المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أولا: الضعف والعجز - الاختلاف في العمل الإسلامي الأسباب والآثار

[ناصر العمر]

فهرس الكتاب

- ‌أولًا: مقدمات

- ‌ الاختلاف باعتبار حقيقة المسائل المختلف فيها

- ‌ الاختلاف باعتبار ما يوجبه

- ‌ الاختلاف باعتبار أثره

- ‌ الاختلاف باعتبار مدح أصحابه وذمهم:

- ‌النوع الثاني: اختلاف ينقسم أهله إلى محمود ومذموم

- ‌ نوع آخر من الاختلاف:

- ‌الاختلاف بين المشيئة الكونية والشرعية:

- ‌مسألة هل الاختلاف رحمة وخير أم عذاب وشر

- ‌عمل أهل العلم على الخروج من الخلاف:

- ‌حكم الاختلاف في العمل الإسلامي

- ‌ثانيًا: أسباب الافتراق

- ‌أولًا: تفاوت الناس في الطبائع والميول وتفاضلهم في العقول

- ‌أولًا: البغي

- ‌ثانيًا: الغرور بالنفس

- ‌ثالثًا: سوء الظن بالآخرين

- ‌رابعًا: حب الظهور بالجدل والمماراة

- ‌ عوامل خارجية قادت إلى تفاقم الاختلاف

- ‌أولًا: الضعف والعجز

- ‌ثانيًا: هلاك الأمة

- ‌ثالثًا: العقوبات المعنوية

- ‌رابعًا: الجهل بالحق والبعد عنه

- ‌خامسًا: براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من المفترقين:

- ‌سادسًا: اسوداد وجوه طوائف من المفترقين يوم القيامة:

الفصل: ‌أولا: الضعف والعجز

‌أولًا: الضعف والعجز

.

والنتيجة الطبيعية لذلك تخلف النصر وفشل الأمة وعجزها، قال الله تعالى:{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .

قال ابن سعدي: {وَلَا تَنَازَعُوا} تنازعا يوجب تشتت القلوب وتفرقها، {فَتَفْشَلُوا} أي: تجبنوا {وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي: تنحل عزائمكم، وتفرق قوتكم، ويرفع ما وعدتم به من النصر على طاعة الله ورسوله". (1)

وفي الآية السابقة "عوامل النصر الحقيقية: الثبات عند لقاء العدو. والاتصال بالله بالذكر. والطاعة لله والرسول. وتجنب النزاع والشقاق. والصبر على تكاليف المعركة. والحذر من البطر والرئاء والبغي..". (2)

وقد علم العقلاء بأن الاجتماع سبب قوة ومنعة..

كونوا جميعًا يا بني إذا اعترى

خطب ولا تتفرقوا أفرادا

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا

وإذا افترقن تكسرت آحادا

(1) تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن، سورة الأنفال:46.

(2)

الظلال، سورة الأنفال، الآية 46.

ص: 70