الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعراب سورة ص
[سورة ص (38): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1)
• {ص} : فيه قراءات ومعان عديدة ومذاهب مختلفة. وقد ارتأيت ان اذكر هنا ما اوردته كتب التفسير للفائدة. فقد قيل: انها حروف مقطعة. وقيل: لله تعالى مع كل نبي سر وسره مع محمد صلى الله عليه وسلم الحروف المقطعة. وقيل: أقسم الله تعالى {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في اوائل السور وقيل ايضا وهو الغالب ان الله تعالى اقسم بحروف المعجم أي: أ. ب. ت. ث ثم اجتزأ ببعض الحروف عن بعض. اما قراءاتها واعرابها فقد قيل: اكثر القراءة على الوقف.
وقرئ بالكسر والفتح لالتقاء الساكنين. ويجوز ان ينتصب بحذف حرف القسم وايصال فعله كقولهم: الله لافعلن كذا
…
بالنصب. او باضمار حرف القسم والفتح في موضع الجر كقولهم الله لافعلن بالجر وامتناع الصرف للتعريف والتأنيث لانها بمعنى السورة. وقد صرفها من قرأ «ص» بالجر والتنوين على تأويل الكتاب والتنزيل. وقيل فيمن كسر هو من المصاداة وهي المعارضة والمعادلة، ومنها الصدى وهو ما يعارض الصوت في الاماكن الخالية من الاجسام الصلبة. وقرئ باسكان الدال لانها حروف متقطعة وعند الوقوف عليها لا تعرب. والمقصود بقراءة الكسر على معنى المصاداة هو صادي القرآن بعملك اي اتله وتعرض لقراءته واعمل بأوامره وانته عن نواهيه. والقراءة بالفتح أي اتل صاد.
• {وَالْقُرْآنِ} : الواو واو القسم حرف جر. القرآن: مقسم به مجرور بواو القسم. والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف وعلامة جره الكسرة.
وواو القسم بدل من الباء لان التقدير أقسم بالقرآن.
• {ذِي الذِّكْرِ} : ذي: صفة-نعت-للقرآن مجرورة ايضا وعلامة جرها الياء لانها من الاسماء الخمسة وهي مضافة. الذكر: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وجواب القسم محذوف لان ما قبله يدل عليه وهو ذكر اسم-ص-من حروف المعجم على سبيل التحدي والتنبيه على الاعجاز بتقدير: والقرآن ذي الذكر انه لكلام معجز. وقيل ان الجواب يكمن في «بل» الواردة في الآية التالية بمعنى ان الذين كفروا .. وقيل: يجوز ان تكون «ص» خبر مبتدأ محذوف على انها اسم للسورة بتقدير: هذه «ص» :
يعني هذه السورة التي اعجزت العرب والقرآن ذي الذكر. اما اذا جعلت «ص» مقسما بها و {الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ»} معطوفا عليها فيجوز ان يراد بالقرآن التنزيل كله ويراد السورة بعينها بمعنى: أقسم بالسورة الشريفة والقرآن ذي الذكر اي ذي الشرف والشهرة او ذي الذكرى والموعظة.
[سورة ص (38): آية 2] بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (2)
• {بَلِ الَّذِينَ} : بل: حرف استئناف للاضراب. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وكسر آخر «بل» لالتقاء الساكنين. قال الاخفش: بل هنا بمعنى «ان» فلذلك صار القسم عليها. والجملة الفعلية «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {كَفَرُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. وشقاق: معطوفة بالواو على «عزة» وتعرب مثلها بمعنى: ان الكافرين لم يصدوا عن هذا القرآن لعلة فيه بل هم في عزة واستكبار عن الاذعان له. ونكرت الكلمتان دلالة على شدتهما وتفاقمهما.
[سورة ص (38): آية 3] كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (3)
• {كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ} : اعربت في العديد من السور. تراجع سورة الانعام الآية السادسة وسورة يس الآية الحادية والثلاثين. وفي القول وعيد لذوي العزة والشقاق.
• {فَنادَوْا} : الفاء استئنافية او عاطفة على مضمر بمعنى وقد رأوا العذاب فنادوا بالتوبة او فدعوا واستغاثوا اي نادوا ربهم ليغيثهم. نادوا: فعل ماض مبني على الفتح او الضم المقدر على الالف المحذوفة للتعذر وقد حذفت الالف لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {وَلاتَ} : الواو للاستدراك. لات: حرف نفي يعمل عمل «ليس» واسمها محذوف تقديره: الحين. وقيل: هي «لا» المشبهة بليس زيدت عليها تاء التأنيث كما زيدت على رب وثم للتوكيد فتغير بذلك حكمها حيث لم تدخل الا على الاحيان ولم يبرز الا احد مقتضييها اما الاسم واما الخبر وامتنع بروزهما جميعا وهذا مذهب الخليل وسيبويه وعند الاخفش انها «لا» النافية للجنس زيدت عليها التاء وخصت بنفي الاحيان واضمروا فيها اسم الفاعل. والمعنى: ليس وقت تأخر وفرار.
• {حِينَ مَناصٍ} : خبر «لات» منصوب بالفتحة. مناص: مضاف اليه مجرور بالكسرة. وهو بمعنى: الملجأ والفرار. وقيل ان الاصل: حين مناصهم وقد نزل قطع المضاف اليه من مناص منزلة قطعه من حين لاتخاذ المضاف والمضاف اليه وجعل تنوينه عوضا من الضمير المحذوف ثم بني الحين لكونه مضافا الى غير متمكن. ويوقف على «لات» بالتاء كما يوقف على الفعل الذي يتصل به تاء التأنيث. واما الكسائي فيقف عليها بالهاء كما يقف على الاسماء المؤنثة.
[سورة ص (38): آية 4] وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذّابٌ (4)
• {وَعَجِبُوا} : الواو استئنافية. عجبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ} : ان: حرف مصدري. جاء: فعل ماض مبني على الفتح و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. منذر: فاعل مرفوع بالضمة. وجملة {جاءَهُمْ مُنْذِرٌ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف او مقدر. اي وعجبوا من أن جاءهم منذر اي من مجيء منذر. والجار والمجرور متعلق بعجبوا.
• {مِنْهُمْ} : من: حرف جر بياني. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن.
والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة لمنذر والمعنى: رسول من انفسهم.
• {وَقالَ الْكافِرُونَ} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح.
الكافرون: فاعل مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {هذا ساحِرٌ كَذّابٌ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ساحر:
خبر «هذا» مرفوع بالضمة. كذاب: صفة-نعت-لساحر مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة ص (38): آية 5] أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً ااحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ (5)
• {أَجَعَلَ} : الهمزة همزة انكار وتعجيب بلفظ استفهام. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
• {الْآلِهَةَ إِلهاً ااحِداً} : مفعولا «جعل» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة.
واحدا: توكيد للمؤكد «الها» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة بمعنى:
أصير الجماعة واحدا في زعمه.
• {إِنَّ هذا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .
• {لَشَيْءٌ عُجابٌ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.شيء: خبر «ان» مرفوع بالضمة. عجاب: صفة-نعت-لشيء مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى:
ان هذا الامر لشيء بليغ في العجب.
[سورة ص (38): آية 6] وَاِنْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ اِمْشُوا وَاِصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (6)
• {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ} : الواو استئنافية. انطلق: فعل ماض مبني على الفتح.
الملأ: فاعل مرفوع بالضمة. اي كبراؤهم.
• {مِنْهُمْ} : من: حرف جر بياني. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن.
والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة للملإ.
• {أَنِ امْشُوا} : ان: المفتوحة المخففة هنا بمعنى «أي» وهي حرف تفسير لا عمل له وكسر نونها لالتقاء الساكنين. امشوا: فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «امشوا» تفسيرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» يجوز ان تكون مصدرية بعد تقدير حرف جر قبلها لو كانت مسبوقة بأمر او نهي والمعنى هنا انطلقت ألسنة الملأ قائلين بعضهم لبعض امشوا.
وتكون «امشوا» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «أن» وما بعدها في محل نصب مفعول به بفعل القول المقدر على المعنى اي قائلين:
امشوا واصبروا فلا حيلة لكم في دفع امر محمد.
• {وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ} : معطوفة بالواو على «امشوا» وتعرب اعرابها. على آلهة: جار ومجرور متعلق باصبروا والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-
مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور بمعنى: اثبتوا وحافظوا على آلهتكم.
• {إِنَّ هذا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن.
• {لَشَيْءٌ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-شيء: خبر «ان» مرفوع بالضمة. اي ان هذا الأمر لأمر هائل.
• {يُرادُ} : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بمعنى: ان هذا الذي يدعو اليه محمد لامر يريده الله عز وجل. والجملة الفعلية «يراد» في محل رفع صفة-نعت-للموصوف «شيء» .
[سورة ص (38): آية 7] ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَاّ اِخْتِلاقٌ (7)
• {ما سَمِعْنا} : ما: نافية لا عمل لها. سمع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {بِهذا} : الباء حرف جر و «هذا» اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بسمعنا والفعل «سمع» يتعدى بنفسه نحو:
سمعنا هذا. ويتعدى بالحرف أي بهذا الأمر.
• {فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من اسم الاشارة «هذا» التقدير: كائنا في الملة الآخرة و «الآخرة» صفة-نعت-للملة مجرورة مثلها بمعنى: في ديانة آبائنا الأولين. وعلامة جر الاسمين «الملة» و «الآخرة» الكسرة الظاهرة على آخرهما.
• {إِنْ هذا} : إن: مخففة مهملة بمعنى «ما» نافية لا عمل لها. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
• {إِلَاّ اخْتِلاقٌ} : اداة حصر لا عمل لها. اختلاق: خبر «هذا» مرفوع بالضمة بمعنى ان ما دعا إليه محمد افتعال وكذب.
[سورة ص (38): آية 8] أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ (8)
• {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} : الهمزة همزة انكار بلفظ استفهام. انزل: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. عليه: جار ومجرور متعلق بأنزل.
الذكر: نائب فاعل مرفوع بالضمة. اي أأنزل القرآن على محمد.
• {مِنْ بَيْنِنا} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من ضمير «عليه» التقدير:
مختارا من وسطنا وفينا من هو اجدر منه في الملأ. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ} : بل: حرف اضراب للاستئناف لا عمل له. هم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. في شك: جار ومجرور متعلق بخبر «هم» .
• {مِنْ ذِكْرِي} : جار ومجرور متعلق بشك والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي من القرآن.
• {بَلْ لَمّا يَذُوقُوا} : بل: اعربت. لما: حرف نفي وجزم وقلب. يذوقوا:
فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. و «لما» في موقع الجواب.
• {عَذابِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والكسرة دالة على الياء المحذوفة خطا واختصارا مراعاة للفواصل اي لانها رأس آية. والياء المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى: لم يذوقوا عذابي بعد.
[سورة ص (38): آية 9] أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهّابِ (9)
• {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ} : أم: عاطفة. وهي منقطعة بمعنى «بل» للاضراب.
عند: ظرف مكان متعلق بخبر مقدم وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين
في محل جر بالاضافة. خزائن: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بتقدير: بل أعندهم خزائن بمعنى: ما هم بمالكي خزائن الرحمة.
• {رَحْمَةِ رَبِّكَ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
ربك: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة.
• {الْعَزِيزِ الْوَهّابِ} : صفتان-نعتان-متتابعان للرب سبحانه مجروران وعلامة جرهما الكسرة.
[سورة ص (38): آية 10] أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10)
• {أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماااتِ} : تعرب اعراب {أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ»} و «لهم» جار ومجرور متعلق بالخبر المقدم.
• {وَالْأَرْضِ} : معطوفة بالواو على «السموات» بمعنى: أعندهم هذه الاشياء حتى يتكلموا في الامور الربانية؟ والأرض: تعرب مثل اعراب السموات.
• {وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر معطوف على السموات والارض. بين: ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «ما» علامة التثنية. وجملة «وما استقر أو ما هو كائن بينهما» صلة الموصول لا محل لها.
• {فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ} : الفاء واقعة في جواب شرط مقدر. أي ان كان لهم ملك هذا الوجود فليصعدوا فيما يوصلهم الى الارتقاء في اعالي السموات ليتدبروا امر الكون. اللام لام الامر. يرتقوا: فعل مضارع مجزوم باللام وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. في الاسباب: جار ومجرور متعلق بيرتقوا اي في الوسائل التي ترتقي بهم.
[سورة ص (38): آية 11] جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11)
• {جُنْدٌ ما} : مبتدأ مرفوع بالضمة وجاز الابتداء بالنكرة لانها موصوفة. ما:
مزيدة فيها معنى الاستعظام إلا انه على سبيل الهزء بمعنى: ما هم الا جيش من الكفار. وقيل عن «ما» انها للتوكيد.
• {هُنالِكَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بخبر المبتدأ واللام للبعد والكاف حرف خطاب. والاشارة الى حيث وضعوا أنفسهم من الانتداب لمثل ذلك القول العظيم من قولهم لمن ينتدب لامر ليس من اهله. لست هنالك.
• {مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ} : صفة-نعت-لجند مرفوعة مثلها بالضمة وجاءت الكلمة مفردة على لفظ «جند» لا على معناها. من الاحزاب: جار ومجرور متعلق بصفة ثانية لجند. بمعنى: جيش من الكفار المتحزبين على رسل الله مكسور عما قريب. وقد خسأهم الله سبحانه بقوله الكريم هذا.
[سورة ص (38): آية 12] كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12)
• {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ} : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الاعراب. قبل: ظرف زمان على المعنى منصوب على الظرفية وهو مضاف ومتعلق بكذبت. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {قَوْمُ نُوحٍ} : فاعل «كذبت» وقد أنث فعله على معنى الجماعة ولفصله عن فعله. نوح: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وقد صرف رغم عجمته لانه ثلاثي اوسطه ساكن.
• {وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ} : الاسمان معطوفان بواوي العطف على «قوم» مرفوعان بالضمة. بمعنى وكذبت قوم هود وفرعون. وصرف «عاد» لانه بتأويل الأهل والقوم وليس القبيلة. ولم يصرف «فرعون» لانه ممنوع من الصرف للعجمة والمعرفة.
• {ذُو الْأَوْتادِ} : ذو: نعت لفرعون مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. الأوتاد: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: ذو الملك المثبت بالأوتاد. واصله من ثبات البيت المطنب بأوتاده فاستعير لثبات العز لله الملك واستقامة الأمر. ومفعول «كذبت» محذوف دل عليه في الآية الرابعة عشرة.
[سورة ص (38): آية 13] وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13)
• هذه الآية الكريمة الاسماء فيها معطوفة بواوات العطف على ما ورد في الآية السابقة. واصحاب الايكة: هم قوم شعيب. اولئك: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. الاحزاب: بدل من «اولئك» مرفوع بالضمة او تكون خبر مبتدأ محذوف تقديره «هم» .والجملة الاسمية «هم الاحزاب» في محل رفع خبر «أولئك» .بمعنى: ان الأحزاب الذين جعل الجند المهزوم منهم هم هم، وانهم هم الذين وجد منهم التكذيب.
[سورة ص (38): آية 14] إِنْ كُلٌّ إِلاّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14)
• {إِنْ كُلٌّ} : ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» نافية. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة واصله: كل واحد من الاحزاب. فحذفت الاضافة ونون المبتدأ المضاف «كل» .
• {إِلاّ كَذَّبَ الرُّسُلَ} : الا: اداة استثناء لا عمل لها. كذب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الرسل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. لقد ذكر سبحانه تكذيبهم اولا في الجملة الخبرية على وجه الابهام ثم جاء بالجملة الاستثنائية فأوضح فيها بأن كل واحد من الاحزاب كذب الرسل او جميعهم لانهم اذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوهم جميعا. وفي تكرير التكذيب وايضاحه بعد ابهامه والتنويع في تكريره
بالجملة الخبرية أولا وبالاستثنائية ثانيا وما في الاستثنائية من الوضع على وجه التوكيد والتخصيص انواع من المبالغة المسجلة عليهم باستحقاق اشد العذاب وابلغه. والجملة الفعلية {كَذَّبَ الرُّسُلَ»} في محل رفع خبر «كل» .
• {فَحَقَّ عِقابِ} : الفاء سببية. حق: فعل ماض مبني على الفتح بمعنى:
فثبت او فوجب. عقاب: فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء المحذوفة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والكسرة دالة على الياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة ولمراعاة الفواصل اي لانها رأس آية. والياء المحذوفة في محل جر بالاضافة.
[سورة ص (38): آية 15] وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً ما لَها مِنْ فَااقٍ (15)
• {وَما يَنْظُرُ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. ينظر: فعل مضارع مرفوع بالضمة. اي وما ينتظر.
• {هؤُلاءِ} : الهاء للتنبيه. اولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل والاشارة الى جميع الاحزاب.
• {إِلاّ صَيْحَةً ااحِدَةً} : اداة حصر لا عمل لها. صيحة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. واحدة: صفة-نعت-لصيحة منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى: الا نفخة غاضبة واحدة.
• {ما لَها مِنْ فَااقٍ} : الجملة الاسمية في محل نصب صفة ثانية لصيحة. ما:
نافية لا عمل لها. لها: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد. فواق: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه مبتدأ مؤخر بمعنى: ما لهم نظرة وراحة وافاقة.
[سورة ص (38): آية 16] وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16)
• {وَقالُوا} : الواو استئنافية. قالوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو
الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {رَبَّنا} : الاصل: يا ربنا. حذفت اداة النداء توقيرا لمكانته سبحانه. رب:
منادى مضاف منصوب للتعظيم وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل -ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {عَجِّلْ لَنا قِطَّنا} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
عجل: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لنا: جار ومجرور متعلق بعجل. قط:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى: نصيبنا من العذاب الذي وعدته.
• {قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ} : ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بعجل.
يوم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
الحساب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة ص (38): آية 17] اِصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاُذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوّابٌ (17)
• {اصْبِرْ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والمخاطب هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
• {عَلى ما يَقُولُونَ} : حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى. يقولون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يقولون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: على ما يقولونه. او تكون «ما» مصدرية. وجملة «يقولون» صلتها لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى. التقدير: اصبر يا محمد على قولهم. والجار والمجرور متعلق باصبر.
• {وَاذْكُرْ عَبْدَنا} : معطوفة بالواو على «اصبر» وتعرب اعرابها. عبد: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {داوُدَ} : عطف بيان لعبدنا منصوب بالفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف -التنوين-للعجمة والمعرفة.
• {ذَا الْأَيْدِ} : ذا: صفة-نعت-لداود منصوبة وعلامة نصبها الالف لانها من الاسماء الخمسة وهي مضافة. الأيد: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وقد اختلف حول هذه الكلمة فقد قيل: انها جمع «يد» بحذف الياء. واليد: هي القوة. وقد قيل: هي مصدر من الفعل: آد يئيد أيدا: اذا قوي وليس جمعا ليد. والايد: القوة ومنه يقال: أيده الله:
اي قواه. وقد اجمع علماء اللغة والتفسير على القول الثاني.
• {إِنَّهُ أَوّابٌ} : ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والهاء ضمير متصل يعود على داود في محل نصب اسم «ان» .اواب: خبرها مرفوع بالضمة بمعنى: تواب رجاع الى الله تعالى او وهي تعليل لذي الأيد.
[سورة ص (38): آية 18] إِنّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18)
• {إِنّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .سخر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الجبال: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
والجملة الفعلية {سَخَّرْنَا الْجِبالَ»} في محل رفع خبر «ان» .
• {مَعَهُ} : اسم منصوب على الظرفية المكانية متعلق بسخرنا يدل على الاجتماع والمصاحبة ويجوز ان يكون حرف جر مبنيا على الفتح والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة او بحرف الجر.
• {يُسَبِّحْنَ} : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بضمير الاناث والنون ضمير الاناث يعود على معنى الجبال وهي جمع «جبل» في محل رفع فاعل.
وجملة «يسبحن» في محل نصب حال من الجبال بمعنى مسبحات.
• {بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ} : جار ومجرور متعلق بيسبحن. والاشراق: معطوفة بالواو على «العشي» مجرورة مثلها.
[سورة ص (38): آية 19] وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوّابٌ (19)
• {وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً} : معطوفة بالواو على «الجبال» بتقدير: وسخرنا الطير محشورة حال من الطير منصوبة وعلامة نصبها الفتحة بمعنى: مجموعة.
• {كُلٌّ لَهُ أَوّابٌ} : كل: مبتدأ مرفوع بالضمة بمعنى: كل واحد من الجبال والطير لاجل داود. له: جار ومجرور متعلق بأواب. اي لاجل تسبيحه مسبح. اي كل من داود والجبال والطير لله اواب. ووضع «الاواب» موضع المسبح. اواب: خبر «كل» مرفوع بالضمة اي رجاع تواب الى الله.
[سورة ص (38): آية 20] وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20)
• {وَشَدَدْنا مُلْكَهُ} : الواو عاطفة. شدد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
ملكه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. اي وقوينا ملكه.
• {وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ} : معطوفة بالواو على «شددنا» وتعرب اعرابها والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول. الحكمة: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَفَصْلَ الْخِطابِ} : معطوفة بالواو على «الحكمة» وتعرب مثلها.
الخطاب: مضاف اليه مجرور بالكسرة اي فصل الخصام.
[سورة ص (38): آية 21] وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21)
• {وَهَلْ أَتاكَ} : الواو استئنافية. هل: حرف استفهام لا عمل له. وقيل:
ظاهرها الاستفهام ومعناها الدلالة على انه من الانباء العجيبة التي يتشوق الى استماعها. اتى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به مقدم.
• {نَبَأُ الْخَصْمِ} : فاعل مرفوع بالضمة. الخصم: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي الخصوم او الخصماء وهو يقع على الواحد والجمع لانه مصدر في اصله تقول خصمه خصما.
• {إِذْ تَسَوَّرُوا} : اذ: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بمعنى «حين» متعلق بالخصم لما فيه من معنى الخصومة. او متعلق بمحذوف تقديره: نبأ تحاكم الخصوم. ولا يتعلق بأتاك لان اتيان النبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقع الا في عهده لا في عهد داود ولا يتعلق بالنبإ لان النبأ الواقع في عهد داود لا يصح إتيانه رسول الله صلى الله عليه وسلم و «تسوروا» فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ»} في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.
• {الْمِحْرابَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: تصعدوا سوره ونزلوا اليه.
[سورة ص (38): آية 22] إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاِهْدِنا إِلى سَااءِ الصِّراطِ (22)
• {إِذْ دَخَلُوا} : اذ: بدل من «اذ» الاولى. وتعزبان اعراب {إِذْ تَسَوَّرُوا»} الواردة في الآية السابقة.
• {عَلى داوُدَ} : جار ومجرور متعلق بدخلوا وعلامة جر الاسم المجرور الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة. بمعنى: اذ هبطوا عليه من فوق. وقيل هما ملكان.
• {فَفَزِعَ مِنْهُمْ} : الفاء سببية. فزع: اي ذعر او خاف: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بفزع.
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {لا تَخَفْ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.لا:
ناهية جازمة. تخف: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الفه تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {خَصْمانِ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره: نحن خصمان. ويجوز ان تكون فاعلا لفعل محذوف بتقدير يقول خصمان. والكلمة على الوجهين مرفوعة بالالف لانها مثنى لفظا والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وعلى المعنى فريقان خصمان كما قال تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم.
وهما في الحقيقة ملكان. وقد سماهم خصما في قوله تعالى-نبأ الخصم-في الآية الحادية والعشرين. وفي هذه الآية خصمان فجازت التسمية على تفسير انه لما كان صحب كل واحد من المتحاكمين في صورة الخصم صحت التسمية به.
• {بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ} : الجملة الفعلية في محل رفع صفة-نعت- لخصمين. بغى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر.
بعض: فاعل مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين- مبني على السكون في محل جر بالاضافة. على بعض: جار ومجرور متعلق ببغى. والتقدير: بغى اي ظلم وجار بعضنا على بعضنا فحذف الضمير
المضاف اليه لان ما قبله يدل عليه.
• {فَاحْكُمْ} : الفاء استئنافية. احكم: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {بَيْنَنا بِالْحَقِّ} : بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق با حكم وهو مضاف و «نا» اعربت في كلمة «بعضنا» .بالحق: جار ومجرور متعلق بصفة مصدر محذوف. اي حكما ملتبسا بالحق.
• {وَلا تُشْطِطْ} : الواو عاطفة. لا تشطط: تعرب اعراب {لا تَخَفْ»} بمعنى:
ولا تظلم او ولا تكن جائرا في حكمك.
• {وَاهْدِنا} : معطوفة بالواو على «احكم» وتعرب اعرابها وعلامة بناء الفعل حذف آخره-حرف العلة-.و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اي وارشدنا.
• {إِلى سَااءِ الصِّراطِ} : جار ومجرور متعلق باهدنا التي تعدت الى مفعولها بحرف الجر. الصراط: مضاف اليه مجرور بالكسرة. اي الى العدل.
[سورة ص (38): آية 23] إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ ااحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (23)
• {إِنَّ هذا أَخِي} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسمها. أخي: خبرها مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة. ويجوز ان تكون «أخي» بدلا من اسم الاشارة «هذا» فتكون الجملة الاسمية بعدها في محل رفع خبر «ان» وعلى الوجه الاول اي في حالة اعراب «أخي» خبر «ان» تكون الجملة الاسمية بعده في محل نصب حالا من «اخي» وجاء القول {إِنَّ هذا أَخِي»} على قول البعض المراد بقوله بعضنا على بعض.
• {لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً} : له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.
تسع: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. وتسعون معطوفة بالواو على «تسع» مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الواو لانها من الفاظ العقود الملحقة بجمع المذكر السالم. نعجة: تمييز منصوب بالفتحة.
• {وَلِيَ نَعْجَةٌ ااحِدَةٌ} : الواو عاطفة. لي نعجة: تعرب اعراب {لَهُ تِسْعٌ»} .
واحدة: توكيد لنعجة مرفوعة مثلها بالضمة.
• {فَقالَ} : الفاء استئنافية. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي فقال لي.
• {أَكْفِلْنِيها} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اكفل:
فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
والنون نون الوقاية. والضميران بعدها مفعولا «اكفل» وجيء بضمير المفعولين متصلين جميعا. الاول ضمير المتكلم الياء والثاني «ها» ضمير الغائبة وهما مبنيان على السكون في محل نصب بمعنى ملكنيها.
• {وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ} : الواو استئنافية او عاطفة على فعل مضمر. عزني:
فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به. في الخطاب: جار ومجرور متعلق بعزني بمعنى وغلبني في المخاطبة.
[سورة ص (38): آية 24] قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلَاّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (24)
• {قالَ لَقَدْ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره
هو اي داود. لقد: اللام واقعة في جواب قسم محذوف. قد: حرف تحقيق. والجملة الفعلية بعدها جواب قسم محذوف لا محل لها.
• {ظَلَمَكَ} : تعرب اعراب «قال» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب مفعول به.
• {بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ} : جار ومجرور متعلق بظلمك. نعجتك: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل جر بالاضافة والسؤال مصدر اضيف الى معموله.
• {إِلى نِعاجِهِ} : جار ومجرور متعلق بالمصدر والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَإِنَّ كَثِيراً} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. كثيرا:
اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {مِنَ الْخُلَطاءِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من كثيرا. و «من» حرف جر بياني. اي من الشركاء.
• {لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ} : اللام واقعة في جواب قسم محذوف. يبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. التقدير والله ليبغين فحذفت نون التوكيد. بعض: فاعل مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. وجملة «يبغي بعضهم» جواب قسم محذوف سد مسد خبر «ان» او تكون اللام للتوكيد-مزحلقة-.وجملة «يبغي بعضهم» خبر ان.
• {عَلى بَعْضٍ} : جار ومجرور متعلق بيبغي. اي على بعضهم وحذف الضمير المضاف اليه. لان ما قبله يدل عليه.
• {إِلَاّ الَّذِينَ} : الا: اداة استثناء. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مستثنى بإلا.
• {آمَنُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.
الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. وهو في الاصل: صفة لموصوف محذوف بمعنى: الاعمال الصالحات فحذف الموصوف المفعول واقيمت الصفة مقامه.
والجملة الفعلية «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَقَلِيلٌ ما هُمْ} : الواو استدراكية. قليل: خبر مقدم. ما: زائدة للابهام- مبهمة-والتعجب من قلتهم. هم: مبتدأ مؤخر اي ضمير منفصل في محل رفع. ويجوز ان تكون الواو حالية. والجملة الاسمية «هم قليل» في محل نصب حالا.
• {وَظَنَّ داوُدُ} : الواو استئنافية. ظن: فعل ماض مبني على الفتح. داود:
فاعل مرفوع بالضمة بمعنى: وعلم داود وأيقن وقد استعيرت لفظة «ظن» لمعنى «علم» لان الظن الغالب يداني العلم.
• {أَنَّما فَتَنّاهُ} : كافة ومكفوفة تفيد الحصر. فتناه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. اي ابتليناه.
• {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ} : الفاء سببية. استغفر: تعرب اعراب «قال» .ربه:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَخَرَّ راكِعاً} : معطوفة بالواو على «استغفر» وتعرب اعرابها. راكعا: حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى وسقط ساجدا. ويجوز ان يكون المعنى احرم بركعتي الاستغفار فيكون المعنى: وخر للسجود راكعا: اي مصليا.
• {وَأَنابَ} : معطوفة بالواو على «استغفر» وتعرب اعرابها. أي ورجع بالتوبة والمغفرة الى الله.
[سورة ص (38): آية 25] فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (25)
• {فَغَفَرْنا} : الفاء سببية. غفر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.
و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {لَهُ ذلِكَ} : جار ومجرور متعلق بغفرنا. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به اي فغفرنا له ذلك الذنب. او فغفرنا له ذنبه واللام للبعد والكاف للخطاب.
• {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
له: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» المقدم. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بحال من «زلفى» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {لَزُلْفى} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.زلفى: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر بمعنى: لقربى.
• {وَحُسْنَ مَآبٍ} : معطوفة بالواو على «زلفى» وتعرب اعرابها وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. مآب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: وحسن مرجع.
[سورة ص (38): آية 26] يا داوُدُ إِنّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ (26)
• {يا داوُدُ} : يا: اداة نداء. داود: اسم علم منادى مبني على الضم في محل نصب.
• {إِنّا جَعَلْناكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .جعل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به اول.
• {خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. في الارض: جار ومجرور متعلق بصفة لخليفة.
• {فَاحْكُمْ} : الفاء استئنافية تفيد التعليل. احكم: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.
• {بَيْنَ النّاسِ بِالْحَقِّ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق با حكم وهو مضاف. الناس: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بالحق: جار ومجرور متعلق با حكم. اي فاحكم بحكم الله تعالى. أو متعلق بصفة لمصدر محذوف بتقدير: حكما ملتبسا بالحق.
• {وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تتبع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت. الهوى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر. اي ولا تتبع هوى النفس.
• {فَيُضِلَّكَ} : الفاء سببية بمعنى لكي لا يضلك وهي حرف عطف. يضل:
فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يضلك» صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. بمعنى فيكون الهوى سببا لضلالك. التقدير: عدم اتباع الهوى فعدم الاضلال.
• {عَنْ سَبِيلِ اللهِ} : جار ومجرور متعلق بيضلك. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالاضافة وعلامة الجر الكسرة. اي عن طريق الله وهو طريق الحق.
• {إِنَّ الَّذِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .
• {يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. يضلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. عن سبيل الله: اعربت. اي يزيغون عن الحق.
• {لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «ان» واللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم.
عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. شديد: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها بالضمة.
• {بِما نَسُوا} : الباء حرف جر. ما: مصدرية. نسوا: فعل ماض مبني على الضم الظاهر على الياء المحذوفة لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «نسوا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء.
والجار والمجرور متعلق بعذاب. التقدير: بنسيانهم والمعنى: لهم عذاب يوم القيامة بسبب نسيانهم وهو ضلالهم عن سبيل الله. فحذف المضاف المجرور «سبب» وأقيم المضاف اليه مقامه.
• {يَوْمَ الْحِسابِ} : ظرف زمان-مفعول فيه-منصوب على الظرفية متعلق بالجملة الاسمية او هو مفعول «نسوا» بمعنى: بنسيانهم يوم الحساب.
وعلى الظرفية يكون متعلقا بالجملة الاسمية اي بقوله لهم: اي لهم عذاب يوم القيامة بسبب نسيانهم وهو ضلالهم عن سبيل الله. و «الحساب» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة ص (38): آية 27] وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ (27)
• {وَما خَلَقْنَا} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. خلق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
• {السَّماءَ وَالْأَرْضَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والأرض:
معطوفة بالواو على «السماء» منصوبة مثلها. وتعرب مثل اعرابها.
• {وَما بَيْنَهُما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على السماء والارض و «بين» ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمضمر تقديره: استقر او هو مستقر وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة و «ما» للتثنية. وجملة «استقر بينهما» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {باطِلاً} : صفة-نعت-لمصدر مفعول مطلق محذوف بتقدير: خلقا باطلا او تكون حالا منصوبة بالفتحة بتقدير: ما خلقنا الكون مبطلين عابثين اي:
ذوي باطل. او تكون بمعنى «عبثا» فوضع «باطلا» موضعه. ويجوز ان تكون مفعولا له. بتقدير: للعبث واللعب ولكن خلقناهما للحق المبين.
• {ذلِكَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف للخطاب. وهي اشارة الى خلقها باطلا.
• {ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} : خبر «ذلك» مرفوع بالضمة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. و «ظن» بمعنى: المظنون: اي خلقها للعبث لا للحكمة هو مظنون الكافرين. كفروا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «كفروا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ} : الفاء سببية. ويل: مبتدأ مرفوع بالضمة. واللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر «ويل» المحذوف.
• {كَفَرُوا مِنَ النّارِ} : اعربت. من النار: جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «ويل» والويل اسم معنى كالهلاك الا انه لا يشتق منه فعل. اي انه في الاصل مصدر لا فعل له كالتحسر والهلاك. وقيل هو واد في جهنم.
والمعنى: فالهلاك للكافرين من النار.
[سورة ص (38): آية 28] أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجّارِ (28)
• {أَمْ نَجْعَلُ} : أم: حرف عطف وهي «أم» المتصلة للاضراب بمعنى «بل» ومعنى الاستفهام فيها للانكار. نجعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن.
• {الَّذِينَ آمَنُوا} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «آمنوا» صلة الموصول لا محل لها.
• {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.
الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى: عملوا الاعمال الصالحات فحذف الموصوف المفعول واقيمت الصفة مقامه.
• {كَالْمُفْسِدِينَ} : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ثان. المفسدين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ} : جار ومجرور متعلق بالمفسدين. ام نجعل: تعرب اعراب {أَمْ نَجْعَلُ»} الاولى.
• {الْمُتَّقِينَ كَالْفُجّارِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. كالفجار: تعرب اعراب «كالمفسدين» وعلامة جر الاسم الكسرة.
[سورة ص (38): آية 29] كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (29)
• {كِتابٌ أَنْزَلْناهُ} : خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا كتاب مرفوع بالضمة.
انزل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به. وجملة «انزلناه» في محل رفع صفة-نعت-لكتاب.
• {إِلَيْكَ مُبارَكٌ} : جار ومجرور متعلق بأنزلناه. مبارك: صفة ثانية لكتاب مرفوعة بالضمة. ويجوز ان يكون «كتاب» مرفوعا على الابتداء وجاز الابتداء بالنكرة لانها موصوفة. وجملة {أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ»} في محل رفع خبره.
• {لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ} : الاصل: ليتدبروا بمعنى «ليتفكروا» فأدغمت التاء في الدال واللام حرف جر-لام التعليل-يدبروا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة {لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ»} صلة «ان» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «ان» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بأنزلناه. آياته: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لانه ملحق بجمع المؤنث السالم. والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ} : الواو عاطفة واللام لام التعليل حرف جر.
يتذكر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة.
وجملة «يتذكر أولو الألباب» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب.
و «ان» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام معطوف على مصدر {لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ»} .اولو: فاعل مرفوع بالواو لانه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف. والكلمة تكتب بواو ولا تلفظ.وهي جمع بمعنى: ذوو لا واحد له. وقيل: هي اسم جمع واحده: ذو: بمعنى صاحب. الألباب:
مضاف إليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي ذوو العقول السليمة.
[سورة ص (38): آية 30] وَوَهَبْنا لِداوُدَ سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّابٌ (30)
• {وَوَهَبْنا} : الواو عاطفة. وهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.
و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
• {لِداوُدَ سُلَيْمانَ} : مفعولا «وهبنا» تعدى الى الاول باللام وتعدى الى الثاني بنفسه وعلامة جر الاول الفتحة بدلا من الكسرة لانه ممنوع من الصرف- التنوين-للعجمة. ولم ينون الثاني لانه علم ومنته بألف ونون زائدتين.
• {نِعْمَ الْعَبْدُ} : الجملة الفعلية او الاسمية على وجهي اعرابها في اسلوب المدح في محل نصب حال من «سليمان» .نعم: فعل ماض مبني على الفتح لانشاء المدح. العبد: فاعل «نعم» مرفوع بالضمة والمخصوص بالمدح محذوف.
• {إِنَّهُ أَوّابٌ} : حرف نصب وتوكيد يفيد التعليل والهاء ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» .اواب: خبرها مرفوع بالضمة وعلل كونه ممدوحا بكونه اوابا رجاعا اليه بالتوبة.
[سورة ص (38): آية 31] إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصّافِناتُ الْجِيادُ (31)
• {إِذْ} : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بنعم العبد. او تكون للتعليل بدلا من جملة {إِنَّهُ أَوّابٌ»} .
• {عُرِضَ عَلَيْهِ} : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. عليه: جار
ومجرور متعلق بعرض. وجملة {عُرِضَ عَلَيْهِ»} وما بعدها في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد «اذ» .
• {بِالْعَشِيِّ} : جار ومجرور متعلق بعرض والباء معناها الظرفية الزمانية وعلامة جر الاسم الكسرة الظاهرة ومفردها: عشية وهي الوقت المحصور بين الظهر الى المغرب. والمعنى ألهته عن صلاة العصر حتى غابت الشمس.
• {الصّافِناتُ الْجِيادُ} : نائب فاعل مرفوع بالضمة. الجياد: صفة-نعت- للصافنات مرفوعة مثلها بالضمة وقد ذكر الفعل لانه فصل عن نائب الفاعل. بمعنى: الخيول والجياد. والصافنات: هي الخيول القائمة على ثلاث قوائم وقد اقامت الرابعة على طرف الحافر او التي تصف قدميها. او تكون «الصافنات» صفة للخيول فحذف الموصوف واقيمت الصفة مقامه.
[سورة ص (38): آية 32] فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتّى تَاارَتْ بِالْحِجابِ (32)
• {فَقالَ} : الفاء عاطفة على فعل مضمر بمعنى: فعرضت عليه في اثناء صلاته ففرغ من صلاته فقال. قال: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
• {إِنِّي أَحْبَبْتُ} : الجملة في محل نصب مفعول به-مقول القول-ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان» .احببت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل. وجملة «احببت» في محل رفع خبر «ان» وقيل: أحببت: مضمن معنى فعل يتعدى بعن كأنه قيل أنبت حب الخير عن ذكر ربي او جعلت حب الخير مجزيا او مغنيا عن ذكر ربي.
• {حُبَّ الْخَيْرِ} : مفعول به منصوب بأحببت وعلامة نصبه الفتحة. الخير:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: حب الخيل.
لان الخير: المال. والمال: الخيل التي شغلته او سمي الخيل خيرا كأنها
نفس الخير لتعلق الخير بها. او تكون «حب» مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر.
• {عَنْ ذِكْرِ رَبِّي} : جار ومجرور متعلق بحال من ضمير «أحببت» التقدير:
مؤثرا حب الخير على ذكر ربي من العبادة او منصرفا عن ذكر ربي. ربي:
مضاف اليه مجرور بالكسرة والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة.
• {حَتّى تَاارَتْ بِالْحِجابِ} : حتى: حرف غاية وابتداء. توارت: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين واتصاله بتاء التأنيث الساكنة. والتاء تاء التأنيث لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على الشمس مجازا في غروبها لمرور ذكر العشي وقيل الضمير للصافنات اي حتى احتجبت بحجاب الليل. اي الظلام. بالحجاب: جار ومجرور متعلق بتوارت.
[سورة ص (38): آية 33] رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (33)
• {رُدُّوها عَلَيَّ} : فعل امر مبني على حذف النون لان مضارعه من الافعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. علي: جار ومجرور متعلق بردوها.
وجملة {رُدُّوها عَلَيَّ»} متعلق بمحذوف تقديره: قال ردوها علي فأضمر واضمر ما هو جواب له اي اضمر السؤال المقدر كأن قائلا قال: فماذا قال سليمان؟
• {فَطَفِقَ} : الفاء استئنافية. طفق: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {مَسْحاً بِالسُّوقِ} : مفعول مطلق-مصدر-منصوب بفعل مضمر تقديره فجعل يمسح مسحا بالسيف. بالسوق: جار ومجرور متعلق بيمسح. اي بقطعها. والسوق: جمع ساق.
• {وَالْأَعْناقِ} : معطوفة بالواو على «السوق» وتعرب مثلها. اي فعل ذلك استحسانا واعجابا بها.
[سورة ص (38): آية 34] وَلَقَدْ فَتَنّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (34)
• {وَلَقَدْ فَتَنّا سُلَيْمانَ} : الواو استئنافية واللام للابتداء والتوكيد. قد:
حرف تحقيق. فتن: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى: ولقد امتحنا.
سليمان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ} : معطوفة بالواو على «فتنا» وتعرب اعرابها. على كرسيه: جار ومجرور متعلق بألقينا والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {جَسَداً} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي امتحناه عند ما رزق مولودا قتلته الشياطين ورمت به على كرسيه جثة هامدة وقيل شيطانا بهيئة جسد.
• {ثُمَّ أَنابَ} : ثم حرف عطف. اناب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. بمعنى: فأدرك سليمان ان الله اختبره به فرجع الى الله تعالى.
[سورة ص (38): آية 35] قالَ رَبِّ اِغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ (35)
• {قالَ رَبِّ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. رب: منادى بأداة نداء محذوفة اكتفاء بالمنادى على سبيل التوقير واصله: يا رب وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء. والياء المحذوفة خطا واختصارا اكتفاء بالكسرة ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة.
• {اغْفِرْ لِي} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.اغفر:
فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. لي: جار ومجرور متعلق باغفر الذي تعدى الى مفعوله باللام.
• {وَهَبْ لِي مُلْكاً} : معطوفة بالواو على {اِغْفِرْ لِي»} وتعرب اعرابها. والفعل «هب» تعدى الى مفعوله الاول باللام والى الثاني بنفسه. وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لملك. لا:
نافية لا عمل لها. ينبغي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. لاحد: جار ومجرور متعلق بفاعل لا ينبغي بمعنى: لا يكون ولا يتسهل مثله لاحد.
• {مِنْ بَعْدِي} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة للموصوف «احد» والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالاضافة.
• {إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .انت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب توكيد للكاف. الوهاب: خبر «ان» مرفوع بالضمة.
[سورة ص (38): آية 36] فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ (36)
• {فَسَخَّرْنا} : الفاء سببية. سخر: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا.
و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل.
• {لَهُ الرِّيحَ} : جار ومجرور متعلق بسخرنا او بمفعولها. الريح: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {تَجْرِي بِأَمْرِهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب حال من الريح. تجري: فعل
مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي. بأمره: جار ومجرور متعلق بتجري او بحال محذوفة من الضمير في «تجري» بمعنى: تجري مأمورة بأمره والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {رُخاءً} : حال ثانية منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. اي تجري لينة لا تزعزع وقيل طيعة له.
• {حَيْثُ أَصابَ} : اسم مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية متعلق بتجري وهو مضاف. اصاب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «اصاب» في محل جر بالاضافة بمعنى: حيث قصد وأراد.
[سورة ص (38): آية 37] وَالشَّياطِينَ كُلَّ بَنّاءٍ وَغَوّاصٍ (37)
• {وَالشَّياطِينَ} : معطوفة بالواو على «الريح» منصوبة مثلها بمعنى: وسخرنا لسليمان الشياطين.
• {كُلَّ بَنّاءٍ} : بدل من «الشياطين» منصوبة مثلها. بناء: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. وعلامة نصب «كل» الفتحة الظاهرة على آخره.
• {وَغَوّاصٍ} : معطوفة بالواو على «بناء» مجرورة مثلها بالكسرة.
[سورة ص (38): آية 38] وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (38)
• {وَآخَرِينَ} : معطوفة بالواو على «كل» داخله في حكم البدل وهو بدل الكل من الكل وعلامة النصب الياء لانها ملحقة بجمع المذكر السالم والنون عوض من الحركة في المفرد.
• {مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ} : صفة-نعت-لآخرين منصوبة مثلها بالياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. بمعنى مقيدين.
في الاصفاد: جار ومجرور متعلق بمقرنين. اي قيد بعضهم الى بعض في القيود منعا لشرهم.
[سورة ص (38): آية 39] هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ (39)
• {هذا عَطاؤُنا} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. عطاء:
خبر «هذا» مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. اي قلنا له: هذا الذي اعطيناك من الملك والمال عطاؤنا.
• {فَامْنُنْ} : الفاء استئنافية. امنن: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {أَوْ أَمْسِكْ} : معطوفة بأو على «امنن» وتعرب اعرابها بمعنى: فاعط منه ما شئت وامنع عمن شئت.
• {بِغَيْرِ حِسابٍ} : جار ومجرور متعلق بحال من ضمير «امسك» .حساب:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.
[سورة ص (38): آية 40] وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (40)
• هذه الآية الكريمة اعربت في الآية الكريمة الخامسة والعشرين.
[سورة ص (38): آية 41] وَاُذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ (41)
• {وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ} : تعرب اعراب {وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ»} الواردة في الآية الكريمة السابعة عشرة.
• {إِذْ} : اسم مبني على السكون في محل نصب بدل اشتمال من «أيوب» بمعنى حين ابتليناه بالمرض فدعا ربه بعد احتمال دام سنين.
• {نادى رَبَّهُ} : الجملة الفعلية في محل جر بالاضافة لوقوعها بعد الظرف.
نادى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ربه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.
• {أَنِّي مَسَّنِيَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب اسم «ان» اي بأني مسني وهو حكاية لكلامه الذي نادى ربه بسببه ولو لم يحك لقال بأنه مسه لانه غائب. مسني: فعل ماض مبني على الفتح والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- مبني على الفتح-وهو الاصل-في محل نصب مفعول به مقدم.
• {الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَعَذابٍ} : فاعل مرفوع بالضمة. بنصب: جار ومجرور متعلق بمسني. وعذاب: معطوفة بالواو على «نصب» وتعرب مثلها بمعنى: وسوس الى بالشر والبلاء و «ان» مع ما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر مقدر بمعنى بأني. بتقدير:
بوسوسة الشيطان الى. والجار والمجرور متعلق بنادى.
[سورة ص (38): آية 42] اُرْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ (42)
• {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. برجلك: جار ومجرور متعلق باركض والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة. والقول اجابة ايوب على طلبه. بمعنى: وقلنا له اضرب برجلك الارض.
• {هذا مُغْتَسَلٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. مغتسل:
خبر «هذا» مرفوع بالضمة بمعنى: اضرب الارض برجلك تنبع لك بئر ماء يشفي ماؤها مرضك لانه صالح للاغتسال والشرب. و «مغتسل» اسم مفعول اي للغسل.
• {بارِدٌ وَشَرابٌ} : صفة-نعت-لمغتسل مرفوعة مثلها بالضمة. وشراب:
معطوفة بالواو على «مغتسل» .وتعرب مثلها.
[سورة ص (38): آية 43] وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنّا وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (43)
• {وَوَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ} : الواو استئنافية. وهب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. له اهله: مفعولا «وهبنا» تعدت الى الاول باللام والى الثاني بنفسها. والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل جر بالاضافة.
• {وَمِثْلَهُمْ} : معطوفة بالواو على مفعولي «وهبنا» منصوبة وعلامة نصبها الفتحة.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة بمعنى: واعطيناه له ما كان له من اهل في الدنيا واعطيناه مثل اهله في الآخرة.
• {مَعَهُمْ} : ظرف مكان منصوب متعلق بمثلهم وهو مضاف يدل على الاجتماع والمصاحبة. و «هم» اعربت.
• {رَحْمَةً مِنّا} : مفعول له-لاجله-منصوب وعلامة نصبه الفتحة. منا: جار ومجرور متعلق بصفة لرحمة. بمعنى: ان هبتنا له كانت للرحمة له.
• {وَذِكْرى} : معطوفة بالواو على «رحمة» وتعرب اعرابها. ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف-التنوين-لانها اسم مقصور رباعي مؤنث وقدرت الفتحة على الالف للتعذر بمعنى: ولتذكير اولي الالباب.
• {لِأُولِي الْأَلْبابِ} : جار ومجرور متعلق بصفة لذكرى وعلامة جر الاسم الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم. الالباب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة ص (38): آية 44] وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنّا وَجَدْناهُ صابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّابٌ (44)
• {وَخُذْ بِيَدِكَ} : معطوفة بالواو على «اركض» وتعرب اعرابها. بيدك: جار
ومجرور متعلق بخذ والكاف ضمير-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالاضافة.
• {ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. فاضرب به: تعرب اعراب {خُذْ بِيَدِكَ»} لانها معطوفة عليها بالفاء. بمعنى: وخذ بيدك حزمة صغيرة من الحشيش. وحذف مفعول «اضرب» تقديره فاضرب به امرأتك. لان كتب التفسير قد ذكرت ان ايوب قد حلف ليضربن امرأته مائة سوط فقال له الله تعالى خذ حزمة فيها مائة عود واضربها بها ضربة فلا تقع يمينك.
• {وَلا تَحْنَثْ} : الواو سببية او تكون عاطفة بمعنى اعمل بذلك ولا تخلف يمينك. لا: ناهية جازمة. تحنث: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره انت.
• {إِنّا وَجَدْناهُ صابِراً} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .وجد: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-في محل نصب مفعول به اول. صابرا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {وَجَدْناهُ صابِراً»} في محل رفع خبر «ان» بمعنى: علمناه صابرا.
• {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوّابٌ} : اعربت في الآية الكريمة الثلاثين. والمخصوص بالمدح هنا مستغنى عنه لان ما قبله يدل عليه. التقدير: نعم العبد ايوب انه اواب.
[سورة ص (38): آية 45] وَاُذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ (45)
• هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السابعة عشرة {وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ»} و {إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ»} اسماء معطوفة عطف بيان لعبادنا.
أولي: صفة-نعت-للاسماء الثلاثة منصوبة ايضا وعلامة نصبها الياء لانها
ملحقة بجمع المذكر السالم. والابصار: معطوفة بالواو على «الايدي» مجرورة مثلها بالاضافة بمعنى: اصحاب الاعمال والفكر او اصحاب القوة في الطاعة والبصائر في الدين. وعلامة جر «الابصار» : الكسرة الظاهرة على آخره.
[سورة ص (38): آية 46] إِنّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدّارِ (46)
• {إِنّا أَخْلَصْناهُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .اخلص: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» الضمير المتصل المبني على السكون في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «اخلصناهم» في محل رفع خبر «ان» بمعنى: جعلناهم خالصين.
• {بِخالِصَةٍ} : جار ومجرور متعلق بأخلصناهم. بمعنى: بخصلة خالصة لا شوب فيها.
• {ذِكْرَى الدّارِ} : ذكرى: بدل من «خالصة» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. الدار: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي فسر خالصة بذكرى الدار شهادة لذكرى الدار بالخلوص والصفاء. اي اخلصناهم بسبب هذه الخصلة وجعلناهم من أهل الدار الآخرة.
[سورة ص (38): آية 47] وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ (47)
• {وَإِنَّهُمْ} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسمها.
• {عِنْدَنا} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر «ان» وهو مضاف.
و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة والظرف متعلق بالمصطفين.
• {لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.من المصطفين: جار ومجرور
في محل رفع خبر «ان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والكلمة اسم مفعول ولهذا فتحت الفاء-الحرف ما قبل الآخر-.
• {الْأَخْيارِ} : صفة-نعت-للمصطفين مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة بمعنى لمن المختارين من ابناء جنسهم الخيرين.
[سورة ص (38): آية 48] وَاُذْكُرْ إِسْماعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ (48)
• {وَاذْكُرْ} : الواو عاطفة. اذكر: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {إِسْماعِيلَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لانه ممنوع من الصرف للعجمة.
• {وَالْيَسَعَ} : معطوفة بالواو على «اسماعيل» وتعرب اعرابها. وقد اثير خلاف وجدل حول هذه الكلمة من حيث لفظها وتعريفها وتنكيرها وطريقة قراءتها.
• {وَذَا الْكِفْلِ} : الواو عاطفة. ذا: اسم معطوف على «اسماعيل» منصوب مثله وعلامة نصبه الالف لانه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. الكفل:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة الجر الكسرة.
• {وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيارِ} : الواو استئنافية. كل: مبتدأ مرفوع بالضمة وحذف المضاف اليه لان اصله وكلهم فعوض التنوين عن المضاف اليه.
من الاخيار: جار ومجرور متعلق بخبر «كل» .
[سورة ص (38): آية 49] هذا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49)
• {هذا ذِكْرٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ذكر: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. اي هذا نوع من الذكر وهو القرآن.
• {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ} : الواو عاطفة. للمتقين: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» المقدم وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. و «ان» حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. اي ان لهم مع هذا القرآن في الدنيا.
• {لَحُسْنَ مَآبٍ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.حسن: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. مآب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي حسن مرجع.
[سورة ص (38): آية 50] جَنّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْاابُ (50)
• {جَنّاتِ عَدْنٍ} : عطف بيان لحسن مآب منصوبة مثلها وتعرب اعرابها وعلامة نصب «جنات» الكسرة بدلا من الفتحة لانها ملحقة بجمع المؤنث السالم.
بمعنى: جنات اقامة واستقرار وخلود.
• {مُفَتَّحَةً} : حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة والعامل فيها ما في «للمتقين» من معنى الفعل.
• {لَهُمُ الْأَبْاابُ} : اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بحال مقدمة من «الأبواب» او بما في «مفتحة» من معنى الفعل. الابواب: بدل من الضمير تقديره مفتحة هي الابواب وهو من بدل الاشتمال او بدل بعض من كل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. او نائب فاعل لاسم المفعول «مفتحة» مرفوع بالضمة. وقيل نائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي.
[سورة ص (38): آية 51] مُتَّكِئِينَ فِيها يَدْعُونَ فِيها بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ (51)
• {مُتَّكِئِينَ فِيها} : حال من المتقين منصوبة وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد. فيها: جار ومجرور متعلق بمتكئين
بمعنى يجلسون مرتاحين فيها.
• {يَدْعُونَ فِيها} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. فيها: جار ومجرور متعلق بيدعون. والجملة في محل نصب حال ثانية. بمعنى: متكئين فيها داعين فيها.
• {بِفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرابٍ} : جار ومجرور متعلق بيدعون. كثيرة: صفة -نعت-لفاكهة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. وشراب: معطوفة بالواو على «فاكهة» مجرورة مثلها بالكسرة.
[سورة ص (38): آية 52] وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ (52)
• {وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ} : الواو استئنافية. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر مقدم. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة. قاصرات: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهي في الاصل صفة لمبتدإ مؤخر موصوف حذف لانه معلوم فحلت الصفة محله اي وعندهم حور قاصرات. الطرف: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
• {أَتْرابٌ} : صفة-نعت-ثانية لحور مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة. اي هن أتراب لازواجهن اي بسنهم. وعلى هذا المعنى تكون الكلمة خبر مبتدأ محذوف تقديره: هنّ أتراب. والجملة الاسمية «هن أتراب» في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف «حور» .
[سورة ص (38): آية 53] هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (53)
• {هذا ما تُوعَدُونَ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ما:
اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره: هذا هو ما. والجملة الاسمية هو ما توعدون: في محل رفع خبر «هذا» .
توعدون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «توعدون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {لِيَوْمِ الْحِسابِ} : جار ومجرور متعلق بتوعدون. الحساب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: لأجل يوم الحساب حذف المضاف المجرور واقيم المضاف اليه مقامه.
[سورة ص (38): آية 54] إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ (54)
• {إِنَّ هذا} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. هذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» .
• {لَرِزْقُنا} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.رزق: خبر «ان» مرفوع وعلامة رفعه الضمة. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة بمعنى: ان هذا الذي يوعد به المتقون لعطاؤنا.
• {ما لَهُ مِنْ نَفادٍ} : الجملة الاسمية في محل رفع صفة-نعت-للرزق. ما:
نافية لا عمل لها. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. نفاد: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ مؤخر. بمعنى ان رزقنا هذا لا يفنى.
[سورة ص (38): آية 55] هذا وَإِنَّ لِلطّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ (55)
• {هذا} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره الامر هذا او مبتدأ خبره محذوف بتقدير: هذا كما ذكر.
• {وَإِنَّ لِلطّاغِينَ} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
للطاغين: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» المقدم وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.
• {لَشَرَّ مَآبٍ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.شر: اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. مآب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. اي شر مآل او مصير.
[سورة ص (38): آية 56] جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمِهادُ (56)
• {جَهَنَّمَ} : بدل من «شر مآب» منصوبة وعلامة نصبها الفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث.
• {يَصْلَوْنَها} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى: يدخلونها. والجملة الفعلية في محل نصب حال من الطاغين.
• {فَبِئْسَ الْمِهادُ} : الفاء استئنافية. بئس: فعل ماض جامد مبني على الفتح لانشاء الذم. المهاد: فاعل «بئس» مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
والمخصوص بالذم محذوف اي فبئس المهاد مهادهم اي فراشهم.
[سورة ص (38): آية 57] هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسّاقٌ (57)
• {هذا} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وخبره: حميم. اي هذا حميم «وهو الماء الحار» فليذوقوه. او يكون في محل رفع خبرا لمبتدإ محذوف تقديره: العذاب هذا فليذوقوه او تكون «هذا» في محل نصب مفعولا به بفعل مضمر يفسره ما بعده. اي ليذوقوا هذا فليذوقوه بمنزلة او كقوله تعالى: واياي فارهبون.
• {فَلْيَذُوقُوهُ} : الفاء استئنافية تفيد التعليل واللام لام الامر. يذوقوه: فعل مضارع مجزوم بلام الامر وعلامة جزمه حذف النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
• {حَمِيمٌ وَغَسّاقٌ} : حميم: خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا حميم مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وغساق: معطوفة بالواو على «حميم» وتعرب اعرابها.
بمعنى: وصديد سائل من أجساد المعذبين في النار.
[سورة ص (38): آية 58] وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْااجٌ (58)
• {وَآخَرُ} : معطوفة بالواو على {حَمِيمٌ وَغَسّاقٌ»} مرفوعة بالضمة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف على وزن-أفعل-او تكون خبر مبتدأ محذوف تقديره وعذاب آخر او ومذاق آخر.
• {مِنْ شَكْلِهِ} : جار ومجرور متعلق بصفة-نعت-لآخر والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة اي من شكل هذا العذاب او المذوق من مثله في الشدة والفظاعة.
• {أَزْااجٌ} : صفة-نعت-لآخر مرفوعة مثلها بالضمة. بمعنى: اجناس او انواع اخرى.
[سورة ص (38): آية 59] هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النّارِ (59)
• {هذا فَوْجٌ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فوج: خبر «هذا» مرفوع بالضمة. اي يقال لزعماء المشركين الداخلين النار هؤلاء جماعة مسرعون. او هذا جمع كثيف.
• {مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ} : صفة-نعت-لفوج مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة.
مع: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بمقتحم او بفعله لانه اسم فاعل بمعنى قد اقتحم معكم يدل على الاجتماع والمصاحبة. اي هذا جمع كثيف قد اقتحم النار معكم بمعنى في صحبتكم وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-في محل جر بالاضافة. والميم علامة جمع الذكور.
• {لا مَرْحَباً بِهِمْ} : لا: حرف دال على الدعاء وهو حرف نفي وهنا يدل على دعاء السوء منهم على اتباعهم. مرحبا: منصوب على المصدر بمعنى اتيت سعة والاصل: نزلت مكانا واسعا. وقال له مرحبا اي رحب به ترحيبا.
اما هنا فجاء مسبوقا بنفي فاصبح بمعنى: لا أصابوا رحبا اي سعة. بهم:
جار ومجرور متعلق بلا مرحبا اي بيان للمدعو عليهم اي لا نرحب بهم.
• {إِنَّهُمْ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «ان» .
• {صالُوا النّارِ} : خبر «ان» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم وحذفت النون للاضافة. النار: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة والمضاف اسم فاعل اضيف الى معموله. اي انهم داخلون النار بسبب أعمالهم مثلنا.
[سورة ص (38): آية 60] قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ (60)
• {قالُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {بَلْ أَنْتُمْ} : حرف اضراب للاستئناف. انتم: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وخبره الجملة الفعلية المشتقة من {لا مَرْحَباً بِكُمْ»} .والجملة الاسمية {أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {لا مَرْحَباً بِكُمْ} : تعرب اعراب {لا مَرْحَباً بِهِمْ»} والقول رد الفريق على زعماء المشركين.
• {أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا} : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. قدمتموه: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل -ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور والواو لاشباع الميم. والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
لنا: جار ومجرور متعلق بقدمتموه. اي انتم قدمتم لنا العذاب او دخول النار والمقدم هو عمل السوء. وجملة {قَدَّمْتُمُوهُ لَنا»} في محل رفع خبر «انتم» .
• {فَبِئْسَ الْقَرارُ} : الفاء استئنافية. بئس: فعل ماض جامد مبني على الفتح لانشاء الذم. القرار: فاعل «بئس» مرفوع بالضمة والمخصوص بالذم محذوف لان ما قبله يدل عليه. اي فبئس المقر جهنم.
[سورة ص (38): آية 61] قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النّارِ (61)
• {قالُوا رَبَّنا} : اعربت في الآية السابقة. رب: اي يا ربنا: منادى بأداة نداء محذوفة منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بالاضافة. والجملة الاسمية بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {مَنْ قَدَّمَ لَنا} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وهي اسم شرط جازم والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه-جزائه-في محل رفع خبره. قدم: فعل ماض مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. لنا: جار ومجرور متعلق بقدم. وجملة {قَدَّمَ لَنا هذا»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {هذا} : اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به. اي هذا العذاب بسبب اغوائنا.
• {فَزِدْهُ عَذاباً} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم والفاء واقعة في جواب الشرط.زده: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون وحذفت الياء لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به اول. عذابا:
مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {ضِعْفاً فِي النّارِ} : صفة-نعت-لعذاب منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة بمعنى: مضاعفا ومعناه ذا ضعف والمراد مثل عذابه فيكون عذابين.
في النار: جار ومجرور متعلق بزده او بصفة محذوفة من «ضعفا» .
[سورة ص (38): آية 62] وَقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالاً كُنّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ (62)
• {وَقالُوا} : معطوفة بالواو على «قالوا» في الآية الكريمة الستين. وهو قول زعماء المشركين.
• {ما لَنا لا نَرى رِجالاً} : ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لنا: جار ومجرور متعلق بخبر «ما» اي كيف لنا. و «ما» يفيد الانكار والتعجيب. لا: نافية لا عمل لها. نرى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. رجالا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {لا نَرى رِجالاً»} في محل نصب حال. والجملة الاسمية {ما لَنا»} في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {كُنّا نَعُدُّهُمْ} : الجملة الفعلية في محل نصب صفة-نعت-لرجال. كنا:
فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» .نعد: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول بمعنى: نحسبهم او نظنهم.
وجملة {نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرارِ»} في محل نصب خبر «كان» .
• {مِنَ الْأَشْرارِ} : جار ومجرور متعلق بمفعول «نعد» الثاني بتقدير: أشرارا من الأشرار او بصفة له.
[سورة ص (38): آية 63] أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصارُ (63)
• {أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون وهو ضمير المتكلمين في محل رفع فاعل.
و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به اول و «سخريا» اي هزؤا:
مفعول به ثان للفعل «اتخذ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وقرئت
{أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا»} بلفظ الاخبار على انها في محل نصب صفة ثانية لرجال اي بقراءة همزتها للوصل. او تكون الجملة استفهامية مثل: ما لنا اي مسبوقة بهمزة استفهام محذوفة ويكون معناها مع همزة الاستفهام انكارا على انفسهم وتأنيبا لها في الاستسخار منهم.
• {أَمْ زاغَتْ} : ام: حرف عطف وهي «أم» المنقطعة بمعنى «بل» على الوجه الاول اي على قراءة جملة {أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا»} بالوصل ومن دون همزة استفهام. او تكون «أم» متصلة على الوجه الثاني وهو بقراءة الجملة {أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا»} بهمزة استفهام ساقطة او محذوفة. والوجه الثاني اي بتقدير همزة الاستفهام هو الاوجه لان «أم» تدل عليها. او تكون «أم» المنقطعة التي معناها «بل» مسبوقة بهمزة استفهام مقدرة اي أبل؟ .زاغ: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها.
• {عَنْهُمُ الْأَبْصارُ} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعن. والجار والمجرور متعلق بزاغت. الأبصار: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
اي مالت عنهم ابصارنا.
[سورة ص (38): آية 64] إِنَّ ذلِكَ لَحَقٌّ تَخاصُمُ أَهْلِ النّارِ (64)
• {إِنَّ ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «ان» واللام للبعد والكاف للخطاب. اي ان ذلك الذي حكيناه عنهم.
• {لَحَقٌّ} : اللام لام التوكيد-المزحلقة-.حق: خبر «ان» مرفوع بالضمة. اي لا بد ان يتكلموا به.
• {تَخاصُمُ} : بدل من «حق» او خبر مبتدأ محذوف تقديره هو تخاصم اهل النار اي بين سبحانه ان الذي حكيناه عنهم لا بد ان يكون حديثهم هو تخاصم اهل النار ويجوز ان تكون «تخاصم» خبرا ثانيا لأنّ. أي خبران على التتابع.
والكلمة مرفوعة بالضمة.
• {أَهْلِ النّارِ} : مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
النار: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة ص (38): آية 65] قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَاّ اللهُ الْااحِدُ الْقَهّارُ (65)
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
والمخاطب هو الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وحذفت الواو لالتقاء الساكنين أصله: قول.
• {إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ} : كافة ومكفوفة. انا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. منذر: خبره مرفوع بالضمة. بمعنى: ما انا الا منذر لكم. أي قل لهم ذلك القول. والجملة الاسمية في محل نصب مفعول به -مقول القول-او بمعنى: ما انا الا رسول منذر انذركم عذاب الله للمشركين بحذف «رسول» الخبر الموصوف واقامة الصفة مقامه.
• {وَما مِنْ إِلهٍ} : الواو استئنافية ويجوز ان تكون عاطفة على محذوف على التفسير. اي واقول لكم ان الدين الحق توحيد الله تعالى وليس من إله إلا الله. ما: نافية لا عمل لها. من: حرف جر زائد لتأكيد-معنى النفي.
إله: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على انه مبتدأ.
• {إِلَاّ اللهُ} : اداة حصر لا عمل لها. الله لفظ الجلالة: خبر مرفوع للتعظيم وعلامة الرفع الضمة.
• {الْااحِدُ الْقَهّارُ} : صفتان-نعتان-على التتابع للفظ الجلالة مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة بمعنى: الواحد بلا ند ولا شريك له القاهر لكل شيء. وهو من صيغ المبالغة فعال بمعنى فاعل.
[سورة ص (38): آية 66] رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفّارُ (66)
• {رَبُّ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : رب: صفة-نعت-اخرى للفظ الجلالة.
السموات: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض:
معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها. اي له الملك والربوبية في العالم كله.
• {وَما بَيْنَهُمَا} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر لانه معطوف على مجرور. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بصلة الموصول المحذوفة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
ما: علامة التثنية. وجملة «استقر بينهما» : صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {الْعَزِيزُ الْغَفّارُ} : صفتان-نعتان-للرب مرفوعان بالضمة. اي العزيز الذي لا يغلب اذا عاقب الغفار لذنوب من التجأ اليه او الذي يغفر ما يشاء من ذنوب من يشاء من عباده.
[سورة ص (38): آية 67] قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67)
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. والجملة الاسمية بعده: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ} : هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. نبأ: خبر «هو» مرفوع بالضمة. عظيم: صفة-نعت-لنبأ مرفوعة مثلها بالضمة.
بمعنى: قل لهم يا محمد: القرآن خبر عظيم الشأن. او ذلك الذي اخبرتكم به وهو كوني رسولا نذيرا اليكم وانه سبحانه واحد قهار خبر عظيم.
[سورة ص (38): آية 68] أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68)
• {أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ} : الجملة الاسمية في محل رفع صفة-نعت-آخر لنبأ. انتم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. عنه:
جار ومجرور متعلق بالخبر. معرضون: خبر «انتم» مرفوع بالواو لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. اي انتم صادون عنه.
[سورة ص (38): آية 69] ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69)
• {ما كانَ لِي} : ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. لي: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» مقدم.
• {مِنْ عِلْمٍ} : حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. علم: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لانه اسم «كان» اي ما كان لي بهم من علم.
• {بِالْمَلَإِ الْأَعْلى} : جار ومجرور متعلق بعلم او بنعت محذوف لعلم. الأعلى:
صفة-نعت-للملإ مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر. اي بكلام الملأ فحذف المضاف وحل المضاف اليه محله.
• {إِذْ يَخْتَصِمُونَ} : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب بمعنى «حين» وهو مضاف. يختصمون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يختصمون» في محل جر بالاضافة و «إذ» متعلق «بكلام» المحذوف.
[سورة ص (38): آية 70] إِنْ يُوحى إِلَيَّ إِلاّ أَنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70)
• {إِنْ يُوحى إِلَيَّ} : ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. يوحى فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر. الى: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل. او يكون متعلقا بيوحى ونائب الفاعل محذوفا تقديره: ما يوحى الى الا هذا وهو ان انذر وابلغ اي ما اؤمر الا بهذا الامر وحده وليس لي غير ذلك. او يكون النائب عن الفاعل المصدر المؤول.
• {إِلاّ أَنَّما} : اداة حصر لا عمل لها انما. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. واسمها محذوف بتقدير انني ما انا الا نذير مبين وخبره الجملة الاسمية. وتكون «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع نائب فاعل.
ما: نافية لا عمل لها. او يكون بتقدير لانما. ومعناه ما يوحى الى الا للانذار فحذف اللام وانتصب بافضاء الفعل «يوحى» اليه.
• {أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ} : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
نذير: خبر «انا» مرفوع بالضمة. مبين: صفة-نعت-لنذير مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة ص (38): آية 71] إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71)
• هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة الثامنة والعشرين من سورة الحجر.
[سورة ص (38): آية 72] فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (72)
• هذه الآية الكريمة اعربت في سورة الحجر الآية الكريمة التاسعة والعشرين.
[سورة ص (38): آية 73] فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73)
• هذه الآية الكريمة اعربت في سورة الحجر الآية الكريمة الثلاثين.
[سورة ص (38): آية 74] إِلاّ إِبْلِيسَ اِسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (74)
• {إِلاّ إِبْلِيسَ} : اداة استثناء. ابليس: مستثنى بالا منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ولم ينون لانه ممنوع من الصرف-التنوين-للعجمة والعلمية. وقد استثني من الملائكة وهو من الجن لانه امر بالسجود معهم ثم استثنى منهم استثناء متصلا كما يستثنى الواحد منهم.
• {اسْتَكْبَرَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «استكبر» في محل نصب حال.
• {وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ} : الواو عاطفة. كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. من الكافرين: جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والجملة معطوفة على «استكبر» منصوبة مثلها. على الحالية.
[سورة ص (38): آية 75] قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ (75)
• {قالَ يا إِبْلِيسُ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. يا: اداة نداء. ابليس: منادى مبني على الضم في محل نصب.
• {ما مَنَعَكَ} : ما: اسم استفهام يفيد التوبيخ مبني السكون في محل رفع مبتدأ.
منعك: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية «منعك» في محل رفع خبر «ما» .والجملة الاسمية {ما مَنَعَكَ»} في محل نصب مفعول به لقال.
• {أَنْ تَسْجُدَ} : حرف مصدرية ونصب. تسجد: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجملة «تسجد» صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب. و «ان» وما تلاها:
بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به بمعنى: ما منعك ان تحقق السجود وتلزمه نفسك. او في محل جر بحرف جر مقدر اي من السجود. والجار والمجرور متعلق بمنعك.
• {لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} : اللام حرف جر. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام. خلقت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير
الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. وجملة «خلقت» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: لما خلقته. بيدي: جار ومجرور متعلق بخلقت والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {أَسْتَكْبَرْتَ} : الهمزة همزة توبيخ بلفظ استفهام او بمعنى التقرير. وقرئ «استكبرت» بحذف حرف الاستفهام لان «أم» تدل عليه او بمعنى الاخبار.
استكبرت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل رفع فاعل.
• {أَمْ كُنْتَ} : أم: حرف عطف وهي «أم المتصلة» على قراءة «استكبرت» بهمزة الاستفهام. او تكون منقطعة على «قراءة استكبرت» بمعنى الاخبار. وهي بمعنى حرف الاضراب «بل» او يكون التقدير: أبل. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل -ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان» .
• {مِنَ الْعالِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. اي من المستحقين التفوق؟
[سورة ص (38): آية 76] قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
اي قال ابليس يا رب.
• {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
أنا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. خير: خبر «انا» مرفوع بالضمة. واصلها: أخير وحذف الالف افصح. منه: جار ومجرور متعلق بخير والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة بمعنى أنا أفضل منه.
• {خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ} : الجملة الفعلية عطف بيان من الجملة الاسمية {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ»} للبيان والايضاح. وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل نصب مفعول به و {مِنْ نارٍ»} جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بتقدير خلقتني حالة كوني من نار. و «من» حرف جر بياني.
• {وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} : معطوفة بالواو على {خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ»} وتعرب اعرابها والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به.
[سورة ص (38): آية 77] قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
اي قال الله تعالى مخاطبا ابليس.
• {فَاخْرُجْ مِنْها} : الفاء استئنافية تفيد التعليل. اخرج: فعل امر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. منها: جار ومجرور متعلق باخرج. اي من السماء. وجملة «اخرج منها» في محل نصب مفعول به لقال.
• {فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} : الفاء استئنافية تفيد التعليل. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» .رجيم: خبرها مرفوع بالضمة. بمعنى مطرود. وهو فعيل بمعنى: مفعول. اي مرجوم بمعنى مطرود من رحمتي.
[سورة ص (38): آية 78] وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلى يَوْمِ الدِّينِ (78)
• {وَإِنَّ عَلَيْكَ} : الواو عاطفة. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
عليك: جار ومجرور متعلق بخبر «ان» مقدم.
• {لَعْنَتِي} : اسم «ان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {إِلى يَوْمِ الدِّينِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من اللعنة. التقدير:
كائنة الى يوم الدين. الدين: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة ص (38): آية 79] قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79)
• {قالَ رَبِّ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. رب: منادى بأداة نداء محذوفة تقديره: يا رب. وهو منادى منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي هي الحركة الدالة على ياء المتكلم المحذوفة والياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة على سبيل التعظيم ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {فَأَنْظِرْنِي} : الفاء زائدة او عاطفة على فعل مضمر محذوف. انظرني: فعل دعاء وتوسل بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت والنون نون الوقاية والياء ضمير متصل-ضمير المتكلم- في محل نصب مفعول به بمعنى: فأمهلني. والجملة في محل نصب مفعول به -مقول القول-.
• {إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} : جار ومجرور متعلق بأنظرني. يبعثون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. وجملة «يبعثون» في محل جر بالاضافة اي الى وقت بعث الخلق من قبورهم يوم الحساب. اي الى يوم الدين. والجملتان بمعنى واحد ولكن خولف بين العبارات سلوكا بالكلام طريقة البلاغة.
[سورة ص (38): آية 80] قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
• {قالَ فَإِنَّكَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي قال الله له والفاء عاطفة على مضمر محذوف. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل نصب اسمها.
• {مِنَ الْمُنْظَرِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «ان» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. اي من الممهلين. و «ان» وما في حيزها من اسمها وخبرها في محل نصب مفعول به لقال-مقول القول-.
[سورة ص (38): آية 81] إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81)
• {إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ} : جار ومجرور متعلق بالمنظرين. الوقت: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {الْمَعْلُومِ} : صفة-نعت-الى الوقت مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.
[سورة ص (38): آية 82] قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82)
• {قالَ فَبِعِزَّتِكَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي ابليس والفاء واقعة في جواب شرط محذوف بتقدير: إن كان الامر كذلك فبعزتك لاغوينهم. الباء حرف جر للقسم. عزتك:
مقسم به مجرور بباء القسم وعلامة جره الكسرة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف. وعزة الله:
هي سلطانه وقهره.
• {لَأُغْوِيَنَّهُمْ} : الجملة جواب القسم المقدر لا محل لها من الاعراب واللام واقعة في جواب القسم المقدر. اغوين: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به بمعنى: لأضلنهم.
• {أَجْمَعِينَ} : توكيد معنوي لضمير الغائبين منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من الحركة في المفرد. والكلمة جمع «أجمع» و «أجمع» واحد في معنى الجمع لا مفرد له من لفظه.
[سورة ص (38): آية 83] إِلاّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)
• {إِلاّ عِبادَكَ} : اداة استثناء. عبادك: مستثنى بالا منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} : من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بحال محذوفة من المخلصين متقدمة عليها. التقدير في حالة كونهم منهم. المخلصين: صفة-نعت-للعباد منصوبة مثلها وعلامة نصبها الياء لانها جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. اي الذين اخلصهم الله لنفسه.
[سورة ص (38): آية 84] قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84)
• {قالَ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
اي قال الله تعالى.
• {فَالْحَقُّ} : الفاء زائدة ويجوز ان تكون استئنافية. الحق: مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره محذوف تقديره فالحق قسمي كقولنا لعمرك. اي فالحق قسمي لاملأن جهنم.
• {وَالْحَقَّ أَقُولُ} : الواو عاطفة. الحق: مفعول به مقدم منصوب بأقول.
بمعنى: ولا أقول إلا الحق. أقول: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا.
[سورة ص (38): آية 85] لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85)
• {لَأَمْلَأَنَّ} : اللام لام الابتداء للتوكيد او واقعة في جواب القسم المقدر في قوله تعالى: فالحق قسمي. املأن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والنون نون التوكيد لا محل لها من الاعراب والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا.
• {جَهَنَّمَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم تنون لانها ممنوعة من الصرف للمعرفة والتأنيث.
• {مِنْكَ وَمِمَّنْ} : جار ومجرور متعلق بأملأن والواو عاطفة. ممن: اصلها:
من: حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن.
بمعنى: من جنسك وهم الشياطين وممن تبعك من ذرية آدم. و «ممن» معطوف على «منك» ومتعلق مثله بأملأنّ.
• {تَبِعَكَ مِنْهُمْ} : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
تبعك: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن.
والجار والمجرور متعلق بتبعك. أو بحال من الاسم الموصول «من» بتقدير:
في حالة كونهم منهم و «من» حرف جرّ بياني.
• {أَجْمَعِينَ} : توكيد معنوي للضمير في «منهم» او الكاف في منك مع من تبعك.
ومعناه لأملأن جهنم من المتبوعين والتابعين اجمعين او لأملأنها من الشياطين وممن تبعهم من الناس جميعا وهو منصوب وعلامة نصبه الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من الحركة في المفرد.
[سورة ص (38): آية 86] قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ} : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به. ما: نافية لا عمل لها. اسأل: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انا والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول. عليه: جار ومجرور متعلق بأسألكم. اي على القرآن او على الوحي.
• {مِنْ أَجْرٍ} : حرف جر. اجر: اسم مجرور لفظا منصوب محلا لانه مفعول به ثان. وحرف الجرّ «من» : زائد لتوكيد معنى النفي.
• {وَما أَنَا} : الواو عاطفة. ما: نافية معطوفة على «ما» الاولى. انا: ضمير منفصل منبي على السكون في محل رفع مبتدأ.
• {مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} : جار ومجرور متعلق بخبر «انا» وعلامة جر الاسم الياء لانه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى: من المتصنعين علم ما لا علم لي.
[سورة ص (38): آية 87] إِنْ هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (87)
• {إِنْ هُوَ} : ان: مخففة مهملة بمعنى «ما» النافية. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. اي ما هذا القرآن.
• {إِلاّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من ذكر وعلامة جر الاسم الياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. والأداة «إلاّ» : أداة حصر لا عمل لها. ذكر: خبر «هو» مرفوع بالضمة.
[سورة ص (38): آية 88] وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)
• {وَلَتَعْلَمُنَّ} : الواو استئنافية. اللام لام التوكيد. تعلمن: فعل مضارع مبني على حذف النون لانه من الافعال الخمسة وسبب بنائه على حذف النون اتصاله بنون التوكيد الثقيلة وواو الجماعة المحذوفة لالتقائها ساكنة مع نون التوكيد الثقيلة في محل رفع فاعل ونون التوكيد لا محل لها من الاعراب بمعنى: ولتعرفن. وفي القول الكريم صيغة تهديد.
• {نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة اي نبأ الذكر وهو القرآن. بعد: ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بتعلمن وهو مضاف و «حين» مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: ولتعرفن خبر ما في القرآن من الوعد والوعيد. أو ما يأتيكم عند الموت أو يوم القيامة.
* * *