الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأنه كان به متبحراً وكان مهاباً وقوراً محتشماً تولى افتاء أنطاكية ثم ولاه شيخ الاسلام افتاء القدس مع رتبة السليمانية المتعارفة بين الموالي وأحبه أهل بيت المقدس وكانت وفاته سنة خمسين ومائة وألف ودفن بتربة باب الرحمة خارج باب الاسباط رحمه الله تعالى
محمد السؤالاتي
الشافعي الدمشقي السؤالاتي الخلوتي الشيخ العالم الماهر المتقن الصالح الفقيه الفاضل كان له فهم ثاقب وحفظ تام لمسائل الوقائع والأحكام قرأ الفقه والفرائض والحساب والنحو وكان يكتب أسئلة الفتاوي بباب الجامع الأموي وكانت وفاته في يوم الخميس الثاني عشر من جمادي الأولى سنة اثنين وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى
محمد المورلي القاضي بدمشق
ابن يحيى بن عبد الله المورلي الأصل الاسلامبولي الحنفي أحد الموالي الرومية ولد باسلامبول سنة أربع وثلاثين ومائة وألف ولازم على قاعدتهم من شيخ الاسلام محمد مير زادة وتنقل إلى أن وصل للسليمانية فمنها أعطى مخرجاً قضاء سلانيك وأخذ من الشيخ قرا داود الرومي والعلامة محمد آق كرماني وكان فاضلاً صالحاً متديناً سليم العرض والدين حج سنة اثنين وسبعين وولي قضاء دمشق سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف وكان بدمشق يسلك في القضاء مسلك الشدة وكانت وفاته في شعبان سنة أربع وتسعين ومائة وألف
محمد الغلامي
الشافعي الموصلي الفاضل الأديب اللطيف الأريب البارع ترجمه محمد أمين الموصلي فقال شيخ علم وأدب كان عاقلاً كاملاً زكياً بارعاً من مجالسي الوزير الكبير حسين باشا وولاه القضاء بنيابة عنه في سنة ست وسبعين وله قريض لطيف لم أقف عليه وإنما سمعت به من بعض أولاده وله مناقب حسنة وأوصاف جيدة وكانت وفاته في سنة ست وسبعين ومائة وألف وقد قارب الثمانين أو جاوزها ودفن بالموصل رحمه الله تعالى
محمد العبدلي
نسبة إلى عبد الله حي من عرب العراق على غير القياس كان رافعاً أعلام الفضل وناشراً ألوية العلم نشأ في الموصل وهاجر إلى مصر ونواحيها فاكتسب هناك كل نادرة
وجمع من العلوم كل غريب الأسلوب مهجور القواعد وكان في الطب آية من آيات الله مشهوراً بتمييز الأمراض المشتبهة لا يعرف له في ذلك نظير في الاقليم الرابع وكان له في العلوم الرياضية يد طولى ولم يزل في مصر ونواحيها ينقل منها الكتب إلى الأطراف وكل يوم يحصل نادرة وكل ساعة يظفر بقاعدة حتى صار في الكمال عين الكمال وغرة الليالي ودخل حلب مراراً ويقال إنه اجتمع بابن النحاس الشاعر الماهر والله أعلم ولما كمل مرامه وحصل مقصوده عاد راجعاً إلى وطنه فنشر من الفضل كل مطوي وأظهر من أسرار العلم كل خفي وكان له شعر رقيق النظام مليح الانسجام ونثر ألطف من مغازلة الآرام ولطائف مشهورة بين الأنام ومن لطائفه أنه سئل في مجلس عن مولده فقال إن تاريخه نقل في ألف وثمانين فضحك الحاضرون فقال واحد منهم وأنا كان مولدي في عام ألف وإحدى وثمانين فقال إذن أنت أنقل مني وكان بخيلاً بالفضائل التي عنده لا يضعها في فاتر الهمة لما قاسى في تحصيلها من المشاق والتعب فكان يفر من طالبه إلى البر فربما لحقه إلى البيداء وكان عارفاً بالزيج والاسطرلاب والهيئة خبيراً بالحساب والمنطق والعربية محباً للنكب فكان عند منها النادور والعجيب واللطيف والغريب وترجمه محمد أمين الموصلي فقال
لما أردت صفاته فمدحته
…
هانت عليّ صافت جالينوسا
آيات موسى فيه قد جمعت كما
…
أوتي بنان يديه آية عيسى
هذا الهمام فارس عصابة الأدب وسابق حلبة أفاضل العجم والعرب ابقراط الحكمة له غلام وافلاطون الحكمة له من جمل الخدام أبطل ذكر بطليموس بعجائب آثاره ودك طور ابن سينا لما تجلى بسنا أنواره ما الفارابي إلا رشحة من هذا المنهل ولا الأبهري من هذا البحر إلا جدول اذهب تعفن اخلاط الجهالة بمعاجين علمه وأصلح مزاج الفضل والأدب باخلاط فهمه وأدب حميا الايضاح بعروق جسم المعضلات وأبرأ خرائد المسائل من أمراض الاشكالات ودبر الأدب بعدما شاخ بالمرطب ليبس مزاجه واسترجع العلم بعدما أشرف على الممات بإصلاح فساده وعلاجه ومن بلاغته قوله وبعث به إلى علي أفندي العمير حين عاد إليه الافتاء فقال من قصيدة
حمد المولى بعين اللطف مذ نظرا
…
إلى العباد أزال الضر والضررا
فاصحب الكون طلق البشر منشرحا
…
صدرا وباليسر والاقبال قد سفرا
وبالمنى والأماني الزمان أتى
…
والدهر مما جناه جاء معتذرا
عناية تزلت في الأرض فاعتدلت
…
أوقاتها فخلت من مفسد غدرا
أطيارها صدحت غدرانها طفحت
…
رياحها نفحت تهدي شذا عطرا