الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ
وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ
وَمِنْ أَهْلِ مِصْرَ وَالْعَوَاصِمِ وَالثُّغُورِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ، وَالْمُؤَمِّلُ بْنُ إِهَابٍ الرَّبْعِيُّ الْمَكِّيُّ نَزِيلُ مِصْرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ الْمَعْرُوفُ بِلُوَيْنٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ نَزِيلُ ثَغْرٍ ، وَمَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَغِ النَّصِيبِيُّ ، وَسَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْمِصِّيصِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ
، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصِّيصِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُفْيَانَ الْمَلَطِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الرَّسْعَيْنِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْأَصْبَهَانِيُّ نَزِيلُ طَرَسُوسَ ،
⦗ص: 388⦘
وَزَرْقَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَشَّابُ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى الْقَزْوِينِيُّ نَزِيلُ طَرَسُوسَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَرِيكٍ الشَّجَرِيُّ ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمِصِّيصِيُّ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ.
585 -
أَنَّهُمْ قَالُوا: مَنْ قَالَ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. وَقَالُوا: هَذِهِ مَقَالَتُنَا وَدِينُنُا الَّذِي نَدِينُ اللَّهَ بِهِ.
586 -
وَعَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّكَنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْبَارِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَنْ قَالَ: أَلْفَاظُهُمْ بِالْقُرْآنِ غَيْرُ الْقُرْآنِ ، قَالَ: هُمْ تَارِكُوا السُّنَّةِ ، لَا تُجَالِسُوهُمْ ، وَلَا تُبَايِعُوهُمْ ، وَلَا تُنَاكِحُوهُمْ.
587 -
وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ خُرَّزَاذَ قَالَ: مَنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ أَعْظَمَ الْفِرْيَةَ عَلَى اللَّهِ.
وَمِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الطُّوسِيِّ: إِنَّ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ يَكُونُ مَخْلُوقًا بِالْأَلْفَاظِ ، فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ.
589 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ مِثْلَهُ ، وَقَالَ: هُوَ مُبْتَدِعٌ. وَأَمَرَ بِمُبَايَنَتِهِ وَمُجَانَبَتِهِ. وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ الْمَرْوَزِيِّ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ بِلَفْظِي أَوْ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ أَوِ الْقُرْآنُ بِقِرَاءَتِي أَوْ قِرَاءَتِي لِلْقُرْآنِ قَدَّمَ أَوْ أَخَّرَ فَهُوَ وَاحِدٌ
⦗ص: 389⦘
. وَقَالَ: مَا أُحْسِنُ هَذَا الْكَلَامَ ، لَيْسَ بَيْنَهُمَا فَرْقٌ. فَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ مِمَّنْ يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا وَيَقُولُ: مَنْ قَالَ مِنَ اللَّفْظِيَّةِ كَلَامُهُ فَإِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَى كَلَامِ الرَّوْحَانِيَّةِ. صِنْفٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ.
591 -
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَفْظَهُ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ.
592 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَبُّوَيْهِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ أَبِي سُرَيْجٍ أَنَّهُمْ قَالُوا: جَهْمِيَّةٌ كُفَّارٌ.
593 -
وَأَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ التَّبَعِيُّ مِثْلَهُ.
594 -
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كَتَبَ إِلَيَّ حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكَرْمَانِيُّ الْحَنْظَلِيُّ: إِنَّ الْحَقَّ وَالصَّوَابَ الْوَاضِحَ الْمُسْتَقِيمَ الَّذِي أَدْرَكْنَا عَلَيْهِ أَهْلَ الْعِلْمِ أَنَّ مَنْ زَعَمَ أَنَّ أَلْفَاظَنَا بِالْقُرْآنِ وَتِلَاوَتَنَا مَخْلُوقَةٌ ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ مُبْتَدِعٌ خَبِيثٌ.
595 -
وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ أَحْمَدَ بْنِ الْفُرَاتِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَهُوَ جَهْمِيٌّ.
596 -
وَعَنْ أَبِي زُرْعَةَ وَأَبِي حَاتِمٍ مِثْلُهُ ، إِلَّا أَنَّ أَبَا زُرْعَةَ قَالَ
⦗ص: 390⦘
: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ أَوِ الْقُرْآنُ بِلَفْظِي.
597 -
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: سُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ أَفْعَالِ الْعِبَادِ ، فَقَالَ: مَخْلُوقَةٌ. فَقِيلَ لَهُ: لَفْظُنَا بِالْقُرْآنِ مِنْ أَفْعَالِنَا. قَالَ: لَا يُقَالُ هَذَا. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ: مَنْ زَعَمَ أَنِّي قُلْتُ: لَفْظِي بِالْقُرْآنِ فَهُوَ كَذَّابٌ. وَتَجِيءُ هَذِهِ الْحِكَايَةُ بِطُولِهَا فِي آخِرِ هَذَا الْبَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
598 -
وَعَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّعْرَانِيِّ: مَنْ قَالَ: لَفْظُهُ بِالْقُرْآنِ مَخْلُوقٌ ، فَقَدْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ مِثْلُ قَوْلِ أَحْمَدَ وَاحْتَجَّ بِهِ ، فَرَجَعَ كَلَامُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ رضي الله عنهم فِي أَنَّ الْقُرْآنَ مَسْمُوعٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ ، وَحِينَ يَقْرَؤُهُ الْقَارِئُ فَلَا يَكُونُ مِنْ لَفْظِ الْقَارِئِ الْقُرْآنَ كَكَلَامِ الْآدَمِيِّينَ حِينَ يَلْفِظُ بِهِ فَيَكُونُ مَخْلُوقًا ، وَكَلَامُ اللَّهِ لَا يُشْبِهُ كَلَامَهُمْ؛ لِأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، فَكَذَلِكَ يُخَالِفُهُ فِي الْقِرَاءَةِ. وَهَذَا مَعْنَى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ أَبُو عُبَيْدٍ رحمه الله.