المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب جماع توحيد الله عز وجل وصفاته وأسمائه وأنه حي قادر عالم سميع بصير متكلم مريد باق - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - جـ ٢

[اللالكائي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عز وجل وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ

- ‌سِيَاقُ مَا وَرَدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْآيَاتِ مِمَّا فُسِّرَ أَوْ دَلَّ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ الْقَدِيمَةِ وَحُكِيَ عَنْ آدَمَ وَمُوسَى عليهما السلام كَذَلِكَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ إِجْمَاعِ الصَّحَابَةِ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ يَوْمَ صِفِّينَ: مَا حَكَّمْتُ مَخْلُوقًا وَإِنَّمَا حَكَّمْتُ الْقُرْآنَ. وَمَعَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَمَعَ مُعَاوِيَةَ أَكْثَرُ مِنْهُ. فَهُوَ إِجْمَاعٌ بِإِظْهَارٍ وَانْتِشَارٍ وَانْقِرَاضِ عَصْرٍ مِنْ غَيْرِ اخْتِلَافٍ وَلَا إِنْكَارٍ

- ‌عَلِيٌّ:

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ:

- ‌ابْنُ عُمَرَ:

- ‌ابْنُ مَسْعُودٍ:

- ‌أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ذِكْرُ إِجْمَاعِ التَّابِعِينَ مِنَ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، وَالْمِصْرَيْنِ الْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ فَأَمَّا أَهْلُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ مِمَّنْ نُقِلَ عَنْهُمْ أَبُو مُحَمَّدٍ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ:

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَنَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ يَكْثُرُ تَعْدَادُهُمْ

- ‌وَأَمَّا أَهْلُ الْبَصْرَةِ فَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ طَرْخَانَ التَّيْمِيِّ ، وَأَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيِّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ

- ‌عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ:

- ‌أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ:

- ‌الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ:

- ‌سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ:

- ‌حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ:

- ‌سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ: ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: لَمَّا امْتُحِنَ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَأَصْحَابُهُ ، ثَبَتَ أَبُو نُعَيْمٍ وَقَالَ: لَقِيتُ سَبْعَمِائَةِ شَيْخٍ - ذَكَرَ الْأَعْمَشَ وَسُفْيَانَ وَجَمَاعَتَهُمْ - مَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَالَ ذَا الْقَوْلِ - يَعْنِي بِخَلْقِ

- ‌مَا رُوِيَ عَنِ اتِّبَاعِ التَّابِعِينَ مِنَ الطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى

- ‌جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصَّادِقُ رضي الله عنه

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:

- ‌أَبُو نُعَيْمٍ

- ‌قَوْلُ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ:

- ‌أَقَاوِيلُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَتْبَاعِ التَّابِعِينَ مِنَ الْفُقَهَاءِ الْمَشْهُورِينَ فِي عَصْرٍ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْحَرَمَيْنِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ مِنْهُمْ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، وَهُشَيْمٌ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، وَيَحْيَى

- ‌قَوْلُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيِّ فِيمَا رَوَى عَنْهُ الْمُزَنِيُّ ، وَالرَّبِيعُ ، وَأَبُو شُعَيْبٍ الْمِصْرِيُّ. رِوَايَةُ الرَّبِيعِ:

- ‌قَوْلُ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَالنَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَمُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ

- ‌قَوْلُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ

- ‌قَوْلُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَيَحْيَى بْنِ يَحْيَى

- ‌قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَأَبِي ثَوْرٍ ، وَأَبِي عُبَيْدٍ ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَخِيهِ عُثْمَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٍ ، وَأَبِي مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيِّ

- ‌قَوْلُ الْبُوَيْطِيِّ ، وَالْمُزْنِيِّ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيِّ

- ‌قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ، وَأَبِي يُوسُفَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، وَمُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْجُوزَجَانِيِّ

- ‌ذِكْرُ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنَ التَّابِعِينَ مِمَّنْ قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

- ‌عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَمِنْ بَعْدِهِمَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَابْنُ ابْنِهِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَمِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ: أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

- ‌ثُمَّ مِنْ بَعْدِ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ نَقَلُوا إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَمُسْلِمٌ

- ‌ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْهُ وَعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ

- ‌ثُمَّ مِنْ بَعْدِهِمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخُرَاسَانِيُّ الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ

- ‌وَمِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ: يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، وَعَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَامِرِيُّ ، وَعُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، وَعُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ ، وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ ، وَأَبُو

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ التَّابِعِينَ قَدْ مَضَى عَنِ الْحَسَنِ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَأَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ وَمَنْ عُدَّ فِيهِمْ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدَائِنِيُّ ، وَأَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَحَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرُ ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْمَدَائِنِيُّ ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، وَمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ ، وَرُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَالثُّغُورِ وَالْعَوَاصِمِ أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ ، وَسَلَمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ، وَمَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمِصِّيصِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَضَمْرَةُ بْنُ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَمَنْ يُعَدُّ فِيهِمْ أَبُو الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْفَهْمِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، وَعَمَّارُ بْنُ سَعْدٍ التُّجِيبِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَعَمْرُو بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ ، وَأَبُو الْأَسْوَدِ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَأَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَحْيَى

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنْ مَنْ أَفْتَى فِي مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ

- ‌فَمِنَ الْفُقَهَاءِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

- ‌وَمِنَ الْخُلَفَاءِ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَوَالِدُهُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَأَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ

- ‌قَوْلُ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ:

- ‌قَوْلُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ:

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ:

- ‌شَبَابَةُ وَأَبُو النَّضْرِ:

- ‌أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ:

- ‌مَنْ قَالَ إِنَّهُ لَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

- ‌وَمَنْ قَالَ امْرَأَتُهُ طَالِقٌ:

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ فِي تَكْفِيرِ مَنْ وَقَفَ فِي الْقُرْآنِ شَاكًّا فِيهِ أَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ وَمَنْ عُدَّ فِيهِمْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْبَارِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَمَنْ عُدَّ فِيهِمْ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ، وَمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ الرَّبْعِيُّ الْمَكِّيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ، وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ الْمِصْرِيُّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَالْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الْجَوْعِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ نَزِيلُ دِمَشْقَ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ: إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ رَاهَوَيْهِ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ وَيَقِفُ ، قَالَ: هُوَ عِنْدِي شَرٌّ مِنَ الَّذِي يَقُولُ مَخْلُوقٌ؛ لِأَنَّهُ يَقْتَدِي بِهِ غَيْرُهُ. فِيمَا رَوَى عَنْهُ حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيُّ ، وَفِيمَا رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ: وَمَنْ وَقَفَ فَهُوَ كَذَا

- ‌سِيَاقُ مَا دَلَّ مِنَ الْآيَاتِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ تَكَلَّمَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ ، وَأَنَّهُ أَنْزَلَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَتَحَدَّى بِهِ ، وَأَنْ يَدْعُوَ النَّاسَ إِلَيْهِ ، وَأَنَّهُ الْقُرْآنُ عَلَى الْحَقِيقَةِ. مَتْلُوٌّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ

- ‌وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالْعَوَاصِمِ وَالثُّغُورِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ، وَالْمُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ الرَّبْعِيُّ الْمَكِّيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِلُوَيْنٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ نَزِيلُ ثَغْرٍ ، وَمَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ النَّصِيبِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْمِصِّيصِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ

- ‌قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ

- ‌قَوْلُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ

- ‌قَوْلُ أَبِي ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْكَلْبِيِّ

- ‌قَوْلُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ

- ‌قَوْلُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ

- ‌سِيَاقُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي أَنَّ مَنْ رَآهُ فِي النَّوْمِ فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ وَأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِهِ. وَفِي مَنْ رَآهُ وَسَأَلَهُ عَنِ الْقُرْآنِ فَأَجَابَ بِأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالصَّالِحِينَ

- ‌سِيَاقُ مَا رُئِيَ مِنَ الرُّؤْيَا السُّوءِ لِمَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ فِي الدُّنْيَا ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْآخَرِ أَكْثَرُ

الفصل: ‌باب جماع توحيد الله عز وجل وصفاته وأسمائه وأنه حي قادر عالم سميع بصير متكلم مريد باق

‌بَابُ جُمَّاعِ تَوْحِيدِ اللَّهِ عز وجل وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَنَّهُ حَيٌّ قَادِرٌ عَالِمٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ مُتَكَلِّمٌ مُرِيدٌ بَاقٍ

ص: 216

سِيَاقُ مَا يَدُلُّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عز وجل وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَنَّ وُجُوبَ مَعْرِفَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ بِالسَّمْعِ لَا بِالْعَقْلِ

ص: 216

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يُخَاطِبُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بِلَفْظٍ خَاصٍّ وَالْمُرَادُ بِهِ الْعَامُّ

ص: 217

: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 106] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] . فَأَخْبَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم فِي هَذِهِ الْآيَةِ أَنَّ بِالسَّمْعِ وَالْوَحْيِ عَرَفَ الْأَنْبِيَاءُ قَبْلَهُ التَّوْحِيدَ. وَقَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} [سبأ: 50] . وَقَدِ اسْتَدَلَّ إِبْرَاهِيمُ بِأَفْعَالِهِ الْمُحْكَمَةِ الْمُتْقَنَةِ

ص: 218

عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ بِطُلُوعِ الشَّمْسِ وَغُرُوبِهَا ، وَظُهُورِ الْقَمَرِ وَغَيْبَتِهِ ، وَظُهُورِ الْكَوَاكِبِ وَأُفُولِهَا ، ثُمَّ قَالَ:{لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} [الأنعام: 77]، فَعُلِمَ أَنَّ الْهِدَايَةَ وَقَعَتْ بِالسَّمْعِ. وَكَذَلِكَ وُجُوبُ مَعْرِفَةِ الرُّسُلِ بِالسَّمْعِ. قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى:{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} . وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء

ص: 219

: 15] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ، وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ، وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكِ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [القصص: 45] . {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى} [طه: 133] . فَدَلَّ عَلَى أَنَّ مَعْرِفَةَ اللَّهِ وَالرُّسُلِ بِالسَّمْعِ كَمَا أَخْبَرَ اللَّهُ عز وجل. وَهَذَا مَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَمِنَ السُّنَّةِ حَدِيثُ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ

ص: 220

327 -

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيْلُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِكَرِيَّا الطُّرَيْثِيْثِيُّ المُقْرِي أَسْعَدَهُ اللهُ بِطَاعَتِهِ قَرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقْرَأَنِيهِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الرَّازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، ح. وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جُلُوسًا ، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ لَهُ فَأَنَاخَهُ ثُمَّ عَقَلَهُ ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ قَالَ: قُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الْأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ. قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُتَّكِئٌ بَيْنَ أَظْهُرِ أَصْحَابِهِ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، قَدْ جِئْتُكَ يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشْتَدَّةٌ مَسْأَلَتِي عَلَيْكَ فَلَا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ»

ص: 221

ح

328 -

وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ ، فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ الْعَاقِلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ

⦗ص: 222⦘

: يَا مُحَمَّدُ ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ. قَالَ:«صَدَقَ»

ص: 221

329 -

وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشَّرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَقَالَ: «قَدْ أَجَبْتُكَ» . قَالَ: أَنَا وَافِدُ قَوْمِي وَرَسُولُهُمْ وَإِنِّي سَائِلُكُ فَمُشْتَدٌّ مَسْأَلَتِي إِيَّاكَ وَأَنَا نَاشِدُكَ فَمُشْتَدٌّ نِشَادِي إِيَّاكَ ، فَلَا تَجِدَنَّ عَلَيَّ. قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: «اللَّهُ» . قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: «اللَّهُ» . قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ مِنْهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ: «اللَّهُ» . قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ ، آللَّهُ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ:«نَعَمْ»

⦗ص: 223⦘

وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ عَنْ أَنَسٍ: يَا مُحَمَّدُ ، أَنْشُدُكَ بِرَبِّكَ وَبِرَبِّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ آللَّهُ بَعَثَكَ إِلَى الْخَلْقِ كُلِّهِمْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَتْنَا كُتُبُكَ وَأَنْبَأَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنْ نَدَعَ اللَّاتَ وَالْعُزَّى فَنَشَدْتُكَ بِهِ هُوَ أَمَرَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَنَسٍ: يَا مُحَمَّدُ ، أَنْشُدُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا. قَالَ: «صَدَقَ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَأَنْبَأَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ صَلَوَاتٍ نَشَدْتُكَ بِهِ هُوَ أَمَرَكَ بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَنَسٍ: أَنْشُدُكَ بِرَبِّكَ وَبِرَبِّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا فِي فُقَرَائِنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ: فَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا. فَقَالَ: «صَدَقَ»

⦗ص: 224⦘

. قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَتْنَا كُتُبُكَ وَأَنْبَأَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ فَضْلِ أَغْنِيَائِنَا فَتَرُدَّهُ عَلَى فُقَرَائِنَا نَشَدْتُكَ بِهِ أَهُوَ أَمَرَكَ بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، نَشَدْتُكَ بِرَبِّكَ وَبِرَبِّ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ الشَّهْرَ فِي السَّنَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهُمَّ نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ: فَزَعَمَ رَسُولُكَ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا. قَالَ: «صَدَقَ» . قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَتْنَا كُتُبُكَ وَأَنْبَأَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَصُومَ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ شَهْرًا ، نَشَدْتُكَ بِهِ أَهُوَ أَمَرَكَ بِهِ؟ قَالَ:«نَعَمْ» . وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا؟ قَالَ: «صَدَقَ» . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَتَتْنَا كُتُبُكَ وأَنَبْأَتْنَا رُسُلُكَ أَنْ نَحُجَّ بَيْتَ اللَّهِ فِي الْحَجَّةِ نَشَدْتُكَ بِهِ أَهُوَ أَمَرَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

⦗ص: 225⦘

. وَفِي حَدِيثِ شَرِيكٍ ، عَنْ أَنَسٍ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي ، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَحَدُ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ. وَفِي حَدِيثِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: فَبِالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيْئًا وَلَا أُنْقِصُ مِنْهُنَّ شَيْئًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، وَحَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، إِسْنَادٌ صَحِيحٌ جَيِّدٌ غَرِيبٌ

ص: 222

330 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَرِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} يَقُولُ: اللَّهُ سُبْحَانَهُ هَادِي أَهْلَ السَّمَاءِ وَأَهْلَ الْأَرْضِ ، فَمَثَلُ هُدَاهُ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّيْتِ الصَّافِي يُضِيءُ قَبْلَ أَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ ، فَإِذَا مَسَّتْهُ النَّارُ ازْدَادَ ضَوْءًا عَلَى ضَوْءٍ ، كَذَلِكَ يَكُونُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ يَعْمَلُ فِيهِ الْهُدَى قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُ الْعِلْمُ ، فَإِذَا جَاءَهُ الْعِلْمُ ازْدَادَ هُدًى عَلَى هُدًى وَنُورًا عَلَى نُورٍ ، كَمَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام قَبْلَ أَنْ تَجِيئَهُ الْمَعْرِفَةُ:{هَذَا رَبِّي} [الأنعام: 76] حِينَ رَأَى الْكَوَاكِبَ

⦗ص: 226⦘

مِنْ قَبْلِ أَنْ يُخْبِرَهُ أَحَدٌ أَنَّ لَهُ رَبًّا ، فَلَمَّا أَخْبَرَهُ اللَّهُ أَنَّهُ رَبُّهُ ازْدَادَ هُدًى عَلَى هُدًى

ص: 225

331 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا كَهْمَسٌ ، ح.

332 -

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أنبا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ كَهْمَسِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ سَفَرٍ ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتِهِ ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ. قَالَ:«الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» . قَالَ: صَدَقْتَ

⦗ص: 227⦘

. قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ وَهُوَ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ. قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ. قَالَ: «تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» . قَالَ: صَدَقْتَ. وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ سِنَانٍ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ

ص: 226

333 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ: ح وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ بِالرَّيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِّمْنِي الدِّينَ. فَقَالَ: أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَعَلَيْكَ بِالْعَلَانِيَةِ ، وَإِيَّاكَ وَالسِّرَّ وَكُلَّ مَا يُسْتَحَى مِنْهُ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَقِيتَ اللَّهَ فَقُلْ: أَمَرَنِي بِهَذَا عُمَرُ. ثُمَّ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ ، فَإِذَا لَقِيتَ اللَّهَ فَقُلْ مَا بَدَا لَكَ. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

ص: 227

سِيَاقُ مَا فُسِّرَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَوَرَدَ مِنْ لُغَةِ الْعَرَبِ عَلَى أَنَّ الِاسْمَ وَالْمُسَمَّى وَاحِدٌ وَأَنَّهُ هُوَ هُوَ لَا غَيْرُ. قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} [الأعلى

ص: 228

: 2] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُو فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} . وَقَالَ تَعَالَى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] . وَقَالَ تَعَالَى: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر: 65] . وَقَالَ تَعَالَى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} [قريش: 3] . وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنَ الْعُقَلَاءِ: مَنِ اسْمُهُ رَبُّ هَذَا الْبَيْتِ ، وَلَا قَالَ أَحَدٌ: ادْعُوا الَّذِي اسْمُهُ اللَّهُ. وَقَالَ تبارك وتعالى: {فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت

ص: 229

: 56] . وَقَالَ تَعَالَى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36] وَمِنْ أَعْظَمِ الشِّرْكِ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الْعِبَادَةَ لِاسْمِهِ ، وَاسْمُهُ مَخْلُوقٌ ، وَقَدْ أَمَرَ بِالْعِبَادَةِ لِلْمَخْلُوقِ. وَهَذَا قَوْلُ الْمُعْتَزِلَةِ والنَّجَّارِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالْكُفْرِ وَالضَّلَالَةِ. وَقَالَ تبارك وتعالى:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ {هُوَ} [البقرة: 29] إِشَارَةٌ إِلَيْهِ وَأَنَّ اسْمَهُ {هُوَ} [البقرة: 29] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} [الحج: 36] فَأَمَرَ اللَّهُ تبارك وتعالى أَنْ يُذْكَرَ اسْمُهُ عَلَى الْبُدْنِ حِينَ نَحْرِهَا لِلْتَقَرُّبِ إِلَيْهِ. وَعَلَى مَذْهَبِ الْمُبْتَدِعَةِ لَوْ ذُكِرَ اسْمُ زَيْدٍ أَوْ عَمْرٍو أَوِ اللَّاتِ وَالْعُزَّى يُجْزِيهِ؛ لِأَنَّ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ مَخْلُوقَةٌ ، وَأَسْمَاءُ اللَّهِ عز وجل عِنْدَهُمْ مَخْلُوقَةٌ. وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى:{فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 118] . وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} [الأنعام: 121] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ} [الرحمن: 78] . وَقَالَ فِي أُخْرَى

ص: 230

: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [غافر: 64] . وَقَالَ تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الأحزاب: 41] . وَقَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] . وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّ الْمُؤَذِّنَ إِذَا قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ قَدْ أَتَى بِالتَّوْحِيدِ وَأَقَرَّ بِالنُّبُوَّةِ ، إِلَّا الْمُعْتَزِلَةَ فَإِنَّهُ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَقُولُوا أَشْهَدُ أَنَّ الَّذِي اسْمُهُ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الَّذِي اسْمُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. وَهَذَا خِلَافُ مَا وَرَدَتْ بِهِ الشَّرِيعَةُ ، وَخِلَافُ مَا عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ. وَكَذَلِكَ هَذِهِ الْأَيْمَانُ الَّتِي بِاللَّهِ تبارك وتعالى كُلُّهَا عِنْدَهُمْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَخْلُوقَةً ، وَالنَّاسُ يَحْلِفُونَ بِالْمَخْلُوقِ دُونَ الْخَالِقِ؛ لِأَنَّ الِاسْمَ غَيْرُ الْمُسَمَّى ، وَالِاسْمُ مَخْلُوقٌ عِنْدَهُمْ وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ:«بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ» . وَكَانَ يَسْتَشْفِي لِلْمَرْضَى بِقَوْلِهِ: «أُعِيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ» وَكَانَ يُعَوِّذُ بِهَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا. وَجِبْرِيلُ حِينَ اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَوَّذَهُ بِهَا. ثُمَّ قَوْلُ النَّاسِ فِي الْأَدْعِيَةِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي مَعْنَاهُ عِنْدَهُمْ مَنِ اسْمُهُ اللَّهُمَّ

ص: 231

الَّذِي هُوَ مَخْلُوقٌ اغْفِرْ لِي. وَهَذَا كُفْرٌ بِاللَّهِ ، وَخِلَافُ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم ، وَإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلُغَةِ الْعَرَبِ وَالْعُرْفِ وَالْعَادَةِ. فَأَمَّا لُغَةُ الْعَرَبِ فَعَنِ الْأَصْمَعِيِّ ، وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى: إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ: الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى فَاشْهَدْ عَلَيْهِ بِالزَّنْدَقَةِ. وَعَنْ خَلَفِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّارِ الْمُقْرِئِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ: إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ ، فَكُفْرُهُ عِنْدِي أَوْضَحُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ. وَمِنَ الْأَئِمَّةِ الشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَنُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ

ص: 232

335 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، ح وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» . وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»

⦗ص: 233⦘

. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ، وَلَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

ص: 232

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا: «أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» . وَكَانَ يَقُولُ: «كَمَا كَانَ أَبُوكُمَا يُعَوِّذُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ» . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ

ص: 233

338 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ كُرَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا إِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ يَقُولُ وَهُوَ يُجَامِعُ: بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، ثُمَّ قُضِيَ

⦗ص: 234⦘

بَيْنَهُمَا بِوَلَدٍ؛ لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَدًا ". أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ

ص: 233

339 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، وَأَبِيهِ الْحَارِثِ بْنِ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَاهُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ ". أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

ص: 234

340 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَقَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أُبْرِيكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ

⦗ص: 235⦘

. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

ص: 234

341 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، وَأَبُو مَعْمَرٍ قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اشْتَكَيْتَ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ» . فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ وَعَيْنٍ ، اللَّهُ يَشْفِيكَ ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

342 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، يَعْنِي الرَّازِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ وَلَقَبُهُ سَبَلَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَتَضْرِبَنَّ مُضَرُ عِبَادَ اللَّهِ حَتَّى لَا يُعْبَدَ لِلَّهِ اسْمٌ»

ص: 235

343 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ بِمِصْرَ فِي أَوَّلِ لُقْيَةٍ لَقِيتُهُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْحِكَايَةِ ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ كَتَبْتُهَا عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْهُ قَبْلَ خُرُوجِي إِلَى مِصْرَ ، فَحَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: مَنْ حَلَفَ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَحَنِثَ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ؛ لِأَنَّ اسْمَ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَمَنْ حَلَفَ بِالْكَعْبَةِ أَوْ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ؛ لِأَنَّهُ مَخْلُوقٌ ، وَذَلِكَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ.

344 -

وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمُسْتَمْلِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ أَوْ بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَعَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ

ص: 236

345 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمِيلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْأُمَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ: اخْتَصَمَ رَجُلَانِ مُسْلِمٌ وَيَهُودِيٌّ إِلَى عِيسَى بْنِ أَبَانَ وَكَانَ قَاضِيَ الْبَصْرَةَ ، وَكَانَ يَرَى رَأْيَ الْقَوْمِ ، فَصَارَتِ الْيَمِينُ عَلَى الْمُسْلِمِ ، فَقَالَ لَهُ الْيَهُودِيُّ: حَلِّفْهُ. فَقَالَ: احْلِفْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ

⦗ص: 237⦘

. قَالَ الْيَهُودِيُّ لِلْقَاضِي: إِنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ ، وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فِي الْقُرْآنِ ، فَحَلِّفْهُ لِي بِالْخَالِقِ لَا بِالْمَخْلُوقِ. فَتَحَيَّرَ عِيسَى عِنْدَهُ وَقَالَ: قُومَا حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِكُمَا

ص: 236

346 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ ، حَدَّثَنَا حَبْشُونُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَصْمَعِيَّ ، ح.

347 -

وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَافَلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّيَّارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْأَصْمَعِيَّ يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتَهُ يَقُولُ: الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى ، فَاحْكُمْ أَوْ قَالَ فَاشْهَدْ عَلَيْهِ بِالزَّنْدَقَةِ. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ

ص: 237

348 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ قَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ الِاسْمَ غَيْرُ الْمُسَمَّى فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ غَيْرُ اللَّهِ ، وَأَبْطَلَ فِي ذَلِكَ؛ لِأَنَّ الِاسْمَ غَيْرُ الْمُسَمَّى فِي الْمَخْلُوقِينَ؛ لِأَنَّ الرَّجُلَ يُسَمَّى مَحْمُودًا وَهُوَ مَذْمُومٌ ، وَيُسَمَّى قَاسِمًا وَلَمْ يَقْسِمْ شَيْئًا قَطُّ ، وَإِنَّمَا اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ وَاسْمُهُ مِنْهُ وَلَا نَقُولُ: اسْمُهُ هُوَ ، بَلْ نَقُولُ: اسْمُهُ مِنْهُ ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ اسْمَهُ لَيْسَ مِنْهُ ، فَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ مَجْهُولٌ ،

⦗ص: 238⦘

فَإِنْ قَالَ: إِنَّ لَهُ اسْمًا وَلَيْسَ بِهِ فَقَالَ: إِنَّ مَعَ اللَّهِ ثَانيًا

ص: 237

349 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: ذَكَرَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى الْبَصْرِيِّ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ إِنَّمَا هُوَ اللَّهُ؛ لِأَنَّ اسْمَ الشَّيْءِ هُوَ الشَّيْءُ ، قَالَ لَبِيدٌ:

[البحر الطويل]

إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا

وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ

ص: 238

350 -

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ هِشَامٍ فِيمَنْ قَالَ: الِاسْمُ غَيْرُ الْمُسَمَّى، وَهُوَ يُنْكِرُ ذَلِكَ أَشَدَّ النَّكَرَةِ وَيَقُولُ: لَوْ أَنَّ رَجُلًا شَتَمَ رَجُلًا عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْءٌ يَقُولُ: إِنَّمَا شَتَمْتُ الِاسْمَ ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا حَلَفَ بِاللَّهِ عَلَى مَالِ رَجُلٍ ، لَمْ يَلْزَمْهُ فِي كَلَامِهِ حِنْثٌ عَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ ، وَيَقُولُ: إِنَّمَا حَلَفْتُ بِالِاسْمِ فَلَمْ أَحْلِفْ بِالْمُسَمَّى. وَرَأَيْتَ؟ يَدُورُ أَمْرُ الْإِسْلَامِ عَلَى هَذَا الِاسْمِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا

⦗ص: 239⦘

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» . وَرَأَيْتَ الْوُضُوءَ حِينَ يَبْدَأُ فِيهِ الْإِنْسَانُ يَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ ، فَإِذَا فَرَغَ قَالَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ؟ وَرَأَيْتَ الْأَذَانَ أَوَّلُهُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا يَزَالُ يُرَدِّدُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟ ثُمَّ رَأَيْتَ الصَّلَاةَ حِينَ يَفْتَتِحُ بِقَوْلِهِ: اللَّهُ أَكْبَرُ لَا يَزَالُ فِي ذَلِكَ حَتَّى يَخْتِمَ بِقَوْلِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَأَوَّلُهَا وَآخِرُهَا اللَّهُ؟ وَرَأَيْتَ الْحَجَّ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ؟ وَرَأَيْتَ الذَّبِيحَةَ: بِسْمِ اللَّهِ؟ وَرَأَيْتَ أَمْرَ الْإِسْلَامِ يَدُورُ عَلَى هَذَا الِاسْمِ؟ فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ فَهُوَ كَافِرٌ ، وَكُفْرُهُ عِنْدِي أَوْضَحُ مِنْ هَذِهِ الشَّمْسِ

ص: 238

351 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، وَهُوَ مُخْتَفٍ عِنْدِي ،

⦗ص: 240⦘

فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْقُرْآنِ فَقَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ فَهُوَ كَافِرٌ

ص: 239

352 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ قَالَ: أَفْضَوْا إِلَى أَنْ قَالُوا: أَسْمَاءُ اللَّهِ مَخْلُوقَةٌ؛ لِأَنَّهُ كَانَ وَلَا اسْمَ ، وَهَذَا الْكُفْرُ الْمَحْضُ لِأَنَّ لِلَّهِ الْأَسْمَاءَ الْحُسْنَى ، فَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَسْمَائِهِ وَبَيْنَ عِلْمِهِ وَمَشِيئَتِهِ فَجَعَلَ ذَلِكَ مَخْلُوقًا كُلَّهُ وَاللَّهُ خَالِقُهَا؛ فَقَدْ كَفَرَ وَلِلَّهِ عز وجل تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، صَحَّ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَهُ ، وَلَقَدْ تَكَلَّمَ بَعْضُ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى جَهْمٍ بِالْأَمْرِ الْعَظِيمِ فَقَالَ: لَوْ قُلْتُ: إِنَّ لِلرَّبِّ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا لعَبَدْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِلَهًا ، حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: إِنِّي لَا أَعْبُدُ اللَّهَ الْوَاحِدَ وَالصَّمَدَ ، إِنَّمَا أَعْبُدُ الْمُرَادَ بِهِ. فَأَيُّ كَلَامٍ أَشَدُّ فِرْيَةٍ وَأَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَنْطِقَ الرَّجُلُ أَنْ يَقُولَ: لَا أَعْبُدُ اللَّهَ؟

ص: 240

353 -

ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ دَاوُدَ الشَّعْرَانِيَّ يَذْكُرُ أَنَّهُ عَرَضَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ كَلَامَ رَجُلٍ تَكَلَّمَ فِي الْقُرْآنِ ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ: أَمَّا أَسْمَاءُ اللَّهِ الَّتِي قَدْ ذَكَرَهَا فَإِنَّهَا كُلَّهَا أَسْمَاؤُهُ ، فَإِذَا قَالَ الْإِنْسَانُ: نَعْبُدُ اللَّهَ ، فَإِنَّمَا يَعْنِي الِاسْمَ وَالْمَعْنَى شَيْئًا وَاحِدًا ، فَهُوَ مُوَحِّدٌ

ص: 240