الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إعراب سورة الشورى
[سورة الشورى (42): آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. حم (1)
• أعربت وشرحت في سورة «المؤمن» او «غافر» .
[سورة الشورى (42): آية 2] عسق (2)
• هي أيضا مثل «حم» أو «ألم» أو «ص» وهي رموز إلهية وقيل أنها أسماء لله أو إقسام منه سبحانه. وقيل: هي إشارة لابتداء كلام وقد سبق شرحها بصورة أوضح في السور السابقة.
[سورة الشورى (42): آية 3] كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)
• {كَذلِكَ} : الكاف: اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل نصب صفة -نعت-لمصدر محذوف. تقديره: مثل ذلك الوحي أو مثل ذلك الكتاب يوحي إليك وهو مضاف. ذا: اسم مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب أي مثل هذه الآيات يوحي إليك.
• {يُوحِي إِلَيْكَ} : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل. إليك:
جار ومجرور متعلق بيوحي.
• {وَإِلَى الَّذِينَ} : الواو عاطفة. إلى: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بيوحي. بمعنى: وأوحى إلى الذين أي إلى الرسل الذين فحذف الموصوف.
• {مِنْ قَبْلِكَ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. بمعنى:
إن ما تتضمنه هذه السورة من المعاني قد أوحى الله إليك مثله في غيرها من السور وأوحاه من قبلك إلى الرسل الذين سبقوك.
• {اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} : فاعل «يوحي» مرفوع للتعظيم بالضمة. العزيز الحكيم: صفتان-مرفوعان-للفظ الجلالة وعلامة رفعهما الضمة.
[سورة الشورى (42): آية 4] لَهُ ما فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4)
• {لَهُ ما} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر.
• {فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. وما في الأرض: معطوفة بالواو على {لَهُ ما فِي السَّماااتِ»} وتعرب إعرابها. وصلة الموصول وجد في السموات وما في الأرض لا محل لها.
• {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. العلي العظيم: خبران للمبتدإ «هو» خبر بعد خبر. ويجوز أن يكون «العظيم» صفة-نعتا-للعلي وهما مرفوعان بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 5] تَكادُ السَّماااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5)
• {تَكادُ السَّماااتُ} : فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
السموات: اسم «تكاد» مرفوع بالضمة.
• {يَتَفَطَّرْنَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «تكاد» وهي فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بضمير الإناث والنون ضمير متصل مبني على الفتح في
محل رفع فاعل. بمعنى: يكدن ينفطرن أي يتشققن من علو شأن الله وعظمته يدل عليه مجيؤه بعد {الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»} وقيل من دعائهم له ولدا كقوله تعالى {تَكادُ السَّماااتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ»} .
• {مِنْ فَوْقِهِنَّ} : جار ومجرور متعلق بيتفطرن. و «هن» ضمير الإناث مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. بمعنى: يبتدئ الإنفطار من جهتهن الفوقانية. وقيل من فوقهن: أي من فوق الأرضين.
• {وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ} : الواو حالية والجملة الإسمية بعدها: في محل نصب حال. الملائكة: مبتدأ مرفوع بالضمة. يسبحون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يسبحون» في محل رفع خبر المبتدأ. وحذف مفعولها لأنه معلوم بمعنى: ينزهونه سبحانه عن النقص وعن أن يكون له ولد.
• {بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} : جار ومجرور متعلق بيسبحون أو متعلق بحال محذوفة من ضمير «يسبحون» بتقدير: حامدين ربهم. رب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ} : معطوفة بالواو على «يسبحون» وتعرب إعرابها. اللام حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيستغفرون.
• {فِي الْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة. بمعنى: لأهل الأرض أي لمن استقر في الأرض. وجملة-استقر في الأرض-صلة الموصول لا محل لها.
• {أَلا إِنَّ اللهَ} : حرف تنبيه للتوكيد. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
الله: اسمها منصوب للتعظيم بالفتحة.
• {هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «إن» .هو الغفور الرحيم: أعربت في الآية الكريمة السابقة. أي تعرب إعراب {هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»} .
[سورة الشورى (42): آية 6] وَالَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6)
• {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. اتخذوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «اتخذوا» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وحذف الجار صلتها. أي اتخذوا لهم.
• {مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ} : جار ومجرور متعلق باتخذوا أو متعلق بمفعول «اتخذوا» الثاني. أو متعلق بحال من أولياء لأنه صفة مقدمة على أولياء. بمعنى:
جعلوا له شركاء وأندادا. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
أولياء: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-أفعلاء-بمعنى: نصراء. والمراد به شركاء وأنداد.
• {اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر المبتدأ «الذين» الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. حفيظ: خبر لفظ الجلالة.
على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بحفيظ و «حفيظ» من صيغ المبالغة فعيل. بمعنى فاعل. بمعنى:
والله حافظ عليهم شركهم الذي سيحاسبهم عليه في الآخرة.
• {وَما أَنْتَ} : الواو عاطفة. ما: نافية بمنزلة «ليس» في لغة الحجاز ولا عمل لها في لغة تميم. أنت: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع اسم «ما» الحجازية وفي محل رفع مبتدأ على اللغة الثانية.
• {عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} : أعربت. بوكيل: الباء حرف جر زائد. وكيل: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه خبر «أنت» على لغة تميم ومنصوب محلا على أنه خبر «ما» الحجازية. بمعنى فلست عليهم يا محمد بموكول إليك أمرهم فالله يحاسبهم وما أنت إلا نذير لهم.
[سورة الشورى (42): آية 7] وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)
• {وَكَذلِكَ} : الواو: عاطفة. كذلك: أعربت في الآية الكريمة الثالثة. أو تكون الكاف اسما بمعنى «مثل» مبنيا على الفتح في محل رفع مبتدأ. وخبره الجملة الفعلية {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ»} وذلك إشارة إلى معنى الآية قبلها من أن الله تعالى هو الرقيب عليهم وما أنت برقيب عليهم ولكن نذير لهم. ويجوز أن تكون الكاف في محل نصب مفعولا به لأوحينا.
• {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا.
• {قُرْآناً عَرَبِيًّا} : حال من المفعول به: أي أوحيناه إليك وهو قرآن عربي.
وهي حال موطئة اي موصوفة. عربيا: صفة-نعت-لقرآنا منصوبة وعلامة نصبها الفتحة. بمعنى وهو قرآن عربي لا لبس فيه عليك لتفهم ما يقال لك ولا تتجاوز حد الانذار. ويجوز أن يكون «ذلك» اشارة الى مصدر أوحينا اي ومثل ذلك الايحاء البين المفهم اوحينا إليك قرآنا عربيا بلسانك.
• {لِتُنْذِرَ} : اللام لام التعليل وهي حرف جر. تنذر: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة. وجملة «تنذر» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الاعراب. و «أن» المضمرة وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأوحينا.
• {أُمَّ الْقُرى} : وهي مكة. أم: مفعول به لتنذر منصوب وعلامة نصبه الفتحة بمعنى «اهل أم القرى» مثل قوله تعالى {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ»} اي اهل القرية فحذف المضاف المنصوب واقيم المضاف اليه مقامه. القرى: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.
• {وَمَنْ حَوْلَها} : الواو عاطفة. من: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب لأنه معطوف على منصوب و «حول» ظرف مكان متعلق بصلة الموصول المحذوفة بمعنى ومن وجد في الجهات المحيطة بها من العرب.
و«ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
• {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} : معطوفة بالواو على {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى»} وتعرب اعرابها.
والفعل هنا تعدى الى مفعوله بحرف جر مقدر. اي بيوم الجمع وهو يوم القيامة لأن الخلائق تجمع فيه وقيل يجمع بين الارواح والاجساد.
• {لا رَيْبَ فِيهِ} : الجملة: اعتراضية لا محل لها من الاعراب. لا: نافية للجنس تعمل عمل «إن» .ريب: اسمها مبني على الفتح في محل نصب.
فيه: جار ومجرور متعلق بخبرها. بمعنى لا شك فيه.
• {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ} : مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره المقدم محذوف اختصارا بتقدير: منهم فريق. وشبه الجملة {فِي الْجَنَّةِ»} جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لفريق. ويجوز أن يكون «فريق» مبتدأ لأنه موصوف على المعنى اي فريق منهم و {فِي الْجَنَّةِ»} جارا ومجرورا متعلقا بخبر «فريق» .
• {وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} : معطوفة بالواو على {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ»} وتعرب اعرابها.
[سورة الشورى (42): آية 8] وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً ااحِدَةً وَلكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8)
• {وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً ااحِدَةً} : اعربت في الآية الثالثة والتسعين من سورة «النحل» .
• {وَلكِنْ يُدْخِلُ} : الواو: زائدة. لكن: حرف مهمل لأنه مخفف للعطف والاستدراك. يدخل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {مَنْ يَشاءُ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يشاء: تعرب اعراب: يدخل «وجملة» يشاء صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: يشاؤه او يكون مفعولها الظاهر محذوفا وهو كثير الحذف بعد «يشاء» بتقدير: من يشاء ادخاله.
• {فِي رَحْمَتِهِ} : جار ومجرور متعلق بيدخل والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {وَالظّالِمُونَ} : الواو استئنافية. الظالمون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «الظالمون» ما: نافية لا عمل لها. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد. ولي: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر.
• {وَلا نَصِيرٍ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد معنى النفي. نصير: معطوفة على «ولي» وتعرب اعرابها.
[سورة الشورى (42): آية 9] أَمِ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9)
• {أَمِ} : حرف اضراب للعطف بمعنى «بل» والهمزة فيها انكار وكسر آخرها لالتقاء الساكنين.
• {اتَّخَذُوا} : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {مِنْ دُونِهِ} : جار ومجرور متعلق باتخذوا. ويجوز أن يكون بمقام مفعول
«اتخذوا» الثاني. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة ويجوز أن يكون الجار والمجرور {مِنْ دُونِهِ»} متعلقا بحال من «أولياء» .
• {أَوْلِياءَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-أفعلاء-.
• {فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُّ} : الفاء: واقعة في جواب شرط مقدر بتقدير: إن أرادوا وليا بحق فالله هو الولي بالحق لا ولي سواه. الله: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة.
هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان. الولي: خبر «هو» مرفوع بالضمة. والجملة الاسمية {هُوَ الْوَلِيُّ»} في محل رفع خبر لفظ الجلالة. ويجوز أن يكون «هو» ضمير فصل او عماد اي زائدا لا محل له من الاعراب. و «الولي» خبر لفظ الجلالة. إلا أن الوجه الاول أصح.
• {وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتى} : الواو عاطفة. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. يحيي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
الموتى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الالف للتعذر.
وجملة {يُحْيِ الْمَوْتى»} في محل رفع خبر «هو» .
• {وَهُوَ عَلى كُلِّ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. على كل: جار ومجرور متعلق بخبر «هو» .
• {شَيْءٍ قَدِيرٌ} : مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. قدير: خبر «هو» مرفوع بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 10] وَمَا اِخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (10)
• {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ} : الواو استئنافية. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه: في
محل رفع خبر «ما» اختلفتم: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بما والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور.
فيه: جار ومجرور متعلق باختلفتم.
• {مِنْ شَيْءٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الضمير في «فيه» بتقدير:
حالة كونه شيئا مختلفا فيه. ومن حرف جر بياني.
• {فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بما.
الفاء واقعة في جواب الشرط.حكمه: مبتدأ مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إلى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: وما اختلفتم فيه أنتم والمشركون فالله يفصل فيه بينكم.
• {ذلِكُمُ} : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد.
الكاف للخطاب والميم علامة الجمع.
• {اللهِ} : لفظ الجلالة: خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو. والجملة الاسمية «هو الله» في محل رفع خبر «ذلكم» .
• {رَبِّي} : بدل من لفظ الجلالة ويجوز أن يكون صفة-لله-مرفوعا وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة المأتي بها من أجل الياء وهي ضمير متصل-ضمير المتكلم-في محل جر بالإضافة.
• {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} : جار ومجرور متعلق بتوكلت. توكلت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل.
• {وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} : معطوفة بالواو على {عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ»} .أنيب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. أي عليه توكلت في رد كيد الاعداء وإليه أرجع في كفاية شرهم.
[سورة الشورى (42): آية 11] فاطِرُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْااجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْااجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
• {فاطِرُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : فاطر: خبر ثان للمبتدإ «ذلكم» في الآية السابقة أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: هو فاطر مرفوع بالضمة بمعنى:
خالق. السموات: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» وتعرب مثلها.
• {جَعَلَ لَكُمْ} : الجملة الفعلية وما بعدها: في محل رفع خبر آخر للمبتدإ «ذلكم» أو في محل رفع نعت لفاطر على وجه إعرابها الثاني وهو كونها خبر مبتدأ محذوف. جعل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. لكم: جار ومجرور متعلق بجعل والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: خلق لكم.
• {مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْااجاً} : جار ومجرور متعلق بجعل بمعنى من جنسكم من الناس والكاف ضمير متصل-ضمير العقلاء-مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. أزواجا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْااجاً} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب إعرابها.
و{مِنَ الْأَنْعامِ»} جار ومجرور متعلق بجعل.
• {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين- مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والميم علامة جمع الذكور. فيه:
جار ومجرور متعلق بيذرؤكم. بمعنى: يكثركم في هذا التدبير.
• {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الكاف حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. مثله: اسم مجرور لفظا بالكاف منصوب محلا على
أنه خبر «ليس» مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي كمثل الله. شيء: اسم «ليس» مرفوع بالضمة. وقد تباينت آراء العلماء حول «كمثل» منهم من قال بزيادة الكاف ومنهم من نفى زيادتها وآخر قال أن المعنى «ليس» كوصفه شيء أو ليس مثل ذاته شيء. وقيل الجار والمجرور خبر «ليس» .
• {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} : الواو عاطفة هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. السميع: خبر «هو» مرفوع بالضمة. البصير: خبر ثان للمبتدإ. أو خبر مبتدأ محذوف اختصارا دل عليه ما قبله بتقدير: وهو البصير. ويجوز أن يكون صفة للسميع مرفوعا بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 12] لَهُ مَقالِيدُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12)
• {لَهُ مَقالِيدُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.
مقاليد: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة أي مفاتيح. السموات: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على {السَّماااتِ»} مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. وبقية الآية أعربت في الآية الكريمة الثانية والستين من سورة «العنكبوت» .
[سورة الشورى (42): آية 13] شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)
• {شَرَعَ لَكُمْ} : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا
تقديره هو. أي الله سبحانه. لكم: جار ومجرور متعلق بشرع والميم علامة جمع الذكور المخاطبين وهم الناس.
• {مِنَ الدِّينِ ما وَصّى} : جار ومجرور متعلق بشرع. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وصى: تعرب إعراب «شرع» وعلامة بناء الفعل الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وجملة «وصى» صلة الموصول لا محل لها.
• {بِهِ نُوحاً} : جار ومجرور متعلق بمفعول «وصى» .نوحا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} : الواو عاطفة. الذي: معطوفة على «ما» وتعرب إعرابها. أوحى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا. وجملة {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
والعائد-الراجع-إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: والذي أوحيناه إليك. بمعنى: شرع الله لكم من الدين دين نوح ومحمد.
• {وَما وَصَّيْنا بِهِ} : معطوفة بالواو على {الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ»} وتعرب إعرابها.
أي شرع لكم من بين نوح ومحمد من الأنبياء.
• {إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعجمة و {مُوسى وَعِيسى»} معطوفان بواوي العطف على {إِبْراهِيمَ»} ويعربان إعرابه.
• {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} : أن: حرف مصدري. أقيموا: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وجملة {أَقِيمُوا الدِّينَ»} صله «أن» المصدرية لا محل لها من الإعراب.
و«أن» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل نصب بدل من مفعول «شرع» والمعطوفين عليه.
• {وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تتفرقوا: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعد والألف فارقة. فيه: جار ومجرور متعلق بلا تتفرقوا.
• {كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ} : فعل ماض مبني على الفتح. بمعنى: عظم. على المشركين: جار ومجرور متعلق بكبر وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ} : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل.
تدعو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو للثقل.
والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: أنت. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. إليه: جار ومجرور متعلق بتدعوهم. وجملة {تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. بمعنى: عظم على المشركين ما تدعوهم إليه من إقامة دين الله والتوحيد. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية والجملة بعدها صلتها لا محل لها من الإعراب. و «ما» وما بعدها:
بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كبر» التقدير: كبر دعوتك إياهم إلى هذا التوحيد وإقامة دين الله.
• {اللهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة.
يجتبي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الله سبحانه. إليه:
جار ومجرور متعلق بيجتبي. وجملة {يَجْتَبِي إِلَيْهِ»} في محل رفع خبر المبتدأ.
• {مَنْ يَشاءُ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
يشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها.
• {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} : معطوفة بالواو على {يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ»} وتعرب إعرابها. بمعنى: يصطفي أو يختار لنفسه من ينفع فيهم توفيقه ويجري عليهم لطفه ويرشد إلى الحق من يعود وحذف مفعول «يشاء» وهو كثير الحذف أي من يشاء اجتباءه.
[سورة الشورى (42): آية 14] وَما تَفَرَّقُوا إِلاّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14)
• {وَما تَفَرَّقُوا} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. تفرقوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. اي وما تفرق اهل الكتاب بعد انبيائهم.
• {إِلاّ مِنْ بَعْدِ ما} : أداة حصر لا عمل لها. من بعد: جار ومجرور متعلق بتفرقوا. ما مصدرية.
• {جاءَهُمُ الْعِلْمُ} : الجملة: صلة «ما» لا محل لها من الاعراب. جاء: فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. العلم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة و «ما» المصدرية وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة بمعنى إلا من بعد العلم بمبعث الرسول.
• {بَغْياً} : مصدر في موضع المفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {بَيْنَهُمْ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق ببغيا وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} :
اعربت في الآية العاشرة بعد المائة من سورة «هود» و {إِلى أَجَلٍ»} جار ومجرور متعلق بسبقت. مسمى: صفة-نعت-لأجل مجرورة وعلامة جرها الكسرة المقدرة للتعذر على الالف قبل تنوينها ونونت لأنها اسم مقصور خماسي نكرة.
• {وَإِنَّ الَّذِينَ} : الواو: عاطفة. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل.
الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسمها.
• {أُورِثُوا الْكِتابَ} : الجملة: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. أورثوا:
فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والالف فارقة. الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {مِنْ بَعْدِهِمْ} : جار ومجرور متعلق بأورثوا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} : اللام: لام التوكيد-المزحلقة-في شك: جار ومجرور متعلق بخبر «إن» .منه: جار ومجرور متعلق بشك. مريب: صفة -نعت-لشك مجرورة مثلها بمعنى لفي ارتياب منه من كتابهم لا يؤمنون به حق الايمان.
[سورة الشورى (42): آية 15] فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاِسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْااءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)
• {فَلِذلِكَ} : الفاء استئنافية. اللام حرف جر. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر باللام اللام للبعد والكاف للخطاب. اي فلأجل التفرق ولما حدث بسببه. وقيل يجوز أن تكون اللام بمعنى «الى» او على معنى للذي اوحاه الله اليك من ترك التفرق في اقامة الدين ولما حدث بسببه. او على معنى فإلى ذلك الذي تقدم.
• {فَادْعُ} : الفاء: سببية. ادع: فعل امر مبني على حذف آخره الواو-حرف العلة-الذي بقيت الضمة دالة عليه. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا
تقديره انت. والمخاطب الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
• {وَاسْتَقِمْ} : معطوفة بالواو على «ادع» وتعرب اعرابها. وعلامة بنائه السكون وحذفت الياء منه تخفيفا ولالتقاء الساكنين. بمعنى: فادع يا محمد الى الاتفاق او الدعوة واستقم على الدعوة.
• {كَما} : الكاف: اسم مبني على الفتح في محل نصب نائب مفعول مطلق. ما:
مصدرية لا محل لها من الاعراب. او تكون الكاف حرف جر وتشبيه.
و«ما» اسما موصولا مبنيا على السكون في محل جر بالكاف.
• {أُمِرْتَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-في محل رفع نائب فاعل.
• {وَلا تَتَّبِعْ} : الواو عاطفة. لا: ناهية جازمة. تتبع: فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا: انت.
• {أَهْااءَهُمْ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. اي أهواءهم الباطلة.
• {وَقُلْ} : الواو عاطفة. قل: فعل امر مبني على السكون وحذفت الواو لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
• {آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول- آمنت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك.
والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع فاعل.
بما: الباء حرف جر. «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {أَنْزَلَ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: بما انزله الله والجار والمجرور متعلق بآمنت.
• {مِنْ كِتابٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة للموصول «ما» التقدير: بما انزله حالة كونه من الكتب و «من» حرف جر بياني. والمعنى: بأي كتاب صح أن الله انزله: اي الايمان بجميع الكتب.
• {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ} : معطوفة بالواو على «آمنت» وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل-ضمير المتكلم-مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل. اللام لام التعليل وهي حرف جر. أعدل: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، وعلامة نصبه الفتحة. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأمرت.
والجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله لأنه بتأويل مصدر ولكونه مذكورا للتعليل. وجملة «أعدل» صلة «أن» المضمرة لا محل لها من الإعراب.
أي في الحكم إذا تخاصمتم فتحاكمتم إلي.
• {بَيْنَكُمُ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بأعدل وهو مضاف والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالاضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. رب:
خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. و «نا» ضمير متصل-ضمير المتكلمين-مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وربكم: معطوف بالواو على «ربنا» مرفوع مثله بالضمة. و «كم» أعربت في «بينكم» .
• {لَنا أَعْمالُنا} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. أعمال: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. و «نا» أعربت في «ربنا» .
• {وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ} : الواو عاطفة. وما بعدها معطوف على {لَنا أَعْمالُنا»} ويعرب إعرابه. والميم في «لكم» علامة جمع الذكور و «كم» في «أعمالكم» أعربت في «بينكم» بمعنى: ولنا جزاء أعمالنا ولكم جزاء أعمالكم. فحذف المضاف المرفوع وأقيم المضاف إليه مقامه.
• {لا حُجَّةَ بَيْنَنا} : لا: نافية للجنس تعمل عمل «إنّ» .حجة: اسم «لا» مبني على الفتح في محل نصب. بين: ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بخبر «لا» و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
• {وَبَيْنَكُمُ} : معطوفة بالواو على «بيننا» وتعرب إعرابها. و «كم» أعربت.
بمعنى: لا إيراد حجة أي لا محل خصومة بيننا وبينكم بعد ظهور الحق.
• {اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا} : الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
يجمع: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. بيننا: أعربت وهي متعلقة بيجمع. وجملة {يَجْمَعُ بَيْنَنا»} في محل رفع خبر لفظ الجلالة. أي يجمع بيننا يوم القيامة فيفصل بيننا.
• {وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} : الواو عاطفة. إليه: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم.
المصير: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 16] وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اُسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (16)
• {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ} : الواو استئنافية. الذين: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يحاجون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. بمعنى: يجادلون.
• {فِي اللهِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بيحاجون. بمعنى: في دين الله أي يخاصمون في دينه.
• {مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ} : جار ومجرور متعلق بيحاجون. ما: مصدرية.
استجيب: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح. له: جار ومجرور
متعلق باستجيب. وجملة {اُسْتُجِيبَ لَهُ»} صلة الحرف المصدري لا محل لها من الإعراب. و «ما» وما بعدها: بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. بمعنى من بعد استجابة الناس له ودخولهم في الإسلام.
• {حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «الذين» .حجة:
مبتدأ مرفوع بالضمة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
داحضة: أي باطلة: خبر «حجتهم» مرفوع بالضمة.
• {عِنْدَ رَبِّهِمْ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بداحضة وهو مضاف.
رب: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ} : الواو عاطفة. على: حرف جر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. غضب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
• {وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} : معطوفة بالواو على {عَلَيْهِمْ غَضَبٌ»} وتعرب إعرابها.
شديد: صفة لعذاب مرفوعة مثله بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 17] اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السّاعَةَ قَرِيبٌ (17)
• {اللهُ الَّذِي} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هو.
والجملة الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر لفظ الجلالة.
• {أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. أنزل: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي الله سبحانه. الكتاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي جنس الكتاب. بالحق: جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الكتاب أو مصدر «مفعول مطلق» محذوف. بتقدير: أنزل الكتاب إنزالا متلبسا بالحق مقترنا به بعيدا من الباطل. أو يكون المعنى: ومعه الحق.
• {وَالْمِيزانَ} : معطوفة بالواو على «الكتاب» منصوبة مثلها وعلامة نصبها الفتحة.
أي وأنزل الميزان أي العدل في كتبه المنزلة.
• {وَما يُدْرِيكَ} : الواو استئنافية. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يدريك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على «ما» والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وجملة «يدريك» في محل رفع خبر «ما» .
• {لَعَلَّ السّاعَةَ} : حرف مشبه بالفعل. الساعة: اسم «لعل» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {قَرِيبٌ} : خبر «لعل» مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وجاء الخبر مذكرا لاسم «لعل» المؤنث على تأويل البعث فلذلك قيل «قريب» او لعل مجيء الساعة قريب. او هي شيء قريب.
[سورة الشورى (42): آية 18] يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (18)
• {يَسْتَعْجِلُ بِهَا} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة وقد عدي الى مفعوله بالباء. بها: جار ومجرور متعلق بيستعجل.
• {الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
لا: نافية لا عمل لها. يؤمنون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. بها: جار ومجرور متعلق بلا يؤمنون. وجملة {لا يُؤْمِنُونَ بِها»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {وَالَّذِينَ آمَنُوا} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. آمنوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والالف فارقة والجملة صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {مُشْفِقُونَ مِنْها} : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد. منها: جار ومجرور متعلق بمشفقون. بمعنى:
والمؤمنون خائفون من مجيء الساعة اي القيامة.
• {وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ} : الواو: عاطفة. يعلمون: اعربت في «يؤمنون» .
أن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» الحق: خبرها مرفوع بالضمة. و «أن» وما في حيزها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «يعلمون» .
• {أَلا إِنَّ الَّذِينَ} : حرف تنبيه للتوكيد. إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسمها.
• {يُمارُونَ فِي السّاعَةِ} : تعرب اعراب {يُؤْمِنُونَ بِها»} بمعنى: يجادلون في قيام الساعة. حذف المضاف المجرور وأقيم المضاف اليه مقامه.
• {لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ} : اللام: لام التوكيد «المزحلقة» في ضلال: جار ومجرور متعلق بخبر «إن» و «بعيد» صفة-نعت-لضلال مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. اي لفي ضلال بعيد من الحق.
[سورة الشورى (42): آية 19] اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (19)
• {اللهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ} : الله لفظ الجلالة: مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة.
لطيف: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة. بعباده: جار ومجرور متعلق بلطيف والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ} : الجملة الفعلية: في محل رفع خبر ثان للفظ الجلالة.
يرزق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على لفظ الجلالة. من: اسم موصول مبني على
السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب اعراب «يرزق» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وحذف مفعولها بمعنى: من يشاء رزقه.
• {وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. القوي العزيز: خبران اي خبر بعد خبر للمبتدإ «هو» مرفوعان بالضمة. ويجوز أن تكون كلمة «العزيز» صفة للقوي.
[سورة الشورى (42): آية 20] مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20)
• {مَنْ كانَ} : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر «من» كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن. واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
• {يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ} : الجملة الفعلية: في محل نصب خبر «كان» يريد:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. حرث: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الآخرة:
مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: من كان يريد ثواب الآخرة سمى سبحانه ما يعمله العامل مما يبغي به الفائدة والزكاء حرثا على المجاز.
• {نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} : فعل مضارع جواب الشرط «جزاؤه» مجزوم بمن وعلامة جزمه: سكون آخره وحذفت ياؤه تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. وقد عدي الفعل الى مفعوله باللام اي نزده منه. له: جار ومجرور متعلق بنزد. في حرثه: جار ومجرور متعلق بنزد والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها} : معطوفة بالواو على ما قبلها وتعرب اعرابها. وعلامة جر المضاف اليه «الدنيا» الكسرة المقدرة على الالف للتعذر وعلامة جزم الفعل «نؤته» حذف آخره-حرف العلة-والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
• {وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها.
له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. والجار والمجرور {فِي الْآخِرَةِ»} متعلق بحال من «نصيب» من: حرف جر زائد لتأكيد النفي. نصيب: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر.
[سورة الشورى (42): آية 21] أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ ما لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (21)
• {أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ} : معنى الهمزة التقرير والتقريع بلفظ استفهام. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. شركاء: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-فعلاء-بمعنى شياطينهم الذين زينوا لهم الشرك وقيل: أوثانهم.
و«أم» هي «أم» المنقطعة وليست المتصلة.
• {شَرَعُوا لَهُمْ} : الجملة الفعلية: في محل رفع صفة-نعت-لشركاء. وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. لهم: اعربت. والجار والمجرور «لهم» متعلق بشرعوا. اي سنوا لهم.
• {مِنَ الدِّينِ ما لَمْ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما» .ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. لم: حرف نفي وجزم وقلب.
• {يَأْذَنْ بِهِ اللهُ} : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره. به:
جار ومجرور متعلق بيأذن. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
بمعنى: سنوا لهم دينا لم يعلم به الله؟ وقدم الجار والمجرور {مِنَ الدِّينِ»} على اسم الموصول «ما» الذي محله الحال منه لأن «من» حرف جر بياني بتقدير:
سنوا لهم شيئا حالة كونه من الدين لم يعلم به الله.
• {وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظّالِمِينَ} : اعربت في الآية الكريمة الرابعة عشرة. الفصل: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. الظالمين: اسم «إن» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد بمعنى ولولا كلمة القضاء السابق بتأجيل العذاب لقضي بين الكافرين والمؤمنين او بين المشركين وشركائهم بإهلاك اباطيلهم.
• {لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «إن» لهم عذاب:
تعرب اعراب {لَهُمْ شُرَكاءُ»} اليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة.
[سورة الشورى (42): آية 22] تَرَى الظّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّا كَسَبُوا وَهُوَ ااقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (22)
• {تَرَى} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت.
• {الظّالِمِينَ مُشْفِقِينَ} : منصوبتان الاولى مفعول «ترى» لأنها بمعنى: تبصر وتعرف والثانية على الحال. بمعنى خائفين وعلامة نصبهما الياء لأنهما جمعا
مذكر سالمان والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {مِمّا كَسَبُوا} : اصلها: من: حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. كسبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. وجملة «كسبوا» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: مما كسبوه بمعنى: ترى الظالمين في الآخرة خائفين مما اقترفوه من السيئات. والجار والمجرور متعلق بمشفقين.
• {وَهُوَ ااقِعٌ بِهِمْ} : الواو حالية. والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. واقع:
خبر «هو» مرفوع بالضمة. بهم: الباء حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلق بواقع بمعنى ووباله واصل اليهم.
• {وَالَّذِينَ آمَنُوا} : الواو عاطفة. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب لأنه معطوف على منصوب اي على «الظالمين» بمعنى: وترى الذين آمنوا منعمين. ويجوز أن تكون الواو استئنافية والاسم الموصول في محل رفع مبتدأ وخبره {فِي رَوْضاتِ الْجَنّاتِ»} آمنوا: تعرب اعراب «كسبوا» .
• {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب اعرابها.
الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. بمعنى الاعمال الصالحات وهي من الصفات التي جرت مجرى الاسماء.
• {فِي رَوْضاتِ الْجَنّاتِ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة بتقدير: منعمين في روضات الجنات. الجنات: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
• {لَهُمْ ما يَشاؤُنَ} : الجملة الاسمية: في محل نصب حال ثانية على تقدير:
وترى الذين آمنوا ..... او في محل رفع خبر ثان للاسم الموصول «الذين» في حالة اعرابه مبتدأ. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. يشاءون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يشاءون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والراجع الى الموصول ساقط لفظا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما يشاءونه.
• {عِنْدَ رَبِّهِمْ} : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بيشاءون وهو مضاف. رب: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. هو: ضمير رفع منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ ثان. الفضل: خبر «هو» مرفوع بالضمة والجملة الاسمية {هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ»} في محل رفع خبر «ذلك» .الكبير: صفة-نعت- للفضل مرفوع بالضمة. ويجوز أن يكون «هو» ضمير فصل او عماد للتوكيد فتكون «الفضل» خبر «ذلك» ولكن الوجه الاول من الاعراب هو الاصح خشية لبس اعراب «الفضل» بدلا من اسم الاشارة لأنه معرف بأل.
[سورة الشورى (42): آية 23] ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (23)
• {ذلِكَ الَّذِي} : اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «ذلك» او خبر مبتدأ محذوف تقديره هو. والجملة الاسمية «هو الذي» في محل رفع خبر «ذلك» ويجوز أن يكون «ذلك» في محل رفع بدلا من «ذلك»
في الآية الكريمة السابقة وتكون «الذي» في محل رفع صفة لذلك.
• {يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. الله: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. عباده: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية {يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والاصل: ذلك الثواب الذي يبشر به الله عباده فحذف الجار ثم حذف الراجع الى الموصول. او ذلك التبشير الذي يبشره الله عباده.
• {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب صفة لعباده وما بعده اعراب في الآية السابقة.
• {قُلْ} : فعل امر مبني على السكون وحذفت واوه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انت.
• {لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً} : الجملة: في محل نصب مفعول به-مقول القول- لا: نافية لا عمل لها. أسأل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: انا. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به اول والميم علامة جمع الذكور. عليه: جار ومجرور متعلق بالفعل. اجرا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {إِلَاّ الْمَوَدَّةَ} : أداة استثناء. المودة: مستثنى بإلا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو استثناء متصل اي لا أسألكم اجرا إلا هذا وهو أن تودوا قرابتي ويجوز أن يكون استثناء منقطعا. اي لا أسألكم اجرا قط ولكنني أسألكم أن تودوا قرابتي الذين هم قرابتكم ولا تؤذوهم.
• {فِي الْقُرْبى} : جار ومجرور متعلق بصفة للمودة. اي الا المودة ثابتة في القربى ومتمكنة فيها. والقربى: مصدر بمعنى القرابة اي في اهل القربى بمعنى ألا أن تودوني في القربى اي في حق القربى. وقيل القربى: التقرب الى الله وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على الالف للتعذر.
• {وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} : الواو استئنافية. من: اسم شرط جازم مني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة من فعل الشرط وجوابه: في محل رفع خبره. يقترف: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بمن وعلامة جزمه:
سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. حسنة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بمعنى: ومن يكتسب فعلة حسنة.
فحذف المفعول الموصوف واقيمت الصفة مقامه.
• {نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً} : فعل مضارع جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بمن وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت ياؤه لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره: نحن. له: جار ومجرور متعلق بنزد. فيها:
جار ومجرور في مقام المفعول الثاني. حسنا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الله: اسم «إن» منصوب للتعظيم بالفتحة. غفور شكور: خبران لإن مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون «شكور» صفة لغفور. والكلمتان من صيغ المبالغة فعول بمعنى فاعل اي الكثير الغفران الكثير الشكر.
[سورة الشورى (42): آية 24] أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (24)
• {أَمْ يَقُولُونَ} : حرف عطف للإضراب بمعنى «بل» وهي «أم» المنقطعة.
يقولون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. ومعنى الهمزة في «أم» التوبيخ.
• {افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً} : الجملة الفعلية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-افترى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على الله: جار ومجرور للتعظيم
متعلق بافترى. كذبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي اختلق.
• {فَإِنْ يَشَإِ اللهُ} : الفاء استئنافية. إن: حرف شرط جازم. يشأ: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه سكون آخره الذي حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. الله: لفظ الجلالة فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة.
• {يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ} : يختم: فعل مضارع فعل جواب الشرط -جزاؤه-مجزوم بأن وعلامة جزمه سكون آخره وقد تعدى الفعل إلى مفعوله بحرف جر.
على قلبك: جار ومجرور متعلق بيختم والكاف ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. وجملة {يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ»} جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الإعراب. بمعنى: أن الله يغلق قلبك على الفهم لو ارتكبت ما لا يرضيه سبحانه. ويجوز أن يكون المخاطب عاما مثل: ألم تر.
• {وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ} : الواو استئنافية غير عاطفة. يمح: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة للثقل على الواو الساقطة كما سقطت في قوله تعالى {وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ»} وقوله عز وجل {سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ»} وهي مثبتة في بعض المصاحف. الله: فاعل مرفوع للتعظيم وعلامة رفعه الضمة.
وقيل حذفت الواو على اللفظ مثل: أولو الفضل تكتب ولا تلفظ لالتقائها ساكنة مع لام الاسم بعدها. الباطل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ} : الواو عاطفة. يحق: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الحق:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. بكلماته: جار ومجرور متعلق بيحق. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي بوحيه وجملة «يحق» معطوفة على جملة {يَمْحُ اللهُ»} أو بقضائه أي يظهره بوحيه.
• {إِنَّهُ عَلِيمٌ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على
الضم في محل نصب اسم «إن» .عليم: خبرها مرفوع بالضمة.
• {بِذاتِ الصُّدُورِ} : جار ومجرور متعلق بعليم وهو مضاف. الصدور:
مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. بمعنى: عليم بنفس الصدور أي ببواطنها وخفياتها ويكنى بها عن القلوب.
[سورة الشورى (42): آية 25] وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ (25)
• {وَهُوَ الَّذِي} : الواو: استئنافية. هو: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر «هو» والجملة الفعلية بعده صلته لا محل لها من الإعراب.
• {يَقْبَلُ التَّوْبَةَ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. التوبة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا} : جار ومجرور متعلق بيقبل والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. ويعفو: معطوفة بالواو على «يقبل» وتعرب إعرابها وعلامة رفع الفعل الضمة المقدرة على الواو للثقل.
• {عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ} : جار ومجرور متعلق بيعفو. ويعلم: تعرب إعراب «يقبل» والواو عاطفة.
• {ما تَفْعَلُونَ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
تفعلون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «تفعلون» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. والعائد -الراجع-إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به.
التقدير: ما تفعلونه.
[سورة الشورى (42): آية 26] وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (26)
• {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. يستجيب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الذين:
اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. وأصله: للذين فحذف اللام وتعدى الفعل بنفسه إليه أي ويستجيب لهم كما حذف في قوله تعالى {وَإِذا كالُوهُمْ»} أصله كالوا لهم.
• {آمَنُوا} : الجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.
• {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} : معطوفة بالواو على «آمنوا» وتعرب إعرابها.
الصالحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.
• {وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} : معطوفة بالواو على «يستجيب» وتعرب إعرابها.
و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. من فضله: جار ومجرور متعلق بيزيدهم. والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {وَالْكافِرُونَ} : الواو استئنافية. الكافرون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد. وخبره الجملة بعده في محل رفع.
• {لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ} : جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. شديد: صفة-نعت-لشديد مرفوعة مثلها بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 27] وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (27)
• {وَلَوْ بَسَطَ اللهُ} : الواو استئنافية. لو: حرف شرط غير جازم. بسط:
فعل ماض مبني على الفتح. الله: فاعل مرفوع بالضمة.
• {الرِّزْقَ لِعِبادِهِ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. لعباده: جار ومجرور متعلق ببسط والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} : اللام واقعة في جواب لو. بغوا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر للتعذر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. وبقيت الفتحة دالة على الألف المحذوفة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. في الأرض: جار ومجرور متعلق ببغوا.
بمعنى: ولو وسع الله الرزق لعباده لبطروا معيشتهم وطلبوا الفساد.
• {وَلكِنْ يُنَزِّلُ} : الواو زائدة. لكن: حرف عطف واستدراك لا تعمل لأنها مخففة. ينزل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {بِقَدَرٍ ما يَشاءُ} : جار ومجرور متعلق بينزل. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب إعراب «ينزل» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. وحذف مفعول يشاء وهو كثير الحذف. بمعنى: ينزل بقدر ما يشاء تنزيله.
• {إِنَّهُ بِعِبادِهِ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» .بعباده: جار ومجرور متعلق بخبرها والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {خَبِيرٌ بَصِيرٌ} : خبران لإن مرفوعان بالضمة أي خبران متتابعان.
[سورة الشورى (42): آية 28] وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)
• {وَهُوَ الَّذِي} : الواو عاطفة. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر هو.
• {يُنَزِّلُ الْغَيْثَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ينزل: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. الغيث: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا} : جار ومجرور متعلق بينزل. ما: مصدرية.
قنطوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وجملة «قنطوا» صلة «ما» المصدرية لا محل لها من الإعراب. و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. بمعنى وهو الذي نزل المطر ليغيثهم به من بعد قنوطهم. أي يأسهم.
• {وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} : معطوفة بالواو على {يُنَزِّلُ الْغَيْثَ»} وتعرب إعرابها. والهاء في «رحمته» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أي بركات الغيث ومنافعه وما يحصل به من الخصب أو رحمته في كل شيء.
• {وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} : الواو عاطفة. هو: معطوفة على «هو» الأولى وتعرب إعرابها. الولي الحميد: خبرا «هو» أي خبر بعد خبر مرفوعان بالضمة. ويجوز أن يكون «الحميد» صفة للولي وهي من صيغ المبالغة فعيل بمعنى مفعول أي المحمود أبدا على ذلك يحمده أهل طاعته.
[سورة الشورى (42): آية 29] وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ (29)
• {وَمِنْ آياتِهِ} : الواو استئنافية. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {خَلْقُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. السموات:
مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة.
• {وَما بَثَّ فِيهِما} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع معطوف على «خلق» أي ومن آياته ما بث فيهما. أو في محل جر أي ومن آياته خلق ما بث فيهما. بث: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. فيهما: جار ومجرور متعلق ببث. و «ما» علامة التثنية. وجملة {بَثَّ فِيهِما»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
والعائد-الراجع-إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لأنه مفعول به. التقدير: وما بثه فيهما. أي وما نشره في السموات والأرض.
• {مِنْ دابَّةٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «ما» و «من» حرف جر بياني. التقدير: حالة كونه من دابة أي من الكائنات الحية. والدابة: كل ما يدب على وجه الأرض. وقال سبحانه «فيهما» أي في السموات والأرض والدواب في الأرض وحدها لأنه نسب الشيء إلى جميع المذكور وإن كان ملتبسا ببعضه كما يقال بنو تميم فيهم شاعر مجيد أو شجاع بطل وإنما هو في فخذ من أفخاذهم أو فصيلة من فصائلهم. هذا ما قاله الزمخشري.
• {وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ} : الواو استئنافية. هو: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. على جمع: جار ومجرور متعلق بالخبر. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالاضافة.
• {إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ} : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب على الظرفية.
يشاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. قدير: خبر «هو» مرفوع بالضمة. ومفعول «يشاء» محذوف بتقدير: وهو على جمعهم في أي وقت إذا شاء ذلك قدير. و «قدير» من صيغ المبالغة. أي فعيل بمعنى فاعل.
[سورة الشورى (42): آية 30] وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (30)
• {وَما أَصابَكُمْ} : الواو استئنافية. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. أصاب: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور.
• {مِنْ مُصِيبَةٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة لاسم الشرط «ما» لأن «من» حرف جر بياني. التقدير: أي شيء أصابكم حالة كونه من المصائب.
• {فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بما. الفاء: واقعة في جواب الشرط.الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء أي فبسبب ما. كسبت: فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب. أيدي:
فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل. الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. وجملة {كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. والعائد-الراجع-إلى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: كسبته أيديكم. والجار والمجرور «بما كسبت أيديكم» أي الباء والاسم الموصول متعلق بخبر لمبتدإ محذوف تقديره: فهو بسبب ما كسبته أيديكم فحذف المجرور «سبب» المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وهو «ما» .
• {وَيَعْفُوا} : الواو استئنافية. يعفو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. أي الله سبحانه. وجملة «يعفو» في محل رفع خبر لمبتدإ محذوف اختصارا لأنه معلوم. تقديره: والله يعفو.
• {عَنْ كَثِيرٍ} : جار ومجرور متعلق بيعفو. بمعنى: ويعفو عن كثير من الذنوب.
[سورة الشورى (42): آية 31] وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (31)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثانية والعشرين من سورة «العنكبوت» .
[سورة الشورى (42): آية 32] وَمِنْ آياتِهِ الْجَاارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ (32)
• {وَمِنْ آياتِهِ} : الواو عاطفة. من آياته: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {الْجَاارِ} : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بالكسرة الدالة عليها. بمعنى: السفن الجواري فحذف المبتدأ الموصوف وحلت الصفة محله.
• {فِي الْبَحْرِ} : جار ومجرور متعلق بالجواري أو بحال محذوفة من الجواري بتقدير: حالة كونها جارية في البحر.
• {كَالْأَعْلامِ} : بمعنى كالجبال. تعرب إعراب {فِي الْبَحْرِ»} أو الجار والمجرور متعلق بحال ثانية والكاف حرف تشبيه. ويجوز أن يكون الكاف اسما مبنيا على الفتح بمعنى «مثل» في محل نصب حالا وهو مضاف و «الأعلام» مضافا إليه مجرورا بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
[سورة الشورى (42): آية 33] إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَااكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكُورٍ (33)
• {إِنْ يَشَأْ} : حرف شرط جازم. يشأ: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه سكون آخره. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. أي الله سبحانه. وأصلها: يشاء حذفت الألف تخفيفا ولالتقاء الساكنين.
• {يُسْكِنِ الرِّيحَ} : تعرب إعراب «يشأ» وهي جواب الشرط -جزاؤه-وكسرت نونها لالتقاء الساكنين. الريح: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها من الإعراب.
• {فَيَظْلَلْنَ} : الفاء عاطفة للتسبيب. يظللن: معطوفة على «يسكن» وهي فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بضمير الإناث في محل جزم لأنها معطوفة على مجزوم ونون الإناث ضمير متصل في محل رفع فاعل أو يكون الفعل ناقصا والنون اسمه.
• {رَااكِدَ} : حال من نون الإناث منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن-فواعل-أو يكون خبر «تظل» لأنه من أخوات كان.
• {عَلى ظَهْرِهِ} : جار ومجرور متعلق برواكد والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. بمعنى: فيبقين أي الجواري-السفن-ثوابت لا تجري على ظهره أي ظهر البحر بمعنى سطحه.
• {إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبّارٍ شَكُورٍ} : أعربت في الآية التاسعة عشرة من سورة «سبأ» وفي غيرها من السور. بمعنى لكل صابر على بلاء الله شاكر لنعائمه وهما صفتا المؤمن المخلص فجعلهما كناية عنه. وهما من صيغ المبالغة فعال وفعول بمعنى فاعل.
[سورة الشورى (42): آية 34] أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِما كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34)
• هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثلاثين. أو: حرف عطف للتخيير. يوبقهن: معطوفة على «يسكن» مجزومة مثلها وعلامة جزمها سكون آخرها و «هن» ضمير الإناث مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. أي بمعنى: أو يهلكهن. وكذلك: «يعف» معطوفة على مجزوم وعلامة جزمها حذف آخرها-حرف العلة-وجزم «يعف» وأدخل في حكم الإيباق لأن المعنى: أو إن يشأ يهلك ناسا وينج ناسا على طريق العفو عنهم.
[سورة الشورى (42): آية 35] وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35)
• {وَيَعْلَمَ} : الواو حرف عطف. يعلم: فعل مضارع معطوف على فعل مقدر معلل أي على تعليل محذوف تقديره: لينتقم منهم ويعلم الذين يجادلون.
والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو.
• {الَّذِينَ يُجادِلُونَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
يجادلون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يجادلون» صلة الموصول لا محل لها.
• {فِي آياتِنا} : جار ومجرور متعلق بيجادلون. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
• {ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ} : ما: نافية لا عمل لها. اللام حرف جر.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. محيص: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر بمعنى ما لهم من محيد عن عقابه أو ما لهم مهرب من عذابه.
[سورة الشورى (42): آية 36] فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)
• {فَما أُوتِيتُمْ} : الفاء استئنافية. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل «أوتيتم» أوتيتم: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بما. التاء ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل والميم علامة جمع الذكور. بمعنى: فما اعطيتم.
• {مِنْ شَيْءٍ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة لما. التقدير: اي شيء اوتيتم حالة كونه من الاشياء.
• {فَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بما. الفاء واقعة في جواب الشرط.متاع: خبر مبتدأ محذوف تقديره:
هو متاع مرفوع بالضمة. الحياة: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. الدنيا: صفة-نعت-للحياة مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة المقدرة على الالف للتعذر بمعنى: فهو تمتع في الحياة الفانية.
• {وَما عِنْدَ اللهِ} : الواو عاطفة. ما: اسم موصول بمعنى «الذي» مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. عند: ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بجملة الصلة المحذوفة. الله لفظ الجلالة:
مضاف اليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
• {خَيْرٌ وَأَبْقى} : خبر «ما» مرفوع بالضمة. وأبقى: معطوفة بالواو على «خير» مرفوعة مثلها بالضمة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر. اي اخير وأبقى. وحذفت الالف لأنها افصح.
• {لِلَّذِينَ} : اللام حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأبقى.
• {آمَنُوا} : صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {وَعَلى رَبِّهِمْ} : الواو: عاطفة. على رب: جار ومجرور متعلق بيتوكلون.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {يَتَوَكَّلُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.
[سورة الشورى (42): آية 37] وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَااحِشَ وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)
• {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ} : معطوف بالواو على «الذين» الاول ويعرب اعرابه.
يجتنبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. وجملة «يجتنبون» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
• {كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَااحِشَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
الاثم: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. والفواحش:
معطوفة بالواو على «الكبائر» منصوبة مثلها بالفتحة.
• {وَإِذا ما غَضِبُوا} : الواو استئنافية. اذا: خرجت هنا عن تضمن معنى الشرط فهي ظرف زمان بمعنى «حين» متعلق بخبر المبتدأ. او هي لحكاية الحال فلا يراد بها المستقبل. ما: زائدة. غضبوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
• {هُمْ يَغْفِرُونَ} : ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
يغفرون: تعرب اعراب «يجتنبون» وجملة «يغفرون» في محل رفع خبر «هم» بمعنى: هم الاخصاء بالغفران في حال الغضب.
[سورة الشورى (42): آية 38] وَالَّذِينَ اِسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (38)
• {وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا} : معطوفة بالواو على «الذين آمنوا» الواردة في الآية السادسة والثلاثين وتعرب اعرابها.
• {لِرَبِّهِمْ} : جار ومجرور متعلق باستجابوا. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. بمعنى: أجابوا ربهم واطاعوه لما دعاهم رسوله للإيمان وهو على المعنى مفعول الفعل الذي تعدى إليه باللام.
• {وَأَقامُوا الصَّلاةَ} : معطوفة بالواو على {اِسْتَجابُوا»} وتعرب اعرابها.
الصلاة: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. اي واتموا الصلوات الخمس.
• {وَأَمْرُهُمْ شُورى} : الواو حالية والجملة الاسمية بعدها: في محل نصب حال. امر: مبتدأ مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة. شورى: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الالف للتعذر.
بمعنى: وامرهم ذو شورى والكلمة مصدر بمعنى التشاور.
• {بَيْنَهُمْ} : ظرف مكان متعلق بشورى منصوب على الظرفية وهو مضاف.
و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {وَمِمّا رَزَقْناهُمْ} : الواو استئنافية. مما: اصلها: من حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن. رزق: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. وجملة «رزقناهم» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. ويجوز أن تكون «ما» مصدرية فتكون الجملة بعدها صلة «ما» لا محل لها من الاعراب. و «ما» وما بعدها:
بتأويل مصدر في محل جر بمن. التقدير: ومن رزقنا اياهم. والجار والمجرور متعلق بينفقون.
• {يُنْفِقُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل بمعنى: يتصدقون.
[سورة الشورى (42): آية 39] وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39)
• هذه الآية الكريمة تعرب اعراب الآية الكريمة السابعة والثلاثين. اصاب:
فعل ماض مبني على الفتح. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به مقدم. البغي: فاعل مرفوع بالضمة.
[سورة الشورى (42): آية 40] وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ (40)
• {وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ} : الواو استئنافية. جزاء: مبتدأ مرفوع بالضمة. سيئة:
مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى: وجزاء فعلة سيئة.
فحذف الموصوف وحلت الصفة محله.
• {سَيِّئَةٌ مِثْلُها} : خبر «جزاء» مرفوع بالضمة. مثل: صفة-نعت-لسيئة مرفوعة مثلها بالضمة. سمي جزاء السيئة جزاء للمشاركة او لازدواج الكلام. و «سيئة» الثانية بمعنى «قصاص» وليست بسيئة كالاولى و «ها» ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
• {فَمَنْ عَفا} : الفاء استئنافية. من: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبره.
عفا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف للتعذر فعل الشرط في محل جزم بمن. والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.
• {وَأَصْلَحَ} : معطوفة بالواو على «عفا» وتعرب اعرابها وعلامة بنائها الفتح الظاهر بمعنى واصلح ما بينه وبين خصمه بالعفو والسماح.
• {فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بمن.
الفاء واقعة في جواب الشرط و «أجره» مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. على الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر المبتدأ. بمعنى: فثوابه على الله.
• {إِنَّهُ لا يُحِبُّ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» لا: نافية لا عمل لها. يحب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. والجملة الفعلية {لا يُحِبُّ الظّالِمِينَ»} في محل رفع خبر «إنّ» .
• {الظّالِمِينَ} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
[سورة الشورى (42): آية 41] وَلَمَنِ اِنْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41)
• {وَلَمَنِ انْتَصَرَ} : الواو عاطفة. اللام لام الابتداء للتوكيد. من انتصر:
معطوفة على «من عفا» في الآية السابقة وتعرب اعرابها. وكسر آخر «من» لالتقاء الساكنين. وعلامة بناء الفعل-انتصر-الفتح الظاهر على آخره.
• {بَعْدَ ظُلْمِهِ} : ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق بانتصر وهو مضاف.
ظلمه: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والكلمة مصدر اضيف الى المفعول بمعنى ومن انتصر لنفسه بعد ما ظلم.
• {فَأُولئِكَ} : الفاء واقعة في جواب الشرط.اولاء: اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب. والاشارة الى معنى «من» من دون لفظه.
• {ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} : الجملة الاسمية: في محل رفع خبر «أولئك» .ما:
نافية لا عمل لها. على: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. سبيل: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه مبتدأ مؤخر بمعنى:
فأولئك لا سبيل الى معاتبتهم او معاقبتهم أبدا.
[سورة الشورى (42): آية 42] إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (42)
• {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ} : كافة ومكفوفة. السبيل: مبتدأ مرفوع بالضمة. على: حرف جر. الذين: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ. اي العتاب او العقاب.
• {يَظْلِمُونَ النّاسَ} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب.
يظلمون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. الناس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ} : معطوفة بالواو على «يظلمون» وتعرب اعرابها. في الارض: جار ومجرور متعلق بيبغون.
• {بِغَيْرِ الْحَقِّ} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من ضمير «يبغون» بمعنى يفسدون في الارض غير محقين او يتعلق بيبغون اي يكون صلة له. اي يبغون بما ليس بحق. الحق: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.
• {أُولئِكَ} : اسم اشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب اي أولئك الظالمون والمفسدون.
• {لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «أولئك» اللام: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. عذاب: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. أليم: صفة-نعت-لعذاب مرفوعة مثلها وعلامة رفعها الضمة.
[سورة الشورى (42): آية 43] وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (43)
• {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ} : تعرب اعراب {وَلَمَنِ انْتَصَرَ»} الواردة في الآية الكريمة السابقة الحادية والاربعين. وغفر: معطوفة بالواو على «صبر» وتعرب اعرابها. بمعنى ومن صبر على الظلم والاذى ولم ينتصر وفوض امره الى الله. أو تكون الجملة الشرطية من فعل الشرط وجوابه في محل رفع خبر.
• {إِنَّ ذلِكَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل نصب اسم «إن» .اللام: للبعد والكاف للخطاب. و «إن» مع ما في حيزها من اسمها وخبرها في محل رفع خبر «من» التقدير: إن ذلك منه. وحذف الراجع-العائد-لأنه مفهوم. وعلى التقدير الثاني تكون الجملة من أنّ مع اسمها وخبرها جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء لا محل لها.
• {لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} : اللام: لام التوكيد-المزحلقة-.من عزم: جار ومجرور متعلق بخبر «إن» .الأمور: مضاف اليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. اي من الامور المؤكدة المعزومة. أو بمعنى لمن عزم أصحاب الأمور فحذف المضاف وحل المضاف اليه محله.
[سورة الشورى (42): آية 44] وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظّالِمِينَ لَمّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44)
• {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ} : اعربت في الآية الكريمة الثالثة والعشرين من سورة «الزمر» .
• {مِنْ بَعْدِهِ} : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة لولي. والهاء: ضمير متصل في محل جر بالإضافة بمعنى: ومن يخذله الله فليس له من ناصر يتولاه من بعد خذلانه.
• {وَتَرَى الظّالِمِينَ} : الواو استئنافية. ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الظالمين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {لَمّا رَأَوُا الْعَذابَ} : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب. رأوا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الالف المحذوفة لالتقاء الساكنين ولاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. العذاب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة في محل جر بالإضافة.
• {يَقُولُونَ} : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة في محل نصب حال.
• {هَلْ إِلى مَرَدٍّ} : حرف استفهام لا عمل له. الى مرد: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم بمعنى: هل الى رجعة الى الدنيا.
• {مِنْ سَبِيلٍ} : حرف جر زائد للتأكيد. سبيل: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر. والجملة الاسمية: في محل نصب مفعول به-مقول القول-اي من وسيلة او طريق و «هل» هنا تفيد معنى التمني وهو طلب شيء محبوب لا يرجى حصوله لاستحالته او لبعد تحقيقه.
[سورة الشورى (42): آية 45] وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ (45)
• {وَتَراهُمْ} : الواو عاطفة. ترى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف للتعذر. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت.
و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.
• {يُعْرَضُونَ عَلَيْها} : الجملة الفعلية في محل نصب حال. يعرضون: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل. عليها: جار ومجرور متعلق بيعرضون.
• {خاشِعِينَ} : حال من ضمير «يعرضون» منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين في المفرد.
• {مِنَ الذُّلِّ} : جار ومجرور في محل نصب تمييز و «من» حرف جر بياني. ويجوز أن يتعلق بينظرون ويوقف على خاشعون. بمعنى وهم خاشعين من الذل.
• {يَنْظُرُونَ} : الجملة الفعلية: في محل نصب حال آخر وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف الجار الصلة لأنه مفهوم ولأن ما قبله يدل عليه. اي ينظرون اليها.
• {مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ} : جار ومجرور متعلق بينظرون. خفي: صفة-نعت- لطرف مجرورة مثلها وعلامة جرها الكسرة. بمعنى يسترقون او يختلسون النظر الى النار هلعا. و {مِنْ طَرْفٍ»} بمعنى بطرف.
• {وَقالَ الَّذِينَ} : الواو عاطفة. قال: فعل ماض مبني على الفتح. الذين:
اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
• {آمَنُوا} : الجملة الفعلية: صلة الموصول لا محل لها من الاعراب وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. والجملة بعدها: في محل نصب مفعول به-مقول القول-.
• {إِنَّ الْخاسِرِينَ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الخاسرين: اسمها منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في المفرد.
• {الَّذِينَ} : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبر مبتدأ محذوف تقديره هم. والجملة الاسمية «هم الذين» في محل رفع خبر «إن» والجملة الفعلية «خسروا» صلتها لا محل لها من الاعراب.
• {خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ} : تعرب اعراب «آمنوا» أنفس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بالإضافة.
• {وَأَهْلِيهِمْ} : معطوفة بالواو على «أنفسهم» وتعرب اعرابها وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم وحذفت النون للإضافة. بمعنى ضيعوهما.
• {يَوْمَ الْقِيامَةِ} : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف متعلق بخسروا على تقدير وقوع قول المؤمنين في الدنيا. او متعلق بقال على تقدير قولهم يوم القيامة. اي يقولون يوم القيامة اذا رأوهم على تلك الحال او الصفة. القيامة: مضاف اليه مجرور بالكسرة.
• {أَلا إِنَّ الظّالِمِينَ} : أداة تنبيه واستفتاح للتوكيد. إن الظالمين: تعرب اعراب {إِنَّ الْخاسِرِينَ»} وحذف مفعول اسم الفاعل «الظالمين» اختصارا لأنه معلوم.
اي إن الظالمين انفسهم.
• {فِي عَذابٍ مُقِيمٍ} : جار ومجرور متعلق بخبر «إن» مقيم: صفة-نعت- لعذاب مجرورة مثلها. اي في عذاب دائم.
[سورة الشورى (42): آية 46] وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46)
• {وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ} : اعربت في الآية الكريمة العشرين من سورة «هود» ينصرون: الجملة الفعلية: في محل جر على اللفظ وفي محل رفع على المحل صفة-نعت-لأولياء وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به.
• {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ} : تراجع الآية الكريمة الرابعة والاربعون اي فما له الى النجاة من طريق.
[سورة الشورى (42): آية 47] اِسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ (47)
• {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ} : فعل امر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة.
لربكم: جار ومجرور متعلق باستجيبوا وهو على المعنى مفعول الفعل الذي تعدى اليه باللام. بمعنى اطيعوا ربكم واجيبوا دعوة الرسول اياكم للإيمان.
الكاف ضمير متصل-ضمير المخاطبين-مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.
• {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ} : اعربت في الآية الكريمة الثالثة والاربعين من سورة «الروم» و «ما» نافية لا عمل لها. لكم: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم والميم علامة جمع الذكور. من: حرف جر زائد لتأكيد معنى النفي. ملجأ: اسم مجرور
لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر. بمعنى من ملجأ في ذلك اليوم و {مِنَ اللهِ»} من صلة لا مرد: اي لا يرده الله بعد ما حكم به او من صلة يأتي اي من قبل أن يأتي من الله يوم لا يقدر احد على رده.
• {وَما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ} : معطوفة بالواو على {ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ»} بمعنى وما لكم من انكار لما اقترفتموه من الذنوب. وجملة {ما لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ»} تعرب اعراب {ما لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ»} .
[سورة الشورى (42): آية 48] فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَاّ الْبَلاغُ وَإِنّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (48)
• {فَإِنْ أَعْرَضُوا} : الفاء استئنافية. إن: حرف شرط جازم. أعرضوا: فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة فعل الشرط في محل جزم بإن.
الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بمعنى: فإن صدوا عنك.
• {فَما أَرْسَلْناكَ} : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن.
الفاء: واقعة في جواب الشرط.ما: نافية لا عمل لها. أرسل: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل-للمخاطب-مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
• {عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بعلى.
والجار والمجرور متعلق بأرسلناك. حفيظا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. أي رقيبا.
• {إِنْ عَلَيْكَ إِلَاّ الْبَلاغُ وَإِنّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنّا رَحْمَةً فَرِحَ بِها وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} : مخففة مهملة بمعنى
«ما» النافية. عليك: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. إلا: أداة حصر لا عمل لها. البلاغ: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. أي ما عليك إلا التبليغ وما بعدها أعرب في الآية الكريمة السادسة والثلاثين من سورة «الروم» والجملة الشرطية من فعلها وجوابها في محل رفع خبر «إنّ» .منا: جار ومجرور متعلق بأذقنا. وجاء الضمير في «تصبهم» للجماعة لأن «الإنسان» اسم جنس يدل على معنى الجمع.
• {فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ} : الجملة: جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن. الفاء واقعة في جواب الشرط.إن: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الإنسان: اسم «إن» منصوب بالفتحة. كفور: خبرها مرفوع بالضمة. أي كثير الكفران. والكلمة «كفور» من صيغ المبالغة فعول بمعنى «فاعل» .
[سورة الشورى (42): آية 49] لِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ (49)
• {لِلّهِ مُلْكُ السَّماااتِ وَالْأَرْضِ} : جار ومجرور للتعظيم متعلق بخبر مقدم.
ملك: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. السموات: مضاف إليه مجرور بالكسرة. والأرض: معطوفة بالواو على «السموات» مجرورة مثلها وتعرب مثلها.
• {يَخْلُقُ ما يَشاءُ} : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: تعرب إعراب «يخلق» وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وحذف مفعولها. وهو العائد-الراجع- إلى الاسم الموصول. التقدير: ما يشاؤه. أو ما يشاء خلقه بمعنى ما تقتضيه حكمته سبحانه.
• {يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً} : يهب: تعرب إعراب «يخلق» اللام حرف جر.
من: اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيهب أو هو في مقام مفعول «يهب» الأول الذي تعدى إليه باللام لأن «وهب» من الهبة يتعدى إلى مفعوله الأول بواسطة اللام بمعنى: «يعطي» .
يشاء: أعربت. إناثا: مفعول به ثان ليهب منصوب بالفتحة.
• {وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ} : معطوفة بالواو على {يَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ إِناثاً»} وتعرب إعرابها.
[سورة الشورى (42): آية 50] أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)
• {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً} : حرف عطف. يزوج: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو. و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به أول. ذكرانا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
• {وَإِناثاً وَيَجْعَلُ} : معطوفة بالواو على «ذكرانا» وتعرب إعرابها. ويجعل:
معطوفة بالواو على «يزوج» وتعرب إعرابها.
• {مَنْ يَشاءُ عَقِيماً} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول. يشاء عقيما: تعرب إعراب {يَشاءُ إِناثاً»} الواردة في الآية الكريمة السابقة.
• {إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد التعليل. والهاء ضمير متصل في محل نصب مبني على الضم اسم «إن» .عليم قدير: خبران لأنّ مرفوعان بالضمة. أي عليم بمصالح العباد قدير على تكوين ما يصلحهم.
[سورة الشورى (42): آية 51] وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51)
• {وَما كانَ لِبَشَرٍ} : الواو استئنافية. ما: نافية لا عمل لها. كان: فعل ماض تام بمعنى «وما يصح» لبشر: جار ومجرور متعلق بخبر كان بمعنى:
وما صح لأحد من البشر. ولو أعربت «كان» ناقصة لكان الجار والمجرور «لبشر» متعلقا بخبرها المقدم واسمها المصدر المؤول {أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ»} .
• {أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ} : حرف مصدري ناصب. يكلمه: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل-ضمير الغائب-مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم. الله لفظ الجلالة: فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. وجملة {يُكَلِّمَهُ اللهُ»} صلة «ان» المصدرية لا محل لها من الاعراب.
و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع فاعل «كان» .
• {إِلاّ وَحْياً} : اداة حصر لا عمل لها. وحيا: مصدر واقع موقع الحال منصوب بالفتحة بمعنى او بتقدير الا موحيا ويجوز ان يكون «وحيا» موضوعا موضع «كلاما» لان الوحي كلام خفي في سرعة. ويجوز ان يكون مفعولا مطلقا منصوبا على المصدر من وحى يحي وحيا بمعنى اوحى يوحي ايحاء.
• {أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ} : او: حرف عطف. من وراء: جار ومجرور شبه جملة واقع مواقع الحال ايضا بتقدير وما صح أن يكلم أحدا الا موحيا او مسمعا من وراء حجاب. حجاب: مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة.
• {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً} : أو: حرف عطف. يرسل: تعرب اعراب «أن يكلم» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. اي بتقدير او أن يرسل.
و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب حال. تعرب اعراب «وحيا» لان «ان يرسل» معطوف على «وحيا» وهو اسم صريح اذا وقع المضارع موقع
المصدر و «ان» مضمرة بعد عاطف على اسم غير شبيه بالفعل. ولأن «ان يرسل» في معنى إرسالا وبتقدير الحال: مرسلا. رسولا: مفعول به منصوب بالفتحة.
• {فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ} : الفاء عاطفة للتسبيب. يوحي: تعرب اعراب «يرسل» .
بإذنه: جار ومجرور متعلق بيوحي والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة.
• {ما يَشاءُ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. وجملة «يشاء» صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد -الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به.
التقدير: ما يشاؤه او بمعنى ما يشاء ايحاءه.
• {إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} : اعربت في الآية السابقة بمعنى: انه سبحانه علي عن صفات المخلوقين. حكيم: اي يجري أفعاله على موجب الحكمة.
[سورة الشورى (42): آية 52] وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)
• {وَكَذلِكَ} : الواو استئنافية. الكاف: اسم مبني على الفتح بمعنى «مثل» في محل نصب صفة-نعت-لمصدر-مفعول مطلق-بتقدير: أوحينا إليك وحيا مثل ذلك الوحي. ذا: اسم اشارة مبني على السكون في محل جر بالاضافة واللام للبعد والكاف للخطاب. ويجوز ان تكون الكاف في محل رفع مبتدأ.
والجملة الفعلية «اوحينا وما بعدها» في محل رفع خبره.
• {أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا. و «نا» ضمير
متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إليك: جار ومجرور متعلق بأوحينا.
• {رُوحاً مِنْ أَمْرِنا} : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. من أمر:
جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من روحا. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة. بمعنى قرآنا من امرنا سماه سبحانه روحا لان الخلق يحيون به دينهم كما يحيي الجسد بالروح.
• {ما كُنْتَ تَدْرِي} : نافية لا عمل لها. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. والتاء ضمير متصل-ضمير المخاطب-مبني على الفتح في محل رفع اسمها. تدري: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره انت. وجملة «تدري» في محل نصب خبر «كان» .
• {مَا الْكِتابُ} : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به للفعل «تدري» .ما:
اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. الكتاب: خبر «ما» مرفوع بالضمة.
• {وَلا الْإِيمانُ} : الواو عاطفة. لا: زائدة لتأكيد النفي. او بمعنى وما الإيمان. الإيمان: معطوفة بالواو على «الكتاب» وتعرب اعرابها.
• {وَلكِنْ جَعَلْناهُ} : الواو زائدة. لكن: حرف مخفف مهمل غير عامل يفيد الاستدراك. جعلنا: تعرب اعراب «اوحينا» والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به يعود على الكتاب.
• {نُوراً نَهْدِي بِهِ} : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة. نهدي:
فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. به: جار ومجرور متعلق بنهدي.
وجملة {نَهْدِي بِهِ»} في محل نصب صفة-نعت-لنورا.
• {مَنْ نَشاءُ} : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
نشاء: تعرب اعراب «نهدي» وعلامة رفعها الضمة الظاهرة. وجملة «نشاء»
صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد-الراجع-الى الموصول ضمير محذوف منصوب المحل لانه مفعول به. التقدير: من نشاؤه او بمعنى: من نشاء هدايته.
• {مِنْ عِبادِنا} : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من اسم الموصول «ما» و «من» حرف جر بياني. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالاضافة.
• {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي} : الواو استئنافية. ان: حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل-للمخاطب-مبني على الفتح في محل نصب اسم «ان» واللام لام التوكيد-المزحلقة-.تهدي: تعرب اعراب «تدري» .وجملة «تهدي» في محل رفع خبر «ان» .
• {إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} : جار ومجرور متعلق بتهدي. مستقيم: صفة-نعت- لصراط مجرورة مثلها. اي ترشد الى سبيل او طريق قويم.
[سورة الشورى (42): آية 53] صِراطِ اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماااتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)
• {صِراطِ اللهِ} : بدل من «صراط» في الآية السابقة مجرورة مثلها. الله لفظ الجلالة: مضاف اليه مجرور للتعظيم بالكسرة.
• {الَّذِي} : اسم موصول مبني على السكون في محل جر صفة-نعت-لله. ويجوز ان يكون بدلا منه سبحانه.
• {لَهُ ما فِي السَّماااتِ} : الجملة الاسمية صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. له: جار ومجرور متعلق بخبر مقدم. و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. في السموات: جار ومجرور متعلق بصلة الموصول المحذوفة.
• {وَما فِي الْأَرْضِ} : معطوفة بالواو على {ما فِي السَّماااتِ»} وتعرب اعرابها.
• {أَلا إِلَى اللهِ} : حرف استفتاح وتنبيه للتأكيد. إلى الله: جار ومجرور للتعظيم متعلق بتصير.
• {تَصِيرُ الْأُمُورُ} : فعل مضارع بمعنى «ترجع» مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
الأمور: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره. أي ان مصير الأمور كلها ترجع إليه عز وجل.
* * *