الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يخلص لله لم يكن موحداً، ومن جعل عبادته لغير الله لم يكن موحداً.
دليل الصيام والحج
…
َودَلِيلُ الصِّيَامِ (1) قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (2)[سورة البقرة الآية: 183]، َودَلِيلُ الْحَجِّ (2) قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ
ــ
(1)
أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} وفي قوله {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} فوائد:
أولاً: أهمية الصيام حيث فرضه الله عز وجل على الأمم من قبلنا وهذا يدل على محبة الله عز وجل له وأنه لازم لكل أمة.
ثانياً: التخفيف على هذه الأمة حيث إنها لم تكلف وحدها بالصيام الذي قد يكون فيه مشقة على النفوس والأبدان.
ثالثاً: الإشارة إلى أن الله تعالى أكمل لهذه الأمة دينها حيث أكمل لها الفضائل التي سبقت لغيرها.
(2)
بين الله عز وجل في هذه الآية حكمة الصيام بقوله {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} أي تتقون الله بصيامكم وما يترتب عليه من خصال التقوى وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الفائدة بقوله: "لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"(1) .
(3)
أي دليل وجوبه قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} إلخ.
(1) أخرجه البخاري، كتاب الصوم، باب: من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم.
مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} (1)[سورة آل عمران، الآية: 97] .
وهذه الآية نزلت في السنة التاسعة من الهجرة وبها كانت فريضة الحج ولكن الله عز وجل قال. {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ففيه دليل على أن من لم يستطع فلا حج عليه.
(1)
في قوله تعالى {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} دليل على أن ترك الحج ممن أستطاع إليه سبيلاً يكون كفراً ولكنه كفر لا يخرج من الملة على قول جمهور العلماء لقول عبد الله بن شقيق: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة"(1) .
ــ
(1)
أخرجه الترمذي، كتاب الإيمان، باب: ما جاء فيمن ترك الصلاة.