الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خطئ بالكسر يخطأ إذا سلك سبيل الخطأ، عامدا أو غير عامد، فهو خاطئ. وقيل: الخاطئ هو المتعمد؛ والاست بهمزة الوصل والسته: الدبر أو حلقته؛ والحفرة بضم الحاء معروفة. وهذا المثل يضرب لمن يحيد عن الصواب في مقصده، ويضع الشيء في غير موضعه. ومعناه ظاهر.
أخطأ من ذبابٍ
.
الخطأ مر، وكذا الذباب، ووصف بالخطأ لأنه يقع في الهلاك بنفسه: فقد يسقط في الماء الحار فيموت، أو في الشيء الذي يلتزق به ولا يخلص منه.
أخطأ من فراشٍ
.
الفراش بفتح الفاء بوزن سحاب هو الذي يتهافت على السراج، واحده فراشة. ووصف بالخطأ أيضاً كما ذكر في الذباب، لأنه يلقي نفسه على السراج والنار كلها فيحترق. وقال الشاعر:
جهالة سنور وخطأ فراشةٍ
…
وانك من كلب التهارش أجهل
وفي الحديث: إنكم تتهافتون في النار تهافت الفراش وأنا آخذ بحجزكم، أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وما احسن من قول الأدباء:
لهيب الخدين بدا لطرفي
…
هوى قلبي عليه كالفراش
فأحرقه فصار عليه خالا
…
وها أثر الدخان على الحواشي
وقول الآخر:
جلت محاسنه عن كل تشبيه
…
وجل عن واصف في الحسن يحكيه
أنظر إلى حسنه واستغن عن صفةٍ
…
سبحان خالق سبحان باريه!
النرجس الغض والورد الجني له
…
والأقحوان النضير الضوء في فيه
دعا بألحاظه قلبي إلى عطبي
…
فجاءه مسرعا طوعا يلبيه
مثل الفراشة تأتي إذ ترى لهبا
…
إلى السراج فتلقي نفسها فيه