الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ:
405 -
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَحْيَى قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: سَمِعْتُ النَّاسَ مُنْذُ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا يَقُولُونَ: مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ ، فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا الْبَتَّةَ. قُلْتُ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ امْرَأَتَهُ مُسْلِمَةٌ ، وَمُسْلِمَةٌ لَا تَكُونُ تَحْتَ كَافِرٍ قُلْتُ أَنَا: فَقَدْ لَقِيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ جَمَاعَةً مِنَ التَّابِعِينَ مِثْلَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَغَيْرِهِمَا ، وَلَيْسَ فِي الْإِسْلَامِ فِي وَقْتِهِ أَكْثَرُ رِحْلَةً مِنْهُ ، وَأَكْثَرُ طَلَبًا لِلْعِلْمِ ، وَأَجْمَعُهُمْ لَهُ ، وَأَجْوَدُهُمْ مَعْرِفَةً بِهِ ، وَأَحْسَنُهُمْ سِيرَةً ، وَأَرْضَاهُمْ طَرِيقَةً مِثْلُهُ ، وَلَعَلَّهُ يَرْوِي عَنْ أَلْفِ شَيْخٍ مِنَ التَّابِعِينَ. فَأَيُّ إِجْمَاعٍ أَقْوَى مِنْ هَذَا؟
أَبُو نُعَيْمٍ
406 -
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ: لَمَّا جَاءَتِ الْمِحْنَةُ إِلَى الْكُوفَةِ قَالَ
⦗ص: 271⦘
أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: الْقَ أَبَا نُعَيْمٍ فَقُلْ لَهُ. فَلَقِيتُ أَبَا نُعَيْمٍ فَقَالَ لِي: إِنَّمَا هُوَ ضَرْبُ الْأَسْيَاطِ. قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: فَقُلْتُ: ذَهَبَ حَدِيثُنَا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ. فَقِيلَ لِأَبِي نُعَيْمٍ ، فَقَالَ: أَدْرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةِ شَيْخٍ كُلُّهُمْ يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ كَانُوا يَقُولُونَ: لَا بَأْسَ بِرَمْيِ الْجِمَارِ بِالزُّجَاجِ. ثُمَّ أَخَذَ زِرَّهُ فَقَطَعَهُ ثُمَّ قَالَ: رَأْسِي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ زِرِّي