المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سادسا: تأسيس المدارس القرآنية في الأمصار الإسلامية: - عناية المسلمين بالوقف خدمة للقرآن الكريم

[عبد الوهاب أبو سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول: تطور العناية بالقرآن الكريم ومؤسساته

- ‌أولا: جمعه منذ نزوله

- ‌ثانياً: حفظ القرآن الكريم واستنباط علومه:

- ‌ثالثاً: دور المساجد في العناية بالقرآن الكريم

- ‌رابعاً: الزوايا

- ‌خامساً: الكتاتيب:

- ‌سادساً: تأسيس المدارس القرآنية في الأمصار الإسلامية:

- ‌سابعاً: تأسيس جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في العصر الحديث:

- ‌الفصل الثاني: مشروعية الوقف خدمة للقرآن الكريم ومقاصد الواقفين

- ‌مدخل

- ‌مقاصد الواقفين على القرآن الكريم

- ‌أولا: الوقف على المدارس القرآنية

- ‌ثانياً: الوقف على القراء:

- ‌ثالثاً: الوقف على تدريس القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف أو المذاهب الفقهية

- ‌رابعاً: الوقف على خدمة القرآن تلاوة وتأسيس مرافق اجتماعية بالمدينة المنورة:

- ‌خامساً: الوقف على قراءة القرآن هبة للثواب لآخرين

- ‌وقف الأسهم على الجمعية:

- ‌خاتمة البحث

- ‌مدخل

- ‌ملحق المدارس القرآنية في دمشق والقاهرة والأوقاف المحبس عليها

- ‌دور القرآن في دمشق

- ‌دور القرآن الكريم في القاهرة:

- ‌مصادر ومراجع

الفصل: ‌سادسا: تأسيس المدارس القرآنية في الأمصار الإسلامية:

الصبيان، وتحفيظهم للقرآن الكريم في البلاد والقرون الإسلامية كافة.

لها أثر مشهود، ودور كبير مهم لا ينكر في تعليم الصبيان، وتلقينهم القرآن، فهي أول ما يستقبل الصبي المسلم، وهي أول ما تنقش على صفحات صدره البيضاء النقية آيات الذكر الحكيم التي تظل راسخة في ذاكرته مدى الحياة.

ص: 12

‌سادساً: تأسيس المدارس القرآنية في الأمصار الإسلامية:

تطورت مظاهر الاهتمام بالقرآن الكريم مع تطور الحياة في المجتمع الإسلامي، فبدأت تستقل بدورها، وأصبح للوقف الإسلامي أثر كبير في نشاطها، والقيام بما ينبغي لاستمرار أداء إرسالها، وإغناء القائمين عليها بما يكفل لهم حياة معيشية رخية، وتطوير مرافقها، وتشجيع الطلاب المنتسبين إليها.

وقد أسهم في تأسيس هذه المدارس، ورصد الأوقاف عليها طبقات المجتمع كافة من الملوك، والسلاطين، والأمراء، والأثرياء، ومتوسطي الحال على مدى التاريخ الإسلامي حتى وقتنا الحاضر، فكان من ثمار هذا الاهتمام والإسهام إنشاء مدارس لتدريس العلوم الإسلامية، وفي مقدمتها القرآن وعلومه، وأنشئت دور ومدارس للقرآن بخصوصه. يؤرخ لهذا الظاهرة العلمية الحضارية العلامة تقي الدين أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر العبيدي المقريزي قائلاً: "والمدارس مما حدث في الإسلام، ولم تكن تعرف في زمن الصحابة ولا التابعين، وإنما حدث عملها بعد الأربعمائة من سني الهجرة، وأول من حفظ عنه أنه بنى مدرسة في الإسلام أهل نيسابور، فبُنيت بها

ص: 12