المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: نشأته وشبابه رضي الله عنه - سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير - رضي الله عنه -

[عدنان الجابري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول: حياة مصعب بن عمير رضي الله عنه قبل الإسلام:

- ‌المبحث الأول: ولادته ونسبه رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: أسرته رضي الله عنه

- ‌المطلب الأول: إخوته رضي الله عنه

- ‌المطلب الثاني: أخواته رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث: نشأته وشبابه رضي الله عنه

- ‌المبحث الرابع: زواجه رضي الله عنه

- ‌الفصل الثاني: حياة مصعب بن عمير رضي الله عنه بعد الإسلام:

- ‌المبحث الأول: إسلامه رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: عذابه وابتلاؤه وصبره رضي الله عنه

- ‌الفصل الثالث: هجرته إلى الحبشة ، ثم المدينة رضي الله عنه

- ‌المبحث الأول: هجرته إلى الحبشة رضي الله عنه

- ‌المبحث الثاني: هجرته الأولى إلى المدينة رضي الله عنه

- ‌المبحث الثالث: تعليمه رضي الله عنه لأهل المدينة ونشر الإسلام فيها:

- ‌المبحث الرابع: خروجه رضي الله عنه إلى مكة:

- ‌المبحث الخامس: هجرته الثانية إلى المدينة رضي الله عنه

- ‌الفصل الرابع: غزوة بدر الكبرى ، وغزوة أحد:

- ‌المبحث الأول: مصعب رضي الله عنه وغزوة بدر:

- ‌المبحث الثاني: مصعب رضي الله عنه وغزوة أحد:

- ‌المطلب الأول: وفاته رضي الله عنه

- ‌المطلب الثاني: وقفات الوداع:

- ‌قائمة المصادر

الفصل: ‌المبحث الثالث: نشأته وشبابه رضي الله عنه

‌المبحث الثالث: نشأته وشبابه رضي الله عنه

-:

لقد كان رضي الله عنه فتى مكة شباباً وجمالاً وسبيباً (1) ، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه مليئة كثيرة المال ، وكان يلبس الحضرمي من النعال (2) ، وتكسوه أمه أحسن ما يكون من الثياب ، وكان أعطر أهل مكة يدهن بالعبير ، ويذيل يمنة اليمن (3).

وقد كان رضي الله عنه رقيق البَشَرة حسن اللِّمَّة ليس بالقصير ولا بالطويل (4)، وكان يذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول:«ما رأيت بمكة أحداً أحسن لِمّةً ولا أرق حُلةً ، ولا أنعم نعمةً من مصعب بن عمير» (5).

فلقد كان رضي الله عنه منعماً مدللاً من قبل أبويه ، فيأكل أفضل الطعام ، ويلبس أحسن الثياب ، وكانت أمه شديدة الكَلَفِ به ، فلا يبيت إلا وتضع قَعْب الحَيْس عند رأسه فإذا استيقظ أكل منه (6)، فعن عمر رضي الله عنه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن

(1) أي الخصلة من الشَعر. ابن منظور: لسان العرب ، 1/ 459.

(2)

ابن سعد: الطبقات الكبرى ، 3/ 86. والحضرمي من النعال هو: النعل المنسوبة إلى حضرموت المتخذة بها. ابن

منظور: لسان العرب ، 12/ 137.

(3)

ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة ، 5/ 175. يذيل يمنة اليمن أي يلبسها ويتزر بها فيسدل ويطيل ذيلها ، وإنما هو من زي أهل الترف. الخطابي: غريب الحديث، 2/ 291. مجد الدين الشيباني: النهاية في غريب الحديث والأثر ، 2/ 291.

(4)

ابن سعد: الطبقات الكبرى ، 3/ 90. واللِّمَّة من الشعر ما ألمَّ بالمنكبين. ابن منظور: لسان العرب ، 5/ 288.

(5)

الحاكم: المستدرك على الصحيحين ،كتاب الهجرة

، باب ذكر مناقب مصعب الخير

، 3/ 221 ، رقم 4904. وأخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 116.

(6)

عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام ، 4/ 52. والقعب: القدح الضخم، الغليظ الجافي. والحيس: تمر وأقط يعجنان بالسمن. ابن منظور: لسان العرب ، 1/ 683 - 199.

ص: 19