 أَشْرَبُ وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم [فَيَتَحَرَّى مَوضِعَ فَمِي] 2، فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوضِعِ فِيَّ، فَيَشْرَبُ [مِنْ فَضْلِ سُؤْرِي (شَرَابِي) 1] 3، وَأَتَعَرَّقُ (وَإنْ كُنْتُ لَآخُذُ) 2 العَرْقَ (العَظْمَ) 3 [مِنَ اللَّحْمِ] 4 [فَآكُلُ منهُ] 5 وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ أُنَاوِلُهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَيَضَعُ فَاهُ عَلَى مَوضِعِ فِيَّ [فَيَأكُلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ] 6، [ثُمَّ يَأمُرُنِي فَأَتَّزِرُ وَأَنَا حَائِضٌ، وَكَانَ يُبَاشِرُنِي] 7)).
[الحكم]:
صحيح (م)، دون الزيادات والروايات فلغيره، وهي صحيحة.
[اللغة]:
العَرْقُ: هو ((العظم الذي أُخذ منه معظم اللحم)) (النهاية 3/ 220).
[الفوائد]:
قال ابن المنذر: ((دلَّ هذا الحديث على طهارة البزاق، وعلى طهارة سؤر الحائض)) (الأوسط 1/ 298).
[التخريج]:
[م 300 ((واللفظ له)) / د 259 ((والرواية الثالثة له ولغيره)) / ن 71، 285 ((والزيادة الثالثة له))، 286 ((والزيادة الثانية له))، 287، 345، 382
((والرواية الأولى له))، 383، 384/ كن 71 - 72، 336 - 339، 9268/ جه 619
(1)
/ حم 24328 ((والرواية الثانية والزيادة الخامسة له))، 24350، 24954، 25594، 25765، 25792، 25793/ مي 1084 ((والزيادة الأولى والسابعة له)) / خز 117/ حب 1288، 1355، 1356، 4186 ((والزيادة الرابعة والسادسة له)) / عه 952، 953/ عب 391، 1263/ مسن 689/ حمد 166/ طي 1617/ حق 1574 - 1576 ((والرواية الثالثة له)) / طهور 195/ عل 4771/ طحق 148/ جعد 2284/ هق 1511/ بغ 321/ نبغ 496/ أصبهان (1/ 134، 172) / منذ 211، 783/ ثوري 174/ خط (2/ 139) / مديني (لطائف 248)].
[السند]:
قال (مسلم): حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن مسعر، وسفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة، به.
تحقيق الزيادات والروايات:
الرواية الثانية والزيادة الخامسة؛ رواها أحمد في (المسند 24328) عن محمد بن عبيد - الطنافسي -، حدثنا مسعر، عن المقدام، به.
(1)
في طبعة (دار إحياء الكتب العربية) حديث رقم (643) من الزيادة: ((وأشرب من الإناء، فيأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيضع فمه حيث كان فمي، وأنا حائض))، وأشار محققو (التأصيل) أنها في إحدى النسخ، ورقم عليها بـ ((لا))، ولذلك لم يلحقوها بالأصل.
والزيادة الأولى والسابعة؛ رواها (الدارمي) عن محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن المقدام، به.
والرواية الثالثة؛ رواها أبو داود في (السنن): عن مسدد، عن عبد الله بن داود، عن مسعر، عن المقدام بن شريح، به.
والزيادة الثالثة؛ رواها النسائي في (الصغرى 285) قال: أخبرنا أيوب بن محمد الوزان، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن الأعمش، عن المقدام، به.
والرواية الأولى؛ رواها النسائي في (الصغرى 382) بنفس السند السابق.
والزيادة الثانية؛ رواها النسائي في (الصغرى 286) عن محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن المقدام، به.
والزيادة الرابعة والسادسة؛ رواها ابن حبان في (الصحيح 4186) عن الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا يحيى القطان، قال: حدثنا مسعر، عن المقدام، به.
وهذه أسانيد كلها صحيحة، رجالها كلهم ثقات.
رِوَايةُ: مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ((سَأَلْتُ عَائِشَةَ
…
)):
• وَفِي رِوَايةٍ: عَنْ مِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائشَةَ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُبَاشِرُكِ وَأَنْتِ حَائِضٌ؟ قَالَتْ: وَأَنَا عَاركٌ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((اتَّزِرِي بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ)). ثُمَّ يُبَاشرُني لَيْلًا طويلًا. قُلتُ: أَكَانَ يَأكُلُ مَعَكِ وَأَنْتِ حَائِضٌ؟ قَالَتْ: إِنْ كَانَ لَيُنَاوِلُنِي العَرْقَ فَأَعَضُّ منهُ، ثُمَّ يَأخُذُهُ فَيَعَضُّ مَكَانَ الَّذِي عَضِضْتُ منهُ. قُلتُ: هَل كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ مِنْ شَرَابِكِ؟ قَالَتْ: كَانَ يُنَاوِلُنِي الإنَاءَ فَأَشْرَبُ، ثُمَّ يَأخُذُهُ فَيَضَعُ فَاهُ حَيثُ وَضَعْتُ فِيَّ فَيَشْرَبُ.
[الحكم]:
إسناده صحيح.
[اللغة]:
عارك: أي حائض (الفائق 2/ 421).
[التخريج]:
[هق 1510 ((واللفظ له)) / لي (مهدي 338)].
[السند]:
رواه المحاملي في ((الأمالي)) قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا عبيد الله قال: حدثنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، به.
ورواه (البيهقي) من طريق العباس بن محمد الدوري حدثنا عبيد الله يعني ابن موسى حدثنا إسرائيل، به.
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح؛ رجاله كلهم ثقات.
رِوَايةُ: ((هَلْ تَأكُلُ المَرْأَةُ مَعَ زَوجِهَا وَهيَ طَامِثٌ؟ )):
• وفي رواية: عن شُرَيح، أَنهُ سَأَلَ عَائِشَةَ هَلْ تَأْكُلُ المَرأَةُ مَعَ زَوجِهَا وَهيَ طَامِثٌ؟ قَالَتْ: نَعَم. ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونِي فَآكُلُ مَعَهُ وَأَنَا عَارِكٌ، كَانَ يَأخُذُ العَرْقَ فَيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ فَأَعْتَرِقُ مِنْهُ ثُمَّ أَضَعُهُ، فَيَأخُذُهُ فَيَعْتَرِقُ مِنْهُ، وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ العَرْقِ، وَيَدعُو بالشَّرَابِ فَيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ، فَآخُذُهُ فَأَشْرَبُ منهُ، ثُمَّ أَضَعُهُ، فَيَأخُذُهُ فَيَشرَبَ منهُ، وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ القَدَحِ)).
[الحكم]:
صحيح لغيره، وإسناده حسن.
[التخريج]:
[ن 284، 381 ((واللفظ له)) / كن 336].
[السند]:
قال النسائي: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا يزيد يعني ابن المقدام بن شريح بن هانئ، عن أبيه، عن أبيه شريح، أنه سأل عائشة
…
فذكره.
[التحقيق]:
هذا إسناد حسن؛ رجاله ثقات إلَّا يزيد بن المقدام، فـ ((صدوق))، قال يحيى بن معين، وأبو داود، والنسائي:((ليس به بأس))، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال أبو حاتم الرازي:((يُكتب حديثه)). وشذَّ عبد الحق الإشبيلي فضعَّفه، فتعقبه ابن القطان وقال:((لا أعلم أحدًا قال فيه ذلك)). قال الحافظ: ((وهو كما قال)). (تهذيب التهذيب 11/ 362). وقال في (التقريب 7781): ((صدوق أخطأ عبد الحق في تضعيفه)). وقال الذهبي: ((ضعَّفه عبد الحق بلا حُجَّة)) (ميزان الاعتدال 7/ 263).