المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع - زهر الأكم في الأمثال والحكم - جـ ٢

[الحسن اليوسي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌باب الثاء

- ‌الثابت يكسر الوثبات

- ‌أثقف من سنورٍ

- ‌أثقل رأساً من فهدٍ

- ‌مثقل استعان بذقنه

- ‌أثقل من حديث معادٍ

- ‌أثقل من حمل الدهيم

- ‌أثقل من الزواقي

- ‌أثقل من مغن وسطٍ

- ‌أثقل من الفيل

- ‌ثكل أرأمها ولدا

- ‌الثور يحمي أنفه بروقه

- ‌ثار حَابِلُهُم على نَابِلِهِم

- ‌باب الجيم

- ‌أجبن من صافر

- ‌خلا لكِ الجو فبيضي واصفري

- ‌أجبن من الكروان

- ‌أجبن من المنزوف ضرطا

- ‌أجبن من النعامة

- ‌الجحش لمّا بذك الأعيار

- ‌جدك كدك

- ‌جدع مازن انفه بكفه

- ‌أجرأ من خاصي خصاف

- ‌أجرأ من خاصي الأسد

- ‌أجرأ من فارس خصاف

- ‌جرب ثم باعد أو قرب

- ‌يجري بليق ويذم

- ‌جري المذكي حسرات عنه الحمر

- ‌جري المذكيات غلاب

- ‌جروا له الخطير ما أنجز لكم

- ‌اجر الأمور على إذلالها

- ‌أجرى من ذبابٍ

- ‌جزاه جزاء سنمار

- ‌تجشى لقيم من غير شبعٍ

- ‌أجلسته عندي فاتكأ

- ‌جلى محباً نظره

- ‌جمع بين الأروى والنعام

- ‌جمع بين الضب والنون

- ‌أجمل من المذهب

- ‌الجمل من جوفه يجتز

- ‌تجنب روضة وأحال يعدو

- ‌أجن من دقة

- ‌أجود من لافظة

- ‌الجواد يكبو

- ‌أجناؤها أبناؤها

- ‌يجني من الشوك الثمر

- ‌تجمع الحرة ولا تأكل بثدييها

- ‌جوع كلبك يتبعك

- ‌أجوع من ذئب

- ‌أجوع من كلبة حومل

- ‌أجوع من لقوةٍ

- ‌أجول من قطربٍ

- ‌الجار قبل الدار

- ‌جاء بالضح والريح

- ‌جاء بالحظر الرطب

- ‌جاء بما صأى وصمت

- ‌جاء صريم سحرٍ

- ‌جاء يضرب أسدريه

- ‌جاء يفري ويقد

- ‌جاء بأم الربيق، على أريق

- ‌جاءوا مخلين فلاقوا حمضاً

- ‌جاءوا على بكرة أبيهم

- ‌جاء ينفض مذرويه

- ‌جاء على غبيراء الظهر

- ‌جاء وقد لفظ لجامه

- ‌جاء وقد قرض رباطه

- ‌جاءوا قضهم بقضيهم

- ‌أجدك تقول هذا

- ‌أجدت من هذا الأمر قروني

- ‌جاء ولكن لم يجيء لعصره

- ‌الجواب ما ترى لا ما تسمع

- ‌باب الحاء المهملة

- ‌أحب الحديث أصدقه

- ‌حبك الشيء يعمي ويصم

- ‌حبل فلان يفتل

- ‌حتفها تحمل ضأنٌ بأظلافها

- ‌حتَّام تكرع ولا تنفع

- ‌المحاجزة قبل المنازلة

- ‌حدأ حدأ وراءك بندقةٌ

- ‌حديث خرافة يا أم عمرو

- ‌الحديث شجون

- ‌حدث عن البحر ولا حرج

- ‌حدث عن معن ولا حرج

- ‌الحديد بالحديد يفل

- ‌الحذر قبل إرسال السهم

- ‌أحذر من ضب حرشته

- ‌حذو النعل بالنعل

- ‌الحرب خدعة

- ‌الحرب سجال

- ‌حرب عوان

- ‌الحر إذا خودع تخادع، وإذا عظم تواضع

- ‌حرة تحت قرة

- ‌احر من دمع المقلات

- ‌أحر من القرع

- ‌حر انتصر

- ‌أحرس من الكركي

- ‌محترس من مثله وهو حارس

- ‌أحرص من نملة

- ‌حرق عليه الأرم

- ‌حرك خشاشه

- ‌حرك لها حوارها تحن

- ‌حزت حازة من كوعها

- ‌أحزم من الحرباء

- ‌أحزم من عقابٍ

- ‌أحزم من قرلى

- ‌حسبك من شر سماعه

- ‌تحسبها حمقاء وهي باخسٌ

- ‌أحس وذق

- ‌الحسن أحمر

- ‌محسنة فهيلي

- ‌أحسن من طاووس

- ‌أحشك وتروثني

- ‌أحشفاً وسوء كيلةٍ

- ‌الحفائظ تحلل الأحقاد

- ‌الحق أبلج، والباطل لجلج

- ‌تحقره وينتأ

- ‌حقك أخذت

- ‌تحككت العقرب بالأفعى

- ‌احتك حكم الصبي على أهله

- ‌أحكى من قردٍ

- ‌حلأت حالئه عن كوعها

- ‌أحلبت أم أجلبت

- ‌حلبت صرام

- ‌لتحلبنها مصرا

- ‌حلف له بالمحرجات

- ‌حلم الأديم

- ‌أحلم من فرخ الطائر

- ‌الحمد مغنم والمذمة مغرم

- ‌أحمق ما يتوجه

- ‌أحمق من جهبر

- ‌أحمق من جهيزة

- ‌أحمق من أبي غبشان

- ‌أحمق من حبارى

- ‌أحمق من دغة

- ‌أحمق من رجلة

- ‌أحمق من رخمة

- ‌أحمق من صاحب ضأن ثمانين

- ‌أحمق من ضبع

- ‌أحمق من ناطح الصخرة

- ‌أحمق من نعامة

- ‌أحمق من هبنقة

- ‌يحمل شن ويفدي لكيز

- ‌الحمى أضرعتني إليك

- ‌الحمى أضرعتني للنوم

- ‌حمي الوطيس

- ‌أحمى من مجير الجراد

- ‌حن حنين الثكلى

- ‌حنَّ قدحٌ ليس منها

- ‌حنت ولا تهنت

- ‌حورٌ في محارةٍ

- ‌حيل بين العير والنزوان

- ‌حال الجريض دون القريض

- ‌حوَّل حابله على نابله

- ‌حوالينا لا علينا

- ‌حيث لا يضع الراقي أنفه

- ‌أحير من برغوث

- ‌أحير من ضب

- ‌الحية من الحيية

- ‌أحيى من ضب

- ‌حبا وكرامة

- ‌حطني القصا

- ‌تحللت عقد فلانٍ

- ‌أحسن من نار القرى

- ‌أحقر من ذباب وأحقر من قلامة

- ‌أحير من طير في شبكة

- ‌أحير من بقة في حقة

- ‌حل عبستك، ما أردت خبزتك

- ‌الحمار حماري وأنا أركب من وراء

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌خبأة خير من يفعة سوء

- ‌خبط خبط عشواء

- ‌خبقة خبقة ترق عين بقة

- ‌أخدع من ضب

- ‌مخرنبق لينباع

- ‌تخرسي يا نفس لا مخرس لك

- ‌خرقاء ذات نيقةٍ

- ‌الخرق شؤم

- ‌خرقاء عيابة

- ‌أخرق من حمامةٍ

- ‌خرقاء وجدت صوفا

- ‌أخسر صفة من أبي غبشان

- ‌خش ذؤالة بالحبالة

- ‌خشية خير من ملء وادٍ حباً

- ‌أخطأت اسكت الحفرة

- ‌أخطأ من ذبابٍ

- ‌أخطأ من فراشٍ

- ‌الخنفساء إذا مست نتنت

- ‌أخف حلماً من بعير

- ‌أخف حلما من عصفورٍ

- ‌أخف رأساً من ذئبٍ

- ‌أخف من لا على اللسانِ

- ‌أخف من يراعةٍ

- ‌تخلصت قائبةٌ من قوبٍ

- ‌اختلط الحابل بالنابل

- ‌اختلط الخاثر بالزباد

- ‌خلع الدرع بيد الزوج

- ‌أخلف من صقرٍ

- ‌أخلف من عرقوبٍ

- ‌خله درج الضب

- ‌خلي سبيل من وهى سقاؤه

- ‌خلاؤك أقنى لحيائك

- ‌الخلة تدعو إلى السلة

- ‌خلا لك الجو فبيضي واصفري

- ‌خامري أم عامر

- ‌الخنق يخرج الورق

- ‌خير الأمور أوساطها

- ‌خير العشاء سوافره

- ‌خير العلم ما حوضر به

- ‌خير الغداء بواكره

- ‌خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع

- ‌خير ما رد في أهلٍ ومالٍ

- ‌خير المال سكة مأبورة ومهرة مأمورة

- ‌الخيل تجري على مساويها

- ‌الخيل اعلم بفرسانها

- ‌الخيل أعلم من فرسانها

- ‌أخيل من مذالة

- ‌أخرجت له حريشتي

- ‌أخشن من ليفة

- ‌خفة الظهر أحد اليسارين

- ‌خفيف الحاذ

- ‌خفيف الرداء

- ‌خلط عليك الأمر

- ‌هو يخبأ وأبوه يكنز

- ‌اخط الحسن يزيد من الحق وضوحا

- ‌آلات الكتابة وأصناف الكتب

- ‌أخف من دينار يحيى

- ‌خالف تعرف

- ‌باب الدال المهملة

- ‌دردب لمّا عضه الثقاف

- ‌دفعت إليه الشيء برمته

- ‌دع بنيات الطريق

- ‌دعوا دما ضيعه أهله

- ‌دعوا دعوةً كوكبيةً

- ‌دفن البنات من المكرمات

- ‌دقك بالمنحاز حبَّ القلقلِ

- ‌دقوا بينهم عطر منشم

- ‌دمث لنفسك قبل النوم مضطجعاً

- ‌الدم لا ينام

- ‌دهدرين، سعد القين

- ‌الدهر حبلى لا يدرى ما تلد

- ‌أدهى من ثعلبٍ

- ‌دار الفسوق جدث، وحديثه حدث

- ‌دون ذلك خرط القتاد

- ‌دون ذا وينفق الحمار

- ‌دجاجة وتركل

الفصل: ‌خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع

التأخير. ويروى قول علي كرم الله وجهه أو غيره من الحكماء: من أراد النساء ولا نساء فليكر الغداء وليبكر العشاء وليخفف الرداء وليقلل غشيان النساء. انتهى. قوله فليكر الغداء: أي يؤخره كما في بيت الحطيئة. وأراد بتخفيف الرداء أن يجنب نفسه ثقل الدين: فإن هم الدين يهرم كما قال: لا هم إلاّ هم الدين ولا وجع إلاّ وجع العين.

‌خير الغنى القنوع وشر الفقر الخضوع

.

الغنى بكسر الغين وألف مقصورة ضد الفقر. قال:

فتى غير محجوب الغنى عن صديقه

ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلتِ

وقد يمد للضرورة. قال:

سيغنيني الذي أغناك عني

فلا فقر يدوم ولا غناءُ

والقنوع: السؤال والتذلل للمسؤول. وقد قنع الجل بالفتح قنوعا فهو قانع وقنيع. قال:

لمال المرء يصلحه فيغني

مفاقره أخف من القنوع

والمفاقر جمع فقر على غير قياس مثل مذاكير لذكر ومحاسن لحسن على ما في ذلك من كلام عند النحويين. ومنه قول النابغة:

فأهلي فداء لامرئ إن أتيته

تقبل معروفي وسد المفاقرا

وقال عدي بن زيد العبادي:

وما خنت ذا عهد وأنت بعهده

ولم أحرم المضطر إذ جاء قانعا

أي سائلا. وفي كلامهم: نسال الله القناعة ونعوذ به من القنوع.

وقلت في هذه المادة من قصيدة:

إن دعا القنوع ليس بشافيه

هذا المرء نيل اقصى الأماني

ومن اعتز بالقناعة أمسى

في نعيم وعزة وأمانِ

وقد يكون القنوع بمعنى القناعة وهو الرضى بالقسم على الضد وهذا هو المراد في المثل. قال الشاعر:

وقالوا قد ذهبت فقلت كلا

ولكني أعزني القنوعُ

ص: 206

والقانع: الراضي. قال لبيد:

فمهم سعيد آخذٌ بنصيبه

ومنهم شقى بالمعيشة قانعُ

ويقال إنما سمي السائل قانعا لنه يرضى بما أعطي وإ، كان قليلا. فيكون معنى القنوع والقناعة واحد أبدا؛ غير أنَّ فعل القناعة هو بالكسر يقال قنع بالكسر يقنع قناعة فهو قنع وقانع وقنوع وقنيع. ة الفقر بفتح الفاء الحاجة: والخضوع: التذلل.

ومعنى المثل واضح في صيانة الحر نفسه عن خسيس المكاسب. وهو من كلام أوس بن حارثة.

روي أنه عاش دهرا وليس له إلاّ ابنه مالك. وكان لأخيه الخزرج خمسة أولاد: عمرو وعوف وجشم والحارث وكعب. فلما احتضر أوس قال له قومه: كنا نأمرك بالزواج في شببك فلم تتزوج حتى حضرك الموت. فقال: الأوس: لم يهلك هالك ترك مثل مالك يعني مالك بن أوس ولده وإن كان الخزرج ذا عدد وليس لمالك ولد. فلعل الذي استخرج العذف من الجريمة والنار من الوثيمة أن يجعل لمالك مسلا ورجالا بسلا يا مالك المنية ولا الدنية والعتاب قبل العقاب والتجلد لا التبلد! وأعلم أنَّ القبر خير من الفقر؛ وشر شارب المشتف وأقبح طاعم المقتف؛ وذهاب البصر خير من كثير من النظر؛ ومن كرم الكريم الدفاع عن الحريم ومن قل ذل ومن أمر فل. وخير الغنى القناعة وشر الفقر الضراعة؛ والدهر يومان: فيوم لك ويوم عليك فإذا كان لك فلا تبطر وإذا كان عليك فاصبر فكلاهما سينحسر. فإنما تعز من ترى ويعزك من لا ترى. ولو كان الموت يشترى لسلم منه أهل الدنيا ولكن الناس فيه مستوون: الشريف الأبلج واللئيم المعلهج؛ والموت المفيت خير من أن يقال لك هبيت. وكيف بسلامة من ليست له إقامة؟ وشر من المصيبة سوء الخلف وكل مجموع إلى تلف. حياك إلاهك! انتهى.

فنشر الله من مالك بعدد بني الخزرج. والعذق بالفتح النخلة نفسها وبالكسر كباستها كما مر في الهمزة؛ والجريمة النواة؛ والوثيمة الموطوءة من الحجارة بحوافر الخيل ونحوها من الوثم وهو الكسر كما قال عنترة:

ص: 207

خطارة غب السرى موارة

تطس الاكام بذات خف ميثمِ

وهذا الكلام يحلف به العرب يقولون: لا والذي أخرج العذق من الجريمة والنار من الوثيمة! ومن أيمانهم أيضاً: لا والذي شقهن خمسا من واحد! أي الأصابع ولا والذي أخرج قابية من قوب! أي فرخا من بيضة كما مر؛ و: لا والذي وجهي زمم بيته! بفتحتيناي تلقاءه وتجاهه؛ والبسل: الشجعان وأحدهم باسل والبسالة: الشجاعة؛ والمشتف هو المستقصي ما في إنائه ومنه حديث أم زرع: إن شرب اشتف. والمقتف: الآخذ للشيء بعجلة؛ وأمر الرجل: كثر عدده؛ وتعز: تغلب؛ والمعلهج: المتناهي في الدناءة واللؤم، وقيل هو العريق فيه اللئيم بن اللئيم، والهبيت: الأحمق الضعيف، ويقال له الجبان المخلوع القلب. وضده الثبيت. قال طرفة:

فالهبيت لا فؤاد له

والثبيت قلبه قيمه

ويروى: فهمه قيمه.

وقد علمت أنَّ لفظ المثل في هذه الوصية التي سردنا من كلام أوس: خير الغنى والقناعة، وشر الفقر الضراعة. ورواية المثل على هذا الوجه هو رأي من لا يرى أنَّ القنوع يكون بمعنى القناعة، وبذلك اعترض البكري على أبي عبيد في إيراده المثل على الالفظ السابق، وقد علمت مما مر إنّه صحيح ومثل هذا المثل قول الفارعة بنت طريف ترثي أخاها:

فتى لا يعد الزاد إلاّ من التقى

ولا مال إلاّ من قنى وسيوف

وقول الأبيرد اليربوعي:

فتى كان يدنيه الغنى من صديقه

إذا ما هو استغنى ويبعده الفقر

وقول إبراهيم بن العباس الصولي:

أسد ضار إذا استنجدته

وأب بر إذا ما قدرا

يعرف الأبعد إنَّ أثرى ولا

يعرف الأدنى إذا ما افتقرا

وقوله أيضاً:

ص: 208