المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثالث: في السنة أحكام زائدة عن القرآن: - ديوان السنة - قسم الطهارة - مقدمة

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية السنة:

- ‌الأول: السنة وحيٌ من الله تعالى:

- ‌الثاني: مهمة الرسل تبيين كتب الله، وتفصيل أحكام الدين:

- ‌الثالث: في السُّنة أحكام زائدة عن القرآن:

- ‌الرابع: أمْر الله تعالى بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحريم عصيانه:

- ‌الخامس: نفى الإيمان عمن لا يتحاكم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌السادس: تكفير الله من لا يأخذ بما جاءت به الرسل:

- ‌واجبنا نحو السنة:

- ‌الغربيون يعلمون، وبعض المسلمين يجهلون

- ‌قصب السبق في حفظ السنة .. لأهل السنة

- ‌مشكلة السنة:

- ‌الأولى: توزيع الأحاديث في قرابة ألفيّ مجلد، كل سفر بترتيبٍ مختلفٍ، وتصنيفٍ متنوعٍ، وتبويبٍ متفاوت

- ‌المشكلة الثانية: اختلاف الحكم على الأحاديث:

- ‌جهودنا لحل مشكلات السنة:

- ‌ما تم انجازه من العمل في الديوان

- ‌منهج العمل في مشروع ديوان السنة

- ‌أولًا: مرحلة الجمع والتبويب:

- ‌ثانيا: طريقة ترتيب الأحاديث داخل الباب:

- ‌ثالثًا: طريقة ترتيب العمل داخل الحديث الواحد:

- ‌أولًا: الباب:

- ‌ثانياً: المتن

- ‌ثالثاً: ذكر ملخص الحكم

- ‌رابعاً: اللغة:

- ‌خامساً: الفوائد:

- ‌سادساً: التخريج:

- ‌سابعاً: السند:

- ‌ثامناً: التحقيق:

- ‌تاسعاً:سرد روايات الحديث التي لا تتناسب من المتن الأصل

- ‌عاشراً: التنبيهات:

- ‌مصادر موسوعة ديوان السنة النبوية

الفصل: ‌الثالث: في السنة أحكام زائدة عن القرآن:

وقال في الحج: «لِتَأْخُذُوا (عَنِّي) مَنَاسِكَكُمْ»

(1)

.

وفي هذا برهانٌ واضحٌ؛ أنَّ لا صلاة إلا كصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا حج إلا كما حج النبي صلى الله عليه وسلم، ولا صوم

ولا نكاح إلا كذلك.

فإذا لم نأخذ مناسكنا عنه صلى الله عليه وسلم من سنته، ومن عبادته .. فممن نأخذها؟!؟

وإذا لم نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن نصلَّ كما أمر الله تعالى، ولن نحج كما شرع الله، وهكذا ستضيع العبادات، وتندرس الشرائع، وتجهل المحرمات، ونكون ممن قال الله فيهم:{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ .. } [الشورى: 21].

وقوله تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59].

والسنة لا تقتصر على البيان والتفصيل، بل فيها توضيح للعقيدة وتوحيد رب العالمين، وتفصيل للشرك وأنواعه؛ مما لا تجده في كتاب رب البرية.

‌الثالث: في السُّنة أحكام زائدة عن القرآن:

من المعلوم؛ أن القرآن جاء ليرسم منهجاً عامّاً، ويخط صراطاً مجملاً، ويضع للمؤمنين نبراساً منيراً .. {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

وترك من الشرائع والأحكام للرسول صلى الله عليه وسلم، يبيّنها للناس، ويعمل بها ليقتدي به العباد.

ولذلك ورد في السُّنة؛ عبادات وشرائع، وأحكام زائدة عن القرآن.

ومن أمثلة ذلك؛ صلاة الضحى .. والاستسقاء .. والخسوف .. والكسوف .. وصوم النفل، وتحريم لحوم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب ومخلب .. وأحكام الأسرة، وشروط النكاح، والطلاق، وأحكام البيوع، وأنواع الشركات .. إلى غير ذلك مما لم يذكر في القرآن الكريم كثير كثير.

يوضح هذا ويؤكده؛ حديث المقدام بن معدي كرب الكندي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ .. - ثم حذر من هذه الدعوات بهجران السنة فقال- أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ (وَهُوَ مُتَّكِئٌ) عَلَى أَرِيكَتِهِ، يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ، وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السَّبُعِ»

(2)

.

(1)

صحيح مسلم (1279)، وزيادة (عني) في مسند الشاميين (908)، وغيره، وصححها الألباني في المشكاة (2611).

(2)

رواه أبو داود (4604)، والترمذي (2664) والزيادة له، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2643).

ص: 3