المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم - شرح السنة للبغوي - جـ ١٣

[البغوي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌33 - كتاب البر والصلة

- ‌بَاب بر الْوَالِدين

- ‌بَاب صلَة الْوَالِد الْمُشرك

- ‌بَاب تَحْرِيم العقوق

- ‌بَاب ثَوَاب صلَة الرَّحِم وإثم مِن قطعهَا

- ‌بَاب لَيْسَ الْوَاصِل بالمكافئ

- ‌بَاب بر أم الرَّضَاع

- ‌بَاب رَحْمَة الْوَلَد وَتَقْبِيله

- ‌بَاب رَحْمَة الْخلق

- ‌بَاب رَحْمَة الصَّغِير وإجلال الْكَبِير

- ‌بَاب ثَوَاب كافل الْيَتِيم

- ‌بَاب السَّاعِي عَلَى الأرملة

- ‌بَاب تعاون الْمُؤمنِينَ وتراحمهم

- ‌بَاب ثَوَاب المتحابين فِي الله

- ‌بَاب الْحبّ فِي اللَّه عز وجل

- ‌بَاب زِيَارَة الإخوان

- ‌بَاب يحب لِأَخِيهِ مَا يحب لنَفسِهِ

- ‌بَابالْمَرْء مَعَ مَن أحب

- ‌بَاب الْقَصْد فِي الْحبّ والبغض

- ‌بَاب إِعْلَام مِن يُحِبهُ

- ‌بَاب الجليس الصَّالح وَالْأَمر بِصُحْبَة الصَّالِحين

- ‌بَاب حق الْجَار

- ‌بَاب الرِّفْق

- ‌بَاب حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَاب طلاقة الْوَجْه

- ‌بَاب حَسَن الْمُعَامَلَة مَعَ النَّاس

- ‌بَاب الحذر

- ‌بَاب لَا يَتَنَاجَى اثْنَان دون الثَّالِث

- ‌بَاب النَّصِيحَة

- ‌بَاب نصْرَة الإخوان

- ‌بَابالسّتْر

- ‌بَاب النَّهْي عَن هجران الإخوان

- ‌بَاب وَعِيد المتهاجرين والمتشاحنين

- ‌بَاب النَّهْي عَن تتبع عورات الْمُسلمين

- ‌بَاب الذب عَن الْمُسلمين

- ‌بَاب مَا لَا يجوز مِن الظَّن وَالنَّهْي عَن التحاسد والتجسس

- ‌بَاب إصْلَاح ذَات الْبَين وَإِبَاحَة الْكَذِب فِيهِ

- ‌بَاب التعزي بعزاء الْجَاهِلِيَّة

- ‌بَاب العصبية

- ‌بَاب الافتخار بِالنّسَبِ

- ‌بَاب وَعِيد مِن سبّ مُسلما أَو رَمَاه بِكفْر

- ‌بَاب تَحْرِيم اللَّعْن

- ‌بَاب تَحْرِيم الْغَيْبَة

- ‌بَاب ذكر أهل الْفساد بِمَا فيهم

- ‌بَاب من قَالَ هلك النَّاس

- ‌بَاب وَعِيد ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَاب وَعِيد النمام

- ‌بَاب مَا يكره من التمادح

- ‌بَاب الصدْق وَالْكذب

- ‌بَاب فِي المعاريض مندوحة عَن الْكَذِب

- ‌بَاب مَا يحذر من الْغَضَب وَمَا يجوز مِنْهُ فِي أَمر الدَّين

- ‌بَاب الْوضُوء عِنْد الْغَضَب

- ‌بَاب الصَّبْر عَلَى أَذَى الْمُسلمين والتجاوز عَنْهُم

- ‌بَاب الْكبر ووعيد المتكبرين

- ‌بَاب الْحيَاء

- ‌بَاب التأني والعجلة

- ‌بَاب المزاح

- ‌بَاب الدّلَالَة عَلَى الْخَيْر

- ‌بَاب شكر الْمَعْرُوف

- ‌بَاب المشورة وَأَن المستشار مؤتمن

- ‌34 - كتاب الْفَضَائِل

- ‌بَاب فَضَائِل سيد الْأَوَّلين والآخرين مُحَمَّد صلوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وعَلى آله أَجْمَعِينَ وشمائله

- ‌بَاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب خَاتم النُّبُوَّة

- ‌بَاب صفة النَّبِي

- ‌بَاب شَيْبه وخضابه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب طيب رِيحه عليه السلام

- ‌بَاب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب جوده صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب حيائه وَقلة كَلَامه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب شجاعته صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب تبسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب اخْتِيَاره أيسر الْأَمريْنِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب جَامع صِفَاته صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب عَلَامَات النُّبُوَّة

- ‌بَاب المبعث وبدء الْوَحْي

- ‌بَاب دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم الْمُشْركين وَصَبره على أذاهم

- ‌بَاب الْمِعْرَاج

- ‌بَاب الْهِجْرَة

- ‌بَاب الْغَزَوَات

- ‌بَاب غَزْوَة بدر

- ‌بَاب غَزْوَة بني النَّضِير

- ‌بَاب غَزْوَة أحد

- ‌بَاب قتل أهل بِئْر مَعُونَة

الفصل: ‌باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:«كُنَّا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَقْبَلَ بِطِيبِ رِيحِهِ»

‌بَاب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

قَالَ الله سبحانه وتعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [الْقَلَم: 4]، قَالَ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ: أدب الْقُرْآن، وقَالَت عَائِشَة: كَانَ خلقه الْقُرْآن.

3663 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَحْسَنَهُ خُلُقًا، لَيْسَ بالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلا بِالْقَصِيرِ» .

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ.

ص: 234

3664 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْزَجَانِيُّ، أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ، أَنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ، نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضّبعِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:" خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ، قَطُّ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَ صَنَعْتَهُ؟ وَلا لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ: لِمَ تَرَكْتَهُ؟ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وَلا مَسسْتُ خَزًّا قَطُّ، وَلا حَرِيرًا، وَلا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَلا شَمِمْتُ مِسْكًا، وَلا عِطْرًا كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَ مُسْلِمٌ آخِرَهُ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ، وَأَخْرَجَا أَوَّلَهُ مِنْ طُرُقٍ عَنْ أَنَسٍ.

3665 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِهْرَجَانِيُّ الإِسْفَرَايِينِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَنْدُوَيْهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ لَيْسَ

ص: 235

كُلُّ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ، وَمَا قَالَ لِي: لِمَ فَعَلْتَ هذَا؟ أَوْ أَلا فَعَلْتَ "

3666 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَرْتِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:" إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا "

3667 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْزَجَانِيُّ، أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ، أَنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، نَا أَبُو عِيسَى، نَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، نَا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:«مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلا ضَرَب خَادِمًا وَلا امْرَأَةً» .

ص: 236

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ.

3668 -

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْزَجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ، أَنا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ، أَنا أَبُو عِيسَى، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ:«لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَلا سَخَّابًا فِي الأَسْوَاقِ، وَلا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو أَوْ يَصْفَحُ»

الْفَاحِش: ذُو الْفُحْش فِي كَلَامه.

والمتفحش: الَّذِي يتَكَلَّف ذَاك ويتعمده.

3669 -

أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ الْقَاضِي، أَنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، أَنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ، نَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مَنِيعِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلِيطٍ الْعَبْدِيُّ، نَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا فُلَيْحٌ، هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: " لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّابًا، وَلا فَحَّاشًا،

ص: 237

وَلا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لأحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ ".

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ.

3670 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أَنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:" كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ ".

هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ عَمْرٍو النَّاقِدِ،

ص: 238

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ، عَنْ مَالِكٍ.

وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ: وَعَلَيْهِ رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ

3671 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ، أَنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، أَنا أَبُو حُذَيْفَةَ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:" قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَسْمًا، فَقَالَ رَجُلٌ: مَا أُرِيدَ بِهَذَا وَجْهُ اللَّهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ، فَتَمعَّرَ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى، قَدْ أُوذِيَ بِمَا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا، فَضَبَرَ ".

هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ.

ص: 239