الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الخاتمة]
إن الاتفاقَ على اجتماع الكلمة يحصلُ به من الاجتماع وتحصيل الدينِ، وردِّ الشرِّ ما لا يحصل بالافتراق.
وإنَّ تركَ ما يُرِيبُ الإنسانَ إلى ما لا يريبُه أصل أصيل كما في واحدٍ من الأحاديث التي عليها مدارُ الدينِ وهو: «دع مَا يُرِيبك إلَى ما لَا يُرِيبك» (1) .
وعلينا أن نلتزم بتقوى الله - جل وعلا - في كل حالٍ، وأن نحرصَ على التوازنِ والحكمةِ وموافقةِ الشرعِ.
وأن نبرئ ذمتنا في موافقةِ منهجِ السلفِ الصالحِ.
ولا تتأثَّرْ فيما إذا لم يوافِقْكَ الكثيرونَ ممن يريدون الحماس ولكن لا بدَّ أن تقولَ ما عليه منهجُ الأئمةِ والسلفِ الصالحِ؛ لأنَّ في الكتاب والسنة وهديِ السلف الصالح نجاةً
(1) أخرجه " الترمذي " في " سننه " في (كتاب صفة القيامة) وقال: حسن صحيح برقم (2518) . و" النسائي" في "سننه" في (كتاب الأشربة - باب الحث على ترك الشبهات)(8 / 329) . من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما.
عند حلول الفتن.
والله َ - جل وعلا - أسألُ أن يوفِّقَ الجميعَ إلى ما فيه رضاه، وأن يُخَلِّصَ قلوبَنا من الغشِّ والغلّ، وأن يجعلنا ممن يحقق الموالاةَ للمؤمنين، والمعاداةَ للكافرين، وأن يجعلنا ممن رضي عنه، وأرضى عنه.
وأن لا يحرمَنا جل جلاله توفيقَه وتسديدَه بسوء أعمالنا، ولا بذنوبنا، ولا بتقصيرنا.
وأسألُ الله - سبحانه - أن يوفّقَ ولاةَ أمورِنا إلى ما فيه الخيرُ، وأن يجعلَهم هداةً مهتدينَ غير ضالينَ ولا مضلّين.
وأن يبرِمَ لهذه الأمة أمرَ رشدٍ، يُعَزُّ فيه أهل الطاعة، ويُعَافَى فيه أهلُ المعصية.
وأن يوفّق علماءَنا إلى ما فيه الهُدَى والسدادُ، وأن يجمع كلمةَ الجميع على البرِّ والتقوى، وأن ينيلَنا رضاه يوم نلقاه.
وصلى الله وَسَلَّمَ على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
*****