المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب حسن الخلق - شرح السنة للبغوي - جـ ١٣

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌33 - كتاب البر والصلة

- ‌بَاب بر الْوَالِدين

- ‌بَاب صلَة الْوَالِد الْمُشرك

- ‌بَاب تَحْرِيم العقوق

- ‌بَاب ثَوَاب صلَة الرَّحِم وإثم مِن قطعهَا

- ‌بَاب لَيْسَ الْوَاصِل بالمكافئ

- ‌بَاب بر أم الرَّضَاع

- ‌بَاب رَحْمَة الْوَلَد وَتَقْبِيله

- ‌بَاب رَحْمَة الْخلق

- ‌بَاب رَحْمَة الصَّغِير وإجلال الْكَبِير

- ‌بَاب ثَوَاب كافل الْيَتِيم

- ‌بَاب السَّاعِي عَلَى الأرملة

- ‌بَاب تعاون الْمُؤمنِينَ وتراحمهم

- ‌بَاب ثَوَاب المتحابين فِي الله

- ‌بَاب الْحبّ فِي اللَّه عز وجل

- ‌بَاب زِيَارَة الإخوان

- ‌بَاب يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ

- ‌بَابالْمَرْء مَعَ مَن أحب

- ‌بَاب الْقَصْد فِي الْحبّ والبغض

- ‌بَاب إِعْلَام مِن يُحِبهُ

- ‌بَاب الجليس الصَّالح وَالْأَمر بِصُحْبَة الصَّالِحين

- ‌بَاب حق الْجَار

- ‌بَاب الرِّفْق

- ‌بَاب حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَاب طلاقة الْوَجْه

- ‌بَاب حَسَن الْمُعَامَلَة مَعَ النَّاس

- ‌بَاب الحذر

- ‌بَاب لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون الثَّالِث

- ‌بَاب النَّصِيحَة

- ‌بَاب نصْرَة الإخوان

- ‌بَابالسّتْر

- ‌بَاب النَّهْي عَن هجران الإخوان

- ‌بَاب وَعِيد المتهاجرين والمتشاحنين

- ‌بَاب النَّهْي عَن تتبع عورات الْمُسلمين

- ‌بَاب الذب عَن الْمُسلمين

- ‌بَاب مَا لَا يجوز مِن الظَّن وَالنَّهْي عَن التحاسد والتجسس

- ‌بَاب إصْلَاح ذَات الْبَين وَإِبَاحَة الْكَذِب فِيهِ

- ‌بَاب التعزي بعزاء الْجَاهِلِيَّة

- ‌بَاب العصبية

- ‌بَاب الافتخار بِالنّسَبِ

- ‌بَاب وَعِيد مِن سبّ مُسلما أَو رَمَاه بِكفْر

- ‌بَاب تَحْرِيم اللَّعْن

- ‌بَاب تَحْرِيم الْغَيْبَة

- ‌بَاب ذكر أهل الْفساد بِمَا فيهم

- ‌بَاب من قَالَ هلك النَّاس

- ‌بَاب وَعِيد ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَاب وَعِيد النمام

- ‌بَاب مَا يكره من التمادح

- ‌بَاب الصدْق وَالْكذب

- ‌بَاب فِي المعاريض مندوحة عَن الْكَذِب

- ‌بَاب مَا يحذر من الْغَضَب وَمَا يجوز مِنْهُ فِي أَمر الدَّين

- ‌بَاب الْوضُوء عِنْد الْغَضَب

- ‌بَاب الصَّبْر عَلَى أَذَى الْمُسلمين والتجاوز عَنْهُم

- ‌بَاب الْكبر ووعيد المتكبرين

- ‌بَاب الْحيَاء

- ‌بَاب التأني والعجلة

- ‌بَاب المزاح

- ‌بَاب الدّلَالَة عَلَى الْخَيْر

- ‌بَاب شكر الْمَعْرُوف

- ‌بَاب المشورة وَأَن المستشار مؤتمن

- ‌34 - كتاب الْفَضَائِل

- ‌بَاب فَضَائِل سيد الْأَوَّلين والآخرين مُحَمَّد صلوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وعَلى آله أَجْمَعِينَ وشمائله

- ‌بَاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب خَاتم النُّبُوَّة

- ‌بَاب صفة النَّبِي

- ‌بَاب شَيْبه وخضابه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب طيب رِيحه عليه السلام

- ‌بَاب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب جوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب حيائه وَقلة كَلَامه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب تبسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب اخْتِيَاره أيسر الْأَمريْنِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب جَامع صِفَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب عَلَامَات النُّبُوَّة

- ‌بَاب المبعث وبدء الْوَحْي

- ‌بَاب دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْركين وَصَبره على أذاهم

- ‌بَاب الْمِعْرَاج

- ‌بَاب الْهِجْرَة

- ‌بَاب الْغَزَوَات

- ‌بَاب غَزْوَة بدر

- ‌بَاب غَزْوَة بني النَّضِير

- ‌بَاب غَزْوَة أحد

- ‌بَاب قتل أهل بِئْر مَعُونَة

الفصل: ‌باب حسن الخلق

‌بَاب حُسْنِ الْخُلُقِ

قَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [الْقَلَم: 4]، قَالَتْ عَائِشَة:«كَانَ خلقه الْقُرْآن» .

وَقَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الْأَعْرَاف: 199]، أَي: خُذ الميسور مِن أَخْلَاق النّاس، وَلَا تستقص عَلَيْهِم.

وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن الزبير فِي قَوْله عز وجل: {خُذِ الْعَفْوَ} [الْأَعْرَاف: 199]، وَقَالَ: أَمر نَبِي اللَّه صلى الله عليه وسلم أَن يَأْخُذ الْعَفو مِن أَخْلَاق النّاس.

وَقَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله سبحانه وتعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت: 34]، قَالَ: الصَّبْر عِنْد الْغَضَب، وَالْعَفو عِنْد الْإِسَاءَة، فَإِذا فعلوا، عصمهم اللَّه سبحانه وتعالى، وخضع لَهُم عدوهم كَأَنَّهُ ولي حميم.

وَقَالَ اللَّهُ سبحانه وتعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40]، وَقيل فِي قَوْله سبحانه وتعالى:{وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا} [الْأَعْرَاف: 145]، هُوَ أَن الِانْتِصَار، وَإِن كَانَ جَائِزا عَن الظَّالِم، فالعفو أحسن.

3494 -

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ، أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، بِبَغْدَادَ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ

ص: 76

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرِ بْنِ مَالِكٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:" سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ، فَقَالَ: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ".

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الداوُديّ، أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الْخضرِ السّوسَنجِرْديُّ، بِبَغْدَادَ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ.

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ الأَيْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.

قَوْله: «مَا حاك فِي نَفسك» ، أَي: أَخذ قَلْبك، يقَالَ: الحائك الراسخ فِي قَلْبك الَّذِي يهمك.

ويروى «الْإِثْم مَا حاك فِي نَفسك» ، قَالَ أَبُو عُبَيْد: يقَالَ: حك فِي نَفسِي الشَّيْء: إِذا لم تكن منشرح الصَّدْر بِهِ، وَكَانَ فِي قَلْبك مِنْهُ شَيْء.

وَفِي حَدِيث عَبْد اللَّه «الْإِثْم حواز الْقُلُوب» ، يَعْنِي: مَا حز فِي صدرك وحاك، وَلم يطمئن عَلَيْهِ الْقلب، فاجتنبه،

ص: 77

فَإِنَّهُ الْإِثْم.

وَقَالَ ابْن عُمَر: لَا يبلغ العَبْد حَقِيقَة التَّقْوَى حَتَّى يدع مَا حاك فِي الصَّدْر.

3495 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ.

ح، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ، نَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، نَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِكُمْ» .

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

3496 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ، نَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، تُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِنَّ أَثْقَلَ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ

ص: 78

يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ».

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

والبذي: الْفَاحِش السَّيئ القَوْل.

قَالَ الشَّعْبِيّ: إِذا عظمت الْحلقَة، فَإِنَّمَا هِيَ بذاء ونجاء، الْبذاء: المباذأة، وَهِي الْفَاحِشَة، والنجاء: الْمُنَاجَاة.

3497 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ، نَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ: " أَتَدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ الأَجْوَفَانِ: الْفَرْجُ وَالْفَمُ.

أَتَدْرُونَ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ ".

ص: 79

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَدَاوُد بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَوْدِيُّ أَبُو يَزِيدَ، عَمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ.

وَرَوَى أَبُو عِيسَى هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

3498 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ جَنَاحِ بْنِ جَبْرَئِيلَ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ مَحْمُودُ بْنُ مَحْمُودٍ، نَا أَبُو حَاتِمٍ سَهْلُ بْنُ السَّرِيِّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ.

ح، وَحَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الْمُوسَوِيُّ، أَنا الْقَاضِي أَبُو عَاصِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَامِرِيُّ، أَنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ، نَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمٍ هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفِرْيَانَانِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ، وَعَمِّي يَذْكُرَانِ، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ.

قِيلَ: فَمَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟ قَالَ: الأَجْوَفَانِ: الْفَمُ وَالْفَرْجُ "

3499 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّيَّانِيُّ، نَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، نَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، نَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ

ص: 80

بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ السَّاهِرِ بِاللَّيْلِ، الظَّامِئِ بِالْهَوَاجِرِ»

3500 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، نَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَنا أَبِي، وَشُعَيْبٌ، قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ قَائِمِ اللَّيْلِ وَصَائِمِ النَّهَارِ»

3501 -

وَأَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الطَّيْسَفُونِيُّ، أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ التُّرَابِيُّ، أَنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بِسْطَامَ، أَنا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْقُرَشِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ،

ص: 81

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ:«إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ الصَّائِمِ»

3502 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَّانِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، نَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ، وَهُوَ بَاطِلٌ، بُنِيَ لَهُ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ، وَهُوَ مُحِقٌّ، بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ، بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلاهَا» .

قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ لَا يُعْرَفُ إِلا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ.

قُلْتُ: وَقَدْ رُوِيَ فِيهِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ.

3503 -

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الطَّاهِرِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي عَبْدُ الصَّمَدِ الْبَزَّازُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْعَذَافِرِيُّ، أَنا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ،

ص: 82