الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سلمة قالت لامرأة سلمة بن هشام بن المغيرة: ما لي لا أرى سلمة يحضر الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله ما يستطيع أن يخرج، كلما خرج صاح به الناس: يا فرار، فررتم في سبيل الله، وكان في غزوة مؤتة.
وعن زيد بن أرقم، قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة في حجره، فخرج بي في سفره ذلك، مردفي على حقيبة رحله، فوالله إنه ليسير إذ سمعته ينشد أبياته هذه:
إذا أدنيتني وحملت رحلي
…
مسيرة أربع بعد الحساء
فشأنك فانعمى وخلاك ذم
…
ولا أرجع إلى أهلي ورائي
وآب المسلمون وغادروني
…
بأرض الشام مشهور الثواء
وردك كل ذي نسب قريب
…
إلى الرحمن منقطع الإخاء
هنالك لا أبالي طلع بعل
…
ولا نخل، أسافلها رواء
فلما سمعتهن بكيت، فخفقني بالدرة، وقال: ما عليك يا لكع أن يرزقني الله الشهادة، وترجع بين شعبتي الرحل!
وقال عبد الملك بن هشام: حدثني من أثق به أن جعفرا أخذ اللواء بيمينه فقطعت، فأخذه بشماله فقطعت، فاحتضنه بعضديه حتى قتل وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. فأثابه الله -تعالى- بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء. وروى أنهم قتلوه بالرماح.
ترجمة جعفر بن أبي طالب:
قلت: وكان جعفر من السابقين الأولين، هاجر الهجرتين. قال له