المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الأول: إخوته رضي الله عنه - سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير - رضي الله عنه -

[عدنان الجابري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول: حياة مصعب بن عمير رضي الله عنه قبل الإسلام:

- ‌المبحث الأول: ولادته ونسبه رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: أسرته رضي الله عنه

- ‌المطلب الأول: إخوته رضي الله عنه

- ‌المطلب الثاني: أخواته رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث: نشأته وشبابه رضي الله عنه

- ‌المبحث الرابع: زواجه رضي الله عنه

- ‌الفصل الثاني: حياة مصعب بن عمير رضي الله عنه بعد الإسلام:

- ‌المبحث الأول: إسلامه رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: عذابه وابتلاؤه وصبره رضي الله عنه

- ‌الفصل الثالث: هجرته إلى الحبشة ، ثم المدينة رضي الله عنه

- ‌المبحث الأول: هجرته إلى الحبشة رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: هجرته الأولى إلى المدينة رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث: تعليمه رضي الله عنه لأهل المدينة ونشر الإسلام فيها:

- ‌المبحث الرابع: خروجه رضي الله عنه إلى مكة:

- ‌المبحث الخامس: هجرته الثانية إلى المدينة رضي الله عنه

- ‌الفصل الرابع: غزوة بدر الكبرى ، وغزوة أحد:

- ‌المبحث الأول: مصعب رضي الله عنه وغزوة بدر:

- ‌المبحث الثاني: مصعب رضي الله عنه وغزوة أحد:

- ‌المطلب الأول: وفاته رضي الله عنه

- ‌المطلب الثاني: وقفات الوداع:

- ‌قائمة المصادر

الفصل: ‌المطلب الأول: إخوته رضي الله عنه

وأما أبوه عمير بن هاشم فلم أقف على شيء له ، إلا أنه كان مع زوجته في رعاية مصعب رضي الله عنه والحرص عليه ، ويتضح ذلك في الآثار الواردة التي يأتي ذكرها -إن شاء الله-.

‌المطلب الأول: إخوته رضي الله عنه

-:

وكان لمصعب بن عمير رضي الله عنه إخوة ، وهم:

1 -

أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة رضي الله عنه وهو أخوه لأمه (1).

2 -

أبو الروم بن عمير رضي الله عنه أخوه لأبيه (2) واسمه منصور بن عمير (3).

3 -

أبو عزيز شقيقه لأبويه (4) واسمه زرارة بن عمير (5).

4 -

يزيد بن عمير ، وقيل زيد بن عمير (6).

فأما أبو هاشم رضي الله عنه فهو: أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي ، خال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وأخو أبي حذيفة لأبيه، قيل: اسمه شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: مهشم ، وقيل: خالد ، وقيل:

(1) ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة ، 6/ 311.

(2)

المصدر السابق، 6/ 209.

(3)

المصدر السابق ، 5/ 260.

(4)

ابن عساكر: تاريخ دمشق ، 67/ 291.

(5)

ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة ،2/ 464.

(6)

ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة ،5/ 468.

ص: 13

اسمه كنيته. وكان فاضلاً، وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا ذكره قال: ذاك الرجل الصالح. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وقيل: ذهبت عينه يوم اليرموك، ومات في زمن معاوية رضي الله عنه (1).

عن سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة ، وهو طعين فأتاه معاوية يعوده ، فبكى أبو هاشم ، فقال معاوية: ما يبكيك؟ أي خال أَوَجَعٌ يشئزك؟ (2) أم على الدنيا فقد ذهب صفوها؟ قال: على كُلٍّ لا ، ولكنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهداً وددت أني كنت تبعتُه ، قال:«إنك لعلك تدرك أموالاً تقسم بين أقوام، وإنما يكفيك من ذلك خادم ومركب في سبيل الله» فأدركت فجمعت (3).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه أقبل حتى نزل دمشق ، فنزل على أبي كلثوم الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى ، فقال: اختلفنا كما اختلفتم ، ونحن بفناء بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، فقال: أنا أعلم لكم ذلك ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان جريئا عليه فاستأذن، فدخل عليه ، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر (4).

وأما أبو الروم بن عمير رضي الله عنه فاسمه منصور وأمه رومية ، وكان قديم الإسلام

(1) ابن عبدالبر: الإستيعاب في معرفة الأصحاب ، 4/ 1767.

ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة ، 7/ 346 - 347.

(2)

يقلقك. ابن منظور: لسان العرب ، 5/ 361.

(3)

ابن ماجه ، سنن ابن ماجه ، كتاب الزهد ، باب الزهد في الدنيا ، 2/ 1374 ، رقم (4103) ، حسنه الألباني.

(4)

الهيثمي: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ، كتاب الصلاة ، باب في الصلاة الوسطى ، 1/ 309 ، رقم (1718)، قال الهيثمي: رجاله موثَّقون.

ص: 14

بمكة وليس له عقب ، وأما هجرته إلى الحبشة فقد اختلف فيه ، فمنهم من قال: ليس أبو الروم من مهاجرة الحبشة (1) ، وذكر ابن إسحاق أن أبا الروم ممن هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية (2) -والله أعلم- ، شهد أحداً رضي الله عنه ، وبعد مقتل أخيه مصعب بن عمير رضي الله عنه دفع إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء المهاجرين إلى آخر النهار (3) ، بل ولم يزل في يديه حتى دخل به المدينة (4) ، وكان من الذين نزلوا في قبر مصعب بن عمير رضي الله عنه (5) ، وقتل أبو الروم رضي الله عنه يوم اليرموك (6).

وأما أبو عزيز زرارة بن عمير فكان ممن شهد بدراً كافراً وأُسر يومئذٍ ، فعن أبي عزيز، قال: كنت في الأسارى يوم بدر، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«استوصوا بالأسارى خيرا» فإن كان ليقدم إليهم الطعام، فما يقع بيد أحدهم كسرة إلا رمى بها إلي، ويأكلون التمر يؤثروني، فكنت أستحيي، فآخذ الكسرة فأرمي بها إليه، فيرمي بها إلي.

وقد اختُلف في إسلامه ، فذكره خليفة بن خياط في الصحابة ، وقال ابن الكلبي والزبير: قتل أبو عزيز يوم أحد كافراً ، وقال أبو نعيم: ذكره المتأخر يعني ابن منده ، ولا أعرف له إسلاما، ولم يعده ابن إسحاق فيمن قتل من المشركين يوم أحد ، -والله أعلم-. وقد كان أبو عزيز صاحب لواء المشركين يوم أحد (7). وله

(1) ابن سعد: الطبقات الكبرى ،4/ 91.

(2)

ابن اسحاق: سيرة ابن سحاق ، ص224.

(3)

ابن عساكر: تاريخ دمشق ، 60/ 346.

(4)

ابن سعد: الطبقات الكبرى ،3/ 89.

(5)

المصدر السابق ،3/ 90.

(6)

ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة ، 6/ 109.

(7)

المصدر السابق ، 6/ 209.

ص: 15