الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَوْلُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَبِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ ، قُلْتُ لِوَكِيعٍ: يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ رَأَيْتُهُ عِنْدَكَ يَزْعُمُ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ. فَقَالَ وَكِيعٌ: مَنْ قَالَ أَنَّ الْقُرْآنَ مَخْلُوقٌ فَقَدْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ ، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ فَقَدْ كَفَرَ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ مَرْدَوَيْهِ قَالَ: اجْتَمَعْنَا إِلَى إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ بَعْدَمَا رَجَعَ مِنْ كَلَامِهِ ، فَكُنْتُ
⦗ص: 285⦘
أَنَا وَعَلِيٌّ فَتَى هُشَيْمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ خَلَفٌ الْجَوْهَرِيُّ ، وَأَبُو كِنَانَةَ الْأَعْوَرُ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ مَسْرُورٌ مَوْلَى الْمُعَلَّى صَاحِبُ هُشَيْمٍ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ فَتَى هُشَيْمٍ: نُحِبُّ أَنْ نَسْمَعَ مِنْكَ مَا نُؤَدِّيهِ إِلَى النَّاسِ فِي أَمْرِ الْقُرْآنِ. فَقَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، وَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّ شَيْئًا مِنَ اللَّهِ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ ، وَأَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِمَّا كَانَ مِنِّي فِي الْمَجْلِسِ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ رَكْعَةٍ ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ مِنَ الْجَهْمِيَّةِ فَقَالَ: لَا تَذْكُرْ ذَاكَ الْكَافِرَ
قَوْلُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَمُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ ، وَحَسَنٍ
⦗ص: 286⦘
الْأَشْيَبِ ، وَشَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَاسِطِيِّ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: أَمَا تَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ يَقُولُونَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] مَخْلُوقَةٌ. قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ ، وَالْكَلَامُ فِي الْقُرْآنِ وَالْكَلَامُ فِي اللَّهِ. قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: مَنْ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى أَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ فَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْإِسْلَامِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِخَالِقٍ وَلَا مَخْلُوقٍ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ زِنْدِيقٌ أَوْ قَالَ: زِنْدِيقٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ
⦗ص: 288⦘
: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ:{الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ} [الحشر: 23] يَكُونُ هَذَا مَخْلُوقًا؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أُخْبِرْتُ عَنْ مُحْرِزِ بْنِ عَوْنٍ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ: «عِلْمُهُ كَلَامُهُ ، وَكَلَامُهُ مِنْهُ ، وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ»
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا يَعْقُوبَ الْخَزَّازَ إِسْحَاقَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَعْنِي الرَّازِيَّ عَنِ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ:" هُوَ كَلَامُ اللَّهِ عز وجل وَهُوَ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. فَقَالَ لِي: إِذَا كُنَّا نَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ عز وجل وَلَا نَقُولُ: مَخْلُوقٌ وَلَا غَيْرُ مَخْلُوقٍ لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَؤُلَاءِ يَعْنِي الْجَهْمِيَّةَ خِلَافٌ ". فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَقَالَ لِي أَحْمَدُ: جَزَى اللَّهُ أَبَا يَعْقُوبَ خَيْرًا.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُوسَى الْأَشْيَبَ يَقُولُ: " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ
⦗ص: 289⦘
الرَّجِيمِ ، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] ، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] قَالَ الْحَسَنُ: أَمَخْلُوقٌ هَذَا؟