الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
امرؤ القيس:
تلاعب أولاد الوعول رباعها
…
دوين السماء في رؤوس المجادل
وقال أمية بن أبي الصلت:
كل حي وإن تطاول دهرا
…
آئل أمره إلى أن يزولا
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي
…
في رؤوس الجبال أرعى الوعولا
يحكى إنَّ أمية لمّا احتضر غشي عليه ثم أفاق فقال: لبيكما لبيكما أنا إذا لديكما: لا عشيرتي تحميني ولا مالي يفديني ثم غشي عليه. فلما أفاق قال: كل حي...... البيتين ففاظت نفسه. وهما من شعره الحكيم.
ويروى إنَّ عمرو بن العاصي تمثل بهما. وكان لمّا حضرته الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه! انك كنت تقول: يا ليتني ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند نزول الموت به حتى يصف لي ما يجد وأنت ذلك الرجل: فصف لي الموت! فقال: يا بني كأن السماء قد انطبقت على الأرض وكأني بينهما أتنفس من سم إبرة وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي. ثم أنشأ يقول: ليتني كنت......البيت. ومثل هذا عن عبد الملك بن مروان لمّا احتضر وكان في قصره مشرفا على الناس. فنظر فرأى بعض الغسالين يغسل الثياب فقال: ليتني كنت نثل هذا الغسال أكتسب قوتي يوم بيوم ولم أكن وليت الخلافة ثم تمثل بالبيتين السابقين فمات.
ويحكى إنّه لمّا بلغت قصته هذه بعض أهل زمانه قال: الحمد لله الذي جعلهم عند الموت يعني الرؤساء يتمنون ما نحن فيه ولم يجعلنا نتمنى ما هم فيه.
وقالوا في الوعل ناطح الصخرة لقول الأعشى:
كناطح صخرة يوما ليقلعها
…
فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
وقول الآخر:
فرشني لا أكونن ومدحتني
…
كناطح يوما صخرة بعسيل
أحمق من نعامة
.
النعامة معروف وتقدم ما فيه. والنعامة توصف بالحمق وذلك إنّها تخرج طلبا